وزير الأوقاف يهنئ البابا تواضروس وجميع الكنائس والطوائف المسيحية بعيد القيامة    مدبولي يوجه ببدء حوار مُجتمعي على وثيقة السياسات الضريبية تنفيذاً لتكليفات الرئيس    بلومبرج: حماس تدرس اتفاق وقف إطلاق النار بروح إيجابية    تشكيل مودرن فيوتشر أمام طلائع الجيش بالدوري    بداعي الإصابة.. طارق حامد يعود للقاهرة بعد انتهاء موسمه مع ضمك    الخطيب يُطالب خالد بيبو بتغليظ عقوبة أفشة    قرارات نهائية بشأن امتحانات الشهادة الإعدادية 2024 قبل انطلاقها بأيام    الأمم المتحدة: أكثر من 230 ألف شخص تضرروا من فيضانات بوروندي    تونس .. بيان مهم من البنك المركزي    خبر عاجل بشأن العمال ومفاجأة بشأن أسعار الذهب والدولار وحالة الطقس اليوم.. أخبار التوك شو    انتصارات فلسطين وهزائم إسرائيل    الولاية الثانية.. تقارير: تشيلسي يرسل عرضًا للتعاقد مع كونتي    وزيرة البيئة تنعى رئيس «طاقة الشيوخ»: كان مشهودا له بالكفاءة والإخلاص    وزيرة التضامن تستعرض نتائج تحليل مشاهد التدخين والمخدرات بدراما رمضان 2024    بسبب كاب.. مقتل شاب على يد جزار ونجله في السلام    لحظة انهيار سقف مسجد بالسعودية بسبب الأمطار الغزيرة (فيديو)    جنات: إعداد ألبوم كامل ليست الفكرة الأفضل، وهذه حقيقة خلافي مع عمرو دياب    حكم الاحتفال بشم النسيم وهل احتفل به الصحابة؟ دار الإفتاء تحسم الجدل    الضبيب: مؤتمر مجمع اللغة العربية عرسًا لغويًا فريدًا    أدباء ومختصون أكاديميون يدعون لتحويل شعر الأطفال إلى هدف تربوي في مهرجان الشارقة القرائي للطفل    "سور الأزبكية" في معرض أبوظبي الدولي للكتاب    صحة الدقهلية تنتهي من تدريب الإدارات على ميكنة المواليد والوفيات    "مشنقة داخل الغرفة".. ربة منزل تنهي حياتها في 15 مايو    القناطر الخيرية تستعد لاستقبال المواطنين في شم النسيم    لا تهاون مع المخالفين.. تنفيذ 12 قرار إزالة في كفر الشيخ| صور    الفندق المسكون يكشف عن أول ألغازه في «البيت بيتي 2»    أذكار بعد الصلاة.. 1500 حسنه في ميزان المسلم بعد كل فريضة    وزير الأوقاف ومحافظ جنوب سيناء: الخميس 25 يوليو انطلاق المرحلة الثانية لمسابقة النوابغ الدولية للقرآن    مسؤول أممي إعادة إعمار غزة يستغرق وقتًا طويلًا حتى 2040    الداخلية تضبط 12 ألف قضية تسول في شهر    القوات المسلحة تنظم المؤتمر الدولي الثاني للطب الطبيعي والتأهيلي وعلاج الروماتيزم    شوشة: مدينة السيسي الجديدة سيتم إنشاؤها على نمط التجمعات التنموية    مصر تستضيف بوركينا فاسو 7 يونيو وتواجه غينيا 10 يونيو بتصفيات كأس العالم    تمديد استقبال تحويلات مبادرة "سيارات المصريين بالخارج".. المهندس خالد سعد يكشف التفاصيل    «رئيس البريد»: أبناء الهيئة هم الثروة الحقيقية.. والعامل الرئيس في تحقيق الإنجازات    أول رد من الكرملين على اتهام أمريكي باستخدام «أسلحة كيميائية» في أوكرانيا    مهرجان الجونة السينمائي يفتح باب التسجيل للدورة السابعة    ميقاتي يحذر من تحول لبنان لبلد عبور من سوريا إلى أوروبا    رئيس الوزراء يعقد اجتماعًا مع ممثلي أبرز 15 شركة كورية جنوبية تعمل في مصر    انتبه.. 5 أشخاص لا يجوز إعطاؤهم من زكاة المال| تعرف عليهم    تفاصيل منحة السفارة اليابانية MEXT لعام 2025 للطلاب في جامعة أسيوط    فقدت ابنها بسبب لقاح أسترازينيكا.. أم ملكوم تروي تجربتها مع اللقاح    الرعاية الصحية تطلق حملة توعوية حول ضعف عضلة القلب فى 13 محافظة    جرثومة المعدة.. إليك أفضل الطرق الطبيعية والفعالة للعلاج    أب يذبح ابنته في أسيوط بعد تعاطيه المخدرات    شراكة استراتيجية بين "كونتكت وأوراكل" لتعزيز نجاح الأعمال وتقديم خدمات متميزة للعملاء    واشنطن تطالب روسيا والصين بعدم منح السيطرة للذكاء الاصطناعي على الأسلحة النووية    تزايد حالات السكتة الدماغية لدى الشباب.. هذه الأسباب    السكرتير العام المساعد لبني سويف يتابع بدء تفعيل مبادرة تخفيض أسعار اللحوم    دعم توطين التكنولوجيا العصرية وتمويل المبتكرين.. 7 مهام ل "صندوق مصر الرقمية"    لمواليد 2 مايو.. ماذا تقول لك نصيحة خبيرة الأبراج في 2024؟    التنظيم والإدارة يتيح الاستعلام عن نتيجة الامتحان الإلكتروني في مسابقة معلم مساعد فصل للمتقدمين من 12 محافظة    هيئة الجودة: إصدار 40 مواصفة قياسية في إعادة استخدام وإدارة المياه    تحديد أول الراحلين عن صفوف برشلونة    تأهل الهلال والنصر يصنع حدثًا فريدًا في السوبر السعودي    عميد أصول الدين: المؤمن لا يكون عاطلا عن العمل    مظهر شاهين: تقبيل حسام موافي يد "أبوالعنين" لا يتعارض مع الشرع    بروسيا دورتموند يقتنص فوزا صعبا أمام باريس سان جيرمان في ذهاب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



