* * انضم حوالي 2 مليون و500 ألف مولود جديد هذا العام.. إلي سكان مصر.. وبمعدل مولود كل 15 ثانية.. فالزيادة السكانية الجديدة وحدها تفوق عدد سكان بعض الدول.. فهل تستطيع الدولة بكافة أجهزتها ان تواجه تلك الزيادة.. مهما بذلت من جهود.. ومهما كانت الزيادة في الانتاج التي تلتها الزيادة السكانية المخيفة والمفزعة؟! الرئيس عبدالفتاح السيسي حذر مرارا وتكرارا من خطر الزيادة السكانية التي تمثل تحديا كبيرا.. يأكل نتائج الاصلاح الاقتصادي.. ولن يشعر المواطن بأي تحسن في احواله المعيشية إذا استمرت الزيادة السكانية بهذا المعدل المخيف. إذا كان الإرهاب والزيادة السكانية علي رأس التحديات التي تواجهها الدولة المصرية فإن الدولة نجحت في محاصرة الإرهاب ومطاردة الإرهابيين واسقاطهم ومستمرة في اداء رسالتها من خلال القوات المسلحة ووزارة الداخلية حتي يتم القضاء علي الإرهاب تماما. فالدولة لاشك حققت نجاحا باهرا.. في مواجهة الإرهاب وتصفية غالبية القيادات الإرهابية والعناصر المنفذة لعمليات الإرهاب الأسود.. وإذا استمرت المواجهة بهذا المعدل فإنه سيأتي اليوم الذي يختفي فيه الإرهاب وان بقيت بعض الحالات الانتحارية المجنونة. فالشعب يدرك نجاح الدولة في مكافحة الإرهاب بصورة نالت اعجاب العالم.. ولكن التحدي الآخر أو الأكبر هو الزيادة السكانية المخيفة التي تشكل عائقا كبيرا امام رفع مستوي المعيشة.. لم تستطع أجهزة الدولة المعنية ان تواجهها.. بل فشلت في المواجهة.. لتظل تلك الزيادة "غولا" تلتهم كل ثمار جديدة.. في الغذاء والاسكان والتعليم والصحة.. وغيرها. هل هناك عاقل يستطيع ان ينكر ان الدولة.. اقامت حزمة من المشروعات الجديدة.. في مجالات متعددة كالاسكان والمستشفيات.. والمدارس والجامعات.. والنقل وغيرها.. ولكن المواطن لا يشعر بثمارها لأن الافواه والاجساد تتزايد وتلتهم كل شيء؟! البشر ثروة.. نعم.. ولكن تلك الثروة ان لم تكن محسوبة ومنتجة.. تتحول إلي كارثة. ارتفاع الزيادة السكانية إلي 2.5 مليون مولود في عام واحد.. ناقوس خطر شديد.. تعرقل عملية التنمية.. والنهوض بالتعليم والرعاية الصحية. الزيادة السكانية تؤدي لاضعاف قدرة الاسرة علي تحسين مستوي معيشة افرادها.. وعلي كفاءة البنية التحتية.. والمرافق والخدمات. بصراحة أجهزة الدولة وحدها لا تستطيع مواجهة الانفجار السكاني.. وانما لابد من تضافر كل جهود المجتمع.. وتنمية وعي الناس.. ومواجهة العقول الظلامية والمتحجرة التي تحارب بقوة كل محاولة لتنظيم السكان.. اما عن جهل أو سوء قصد لوقف مسيرة البناء والاصلاح. ان هناك دعاة يعملون ضد تنظيم النسل.. رغم ادراكهم ان الدين لا يحرم التنظيم.. ولكنهم يحثون الناس علي الزيادة السكانية وعدم تنظيم الانجاب لتحقيق اغراض خبيثة تخدم اهداف جماعات الإرهاب واجندات بعض الدول والمنظمات التي تضمر شرا للوطن ولا تريد لمصر ان تقوي وتحقق معدلات أفضل في التنمية ومستوي المعيشة.. انهم يريدون ان تستمر الدولة المصرية مضغوطة بأعباء الزيادة السكانية المستمرة والتي