تجارب الدول التي سبقتنا في تصنيع السيارات وليس التجميع مثل المغرب وجنوب أفريقيا. هي الحل.. لأن إضافة أي أسماء عالمية من الشركات العالمية لإقامة مصنع لتجميع السيارات في مصر عن طريق وكلاء هذه السيارات لا تُسمِن ولا تُغْنِي من جوع.. لأن تجاربنا السابقة منذ إنشاء شركة النصر للسيارات إلي الآن خاصة السيارات الملاكي الركوب. كلها يتم تجميع بعض الموديلات للشركات في مصر. حتي وصل عدد الشركات المجمعة إلي ما يزيد علي 19 مصنعا لتجميع السيارات.. ولا شك أن هذه المصانع يعمل بها فنيون ومهندسين وعمال من أبناء مصر إلا أن إنتاج هذه الشركات لا يتجاوز 100 ألف سيارة في العام. إلي جانب ما يوجد منها مغلق أو يعمل بنصف طاقته. وهذا لا يفيد نهائياً عملية تطور صناعة السيارات في مصر. الحل كما يري الخبراء هو التصنيع عن طريق قدوم إحدي الشركات العالمية لتصنيع العديد من الموديلات في مصر. خاصة في منطقة محور القناة أو غيرها من المناطق الموجودة في مصر للسوق المحلية والتصدير بطاقة إنتاجية لا تقل عن 100 ألف سيارة سنوياً. تزداد إلي ضعف هذا الرقم في كل سنة. خاصة أنه يمكن التصدير إلي أفريقيا وأوروبا والدول العربية. حيث توجد اتفاقات شراكة. إن تصنيع السيارة في مصر سوف يؤدي إلي خفض الأسعار للسوق المحلية والتصدير. مما يؤدي إلي زيادة المبيعات محلياً وعالمياً. وبذلك نكون قد بدأنا الخطوة الصحيحة للاستفادة من صناعة السيارات التي تعتبر قاطرة من قاطرات التنمية في أي بلد في العالم. مثلما فعلت أوروبا وأمريكا واليابان وكوريا. .. التصريح الذي أعلنه هشام توفيق. وزير قطاع الأعمال العام منذ عدة أيام بوجود اتفاق مع شركة نيسان العالمية لإنتاج 100 ألف سيارة في مصانع شركة النصر للسيارات هو فعلاً البداية الصحيحة لهذا القطاع المهم جداً في مصر. حيث الاستثمارات المرتفعة من جانب شركة نيسان العالمية. القرار الوزاري ليس سهلاً. فهو من القرارات الصحيحة لتصحيح مسار هذا القطاع المهم. ويجب أن يتم أخذه بجدية كبيرة من جانب المسئولين في مصر. خاصة أن لنا تجربة سابقة حينما جاء رئيس شركة نيسان "كارلوس غصن" آن ذاك إلي مصر وعرض هذا العرض. إلا أن الحكومة في هذا الوقت لم تأخذ الموضوع بجدية بالغة. نيسان شركة عالمية تعمل في مصر بجدية كبيرة. حتي أن مصنعها في أكتوبر يقوم بتطوير نفسه كثيراً. وينتج العديد من الموديلات الخاصة بالسوق المصري. وتحظي بشعبية كبيرة وثقة من المصريين في إنتاج سيارات نيسان بمصر. سواء المجمعة محلياً. أو المستوردة. إذن.. خطوة الحكومة مع شركة نيسان لتوقيع مبدئي تحتاج لدراسة وعناية فائقة من كافة المسئولين في مصر من أجل التوقيع النهائي والبدء في أول خطوة صحيحة بتصنيع السيارات العالمية في مصر. إن شركة نيسان لن تندم علي الأخذ بهذه المبادرة لأن لها أرضية واسعة في السوق المحلية. والعالمية ببيع أكثر من 100 ألف سيارة. لأن أسعارها ستكون عالمية وفي متناول طبقة كبيرة من الجماهير.. بالإضافة إلي التصدير.