ملف خاص.. الأرض لو عطشانة.. نرويها منين ؟
نشر في الدستور الأصلي يوم 02 - 06 - 2013

الفلاحون يفكرون فى بيع أراضيهم.. وآخرون يحفرون آبارًا على نفقتهم الخاصة
ملايين الأفدنة مهددة بالبوار بسبب نقص المياه وجفاف الترع ..والأهالى: الأراضى تُزرع بمياه الصرف.. ومخاوف من تأثير سد النهضة الأثيوبى على المساحات المزروعة
آلاف الأفدنة مهددة بالبوار.. والفلاحون يصرخون من شُح المياه.. والجفاف والعطش مصير المحاصيل.

آلاف من السنين والمصريون، وغيرهم فى كل مكان، يرددون مقولة هيرودوت التى كانت خالدة «مصر هبة النيل»، وها هى مصر فى زمن الإخوان قد أصبحت ضحية «النهضة» وفريسة قريبة للعطش والجفاف رغم «نيلها». نهضة الإخوان المزعومة، ونهضة السد الإثيوبى أصبحتا كابوسا يوميا مزعجا يخيم على المصريين، مهددا إياهم ببوار الأراضى ونقص الرقعة الزراعية وتقليص حصة مصر من المياه، عدا كثير من المخاطر والسلبيات التى دائما ما حذر منها كثيرون.

وتزامنا مع أزمة السد الإثيوبى، ومن قبلها، باتت ثروة مصر من الأراضى الزراعية مهددة بالبوار وفساد الآلاف من الأفدنة وتلف المحاصيل، بعدما تصاعدت أزمة نقص مياه الرى فى محافظات الجمهورية، بحرى وقبلى، مما يهدد بكارثة حقيقية خلال المستقبل القريب. محافظات مصر فى الدلتا والصعيد، تعانى جميعا من تهالك المصارف والترع وانسدادها، إضافة إلى صراخ الآلاف من الفلاحين من ندرة المياه وعدم توافرها، كل ذلك والحكومة «مش هنا ولا على بالها»، ولا يعدو وجودها الكرتونى أكثر من إطلاق تصريحات متناثرة لا تضيف جديدا ولا تطرح حلا من بعض مسؤولى الرى والزراعة والمحافظين، وإن كان هناك من ينكر من الأساس وجود أزمة!

