ناقوس الخطر مازال يدق.. السكان في مصر يتزايدون بدرجة مخيفة أن نسبة الزيادة تسير بمعدل فاق كل المعدلات العالمية.. معدل المواليد في مصر فاق كل التوقعات. الإحصاءات التي صدرت عن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء أوضحت أن هناك مولوداً كل 15.3 ثانية وأن عدد المواليد يبلغ 2 مليون و600 ألف مولود في حين يصل عدد الوفيات إلي نصف مليون فرد وبالتالي أصبحت الزيادة الطبيعية 2 مليون و111 ألف فرد سنوياً. القضية السكانية أصبحت كارثة تهدد الأمن القومي.. نسبة الزيادة في عدد السكان في مصر في الفترة من 1994 إلي 2014 علي سبيل المثال تفوق إجمالي حجم سكان سوريا ولبنان معاً. المشكلة السكانية أخطر من الإرهاب.. الزيادة السكانية تعرقل جميع خطط التنمية في مصر. من الضروري أن يكون لمشكلة الزيادة السكانية الأولوية في المناقشة والدراسة وإصدار ما يلزم للحد من الزيادة السكانية.. الرئيس عبدالفتاح السيسي أشار أكثر من مرة إلي هذه المشكلة ونبه إلي تفاقمها وحذر من تداعياتها ونتائجها.. حان الوقت كي نضع علي رأس جدول الأعمال أي أعمال وعلي قمة الأولويات أي أولويات وعلي مائدة كل جهة لها اختصاصاتها في هذا الشأن من قريب أو من بعيد.. الآن وليس غداً مطلوب العمل لإبطال مفعول القنبلة السكانية الموقوتة المتمثلة في الانفجار السكاني. ولندع الأرقام تتحدث وأعود إلي الوراء كي نتتبع تعدادنا السكاني وفقاً للإحصاءات الرسمية. عام 1897: 9969000 نسمة. عام 1907: 11000000 نسمة. عام 1947: 18967000 نسمة. عام 1952: 21900000 نسمة. عام 1968: 32000000 نسمة. عام 1976: 37000000 نسمة. عام 1986: 50455049 نسمة. عام 1996: 60000000 نسمة. عام 2001: 66552000 نسمة. ونقفز إلي عام 2018 ليصل تعدادنا إلي نحو 100 مليون نسمة. إن أسباب الزيادة السكانية متعددة ومرصودة ومعلومة للجميع.. وللحديث بقية.