أجمع اساتذة الجامعات علي ان النظام التعليمي الجديد يصنع مواطناً جديداً متعلم ومفكراً ومبدعاً ويتبني افكارا تربوية حديثة تساعد علي البحث والمعرفة واستخدام التكنولوجيا مشيرين الي ان المشروع متكامل يعمل علي تطوير كافة محاور العملية التعليمية من اعداد التلاميذ منذ المراحل الاولي والاهتمام بالمعلم وتدريبه واعداد المدارس واعادتها جاذبة مرة اخري. أكدوا اهمية مواجهة التحديات والمعوقات لعلاج المشاكل والسلبيات وتغيير ثقافة المجتمع تجاه الحفظ والتلقين والطرق التقليدية ومواجهة حاسمة للدروس الخصوصية واعادة الانضباط للعملية التعليمية. أكد د. حسن شحاته استاذ المناهج وطرق التدريس بجامعة عين شمس ان مشروع تطوير التعليم مشروع متكامل باستخدام آليات جديدة لصناعة طالب يبدع ويفكر وهو نقلة نوعية في صناعة انسان مصري جديد وعلاج المشاكل المتراكمة التي عانينا منها والابتعاد عن الحفظ والاستظهار واستخدام التقنيات الحديثة والقدرات العليا في التفكير. اضاف ان النظام يتبني افكارا تربوية حديثة اهمها النظام التراكمي في التقويم وادخال رياض الاطفال ضمن السلم التعليمي لخدمة 3 ملايين طفل واستخدام التكنولوجيا في التدريس والتواصل مع بنك المعرفة والمكتبات الرقمية اضافة الي مواجهة شبح الدروس الخصوصية التي تستنزف الاسرة المصرية. اكدت راندا الديب استاذ اصول تربية الطفل بجامعة طنطا ان النظام الجديد ركز علي الاهتمام برياض الاطفال وهو خطوة جادة علي الطريق الصحيح حيث يهدف النظام الجديد الي تشجيع الطفل علي المعرفة والتعرف علي العالم المحيط حوله واكتشاف نقاط القوة والضعف وتحديد ميولهم واتجاهاتهم وتقييمهم بطرق مختلفة وتعويد الطفل منذ مرحلة رياض الاطفال علي التفكير الابداعي مع تدريب معلمي رياض الاطفال والمرحلة الابتدائية ليكونوا مرشدين وموجهين لطريقة البحث عن المعلومة الصحيحة. اضافت ان تنمية مهارات المعلمين للتعامل التربوي مع الطلاب ضرورة ملحة وتحفز علي التواصل الفعال مع التخلص من الطرق القديمة في الشرح والمناهج التقليدية من خلال باقة المناهج الجديدة مشيرة الي اهمية اختيار الكفاءات في الادارات المدرسية لتحسين اداء العملية التعليمية والقضاء علي السلبيات. قال د. سامح ريحان عميد تربية جنوب الوادي الاسبق ان تطوير التعليم امر واقع لابد ان تتضافر كافة الجهود من اجل تحقيقه لان التعليم هو اساس التقدم وبناء الانسان والثروة البشرية اهم ما يجب ان نهتم به مشيرا الي اهمية مواكبة التطورات العالمية والاستفادة من الدول المتقدمة في التعليم مثل اليابان وسنغافورة خاصة ان عمليات الترقيع والتطوير للانظمة السابقة لم تجد نفعا اما وجود رؤية واضحة من الدولة لتحقيق التقدم في كافة المجالات يكون من خلال اعداد خريج قادر علي المنافسة في سوق العمل ويمتلك من المهارات اللغوية والتكنولوجية ما يساعده علي خدمة وطنه. اضاف ان هناك مشاكل تقف امام التطوير مثل ارتفاع الكثافات في الفصول وعدم امكانية توفير فصول وقاعدة لهذه الاعداد وصعوبة استيعاب الاطفال في رياض الاطفال وهو ما يجب ان نعمل عليه حتي يؤتي التطوير ثماره فتجهيز البنية التحتية ضرورة لأنه الاساس الذي نسير عليه وكلما كان قويا نستطيع ان نحمل عليه اكثر مطالبا بأهمية مساعدة المجتمع المدني وتفعيل المشاركة المجتمعية لنكون شركاء في التطوير. اشار د. سمير عبدالفتاح استاذ علم النفس التربوي الي ان الجديد يعمل علي تشكيل شخصية التلميذ منذ المراحل الاولي للتعليم ليكون متعلماً ومفكراً ولديه رؤية دون ان يكون مجرد آلة تتلقي المعلومات فقط مع اهمية التخلص من الطرق العقلية التقليدية التي لم يعد لها مجال الان فنحن نري العالم يسير بخطي متسارعة والمناهج لاتساير ما يحدث من مستجدات لذا كان من الضرورة ان يتم تصميم مناهج منذ المراحل التعليمية الاولي لتساعد التلميذ علي الابتكار واعمال العقل مع التطوير تدريجيا للمناهج وزيادة المهارات والقيم التي يكتسبها الطلاب وممارسة الانشطة واكتشاف ورعاية الموهوبين والمتميزين الذين يكونون نواة لعلماء المستقبل. اكد د. محمد الخشت رئيس جامعة القاهرة ان التطوير لن يأتي بين يوم وليلة ولكنه يجب البناء له خطوة فوق خطوة لتحقيق حلم الرقي بالتعليم وذلك من خلال تغيير محتوي بعض المواد التي تعود الطالب علي الحفظ والتلقين والصم بها دون فهم ما يشرحه المحتوي ولكن يجب النظر ايضا الي نظام الامتحانات والذي اصبح محفوظا للطالب من حيث الاسئلة التي تعتمد علي الحفظ ايضا ولهذا فقد قامت جامعة القاهرة بعمل نظام البابل شيت وايضا نظام الاسئلة المختلف وكل ورقة لها نموذج مختلف عن الاخر حتي يغلق الباب امام وجه الطالب الذي يحاول ان يغش وايضا وضع اسئلة التعليل وما هو رأيك من اجل تخريج دفعات قادرة علي الفكر. قال د. احمد شربيني عميد كلية الاداب بجامعة القاهرة ان التطوير لابد منه وخاصة ان بعض المناهج لم تتغير منذ سنوات عديدة رغم ان العصور تتغير ولهذا لابد من ان يتم التغير والعمل علي اكتشاف الموهوبين والمخترعين لانهم هم صانعو المستقبل والعمل علي زيادة مهاراتهم وادخالهم بمسابقات دولية والعمل علي عودة البروتوكولات التي كانت مفعلة منذ قديم الازل لنقل الثقافات من جيل لآخر.