الإسكندرية.. 168 ألف فدان تحت خطر البوار
كتب- محمد مجلى:
حالة من الهلع والخوف الشديدين سيطرت على مزارعى الإسكندرية، فى أعقاب إعلان إثيوبيا بدء تحويل مجرى النيل الأزرق وبناء سد النهضة (الإثيوبى) الذى سيحرم مصر من حصتها الطبيعية فى الحصول على المياه، وبالتالى تأثر المساحات المزروعة بنصيبها، الأمر الذى يهدد ملايين الأفدنة بالبوار، ومن بينها المساحات المزروعة فى محافظة الإسكندرية.

مصطفى الرويعى، مزارع بقرى النهضة، عبّر عن خوفه من تأثر أرضه بعدم وصول المياه إليها، مؤكدًا أنه فى الغالب يعانى من زراعة ثلاثة أفدنة بسبب حصة المياه التى من المفترض أن يحصل عليها عند ريها، وأنها فى الغالب تتأثر بنقص المياه فى الأوقات العادية، وطالب الرويعى المسؤولين بسرعة إيجاد الحلول السريعة قبل أن تؤثر على المساحات المزروعة فى الإسكندرية بصفة خاصة ومصر بصفة عامة.

من جانبه، قال الباحث علاء حسب الله، عضو مجلس إدارة الجمعية العلمية للصناعات الغذائية، «لدينا 168 ألف فدان حجم الأراضى الزراعية بالإسكندرية، يتم زراعة 81 ألف فدان قمح منها تعطى مليونًا و650 ألف إردب، وهى الأفضل بالثغر، وتتركز فى مناطق أرض (النهضة وأبيس) فى مدخل الإسكندرية الصحراوى».

حسب الله لفت إلى أنه بعد إقامة سد النهضة ستكون الإسكندرية من أكثر المدن المصرية تأثرًا بكوارث هذا السد، فضلًا عن أنه ليس هناك اهتمام كبير بالزراعة بالإسكندرية، لأنها مدينة غير زراعية مثل البحيرة والشرقية، متوقعًا أن يقضى على الزراعة بالإسكندرية خلال سنوات قليلة لعدم التوسع غربًا بالمدينة ونقل الحياة إلى برج العرب.

عضو الجمعية العلمية للصناعات الغذائية أكد أن أراضى الإسكندرية تروى ب«الغمر» وفى حالة الإبقاء على رى الغمر ستخسر الإسكندرية كميات كبيرة من المياه خصوصًا بعد سنوات قليلة، مطالبًا بتغيير أسلوب الرى بهذه المنطقة والزراعة باستخدام الرى الحديث، مشيرًا إلى أنه فى حالة استخدام الرى الحديث سيتم توفير 100 مليون متر مكعب فى العامرية وحدها، موضحًا أن تأثير سد النهضة ستظهر آثاره على محافظة الإسكندرية بشدة، وأن 168 ألف فدان هى حجم الأراضى الزراعية بالإسكندرية مهددة بالبوار بسبب مشروع سد النهضة، خصوصًا أن الإسكندرية تقع عند نهاية خط النيل، الذى يبدأ من الجنوب، محذرًا من ظاهرة القضاء على الزراعة فى منطقة شارع 45 بالبناء العائلى والعشوائى، وكذلك فى منطقة أبى قير والمعمورة الزراعية. وكانت تقارير رسمية صادرة عن وزارة الزراعة، قد كشفت أن المساحات المزروعة بالإسكندرية ليست بالقليلة، وتمثل مساحات كبيرة تتركز عند منطقتى النهضة بالعامرية وقرى أبيس شرق المحافظة، وتحتاج إلى ما يقرب من 3 ملايين ونصف المليون متر مكعب من المياه سنويًّا لزراعتها، بينما أكد خبراء أنها ستتأثر بنصيبها من الحصول على المياه لتكفى هذه الأراضى خصوصًا أن المحافظة لا ينظر إليها بالشكل الكافى.

الشرقية.. 176 ألف فدان مهددة بعد جفاف الترع
كتب- محمد عودة وإسلام على:
الشرقية تأتى على رأس المحافظات التى تعانى من أزمة نقص المياه، سواء مياه الشرب أو الرى، غير أن الأزمة تجلت بشكل أوضح فى مياه الرى، حيث انخفض منسوب المياه بالترع والمجارى المائية عن المعدل الطبيعى رغم الحاجة إلى مزيد من مياه الرى لتغطية مساحات الرقعة المصرح بزراعة الأرز فيها، التى تبلغ 176 ألفا و400 فدان، موزعة على مراكز أبو كبير وكفر صقر وأولاد صقر والحسينية وفاقوس وأبو حماد والزقازيق والقنايات وههيا والإبراهيمية وديرب نجم.

