¢الغرق¢ إحدي أكبر قري مدينة إطسا بالفيوم اشتق اسمها من تكرار غرقها في مياه الترع والأبحر نتيجة للفيضانات التي كانت تحدث قبل بناء السد العالي كما ان ارضها منخفضة عن مستوي سطح البحر مما يعرضها دائما للغرق في المياه بكافة أنواعها سواء كانت أمطاراً أو طفحاً أو فيضاناً ويبلغ عدد سكانها نحو 250 ألف نسمة ويتبعها أكثر من 75 عزبة ونجعاً اشهرهم ¢حبلوك- الغرق قبلي- الغرق بحري- منشأة عبد المجيد - خليل - جبر- المديرية - عزبة عطية - شكري - شاكر - محمد بيه - هويدي - عنك¢ وتمتد حدود القرية إلي الصحراء وصولا لليبيا من ناحية ¢ناقولا ¢ وقد أقيمت معسكرات ما زالت آثارها موجودة حتي الآن لدعم المناضل عمر المختار في حربه ضد الاستعمار الإيطالي ولا تزال توجد طرق ودروب بريه تصل ما بين القرية وليبيا مباشرة وارتبطت أسواق القرية ارتباطا وثيقا بعرض المنتجات الليبية وينحدر جذور بعض الأهالي إلي القبائل الليبية ومنها ¢ قبائل الفوايد - الرماح - السمالوس¢ وهناك ارتباطات زواج و مصاهرة تجمع بين أهالي القرية. وبين بعض القبائل و العائلات في ليبيا وكان أهالي القرية يحظون بمعاملة خاصة من السلطات الليبية وكان يتم منحهم بطاقات هوية أطلق عليها اسم ¢ص ش¢ أي الصحراء الشرقية. يقول مصطفي السمالوسي انه رغم الأهمية التاريخية للقرية إلا أنها سقطت من أجندة الأجهزة التنفيذية ولم تمتد إليها يد التطوير والتغيير فطرقها غير ممهدة وتتحول ساحاتها وشوارعها في فصل الشتاء إلي برك ومستنقعات بفعل الأمطار ومياه الصرف غير الصحي التي تغرق المنازل خاصة بمنطقة الورشة ولجأ بعض الأهالي إلي حيل غريبة للهروب من النفقات الباهظة لسيارات كسح المجاري عن طريق حفر حفرة عميقة جدا في وسط خزان الصرف الصحي بالمنزل قبل تشغيله و تملئ الحفرة بالملح لتسهل صرف مياه الخزان لباطن الأرض وتحول دون امتلائه بمياه الصرف. الأمر الذي يؤدي إلي تلوث منسوب المياه الأرضي والبعض الآخر يقوم بالصرف علي الترع الصغيرة والمصارف للتخلص من مياه الصرف مما يتسبب في تلوث المياه. أضاف أحمد أبو زريعة إن سيارات مسح المجاري يقودها صبية صغار ولا تحمل لوحات معدنية وتقوم بتفريغ حمولتها من مياه الصرف غير الصحي في مصرف ¢الستة¢ بناحية فوز والذي يخترق قرية ¢الحجر¢ المجاورة واصبح بمرور الوقت أحد مصادر التلوث وتسبب في انتشار الذباب والناموس والروائح الكريهة ناهيك عن أستخدم المياه الملوثة في ري الأراضي الزراعية للتغلب علي مشكلة نقص مياه الري ببحر الجرجبة. أشار محمود الصعيدي الي أن القرية وتوابعها تعاني من أزمة كبيرة في مياه الري مما يهدد ببوار أكثر من 5 آلاف فدان في قري الموالك والمحمودية والكاشف نتيجة لأن القرية تقع في نهايات بحري ¢الجرجبة والغرق ¢ ورغم قرار عدم زراعة الأرز إلا أن مياه الري ما زالت مشكلة كبيرة. أكد المهندس بسام عزام رئيس الوحدة المحلية لمركز و مدينة إطسا ان خدمة الصرف الصحي وصلت لغالبية المناطق بقري الغرق خاصة الغرق قبلي وعزبة الأعمي و عزبة روما و تم طرح مشروع متكامل لقرية الغرق بحري عام 2009 لكنه توقف بعدما تم انجاز 80% نتيجة لتعثر الشركات المنفذة وطالبنا أكثر من مرة بضرورة استكمال المشروع حفاظا علي صحة المواطنين والقضاء علي تلوث البيئة خاصة بمصرف ¢الستين¢ الذي اصبح بؤرة للتلوث ويجب إحكام الرقابة علية وصيانته واتخاذ الإجراءات القانونية ضد المخالفين ومن جانبنا قمنا بتحرير عشرات الشكاوي للمخالفين من سائقي مقطورات الكسح مشيرا الي استمرار حملات النظافة ورفع المخلفات والقمامة من الشوارع والميادين العامة.