دعا المفكر السياسي الدكتور طارق حجي الحكومة إلي وضع خطة تقشف لها. حتي تكون نموذجاً وقدوة. وما يقوله الدكتور حجي يمثل دعوة عاجلة للحكومة لمراجعة أوجه الإنفاق التي يمكن تقليصها. والحد من السفريات المتكررة التي ليس لها عائد أو مردود كبير علي الدولة. وهناك أوجه كثيرة لمواجهة الكرم الزائد لدي بعض الوزارات في منح المكافآت والامتيازات للمستشارين والقيادات تحت مسميات مختلفة وبطرق عديدة. والتقشف الحكومي سوف يكون تأكيداً علي أن الجميع شركاء في تحمل الظروف الاقتصادية الصعبة التي علينا جميعاً تجاوزها بنفس القدر من المساواة والمسئولية. إن كل الوزارات عليها أن تعيد النظر في أوجه الإنفاق المتعلق بها. ومال الحكومة لا يجب أن يظل سائباً ومباحاً ومستباحاً!! * * * ونتحدث عن التحولات الجديدة في مجتمعنا منذ أحداث يناير 2011 وهي التحولات التي هدمت قيماً وأعرافاً. وفتحت الباب لانهيار في المنظومة الأخلاقية والتربوية.. فقبل هذه الثورة التي كانت بمثابة انهيار للمنظومة الاجتماعية لم نكن نسمع كثيراً عن اتهامات علنية متبادلة بين أساتذة ورجالات العلم. أو بين القُضاة والأطباء.. كان هناك نوع من العلاج الداخلي للأزمات حفاظاً علي هيبة المهنة ومكانتها وأصحابها. ولكن الوضع تغير الآن. والأستاذ الجامعي يقف مواجهاً للعميد في الجامعة. والعميد يطالب بالتعويض.. والأستاذ يستخدم سلاح "الفيس بوك" للتشهير والاتهامات. وفي كلية الحقوق بجامعة المنوفية. فإن الأستاذ يتهم العميد بإهانته عندما ذهب إليه يكشف عن فساد مزعوم. والعميد بدوره لجأ للقضاء مطالباً ب5 ملايين جنيه تعويضاً عن التشهير به. وأزمات من هذا النوع تدمر الروابط والتقاليد الجامعية. وتعصف بهيبة كل الأساتذة. وتجعلهم موضوعاً في صفحات الحوادث بدلاً من أن يكونوا نجوماً في صفحات العلم والمعرفة. إن مجالس الكليات والجامعات عليها أن تتدارس هذه الوقائع. وأن يكون لها وقفة حازمة مع خروج الأزمات عن الحرم الجامعي. فالحكاية مش ناقصة!! * * * ولأن الأمر زاد عن حده.. ومن يريد أن يهدم شخصاً وأن يغتاله. وهو علي قيد الحياة بخبر شائعة هنا وهناك علي صفحات التواصل الاجتماعي. وفي المواقع الإلكترونية. فإن اللواء سمير فرج. مدير إدارة الشئون المعنوية الأسبق. اضطر للقول بأن الإعلام الإلكتروني "بلوة علي مصر" ولا توجد أي سيطرة عليه. وهي فعلاً "بلوة" ولكنها لا تتعلق بوجود الإعلام الإلكتروني. الذي أصبح سمة وضرورة في مواكبة عصر جديد للإعلام سريع الإيقاع والانتشار. ولكن المشكلة تتعلق بالمهنية والكفاءة في القيام بهذا العمل والتعامل معه علي أنه وسيلة إخبارية إعلامية لها ضوابط وقيود والتزام مهني وأخلاقي. ويؤسفنا القول إنها مهنة تمارس بلا قواعد أو مؤهلات أو معايير. والكثير من المواقع الإلكترونية أصبح يستعين بشباب يفتقرون إلي التدريب والالتزام الأخلاقي. والتحقق من صحة الخبر ومضمونه. وإذا كانت نقابة الصحفيين سوف تقبل في عضويتها قريباً من يعمل بهذه الصحف والمواقع الإلكترونية. فإننا نتخوف من انهيار محتمل في قيمة ومعني العمل الصحفي. ونأمل في وجود معايير ومؤهلات واختبارات لتحديد الأسس التي سيتم علي أساسها قبولهم بالنقابة التي كانت طوال عهودها السابقة. تحاول أن تحافظ علي مكانة "الصحفي" وقيمته. * * * والحمد للَّه أن الأمن والأمان يعود لبلادنا.. الحمد للَّه. أنه حتي في ظل الغياب الأمني بعد يناير 2011 كنا الأكثر أماناً واستقراراً من كل الدول المحيطة بنا. وتعالوا نري ما حدث في ليبيا قبل عدة أيام في جريمة تخلو من الإنسانية والرحمة والآدمية. فقد اختطف أحد قادة الميليشيات المسلحة ثلاثة أشقاء من أسرة واحدة. وقام بتعذيبهم لعدة أيام. ثم اختار لهم نهاية تتوافق مع تجرده من كل المشاعر الإنسانية.. فقد أمر بتوثيقهم ثم أتي "بقدر" كبير مليء بالماء المغلي. ووضعهم فيه وهم أحياء حتي ماتوا!! وما فعله هذا الدموي يتكرر بأشكال مختلفة ومتشابهة في ليبيا التي مازالت تبحث عن الأمن وعن الاستقرار. وعن الحكومة القوية المركزية!!.. واللَّه يلعن "الربيع" الذي كان جحيماً علينا. ونارا مازالت مشتعلة!! * * * وأخيراً.. إبراهيم سعيد. لاعب كرة القدم. كان ومازال معروفاً بمشاكله أكثر من علاقته بكرة القدم.. إبراهيم سعيد هو أيضاً يوجه نصائح للكرة المصرية للوصول إلي العالمية!!.. وقول يا عم إبراهيم.. كله بيقول. وكله بيستفيد.. وكرة القدم في بلادنا صناعة وتجارة وأرزاق.