الأيام الماضية شهدت عدة وقفات احتجاجية فى أنحاء المحافظة، اعتراضا على ندرة مياه الرى وعدم وصولها إلى الأراضى الزراعية، حيث نظم العشرات من أهالى قرية كشيك التابعة لمركز أبو حماد وقفة احتجاجية أمام مبنى إدارة رى غرب بمدينة بلبيس، وأكد الفلاحون أن 50 فدانا من أجود الأراضى الزراعية مهددة بالبوار بعد ردم خليج القرية، وفى ظل أزمة مياه الرى التى تعانى منها المحافظة.

وفى قرية الصوفية التابعة لمركز أولاد صقر، تسبب نقص مياه الرى إلى تهديد 30 ألف فدان أخرى بالبوار بسبب انقطاع المياه وجفاف الترع منذ ما يزيد على أسبوع كامل، أما فى قرية الصنافين التابعة لمركز منيا القمح فقد هددت أزمة مياه الرى 40 ألف فدان بالبوار، حيث أكد الأهالى جفاف الترع وكذلك الآبار الجوفية بسبب التعدى على الماسورة الارتوازية التى تعد بمثابة الاحتياطى الاستراتيجى للزراعة فى مصر، وفى عزبة الثلاثين التابعة لمركز فاقوس يهدد العطش ببوار 200 فدان بسبب نقص مياه الرى فى الخلجان والترع، وفى قرية الحلوات التابعة لمركز الإبراهيمية يمثل جفاف ترعتى المعاشات وأم الريش تهديدا حقيقيا ل1500 فدان يعتمد مزارعوها على المياه الارتوازية والصرف الصناعى، مما أدى إلى انخفاض خصوبتها ونقص جودتها.

وفى السياق ذاته، نظم عشرات المزارعين والفلاحين من قرية أم عجرم التابعة لمركز فاقوس وقفة احتجاجية أمام ديوان عام المحافظة احتجاجا على نقص مياه الرى، حيث أكد المحتجون أن أراضيهم تتعرض للبوار بسبب عدم وصول مياه الرى إليها وجفاف الترع رغم قدوم موسم زراعة الأرز والذرة التى تحتاج إلى كثير من المياه. كما نظم عشرات الفلاحين من مركز أبو كبير وقفة احتجاجية أمام ديوان عام المحافظة طالبوا خلالها بحل أزمة مياه الرى التى تهدد زراعاتهم، حيث أكد المحتجون أن البعض قد بدأ موسم زراعة الأزر الذى يحتاج إلى كثير من مياه الرى، فضلا عن حاجة الأراضى الزراعية إلى الرى بطريقة مستمرة عقب انقضاء محصول القمح.

وأعرب الفلاحون عن استيائهم الشديد جراء تلك الأزمة التى قد تؤثر على زراعة الأرز التى ينتظرونها من العام إلى الآخر لسداد ديونهم من أقساط وقروض يتقاضونها فى سبيل توفير متطلبات الزراعة من الأسمدة والمعدات وغيرها.

المنوفية.. منسوب المياه يقل.. والمياه الجوفية غير كافية
كتب- أحمد عبد السميع:
فلاحو المنوفية فى حالة من الذعر الشديد بسبب سد إثيوبيا الذى سيؤثر على الزراعة فى مصر ويتسبب فى القضاء على الرقعة الزراعية، البعض منهم يفكر فى بيع الأراضى والبعض الآخر يحاول أن يشترك مع أقاربه الفلاحين وجيرانه لحفر آبار خاصة بهم لرى الأراضى.

عدد من فلاحى تلا قاموا بحفر الآبار خصوصًا بعد تحول الترع الفرعية إلى برك طينية بعد جفافها، والمياه عمومًا أصبحت لا تأتى فى الموسم الواحد سوى مرتين أو ثلاث، وهذا ما جعل الفلاحين يلجؤون إلى مياه الآبار «المعين» من أجل زراعة المحصول الجديد بعد حصاد القمح، حيث ارتفع سعر الساعة من مياه الآبار إلى 15 جنيهًا بدلا من 12 منذ عدة شهور، رغم أن مياه المعين ليست مفيدة للتربة كالمياه البحارى.


