أعلن د. هاني هلال وزير التعليم العالي عن خطة لتحويل 45 معهدا فنيا إلي مجمعات تكنولوجية متكاملة وضم مدارس صناعية إليها وذلك ضمن استراتيجية الدولة لتطوير التعليم الفني والتكنولوجي للمساهمة في تخريج طلاب قادرين علي تلبية احتياجات سوق العمل.. جاء ذلك خلال اجتماع لجنة التعليم والبحث العلمي بمجلس الشوري أمس برئاسة د. فاروق إسماعيل. أوضح ان خطة الدولة تعتمد علي فتح مسار التعليم الفني أمام الطلاب من خلال توحيد مسارات التعليم المختلفة حتي يستطيع الطالب أن يكمل تعليمه من خلال كلية تكنولوجية متخصصة مؤكدا انه من الضروري تغيير نظرة المجتمع إلي مفهوم "الحكومي" وإعطاء الأولوية للتعليم والتدريب معاً بحيث يتم ربط الشهادة التعليمية بمستوي الجدارة المهنية. قال هلال إن العبرة ليست بالشهادة ولكن بقيمة العمل ورفع مستوي المهارة ولذلك فإنه تم وضع رؤية لتطوير التعليم الفني والتكنولوجي من خلال مفهوم متكامل للتعليم والتدريب في كافة المجالات مشيراً إلي أن مجمع الأميرية المتكامل يضم مدرسة صناعية وكلية تكنولوجية ومركز تدريب تحت إدارة واحدة. أضاف ان خريطة المجمعات التكنولوجية تضم 12 مجمعا جديدا يجري العمل فيها حاليا في عدد من المحافظات مشيرا إلي انه تم التعاقد مع هيئة "ايدكسل" الانجليزية لكي تعتمد شهادة المهارة الفنية لخريجي هذه المجمعات وحتي تكون معترفا بها عالميا ويستطيع خريجوها العمل في أي مكان في العالم دون أي معادلة. أوضح انه تم الاتفاق مع عدد من رجال الصناعة لتكوين مجلس أمناء لإدارة المجمع التكنولوجي بالأميرية حتي يتحول إلي نموذج ناجح يشجع علي المزيد من التعاون مع القطاعات الأخري خاصة ان هذه المجمعات ستكون متخصصة حيث سيتم إنشاء مجمع خاص بصناعة الأخشاب في دمياط ومجمع هندسي تكنولوجي في سوهاج كما أن هناك تعاونا مع وزارة السياحة لإقامة مجمعات في هذا المجال. من جانبه أكد فاروق إسماعيل ان اللجنة وضعت قضية التعليم الفني علي رأس الأولويات خلال الدورة الحالية وانها مكلفة من صفوت الشريف رئيس مجلس الشوري بإعداد تقرير يطرح علي المجلس خلال جلساته القادمة وسيكون جاهزا خلال فبراير أو مارس القادمين. طالب د. مصطفي ثابت بإنشاء وزارة مستقلة للإشراف علي التعليم الفني بالتنسيق مع وزارتي التعليم والتعليم العالي.. فيما أشار د. محمد رجب إلي أن نسبة البطالة بين خريجي التعليم الفني هي الأعلي مؤكدا ان المجمعات التكنولوجية ستحدث تطورا مجتمعيا.