عادة قبل العيدين.. عيد الفطر وعيد الأضحي.. يتباري منتجو الأفلام السينمائية في إنتاج خير ما عندهم.. ويقضي الناس أيام العيد في مشاهدة هذه الأفلام رغم ارتفاع أسعار التذاكر.. ومن شدة الزحام.. دور السينما تقدم أكثر من حفلة حتي بعد منتصف الليل.. ويكسب الجميع.. المنتج والأبطال وأصحاب دور السينما.. وتصل الإيرادات إلي أرقام ذات ستة أصفار.. ويستمر عرض هذه الأفلام أسابيع وأحيانا شهورا بعد العيد. *** سؤالي هو: - لماذا لا تعرض هذه الأفلام بعد ذلك بمدة ما في قصور الثقافة المنتشرة في أرياف مصر.. بأسعار معقولة.. فالزبائن هنا فلاحون وعائلات من الطبقة المتوسطة وربما أقل من المتوسطة.. لماذا لا يشاهد فلاحونا وعمالنا أفلامنا الحديثة بأسعار معقولة أو أقل من المعقولة والمنتج كسب ما كسب ربنا يزيد.. وإيراد دور الثقافة ستكون زيادة علي الملايين. *** لا تقل لي التليفزيون.. فهذه الأفلام بالذات محرمة علي التليفزيون لأمور اقتصادية.. المنتجون حريصون علي عدم بيع هذه الأفلام للتليفزيون "المصري" بالذات.. ربما تبيعها لدول أخري.. بل هذا يحدث بالفعل.. الدول العربية تشاهد آخر إنتاج مصر ومعظم الشعب المصري لم يره.. لأن العرض في المدن الكبيرة وبأسعار لا يقدر عليها سوي طبقة من الناس. *** ثم لا تقل لي أيضا.. إن عرض الأفلام الجديدة في قصور الثقافة يؤثر بالسلب علي السوق العربي الخارجي.. فقصور الثقافة رغم قلة عددها بعيدة تماما عن البلاد العربية فهي في عز الريف الداخلي. بل لماذا لا نعرض بعض المسرحيات الكوميدية مثلا علي خشبة هذه القصور؟ *** في انتظار رأي الرائعة النشيطة الوزيرة إيناس عبدالدايم.