يزور الملك حمد بن عيسي آل خليفة ملك البحرين مصر ويلتقي خلال الزيارة مع أخيه الرئيس عبدالفتاح السيسي. وملك البحرين لا يأتي مصر ضيفاً أو زائراً لمباحثات ولقاءات وتنسيق وتعاون. وإنما يأتي ليكون وسط أشقائه في بلده مصر التي تنظر وتتعامل مع مملكة البحرين علي أنها امتداد لمصر وأن مصر هي امتداد للبحرين. والعلاقات المصرية البحرينية لا تحتاج إلي توصيف أو تعريف. فهي علاقات تكامل وانصهار في إطار من المحبة والمودة التي كانت دوماً مثالاً يحتذي به في العلاقات بين الأشقاء. وحين نأتي علي ذكر الملك حمد فإننا نتذكر بكل الإجلال والده المغفور له بإذن الله تعالي أمير البحرين الراحل الشيخ عيسي بن سلمان آل خليفة الذي كان مثالاً للتواضع والبساطة وحاكماً حظي بحب واحترام كل شعب البحرين. أما الملك حمد الذي يزور مصر الآن فقد استطاع من خلال مشروع إصلاحي طموح أن يعيد الوفاق الوطني لبلاده وأن يعالج مشاكل الطائفية المذهبية بنوع من التسامح والسمو فوق أخطاء الصغار وبشكل استطاع معه أن يحقق السلام الاجتماعي في بلد يتميز ويفخر بأنه قد استطاع القضاء علي الأمية تماماً. ہہہ وبينما الملك حمد ملك البحرين في القاهرة التي تناقش معه كيفية التصدي للتدخلات الأجنبية في الشأن الداخلي للدول. فإن مياه الخليج العربي الهادئة شهدت حوادث إعتداءات تخريبية علي ناقلات للبترول في خليج عمان في تطور خطير يهدد سلامة الملاحة البحرية في المنطقة. ورغم أن كل بيانات الإدانة العربية تعرضت للحادث وساندت دول الخليج العربية. وأكدت الوقوف معها ضد أية تهديدات خارجية إلا أن هذه البيانات لم تتحدث عن الذين قاموا بهذه الأعمال التخريبية ولم توجه إتهاماً محدداً لأحد. وتأتي هذه الحوادث في وقت تشهد فيه المنطقة تواجداً مكثفاً للأسطول البحري الأمريكي لمواجهة تهديدات إيرانية محتملة تتعلق بإمكانية إغلاق مضيق هرمز الذي تمر من خلاله صادرات النفط الخليجية إلي مختلف دول العالم. وقد تكون هذه الحوادث "الغامضة" من الاعتداء علي الناقلات مقدمة لأحداث أخري متلاحقة في الصراع الأمريكي - الإيراني وهو أمر لا يستبعد معه أن تكون هناك مواجهة عسكرية مرتقبة إذا ما تم تحميل إيران مسئولية الهجوم علي ناقلات النفط. إن الخليج العربي لن يظل علي ما يبدو هادئاً في الفترة القادمة.. فقد اقتربت ساعة الحسم. ہہہ ونترك الحاضر لنعود إلي الماضي وذكري ثورة التصحيح في 15 مايو 1971 حين قام الرئيس الراحل أنور السادات بحركة انقضاض مفاجئة للقضاء علي نفوذ مراكز القوي التي كانت تريد أن تحكم مصر وأن يكون السادات مجرد أداة شكلية في الرئاسة. وكانت أحداث 15 مايو 1971 فرصة للسادات لكي يقدم نفسه للشعب المصري.. وأن يقول إن محمد أنور السادات رئيس مصر. فالسادات جاء إلي الحكم في أعقاب قيادة وزعامة تاريخية كاريزمية للزعيم الخالد جمال عبدالناصر. وأعتقد الجميع أن السادات سوف يحاول السير علي خطي ناصر ولن يتمكن من الخروج من العباءة الناصرية ولن يكون له أسلوبه الخاص في الحكم. واعتقدت مراكز القوي من الكبار الذين عملوا مع عبدالناصر أن السادات ربما لا يستحق الحكم.. وأنه في كل الحالات سوف يكون خاضعاً لسيطرتهم وتأثيرهم. ولكن محمد أنور السادات.. الداهية الذي قرر أن "يتغدي" بهم قبل أن "يتعشوا" به. فالسادات وبمساعدة من محمد حسنين هيكل الذي انضم إليه علي حساب مراكز القوي أمر الحرس الجمهوري بإلقاء القبض علي كل مراكز القوي دفعة واحدة واعتقلهم في خطوة لم يكن هناك من يتوقعها أو أن تمر بهذه السلاسة. وقدم السادات نفسه بعدها لشعب مصر ببداية مبهرة تمثلت في رفع الرقابة علي الصحف والعفو عن المسجونين وإقرار مبادئ الحريات والحقوق. كما تحدث بوضوح عن أن الشريعة الإسلامية هي مصدر التشريع الأول في البلاد. وعرف العالم أن هناك رئيساً جديداً في مصر اسمه محمد أنور السادات وأنه رئيس المفاجآت وسياسة الصدمات.. وأنه لن يكون سهلاً في تقرير سياسات المنطقة وفي الصراع العربي - الإسرائيلي وسيكون هو صاحب قرار العبور العظيم.. والرجل الذي أعاد لنا سيناء.. والرجل الذي كان يعرف معني وقيمة السلام.. والرجل الذي كبرت أحلامه في دور أكبر لمصر.. فقرروا أن يتخلصوا منه وقتلوه. ہہہ ونعود لرمضان وحوارات رمضان ونعبر عن أسفنا وحزننا من حادث الهرم البشع الذي مزق فيه أحد الأبناء جسد والدته في نهار رمضان علي مرأي ومسمع من المارة.. والأهالي تمكنوا من القبض عليه وقيدوه بالحبال إلي جوار جثة والدته المغطاة بملاءة وإنهالوا عليه ضربا. والمتهم الجاحد سدد عشر طعنات نافذة لوالدته بواقع 7 في الصدر و3 في الظهر لأنها رفضت منحه المال الذي يطلبه..! والحادث بشع ومخيف وأبحث عن المخدرات.. فمن أقدم علي ذلك لا يمكن أن يكون في كامل قواه العقلية وإلا فإن علي الدنيا السلام. ہہہ وكيف تتم استضافة لاعب كرة سابق مشاغب ليس في تاريخه إلا المشاكل والزيجات المتكررة وقضايا ما بعد الطلاق. ولم يعرف عنه انضباط ولا سلوك جيد ولا حرص علي مستقبله الرياضي..! ماذا ننتظر أن نسمع من هذا اللاعب.. وما الذي يمكن أن يقوله في رمضان.. وما الذي يمكن أن تستفيد منه الأجيال الجديدة..! ولا تعليق.. كلها تجارة.. والإعلام أصبح أم التجارة. ہہہ وفريق كرة قدم لم يصل لمرمي الخصم طوال 95 دقيقة.. ومع ذلك يحتج علي هزيمته لأنها جاءت في الوقت الإضافي!! شوشرة وتغطية علي العجز في إدارة المباراة وسلوك طبيعي في زمن الصوت العالي واختلاط المفاهيم.. وضياع الحقيقة.