في أعقاب أي عملية إرهابية ومنذ يناير 2011 كانت الفضائيات ووسائل الإعلام المسموعة والمقروءة والمرئية تسارع في استضافة العديد من رجال الدين والأمن للقيام بالشرح والتحليل لأبعاد تلك الجرائم وكيفية تداركها والعمل علي عدم تكرارها.. حتي يصل الأمر إلي رجال الدين لشجبها ووصف القائمين بها بأنهم من الخوارج والمارقين والإرهابيين وغيرها من الصفات التي يحاولون من خلالها تهدئة الرأي العام وزرع السكينة في نفوس عائلات الشهداء وتبشيرهم بالجنة بإذن الله.. ثم يصدرون في النهاية فتوي أو رؤية بأن "الإرهاب لا دين له". إلي أن جاء دعاء أحد قيادات جماعة الإخوان الإرهابية عندما أصيب في احدي المظاهرات التي كانت تندد بحكم الإخوان المستبد حيث انتقلت إلي المستشفي التي كان يعالج بها القنوات الفضائية الموالية للإخوان لتنقل علي الهواء مباشرة دعاءه التاريخي إلي الله سبحانه وتعالي والذي قال فيه "اللهم توفني علي دين الإخوان". بطبيعة الحال لم يتم تسليط الأضواء حينها علي هذا الدعاء خوفاً من بطش الإخوان.. ولكننا اليوم ونحن نتبني حملة وطنية صادقة ومخلصة تهدف إلي إعادة الوعي والعمل علي توعية الشعب المصري لابد أن نشير ونسترجع هذا الدعاء لنؤكد أن الإرهاب له دين.. وطالما اعتبر القضاء المصري أن الإخوان جماعة إرهابية.. وأنها الحاضنة للتنظيمات الإرهابية المختلفة بدءاً من الجماعة الإسلامية وانتهاء بتنظيم داعش.. فلابد أن نقر ونعلن أن للإرهاب ديناً.. وهو "دين الإخوان" هذا الدين يسمح بارتكاب كافة الجرائم الإرهابية من قتل وذبح وتخريب وترويع واختطاف ونشر الشائعات والفتن وإحداث الوقيعة داخل الدول وتأليب الشعب علي قياداتهم وتحريك المظاهرات والاتجار في المخدرات للتأثير علي عقول الشباب.. فلا توجد محظورات أو محاذير في هذا الدين طالما سوف يؤدي في النهاية إلي تحقيق أي مكاسب ولو كانت علي حساب أرواح الأبرياء من أبناء الوطن حتي ولو كانوا يؤدون صلواتهم في المساجد أو الكنائس. نحن اليوم وبعد تلك النجاحات التي بدأت تظهر بوادرها سيكون لها الأثر الأكبر في تخفيف المعاناة عن شعبنا الصبور.. خاصة مع نمو حركة السياحة ونجاح مؤتمر الشباب العالمي والدعم الدولي للسياسة المصرية الخارجية.. وكذلك بعد أن استوعبت حركة الأعمار أعداداً كبيرة من الشباب في محاولة للقضاء علي الفقر والبطالة.. تلك الجهود الجبارة التي تقوم بها وزارة الصحة للقضاء علي الأمراض المعدية والمستوطنة وفيروس "c" وكذلك قوائم انتظار العمليات الجراحية الحرجة.. بالإضافة إلي جهود تطوير التعليم وتحرك الأزهر الشريف لإعادة النظر في بعض مناهجه بما يتواءم مع روح العصر والتطور. كل هذا يجعلني أتساءل في النهاية.. هل أهل الشر سوف يتركوننا نحقق أحلامنا في أن نعيش في أمان واستقرار؟.. لا أعتقد.. لأن دين الإرهاب لن يسمح بذلك. إن عودة الوعي والتأكيد علي التوعية واجب وطني وقومي ولابد أن تتضافر جهود كافة الجهات المعنية لتحقيقه دعماً لجهود الرئيس عبدالفتاح السيسي الذي مازال يجاهد ويناضل علي كافة الأصعدة داخلياً وخارجياً لتحقيق آمال وطموحات الشعب في أن نكون واحة للأمان والسلام والتطوير والبناء والتنمية في المنطقة.. فالأحلام والآمال لا تسقط بالتقادم.. وتحيا مصر.