عبد المنعم شاكر «فلاح» قال إننا نروى الآن بمياه المعين، ونسمع أن حصة مصر من المياه ستتأثر، وبالتالى ستبور أراضينا وستتأثر الرقعة الزراعية، بينما أشار سعيد علام، إلى أن الزراعة تنهار فى مصر يومًا تلو الآخر، فالفلاح فى الأساس «كره» تلك المهنة، والحكومة الحالية ستقضى الزراعة، وعليهم التصدى لبناء السد حتى نجد مياه الشرب.

عدد من قرى المنوفية معرضة للبوار منها أراضى عزبة حبيب والمعداوى ومنشأة سلطان وكفر طنبدى وشنوان وشنوفة، حيث يعانى عديد من الفلاحين فى كل من عزبة حبيب والمعداوى من عدم وصول المياه إلى أراضيهم مما يعرض الأرض إلى البوار.

يقول أكرم محمود «فلاح» أمتلك فدانين، ولا أستطيع توصيل المياه إلى أرضى، مماجعلها معرضة للبور بسبب قلة وصول المياه، فترعة المريوطية لا يوجد بها مياه منذ 3 سنوات بسبب امتلائها بالقمامة، إضافة إلى عدم توافر أدوات الحفر ليتم تطهيرها الترعة، فالمزوعات وشجر البرتقان جفت لقلة المياه ونحو 17 فدانًا يعانون من عدم وجود مياه الترع.

ويصف إبراهيم عبد الحفيظ عرفان الحالة التى تعيشها الترعة فيقول الحياة ماتت فى هذه الترعة تمامًا، فالمياه لا تأتى الآن بسبب انسدادها بمعدل ضخم من القمامة إلى الرى الارتوازى وندفع فى الساعة 15 جنيهًا، ونحن لسنا إلا مجرد مستأجرين للأرض ندفع المال للإيجار والأسمدة والبذور أيضا، لافتا إلى أنه توجد ماكينات ارتوازى لدى عائلات كبيرة فى العزبة، ولم يسمحوا لنا بالرى، لأنهم يملكون 100 فدان، ولم يساعدونا فى مشكلتنا.

وأشار عادل برسيم «نقيب الزراعيين» إلى أن الفلاحين الآن يشكون بالفعل من مياه الرى وضعفها ويروون من مياه المعين، لأن منسوب المياه يقل، وأضاف برسيم لو السد انهار ستتأثر المساحة المزروعة، التى تبلغ 300 ألف فدان فى المنوفية، ويتسبب السد فى بوار الأراضى، والمحصول لن يعطى إنتاجية، والمياه الجوفية غير كافية لرى الأراضى، فمنهم من قام بعمل «طلمبات» على سبيل المثال على مساحة 60 مترًا وبدأت تقل فى الصيف.

وأشار برسيم بالفعل هناك طرق حديثة لرى الأراضى توفر المياه من تنقيط وغيرها، إضافة إلى تغطية الترع المكشوفة التى تملأ بالقمامة التى تتسبب فى توقف المياه وتسد الترع ومنها تحافظ على البيئة من التلوث، لكن ما فائدة تلك الترع إذا تم بناء السد، فالبلد التى تمتلك نهرًا، وماؤهًا يقل «ربنا يتولاها».

بنى سويف.. نقص المياه يغتال الزراعات
كتب- أشرف مصطفى:
320 ألف فدان بامتداد قرى محافظة بنى سويف وأراضيها المستصلحة تعانى نقصًا حادًا فى مياه الرى رغم توافر عديد من الترع الرئيسية والفرعية التى يجد المزارع معظمها جافًا أو مليئًا بالحشائش والحيوانات النافقة سدت معها مواسير الرى المغطاة منذ سنوات بعد أن كانت الملاذ الوحيد للرى بما تحمله من قاذورات لانعدام الصيانة والتطهير.

ربيع عبد الحكيم (مزارع من قرية باها) يقول تمر ترعة «بليفيا» بكل من قرى «باها وبشنا والحاجر والسعادنة وأبو صير وبهبشين» لسقاية الأراضى الواقعة شرق تلك القرى التى تصل إلى آلاف الأفدنة، وفى الحقيقة لا تصل حصتنا من المياه لسقاية الأراضى، فالترعة شبه جافة وغطتها الحشائش والحيوانات النافقة، ونضطر إلى دق طلمبات «معين» لجلب المياه الجوفية للسقاية، بينما يلجأ بقية الفلاحين إلى السقاية من مصرف المحيط الموازى لترعة بليفيا، وأصبحت الحصة المخصصة لنا لا يستفيد بها سوى قليل من القرى التى تمر بها هذه الترعة قبل أن تصل إلينا، ولا تضخ مديرية الرى المياه فى أوقات الرى سوى 5 أيام فقط، بينما تحتاج السقاية إلى أكثر من 15 يومًا لتصل إلينا المياه، ونأخذ حصتنا منها، فضلًا عن عدم تطهيرها مجرى الترع بشكل دورى.

