اعلن د.هاني هلال وزير التعليم العالي عن وجود خطة لتحويل 54 معهدا فنيا إلي مجمعات تكنولوجيا متكاملة وضم مدارس صناعية إليها وذلك ضمن استراتيجية الدولة لتطوير التعليم الفني والتكنولوجي وذلك للمساهمة في تخريج طلاب قادرين علي تلبية احتياجات سوق العمل. جاء ذلك خلال اجتماع لجنة التعليم والبحث العلمي بمجلس الشوري أمس برئاسة د.فاروق إسماعيل..وأضاف هلال التحدي الأكبر الذي يواجه استراتيجية التطوير هو النظرة المجتمعية المتدنية لخريج التعليم الفني والذي تحمل لسنوات طويلة استيعاب اعداد متزايدة من الطلاب حتي أصبح هناك فجوة بين الخريج الفني وسوق العمل..وأوضح وزير التعليم العالي أن خطة الدولة تعتمد علي فتح مسار التعليم الفني أمام الطلاب من خلال توحيد مسارات التعليم المختلفة حتي يستطيع الطالب أن يكمل تعليمه من خلال كلية تكنولوجية متخصصة وهو بمثابة قرار استراتيجي يمثل أول خطوة في طريق تشجيع التعليم الفني مؤكدا أنه من الضروري تغيير نظرة المجتمع إلي مفهوم الحكومي واعطاء الأولوية للتعليم والتدريب سويا بحيث يتم ربط الشهادة التعليمية بمستوي الجدارة المهنية..وقال هلال: إن العبرة ليست بالشهادة ولكن بقيمة ورفع مستوي المهارة ولذلك فإنه تم وضع رؤية لتطوير التعليم الفني والتكنولوجي من خلال مفهوم متكامل للتعليم والتدريب في جميع المجالات مشيرا إلي أن مجمع الأميرية المتكامل يضم مدرسة صناعية وكلية تكنولوجية ومركز تدريب تحت إدارة واحدة..وأضاف وزير التعليم العالي أن خريطة المجمعات التكنولوجية تضم 21 مجمعا جديدا يجري العمل فيهم حاليا في عدد من المحافظات مشيرا إلي أنه تم التعاقد مع هيئة »ايدكسل« الإنجليزية لكي تعتمد شهادة المهارة الفنية لخريجي هذه المجمعات حتي تكون معترف بها عالميا ويستطيع خريجوها العمل في أي مكان في العالم دون أي معادلة..وأوضح الوزير انه تم الاتفاق مع عدد من رجال الصناعة لتكوين مجلس أمناء لإدارة المجمع التكنولوجي بالأميرية حتي يتحول إلي نموذج ناجح يشجع علي المزيد من التعاون مع القطاعات الأخري من جانبه أكد فاروق إسماعيل رئيس اللجنة ان اللجنة وضعت قضية التعليم الفني علي رأس أولوياتها خلال الدورة الحالية وأمنها متكلفة من صفوت الشريف رئيس مجلس الشوري باعداد تقرير عنه يطرح علي المجلس خلال جلساته القادمة وسيكون جاهزا خلال فبراير ومارس القادم. وطالب د.مصطفي ثابت بانشاء وزارة مستقلة للاشراف علي التعليم الفني بالتنسيق مع وزارتي التعليم والتعليم العالي.