أكدت الخارجية الأمريكية علي أهمية الزيارة المرتقبة للرئيس عبدالفتاح السيسي إلي الولاياتالمتحدةالأمريكية بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب في البيت الأبيض. قال مصدر مسئول بالوزارة ان القمة السادسة تأتي في اطار العلاقات القوية والعميقة بين البلدين بالاضافة إلي العلاقة الوثيقة التي تجمع بين الرئيسين السيسي وترامب كما تأتي الزيارة تزامنا مع مرور 40 عاما علي اتفاقية السلام الموقعة بين مصر وإسرائيل برعاية الولاياتالمتحدة. أشار المصدر إلي أن مباحثات الزعيمين ستتناول العلاقات الثنائية بين البلدين والقضايا الاقليمية المهمة والأوضاع في كل من سوريا وليبيا واليمن وكيفية احلال السلام بين الفلسطينيين والاسرائيليين بالاضافة إلي ملف الإرهاب وسبل مواجهته لتحقيق الاستقرار في المنطقة. أكد المصدر ان الملف الاقتصادي سيكون حاضرا في المفاوضات التي سيجريها الرئيس السيسي مع الجانب الأمريكي خاصة في ظل النجاح الذي تحقق في برنامج الإصلاح الاقتصادي المصري بالاضافة إلي نجاح القيادة المصرية في تحقيق الأمن والاستقرار وهو الأمر الذي يمثل أهمية قصوي للمستثمرين لضخ استثماراتهم في السوق. قال ان مصر لاتزال شريكا استراتيجيا للولايات المتحدة وان الجانبين يعملان معا في كافة المجالات ويحققان منافع متبادلة من هذه العلاقة الثنائية حتي وان كانت هذه العلاقة قد شهدت اختلافات في بعض الفترات وهو أمر طبيعي ولا يؤثر علي التعاون بين الجانبين فنحن نعمل معا علي كافة المجالات الأمن والسياسة والاقتصاد. أشار إلي أن الاقتصاد المصري حقق نتائج جيدة جدا خلال السنوات الأخيرة وان كثيرا من الشركات الأمريكية الكبري تنظر باهتمام شديد إلي مصر كأرض للفرص وان الخارجية الأمريكية تنصح رعاياها دوما بزيارة مصر كمقصد سياحي مهم. استبعد المصدر دخول البلدين في مفاوضات قريبة لاتفاق التجارة الحرة موضحا انه يجب أولا تحقيق تقدم علي مستوي التجارة المشتركة والاستفادة من الاتفاق الاطاري للتجارة والاستثمار "التيفا" بشكل فعال والذي لم يحدث منه استفادة حقيقية منذ 4 سنوات مشيرا إلي أن اجتماعا سيعقد الاسبوع المقبل لتفعيل هذا الاتفاق. اضاف ان الشركات الأمريكية تري ان مصر لديها العديد من المزايا والتي تتمثل في وجود سوق ضخم وموقع متميز وأوضح ان مصر وضعت تشريعات اقتصادية جيدة مثل قانون الاستثمار واكد ان هناك تعاونا قويا ومستمرا بين البلدين في ملفات ليبيا واليمن وسوريا وادراك بضرورة الاستمرار في العمل معا بقوة لمكافحة الإرهاب وكيفية تحقيق الأمن في المنطقة موضحا ان الدور الذي تلعبه مصر في ليبيا دورا مهما للغاية ويساهم في تحقيق الاستقرار. وأوضح المصدر ان الولاياتالمتحدة تعتبر ان ملف الغاز في البحر المتوسط من الملفات المهمة جدا والتي يتم العمل عليها بقوة وكيف ازال هذا الملف العديد من الحساسيات بين الدول المنتدي المشاركة فيه بحيث أصبح وزراء الطاقة في هذه الدول يبحثون بشكل مستمر عن المزيد من المنافع المشتركة لهم وقد قدم الصندوق الأمريكي للاستثمار عبر البحار 490 مليون دولار كضمانة لاقامة أنبوب لنقل الغاز مؤكدا ان سوق الغاز الاقليمي والعالمي يشهد حراكا قويا وستعزز إجراءات التعاون التي اتخذتها دول منتدي الغاز من قوة حضورهم في هذا السوق. أوضح المصدر ان عدم تعيين سفير للولايات المتحدة في مصر حتي الآن لا يعني أبدا تقليل من أهمية مصر مشيرا إلي أن هذا الأمر متكرر في عدة دول كبيرة بالأقليم وبالعالم ويعود السبب في ذلك إلي النظام الأمريكي في تعيين السفراء والذي يستغرق وقتا طويلا. وذكر ان حجم السفارة الأمريكية في مصر يجعلها من بين أكبر 10 سفارات أمريكية في الخارج مضيفا ان هناك فريقا أمريكيا قويا جدا متواجدا في السفارة يقوده القائم بالأعمال وان حجم الزيارات المتبادلة والاتصالات رفيعة المستوي بين المسئولين في البلدين يكشف عدم وجود أي تأثير لغياب السفير.