ويشير أمين حسين أمين عمدة قرية جاويش إلى سقاية فلاحى القرية 600 فدان من الأراضى الزراعية بطول 5 كم بمياه صرف الأراضى الزراعية «تصافى الزراعات» من مصرف «بهبشين»، خصوصًا بعد أن قام مسؤولو الرى بتغطية ترعة بنى رضوان التى كانت تغذى القرية واستخدموا مواسير ضيقة فى التغطية دون شبكات تصافى، مما أدى إلى انسدادها سريعًا بالحشائش والحيوانات النافقة، ومنذ أربع سنوات والأهالى محرومة من رى الأراضى بالمياه النظيفة، والغريب فى الأمر عندما قمنا بالشكوى عدة مرات لمديرية الرى قالوا لنا سوف نقوم بتوسيع المواسير وتغييرها بعد 3 سنوات، والكل يعلم أن ذلك من أجل الهروب من المسؤولية القانونية تجاه تركيب مواسير غير مطابقة للمواصفات منذ البداية.

وبالنسبة إلى الأراضى المستصلحة فى محطة 5 المستصلحة بمنطقة سدمنت الجبل بإهناسيا المدينة، يقول رمضان على (مزارع) نعانى من عدم وصول مياه الرى لأكثر من 600 فدان من أجود أنواع الأراضى المستصلحة فى بنى سويف مما يعرضها للبوار.

من جانبه، أكد المهندس صابر عبد الفتاح، وكيل وزارة الزراعة ببنى سويف، أنه منذ 5 سنوات تعانى مصر من مشكلات فى المياه، شرب وزراعة وصناعة وغيرها وفى حالة تأثير سد النهضة على حصة المحافظة سوف تعانى الأراضى الزراعية من انخفاض كمية المياه التى تحتاجها المحاصيل الزراعية، بأنواعها، لكى تنمو، مما يؤدى إلى تلف مساحات شاسعة من الأراضى، ويؤثر ذلك على المحاصيل الأساسية التى يعتمد عليها الوطن مثل القمح والقطن والخضراوات، ومنها ما يتم تصديره للحصول على العملة الصعبة، منوها بأنه فى ظل ارتفاع معدل محصول القمح ومحاولة الدولة خلال 4 سنوات قادمة الوصول إلى الاكتفاء الذاتى منه، وفى حالة تأثير سد النهضة الإثيوبى على حصة المياه فى مصر، سينعكس ذلك على حصة المياه فى المحافظة التى يبلغ مساحة الأراضى المنزرعة بها 289 ألف فدان منها 259 ألف منزرعة بالوادى و30 ألف استصلاح تعتمد على المياه فى زراعتها.

القليوبية.. المزارعون يستغيثون.. و «الرى» تنفى وجود أزمة!
كتب- محمد أيوب:
موسم عطش وجفاف يؤكد الفلاحون فى القليوبية أنه قادم لا محالة، بسبب أزمة مياه الرى التى ألقت بظلالها الكثيفة على القليوبية، حيث أكد مزارعوها أنهم يجلسون بجوار الترع انتظارا للفرج ووصول قطرة مياه لرى مئات الأفدنة التى أصابها العطش.

العشرات من المزارعين أكدوا أنهم قاموا ببذر حبوب الذرة فى الأرض منذ 3 أسابيع ولكنهم ينتظرون وصول مياه الرى، إضافة إلى زراعات الأرز المخالفة، حيث إن القليوبية ممنوعة من زراعة الأرز، الأمر الذى نفاه المهندس إبراهيم زكى وكيل وزارة الرى بالقليوبية، وقال إنه قد تم الانتهاء من تطهير الترع والمصارف بمناطق زراعة الأرز للحد من الاختناقات فى الاحتياجات المائية وسهولة وصول المياه إلى نهايتها، ومواجهة فترة أقصى الاحتياجات خلال الموسم الصيفى والارتفاع المفاجئ فى درجات الحرارة.

