تلقت الإسكندرية نبأها السعيد لأول مرة منذ عام 2009 "9 سنوات".. حيث كان الأرز يزرع بصفة دائمة وذلك بالسماح لألفي فدان بمنطقة امتداد أبيس بها 6200 فدان بزراعة محصول الأرز بنظام الدورة الثلاثية في أرض كانت في الأصل أرض ملاحات تم تجفيفها واستزراعها ونسبة الملوحة بها تفوق المعدل الطبيعي وهو من "صفر إلي 115" بنسبة كبيرة ومياها الجوفية شديدة الملوحة. ولأن المحصول الأشهر بتلك المناطق علي مستوي الجمهورية هو الخضراوات والبطاطس. كما أن بعض فلاحيها متخصصون في زراعة بطاطا التصدير. فإن زيادة الملوحة تحرق تلك المحاصيل وتتسبب في بوار الأرض. لذلك يسعي المزارعون بتلك الأراضي لزراعة الأرز ولو كل ثلاثة أعوام لأنه محصول يزرع بالغمر في المياه. ما يؤدي لغسل الأرض من ملوحتها والفلاح في تلك النوعيات من الأراضي ذات الملوحة العالية يحارب من أجل زراعة الأرز كل مدة لا تزيد علي عامين حتي ولو بالمخالفة وتحمل الغرامات خوفاً علي أرضه من البوار ومحاصيله من الحرق. "الجمهورية" التقت طرفي المعادلة.. الذين عادت لأرضهم الحياة بزراعة الأرض من أراضي الاستصلاح. والذين حرموا زراعته من أراضي الإصلاح وأرضهم لها نفس الطبيعة المالحة. في البداية شكر المهندس علاء اسماعيل المراقب العام للمراقبة العامة للتعاونيات والتنمية والمسئول عن أراضي الاستصلاح الزراعي بالإسكندرية جهود نواب مجلس النواب بالمنطقة التي أدت لعودة زراعة الأرز لمدينة الاسكندريةالمدينة التي بها 160 ألف فدان أراض ائتمان وإصلاح واستصلاح بمناطق أبيس وامتداد أبيس والنهضة ومريوط وتوقفت بقرارات وزارية منذ عام 2009 عن زراعة الأرز رغم وجود مساحات كبيرة من أراضي الملاحات التي تم تجفيفها وزراعتها من الستينيات والسبعينيات بالقرن الماضي. أراضي اشتهرت بزراعة وتصدير الخضراوات والمحاصيل التي تحتاج لملوحة أقل وكان الأرز يساعد الأرض علي عودة خصوبتها وغسلها من ملوحتها. ويضيف المهندس علاء أن الفترة الحالية في زراعة الأرز هي فترة شراء التقاوي. وأن الإدارة العامة للتقاوي منحت 1040 شيكارة زنة الشيكارة "25 كيلو" تقاوي "سخا 101" المقاومة للملوحة ل 2000 فدان تم تخصيصها لزراعة الأرز في منطقة امتداد أبيس بالإسكندرية من ري البحيرة علي أن يبدأ كل مزارع بتخصيص مساحة من أرضه لعمل المشاتل "حوالي قيراطين من كل فدان" في أول شهر مايو المقبل لإنتاج الشتلات اللازمة من تلك التقاوي التي تستغرق 20 يوماً وبدء الزراعة بها في منتصف مايو وتنتهي في 31 اغسطس. بعدها يتم منح المياه حتي تنشف الأرض وتدخل الدراسة وخلفها العمالة لجمع الأرز. محطة معالجة توفر 10 آلاف فدان إضافية اقترح المراقب العام وسيلة لتوفير المياه اللازمة لزراعة 10 آلاف فدان أخري بالأرز وذلك من خلال استغلال المياه المهدرة من مصرف العموم القادم من كفر الشيخ مروراً بعدة محافظات ليسكب مياهه المهدرة في البحر المتوسط من خلال منطقة طلمبات المكس وذلك بإقامة محطة لمعالجة مياه الصرف الزراعي بذلك المصرف الكبير الذي يماثل في حجمه الترع الكبري عند نهاية المصرف توفر ملايين الأمتار المكعبة من المياه العذبة المهدرة سنوياً في البحر. ما سيوفر معه زراعة 10 آلاف فدان جديدة. تحدث المهندس مصطفي عبداللطيف مدير منطقة امتداد أبيس التي حظيت بتصريح الري والزراعة لزراعة الأرز هذا العام.. فقال إن الألفي فدان المخصصين لزراعة الأرز التي من المنتظر أن ينتج عنها حوالي 7 آلاف طن أرز. حيث ينتج الفدان الواحد من 3 إلي 4 أطنان. تم توزيعها علي منطقة ترعة مريوط المستجدة وفروعها الأربعة 1 و2 و3 و4 ويمثلها 6 جمعيات زراعية بالمنطقة بنسبة 25% من المساحة الكلية للجمعية بواقع 400 فدان لجمعية الروضة و280 لجمعية السعادة "فرع 1" و395 لجمعية السلام و325 لجمعية التحرير "فرع 2" و325 فداناً لجمعية الزهراء و275 لجمعية الاتحاد "فرع 3 و4" وكلها بنظام الدورة الثلاثية مع استخدام الأصناف مبكرة النضج ومتوسطة التبكير واستخدام طريقة المصاطب في إنتاج المحصول قدر المستطاع. مؤكداً أنه في غيبة ذلك التصريح من وزارة الري كان كثير من المزارعين يخالفون القرار الوزاري ويزرعون الأرز متحملين الغرامات الكبيرة خوفاً علي أرضهم التي كانت أرض ملاحات تم تجفيفها من الملوحة العالية التي تحرق المحاصيل الخضر والبطاطس والبطاطا والطماطم المشهورة بها المنطقة التي يصدر بعضها بسبب جودته العالية. أضاف أن الاسكندرية التي ظلت 9 سنوات لا تزرع الأرز وفقاً للقرار الوزاري لوزارة الري المائية أصبحت هذا العام ضمن المساحة المخصصة لزراعته مع 8 محافظات أخري ونالت التصريح بزراعة الأرز علي مستوي الجمهورية ب 724 ألفاً و200 فدان منها 189 ألفاً و800 بكفر الشيخ و182 ألفاً و550 بالدقهلية و127 ألفاً و850 بالشرقية والبحيرة 106 آلاف و650 فداناً ودمياط 42 ألف فدان والغربية 40 ألفاً و600 فدان وبورسعيد 30 ألف فدان والاسماعيلية 2750 فداناً وأخيراً الإسكندرية 2000 فدان.