أكد مصدر مسئول بوزارة الخارجية الأمريكية، أن إدارة الرئيس ترامب ترى أن العلاقات الاستراتيجية مع مصر أهم وأقوى من أى نقاط خلاف. وقال فى تصريحات خاصة لوفد الصحفيين المرافق لبعثة طرق الأبواب الأمريكيةبواشنطن: إن مصر تبقى شريكا استراتيجيا مهما، وأن الشراكة بين البلدين تطرح مكاسب ومنافع لكلتا الدولتين. وأشار المصدر إلى أن محاور التعاون بين البلدين تشمل التعاون العسكري، والأمن، والتنمية الاقتصادية، والتجارة، موضحا أن علاقات التعاون متنوعة ومتشعبة. وتوقع أن تشمل محادثات الرئيس «السيسى» والرئيس ترامب، فى واشنطن خلال الزيارة المرتقبة للرئيس «السيسى» القضايا الإقليمية، والعمل على إحلال السلام، والأمن، ومكافحة الإرهاب والتعاون الاقتصادى. وأشار إلى أن زيارة «السيسى» تتزامن مع مرور 40 عاما على اتفاقية السلام. وكشف أن هناك تعاونا وتنسيقا واسعا بين مصر وأمريكا فى كثير من القضايا الإقليمية فى سوريا وليبيا. وأوضح أن الدور الذى تلعبه مصر فى ليبيا مهم للغاية ويساهم فى تحقيق الاستقرار. وأكد المصدر أن الرئيس «السيسى»، نجح فى تحقيق الاستقرار فى مصر خلال السنوات الماضية، ما جعلها بيئة خصبة للاستثمار والتنمية. وأشار إلى أن الاقتصاد المصرى حقق نتائج جيدة جدا خلال السنوات الأخيرة، وأن كثيرا من الشركات الأمريكية الكبرى تنظر باهتمام شديد إلى مصر كأرض للفرص. وأضاف: أن الخارجية الأمريكية تنصح رعاياها دوما بزيارة مصر كمقصد سياحى مهم. واستبعد المصدر دخول البلدين فى مفاوضات قريبة لاتفاق التجارة الحرة، موضحا أنه يجب أولا تحقيق تقدم على مستوى التجارة المشتركة، والاستفادة من اتفاق «التيفا» بشكل مثالي. وقال إن الحكومة المصرية تعرف بشكل قاطع التحديات التى تواجه الاقتصاد وتعمل على إيجاد الحلول الممكنة لها، مؤكدا أن مزيدا من الشفافية يسهل جذب استثمارات جديدة متنوعة. وأضاف أن الشركات الأمريكية ترى أن مصر سوق ضخم لديه موقع متميز، غير أنها تحتاج إلى زيادة مهارات العمالة للتوافق مع المستويات العالمية، لذا، فإن الولاياتالمتحدة طرحت برنامجا لدعم مهارات العمالة فى ثلاثة قطاعات اقتصادية بقيمة 90 مليون دولار. وأوضح المصدر أن مصر وضعت تشريعات اقتصادية جيدة مثل قانون الاستثمار، لكنها ما زالت تحتاج إلى إصلاح على مستوى مؤسسي، للقضاء على الروتين الحكومي، والأمور المعطلة للاستثمار. وأكد المصدر أن عدم تعيين سفير للولايات المتحدة فى مصر حتى الآن لا يعنى تقليلا من أهمية مصر، مشيرا الى أن هذا الأمر تكرر فى عدة دول كبيرة مثل تركيا والسعودية وغيرها، ويرجع السبب فى ذلك إلى أن النظام الأمريكى فى تعيين السفراء يستغرق وقتا طويلا. وذكر أن حجم العاملين فى السفارة الأمريكية فى مصر، يجعلها من بين أكبر 10 سفارات أمريكية فى الخارج، مضيفا أن هناك فريقا أمريكيا قويا جدا متواجدا فى السفارة يقوده القائم بالأعمال وأن حجم الزيارات المتبادلة والاتصالات رفيعة المستوى بين المسئولين فى البلدين، يكشف عدم وجود أى تأثير لغياب السفير.