المهندس إبراهيم زكى نفى أيضا وجود مشكلات فى مياه الرى بالقليوبية، مشيرا إلى أن خطة الرى تشتمل تطهير الترع وإزالة الحشائش منها وإزالة النباتات والمخلفات الطافية على سطح الماء، خصوصا فى نهايات الترع، بالإضافة إلى صيانة 55 بئرا للمياه من أجل توفير مياه لرى 350 فدانا بالمحافظة.

من ناحية أخرى، كشف عدد من المزارعين بمحافظة القليوبية عن ظهور بوادر لأزمة نقص مياه الرى، خصوصا فى نهايات الترع والفروع بأطراف المحافظة، مما دفع كثيرا منهم للجوء إلى المياه الجوفية من خلال الطلمبات الارتوازية لرى الأراضى والمحاصيل الصيفية كالذرة والقطن فى حين اكتفى مسؤولو الرى بالقول بأن المياه «ستعود»!

منير مصطفى مزارع أكد أن الأراضى الزراعية تعانى من الجفاف التام وعدم وصول مياه الرى إليها، مما يهدد بتلف آلاف الأفدنة المنزرعة بالخضراوات والذرة والأرز وبوار هذه الأراضى وتحقيق خسائر كبيرة للمزارعين، حيث لا تصل مياه الرى إلى نهايات الترع الرئيسية التى تغذى هذه الأراضى بمياه الرى.

ويقول على محمود عبد الموجود إن الأراضى تعانى الجفاف حاليا بسبب عدم وصول مياه الرى إلى الأراضى الزراعية، وأدى ذلك إلى تلف مساحات كبيرة من الذرة والأرز داخل المشاتل التى تم حرمانها من المياه.

وأضاف صالح الشحات قائلا «إن شكوانا للرى لم تجد أى آذان مصغية، وهو ما يعنى خراب بيوت عشرات الآلاف من المزارعين». مضيفا بقوله «إنهم اتصلوا بجميع المسؤولين ولم يجدوا ردا مقنعا لإنقاذ المزارعين والاستجابة لمطلبهم بشكل واضح، وهو إدخال المياه للترع بأى شكل من الأشكال وأصبح المزارع خارج الخدمة».

وقال محمود عبد الله «تعانى المراوى والمصارف التى تتخلل الأراضى الزراعية من عمليات انسداد بسبب تراكم القمامة ومياه الصرف الصحى وتوقف حملات تطهيرها لفترة طويلة، مما أدى إلى عدم وصول مياه الرى بالكميات الكافية إلى تلك الأراضى.

الغربية.. المحافظ يعترف بالأزمة ويطالب بالعودة إلى الدورة الزراعية الثلاثية

كتب- مصطفى الشرقاوى:
تداعيات وخسائر كبيرة تهدد فلاحى محافظة الغربية بسبب أزمة نقص المياه، التى أكد الفلاحون أنها ستؤدى إلى خسائر فادحة للمزارعين فى مختلف المحاصيل الزراعية، رغم أن الغربية تقع بوسط الدلتا ويحيطها فرعا دمياط ورشيد وهو ما دفع المستشار محمد عبد القادر، محافظ الغربية، إلى الاعتراف بخطورة الموقف والتحذير من موسم يشهد «جفافا غير مسبوق».

محافظ الغربية قال فى تصريحات خاصة إن المحافظة تتعرض لأزمة شديدة فى مياه الرى، بسبب الأزمة المائية التى نتعرض لها والظروف المتغيرة فى أعالى النيل، مضيفا أن الدولة يجب أن تتبنى وسائل حديثة لتوفير كميات كبيرة من المياه التى تغمر الأراضى فى أثناء الرى، مشيرا إلى أن الرى بالغمر يحتاج إلى كميات كبيرة جدا من المياه.

المحافظ طالب بأن تكون الأولوية لهذا المشروع خلال الفترة القادمة من خطط الدولة وأوضح المحافظ أن الأزمة تنحصر فى نهايات الترع، حيث تصل كميات ضعيفة للغاية من المياه لتلك النهايات، الأمر الذى يضطر معه الفلاحون إلى استخدام مياه المصارف فى رى المحاصيل الزراعية.

وطالب محافظ الغربية بضرورة العودة مرة أخرى إلى الدورة الزراعية الثلاثية، المعمول بها فى الماضى حتى تستعيد الأرض عافيتها ونزرع المحاصيل الاستراتيجية والأساسية من القطن والقمح والأرز والذرة، من أجل توفير رغيف الخبز، لأن «من لا يملك قوت يومه.. لا يملك قراره».

