الأصوات الباطلة في الانتخابات هي نجم الشباك في هذه الانتخابات نظراً لزيادة أعدادها بشكل كبير وغير مسبوق عن أي انتخابات سابقة خاصة بالنسبة لانتخابات كوتة المرأة فطبقاً للنتائج التي أقرتها اللجنة العليا للانتخابات عن الجولة الأولي فقد بلغ إجمالي الأصوات الباطلة نحو 5.1 مليون صوت باطل من إجمالي 15 مليون صوت وبنسبة 10% من الأصوات. * فقد كشفت نتائج الفرز عن أن إجمالي الأصوات الباطلة في انتخابات الدوائر العادية نحو 500 ألف صوت باطل بينما الأصوات الباطلة في مقاعد كوتة المرأة نحو مليون صوت باطل وأن أكبر محافظة في عدد الأصوات الباطلة هي البحيرة في الدوائر العادية بعدد 59 ألف صوت باطل بينما علي مستوي انتخابات كوتة المرأة فقد بلغت 96 ألف صوت لمحافظة الدقهلية وأن أكبر دائرة في عدد الأصوات هي السنبلاوين بعدد 11744 صوتاً وأقل دائرة في عدد الأصوات هي قلين بكفر الشيخ بعدد 38 صوتاً وأن الأصوات الباطلة لا تفرق بين محافظة حضارية وأخري ريفية أو دائرة المثقفين وأخري لغير المتعلمين. دوائر الوزراء * والأصوات الباطلة ظهرت في جميع الدوائر بما في ذلك دوائر المرشحين الوزراء حيث بلغت 466 صوتاً في دائرة الوزير يوسف بطرس غالي و1205 صوتاً في دائرة الوزير سامح فهمي و2941 صوتاً في دائرة الوزير محمد عبدالسلام المحجوب و415 صوتاً في دائرة الوزير مفيد شهاب ونحو 3506 أصوات في دائرة الوزير أمين أباظة و2428 صوتاً في دائرة الوزير الدكتور علي مصيلحي وفي دائرة الوزير محمد علام بلغت الأصوات الباطلة 1982 صوتاً وفي دائرة كوتة المرأة ببورسعيد وهي دائرة الوزيرة فايزة أبوالنجا فقد بلغت الأصوات الباطلة نحو 5586 صوتاً باطلاً. نتائج الفرز * وأظهرت نتائج الفرز حول مقاعد كوتة المرأة في أول تجربة لها أن عدداً كبيراً من الناخبين كان يمنح صوته لأكثر من مرشحين أو اختيار مرشحة وحيدة فقط نظراً لعدم وجود أي توعية داخل مقار لجان الانتخابات للمرشحين أثناء الإدلاء بأصواتهم والبعض كان يضع بطاقة التصويت بيضاء. * وظهر ذلك بوضوح في محافظة الشرقية وبلغ عدد الأصوات الباطلة نحو 51 ألف صوت وفي البحيرة وبلغ 94 ألف صوت وفي أكتوبر نحو 51 ألف صوت وفي الفيوم 32 ألف صوت وفي سوهاج 24 ألف صوت وفي قنا نحو 36 ألف صوت وأسيوط نحو 47 ألف صوت باطل. الدروس المستفادة * وكما تقول الدكتورة فاطمة أبوشوك نائبة حلوان علي مقعد كوتة المرأة إن الدروس المستفادة من هذه الانتخابات لا يجب أن تتوقف عند الدروس السياسية فقط بل يجب أن تشمل جميع نواحي العملية الانتخابية بما في ذلك ظاهرة الأصوات الباطلة والتي تحتاج لتحليل ودراسة سواء من الأحزاب السياسية أو مراكز البحوث المتخصصة في هذا المجال. * وذكرت أن جانب التوعية للناخبين والناخبات كان مفقوداً خلال العملية الانتخابية خاصة لتجربة كوتة المرأة وأن بعض الناخبين كان يصوت لصالح مرشحة وحيدة فقط نظراً لاتساع حجم الدائرة الانتخابية مما ساهم في زيادة عدد الأصوات الباطلة. مسئولية السيدات * وتري هانم أبوالوفا نائبة المنيا عن كوتة المرأة وابنة النائب السابق عن المنيا حسن أبوالوفا أن ظاهرة إقبال السيدات خلال الانتخابات وأغلبهن غير متعلمات ساهم في زيادة نسبة الأصوات الباطلة وكان يجب تنظيم حملات توعية مكثفة للناخبين والناخبات قبل التصويت. * وقالت: إن الأصوات الباطلة تدعونا جميعاً أن نتبني في هذا المجلس قضية محو الأمية ورفع المستوي التعليمي للمواطنين وأنه لا يكفي أن نطالب بتوسيع المشاركة السياسية والانتخابية ولكن المطالبة بأن يكون الصوت الانتخابي صحيحاً وليس باطلاً خاصة أنه بطلان غير متعمد ولكن بطلان عن عدم توعية صحيحة. روشتة للعلاج * ويشير توفيق عكاشة نائب نبروه إلي أن الإعلام عليه دور كبير في تسليط الضوء علي هذه الظاهرة وفتح حوار مجتمعي حول مواجهة ظاهرة الأصوات الباطلة التي أحياناً ما تؤدي إلي عدم نجاح من يستحق ونجاح آخر لا يستحق بسبب الأصوات الباطلة التي تضيع من المرشح لإصرار المؤيدين له علي التصويت له بمفرده. * وأضاف أن جميع الأحزاب السياسية وفي المقدمة الحزب الوطني الديمقراطي عليها دور كبير في وضع روشتة كاملة لمواجهة هذه الظاهرة وتحليل بطاقات التصويت الباطلة في هذه الدوائر خاصة أنه لا يوجد فرق بين الناخب المتعلم والآخر غير المتعلم.