إن نحو ثلث آثار مصر هربت خارج البلاد في أعوام 2011 و 2012 و 2013 هذا اعتراف وزير الآثار المصري الأسبق. زاهي حواس. في حوار مع موقع "مونيتور" الامريكي الغريب ان حواس نفسه أحيل في عام 2014 الي المحاكمة هو و6 من موظفي الآثار المصريين. بتهمة مساعدة ثلاثة علماء ألمان في تهريب "خرطوش الملك خوفو" من الهرم الاكبر. واكد محمد الكحلاوي رئيس اتحاد الاثريين العرب في أكثر من مناسبة ان نسبة الآثار التي تم تهريبها للخارج منذ ثورة 25 يناير تقدر بنحو 30%. ولاتزال محاولات تهريب الآثار مستمرة وتكاد تكون بشكل يومي والذي يتم ضبطه قليل من كثير بسبب ضعف اجراءات الحماية المصرية. وخبرة وقدرة عصابات التهريب والتي تدعمها مافيا عالمية نظرا لاهمية الآثار المصرية وقيمتها التاريخية وايضا لتنوعها حيث تعود الي العصور الفرعونية واليونانية والبطلمية والاسلامية. وكشف شعبان عبدالجواد رئيس ادارة استعادة الآثار بوزارة الآثار المصرية. مدي اتساع الرقعة التي تصل اليها آثارنا المهربة بقوله: "ان الامر يمثل تجارة عالمية في العالم كله". وأكبر عملية تهريب للاثار المصرية في العصر الحديث كشفتها الشرطة الايطالية في 14 مارس 2018 عندما قامت بابلاغ السفارة المصرية في روما بعثورها علي 23 الفا و700 قطعة اثرية من بينها 118 قطعة في حاوية دبلوماسية. واشهر واخطر سرقة للتاريخ المصري تمت علي يد عالم الآثار الانجليزي هوارد كارتر مكتشف مقبرة الملك توت عنخ آمون في 16 فبراير 1923 بوادي الملوك بمدينة الاقصر.. وكشف عن جانب من هذه السرقة الكاتب الصحفي المصري الراحل محسن محمد رئيس تحرير جريدة الجمهورية الأسبق في مقال بمجلة "آخر ساعة" 14 اغسطس عام 2002 جاء فيه: "ان كارنرفون وكارتر سرقا قطعا من المقبرة بيعت الي متحف المتروبوليتان في نيويورك وإلي غيره ووجدت قطع من الآثار في بيت كارتر عند وفاته ووجدت قطع في قصر اللورد في انجلترا وان 60 في المائة من المجوهرات التي كانت في المقبرة قد سرقت". ولم تقتصر سرقة مقبرة توت عنخ آمون علي القطع الاثرية والذهب المجوهرات ولكن سرق منها برديات تعتبر وثائق تاريخية هامة وكشف تفاصيل يرقة تلك الوثائق الكاتبان البريطانيان اندرو كولينز وكريس اوجيلفي -- هيرالد في كتاب "توت عنخ آمون.. مؤامرة الخروج" عام وجاء فيه بالنص: "ان مكتشف المقبرة هوارد كارتر وممول عملية الاكتشاف اللورد كارنرفون كتما اسراراً تكشف "قصة للخروج اليهودي من مصر تتناقض مع الوقائع والشكل المذكورة به في التوراة "المحرفة" ولو افشيت وعرفها العالم لم تكن لتسبب فقط فضيحة سياسية ودينية بل ربما كانت قد غيرت وجه العالم الي الابد". وذكر رفعت السيد علي في الترجمة العربية للكتاب التي صدرت بالقاهرة عام 2005: لو أعلن مضمون البردية التي أخفاها هوارد كارتر واللورد كارنرفون لتحول الي سلاح لا راد له في يد الفلسطينيين لدحض ادعاء اليهود الصهاينة بحقهم التاريخي في أرض فلسطين وينسف دعواهم من جذورها كما يفتح الباب علي مصراعيه للعرب للمطالبة بإلغاء وعد بلفور". وللحديث بقية