القاهرة:- قال الدكتور هاني هلال وزير التعليم العالي والبحث العلمي، إن التعليم الفني عانى لفترة طويلة من استيعاب أعداد متزايدة من أصحاب المجاميع الضعيفة بسبب النظرة المجتمعية المتدنية له. وأعلن هلال عن استراتيجية جديدة لتطوير التعليم الفني، مؤكدا أن هذه الاستراتيجية ستؤكد للناس أن العبرة "ليست بالشهادات"، ولفت إلى أهمية دور الإعلام في التسويق للتعليم والفني واعطاءه "برستيج الدكتوراه"، وقال إن التعليم لا يمثل أولوية فى الموازنة العامة للدولة. وأكد هلال خلال اجتماع لجنة التعليم والبحث العلمي بالشوري ، أن التعليم وحده ليس كافياً، وأضاف قائلا "هذه الاستراتيجية ستؤكد للناس أن "العبرة ليست بالشهادات"، ولكن بقيمة العمل وسيصبح الراجل اللي معاه مهارة هو اللي هياخد فلوس". ولفت الوزير إلى أن التمويل كان يعد أبرز التحديات الاستراتيجية وتم التغلب على الأمر بالدخول في شراكات مع وزارة الصناعة ورجال الأعمال وخريطة المجمعات تضم 12 مجمعاً يمنح أصحابها شهادات دولية معتمدة لا تحتاج لمعادلة. وأعلن عن خطة حكومية لتحويل 45 معهداً فنياً إلي مجمعات تكنولوجية متكاملة، وضم المدارس الصناعية إليها، وذلك ضمن استراتيجية الدولة لتطوير التعليم الفني والتكنولوجي للمساهمة في تخريج طلاب قادرين على تلبية احتياجات سوق العمل، ولذلك أخذنا قراراً استراتيجياً بفتح مسار التعليم الفني تمكين طلابه من الالتحاق بكليات تكنولوجية متخصصة. وأضاف هلال: إن الدولة لا تبخل على التعليم الفني في الموازنة، ولكنه تابع "إن التعليم لا يمثل أولوية فى الموازنة العامة للدولة، بينما يحتل أولوية قصوى لدى الأسر، ونتمنى أن يُترجم هذا على مستوى الدولة". ورداً علي مطالب النائب نبيل لوقا بباوي بإغلاق كليات الحقوق 4 سنوات وتحويلها إلى مجمعات لتخريج الكوادر الفنية، قال هلال: تمت مهاجمتي بشدة عندما اقترحت تخفيض عدد المقبولين بكليات الطب. قال الوزير: الحكومة "اتقرصت" قبل كده في موضوع إنشاء الجامعات التكنولوجية وتحويلها لعادية ولذا سنضع بعض الضوابط التي تمنع تكرارها، مشيراً إلى إنشاء مراكز لاعتماد شهادات جميع الحرف ويدرس حالياً منع فتح أي ورش مهنية دون ترخيص اعتماد، وفرض ضرائب على الحرفيين العشوائيين.