الإرهاب لا دين له والإرهابيون ليسوا سوي مجرمين يتسترون وراء الدين لتضليل البسطاء وخداعهم ومذبحة مسجد الروضة كشفت حقيقة الإرهاب واكدت أن تجار الموت لا يفرقون بين دماء رجال الجيش والشرطة وبين دماء المدنيين من المسلمين والاقباط فهدفهم هو استهداف المصريين علي اختلاف انتماءاتهم ومحاولة إسقاط الدولة وإشعال الفتنة. »الأخبار» استطلعت رأي عدد من رجال الدين الاسلامي والمسيحي فأكدوا أن الإرهاب لا دين له وأن القتلة لا يفرقون بين مسجد وكنيسة وأنهم خارجون عن كل الأديان ويجب التصدي لهم بقوة وتطبيق العقوبات التي حددتها الشرائح السماوية والقوانين يحق المفسدين في الأرض.. »هذا الاعتداء الغاشم يمثل جريمة نكراء وعدوانا علي بيوت الله »بهذه الكلمات الغاضبة بدأ د. أحمد عمر هاشم عضو هيئة كبار العلماء حديثه وأضاف ان ما حدث فساد في الارض وحرب علي الله ورسوله وأوضح أن العقوبات المنصوص عليها بالقرآن الكريم لابد ان يتم تطبيقها علي كل من يمارس العدوان ضد البلاد بالإضافة الي الدول الداعمة والراعية لهذا الإرهاب بمختلف صورها وأكد أن القوات المسلحة والشرطة يبذلون قصاري جهدهم للحفاظ علي الامن والاستقرار ولابد ان تقوم كافة فئات المجتمع بالالتفاف حولهم لمساعدتهم في القضاء علي الارهاب ومقاومته بكافة الطرق بالاضافة الي نشر الوعي للدين الصحيح حيث ان هناك الكثير من المغالطات يتم الترويج لها وهو ما تستند اليه العناصر الارهابية لتنفيذ المخططات الغاشمة التي تستهدف الابرياء. وأكد القمص صليب متي، راعي كنيسة مارجرجس بمنطقة شبرا و رئيس مجلس ادارة مركز السلام الدولي لحقوق الإنسان أن الحادث الإرهابي الذي استهدف مسجد الروضة حادث مروع أدمي قلوب المصريين والضمير الإنساني، ولايمكن الكلمات التعبير عن هذه الجريمة الخسيسة التي قتلت مصلين خاشعين لله.وأكد الشيخ محمود عاشور، وكيل الأزهر الأسبق وعضو مجمع البحوث الإسلامية أن الحادث الإرهابي أثبت كذب الجماعات الإرهابية التي طالما ادعوا انهم يحاربون الكفار ويقاتلون من اجل نصرة الدين، فأي دين يدعو لقتل الأبرياء داخل بيوت الله ، فهم جماعات لا رب لهم ولا دين ولا أخلاق، واشار إلي أن الانسانية ترفض الجرائم التي ارتكبوها ضد الأبرياء داخل بيت الله. ومن جانبه أوضح القس إكرام لمعي رئيس مجلس الاعلام بالكنيسة الانجيلية ان الاعتداء الغاشم كارثة بكل المقاييس وان طريقة تفكير العناصر الارهابية تهدف لهدم المجتمع وزعزعة النسيج الوطني. واشار الي انه ليس هناك علي وجه الارض دين او عقيدة او تفكير يدعو الي قتل الابرياء وازهاق الارواح المسالمة التي كانت تعبد ربها وتصلي في المساجد او الكنائس.