دائماً كانت النقابات والمحليات من اهم أولويات واهتمامات جماعة الاخوان الإرهابية.... وجميعنا لا ينسي سيطرتها بالفعل ابان فترات نظام الحكم ما بين أعوام 1980 الي 2010 علي معظم النقابات العمالية وكذلك علي المحليات في معظم محافظات القطر المصري...وكان هذا السبب الرئيسي في نجاح تلك الجماعة احكام سيطرتها علي العديد من الهيئات والوزارات فور استيلائها علي الحكم من خلال تفعيل دور الخلايا النائمة التي جعلت من مجالس النقابات نقطة انطلاق للسيطرة علي مفاصل الوزارات التي توجد بها. وفي اطار منظومة إدارة الازمات التي يأتي علي رأس محاورها عنصر "التنبؤ" فإننا ومن الان نرسل من خلال جريدتنا الغراء "الجمهورية" انذاراً وتنبيهاً ان هناك إرهاصات لتحركات إخوانية مكثفة للمشاركة في النقابات الفرعية المختلفة حتي ولو كان مجرد أعضاء فقط فيها دون توليهم أي منصب قيادي بها... المهم فقط ان يكون لهم تواجد ظاهر ومعلن بين الفئات العمالية بمختلف ثقافاتها وتوجهاتها وذلك علي مستوي نقابات الأطباء والبنوك والطيران والمهندسين.. الخ. حيث يتواكب ذلك مع دعوات المصالحة التي تطلقها بين الحين والآخر قيادات الجماعة الإرهابية التي تدعي انها انشقت عنها.... وقد اكدنا في السابق ان هذا الانشقاق لم ولن يحدث اطلاقاً... وان كان ذلك يعطي انطباعاً ان محاولات الجماعة لن تنتهي بكل الوسائل والطرق المشروعة وغير المشروعة لتثبيت اقدامهم مرة أخري علي الأرض سواء عن طريق المساندة الشعبية من الطبقة البسيطة التي تعاني من ارتفاع الأسعار وسوء الأوضاع المعيشية.... او تدعيم التنظيمات الإرهابية والتكفيرية للاستمرار في عملياتهم الخسيسة الموجهة ضد الوطن او من خلال مساندة بعض الدول الإقليمية مثل تركيا وقطر او الدولية مثل إنجلترا وامريكا وهي تلك الدول التي لم تقر حتي الان برغم كل الاسانيد والبراهين التي قدمت لهم ان جماعة الاخوان تمارس الإرهاب بمختلف اشكاله لترويع العباد وتدعيم العمليات التخريبية الموجهة ضد البلاد. وسوف تتخذ مشاركة الاخوان في تلك النقابات الانغماس داخل قوائم بها شخصيات لها قبول لدي اعداد كبيرة من الناخبين في الوزارات والهيئات والقطاعات التي سوف تشهد تلك الانتخابات في نهاية الشهر الحالي علي امل ان تنجح القائمة كلها وبالتالي يتم دخولهم مجالس هذه النقابات الفرعية كخطوة أولي الي النقابات العامة.... وهكذا. نحن لا نريد ان نفاجأ كما هي عادتنا بعودة وجوه اخوانية مرة أخري الي الساحة العمالية من خلال الانتخابات النقابية.... لابد من المسئولين عن الاتحادات العامة والنقابات ان يفطنوا لهذا المخطط ويتعاملون مع تلك التوجهات بكل احترافية وقوة لكي يفسدوا هذه المحاولات في مهدها ولا تنتظر حتي يوم الانتخابات حيث من المتوقع ان ينجح العديد من تلك العناصر في هذه الانتخابات واعتقد ان التعامل معها امنياً او سياسياً في اعقاب ذلك سيكون محفوفاً بالمخاطر طالما اكتسبوا شعبية مزعومة مستغلين في ذلك كما اشرنا تلك المرحلة الاستثنائية التي تمر بها البلاد من ارتفاع الأسعار والأداء الباهت لبعض الوزارات والنقابات والاتحادات العمالية.... وكذلك عدم تمكن البعض من نواب البرلمان من تحقيق الآمال التي كانت معقودة عليهم عند انتخابهم.... ومحاولة اقناع من سيقومون بتدعيمهم في الانتخابات النقابية القادمة بأنهم سوف يعملون علي تحقيق احلامهم وطموحاتهم وكذلك علي رفع رواتبهم والحفاظ علي مكتسباتهم وحقوقهم.... الخ من الوعود البراقة التي تخدع البسطاء فيتم انتخابهم. تلك رسالتي اوجهها من الان الي المسئولين في جميع المواقع ليتحملوا المسئولية ويتعاملوا مع تلك المعلومات بالجدية المطلوبة لإحباط هذا المخطط الجديد لتلك الجماعة الإرهابية. تحيا مصر.