تلتهم كل ثمار جديدة.. وأي زيادة في الانتاج. عندما يطالب الرئيس عبدالفتاح السيسي.. بالوعي.. والعمل علي توعية الناس فإنه يدرك ان بناء الانسان وتسليحه بالوعي يحميه من الشائعات والأكاذيب.. وايضا يدفعه لتنظيم النسل والانجاب.. وعدم الانصات لتجار الدين.. ودعاة الفتنة.. وقوي الشر. الزيادة السكانية المفزعة.. لا تهدد اقتصاد الوطن أو معيشة المواطن فحسب وانما تهدد أمنه ايضا.. وتشكل خطرا علي أمن الوطن. قيم وتقاليد مجتمعنا تمنع اللجوء لتعقيم الاناث كما فعلت بعض الدول لمواجهة الزيادة السكانية.. وايضا الدولة لا تحبذ إصدار قانون ينظم النسل والانجاب كما فعلت الصين.. ولكن ماذا تفعل الدولة إذا استمر فشل حملات التوعية.. وتواصلت الزيادة السكانية المخيفة؟ قوي الشر.. فرحانة.. بارتفاع معدل المواليد المخيف والزيادة السكانية المفزعة لأن تلك الزيادة تعوق بناء دولة قوية حديثة. جماعة الإخوان الإرهابية التي زرعت خلال فترة حكم الرئيس المعزول مرسي.. خلايا نائمة.. وعناصر تابعة لها في مفاصل الدولة.. والوظائف الهامة.. تدعم أيضا عناصرها من الدعاة والمشايخ في القري والنجوع لمقاومة أي محاولة لتنظيم النسل. مصر للطيران.. وترشيد الإنفاق! * * بناء علي تعليمات وزير الطيران المدني الفريق طيار يونس المصري اتخذت مصر للطيران خطوات جادة لترشيد الانفاق وتقليل تكاليف التشغيل.. وقد حققت الاجراءات نتائج ملموسة.. ولكن أري ان هناك اجراءات أخري يمكن اتخاذها لتوفير ملايين الدولارات دون التأثير سلبا علي العمل أو تحسين الخدمات والنهوض بالاداء. أري أنه يمكن دراسة هذه الاقتراحات.. أولا.. تخفيض نسبة من مرتبات وبدلات مديري مكاتب ومحطات شركة مصر للطيران بالخارج.. وايضا تخفيض نسبة من مرتبات العاملين بالشئون المالية في تلك المكاتب.. خاصة أنهم يتقاضون مرتبات كبيرة بالعملة الصعبة.. وفي حالة تخفيض نسبة منها.. سيظل السباق محموما وشرسا.. للعمل بهذه المكاتب والمحطات. ثانيا.. ان شركة مصر للطيران تدفع مبالغ طائلة بالعملة الاجنبية للفنادق التي تقيم بها اطقم الطائرات بالخارج وهناك غرف محجوزة طوال العام ورغم ما تنفقه مصر للطيران علي تكاليف الاقامة بالفنادق الفاخرة.. بسبب ارتفاع اسعار الغرف.. وتخصيص غرفة لكل فرد.. إلا أنه يمكن تخصيص غرفة مفردة فقط لكل من الطيار والمساعد وكبار المضيفين والمضيفات.. بينما يمكن تخصيص غرفة مزدوجة لكل شابين من الضيافة.. وهذا الاجراء يمكن ان يؤدي لنتائج ايجابية ليس في توفير الاموال فحسب.. وانما أيضا يحقق أيضا الحماية لشباب المضيفين أو المضيفات الجدد وتلافي اغراءات متعددة. ثالثا.. لماذا لا يتم ابرام عقود محددة المدة للمضيفين والمضيفات الجدد كما كان قبل يناير 2011 حتي يتم تحسين مستوي الخدمة ويظل العاملون بالضيافة من الشباب وليس من كبار السن؟! هذا الاجراء سيؤدي لتوفير ملايين الجنيهات والدولارات.. وتجديد دماء الضيافة الجوية بصفة دائمة كما تفعل بعض الشركات الأخري. * * كلام أعجبني: الهروب هو السبب الوحيد في الفشل!