وأشار اللواء سعيد عبد المعطى السكرتير العام لمحافظة الغربية إلى أن المحافظة قررت تخفيض المساحات المنزرعة بالأرز هذا العام إلى النصف، حيث كانت تزرع 140 ألف فدان تم تخفيضها إلى 70 ألف فدان فقط، نتيجة الأزمة فى مياه الرى التى تعيشها المحافظة خصوصا فى نهايات الترع التى لا تصل إليها المياه إلا بكميات ضعيفة.

وأكد رفعت داغر أمين عام نقابة الفلاحين استمرار أزمة الأسمدة، مؤكدا أن السياسات المركزية الخاطئة هى التى تحكمنا، والكميات التى تخصص لمحافظة الغربية من خلال وزارة الزراعة هى التى نحسن ونُحكم التصرف فيها، وتصرف عن طريق الحيازات الزراعية سواء للمستأجر أو المالك، ولكن الذى يعنينا المستأجر الذى هو صاحب المصلحة الحقيقية، وأن الأسمدة يتم بيعها فى السوق السوداء بصورة كبيرة.

الدكتور أحمد جعفر أستاذ تكنولوجيا الأغذية بمعهد البحوث قال إن «عدم تطهير المجارى المائية وإزالة العوائق من المجرى الملاحى يمنع وصولها إلى نهايات الترع والمساقى والأزمة الكبرى، وإن عمليات التطهير التى تقوم بها وزارة الزراعة وهمية، لأن العمال على معدات الحفر قد لا يراعون المهنية فى تطهير تلك المجارى». مطالبا باستنباط سلالات جديدة من المحاصيل تكون أقل استهلاكا للمياه وتكون أقل بقاء فى الأرض لتقليل الاعتماد على المياه وترشيدها، وبالطبع تلك مسؤولية الدولة لا الفلاح، ومتوقعا أزمة كبيرة فى الفترة القادمة فى زراعة الأرز والموالح بسبب احتياجاتهما المائية الكبيرة.

أسيوط.. الحر الشديد والجفاف يحصدان المحصول
كتب- طارق عبد الجليل:
إضافة إلى الحرارة الشديدة والأزمات المتلاحقة، يأتى فصل الصيف هذا العام على أسيوط حاملًا معه أزمة نقص مياه الرى فى الترع، خصوصًا بعد انتهاء الفلاح من حصاد القمح واستعداده لزراعة محصول الذرة الصفراء والشامية والقطن، مما يتسبب فى معاناة الفلاحين بالقرى والنجوع من قلة منسوب المياه فى نهايات الترع، وهو ما قد يعرض الزراعات الصيفية للجفاف أو التلف.

حسين عبد المعطى نقيب الفلاحين بأسيوط يقول إن منسوب المياه ضعيف فى الترع، ونخشى على الزراعات الصيفية، خصوصًا أن المحاصيل فى الصيف تحتاج إلى عدد ريات كبير نحو 3 أضعاف كميات المياه المستخدمة فى فصل الشتاء، وحذر من جفاف أو تلف المحاصيل، وقال إن الزراعة هى مصدر الرزق الوحيد لنا، وطالب المسؤولين بضرورة توفير المياه للفلاحين.

عبد المعطى أضاف أننا نتوقع انخفاض نسبة الأراضى المنزرعة بالمحاصيل الصيفية بنحو 20٪ عن العام الماضى بسبب قلة المياه فى الترع وانخفاض المنسوب إلى النصف حاليًّا فى بدايات الترع، وإلى أقل من ذلك بكثير فى نهايتها.

نقيب فلاحى أسيوط تابع «لدينا مشكلة أخرى فى الأراضى المستصلحة بأسيوط الجديدة، وهى توقف العمل بترعة أسيوط الجديدة منذ نحو 7 سنوات بعد انتهاء المرحلة الأولى والثانية من الترعة، التى كانت ستغذى 23 ألف فدان من الأراضى المستصلحة بالمياه فى منطقة واحدة تسهم فى زيادة الرقعة الزراعية بمحافظة أسيوط بنحو 10٪، وأشار عبد المعطى إلى أنه سيقوم بزيارة وزير الزراعة ووزير الرى لإطلاعهما على المشكلات التى يعانى منها الفلاح الأسيوطى خلال الأسبوع المقبل.

يأتى ذلك فى الوقت الذى صدرت فيه تعليمات مشددة لوكلاء وزارة الزراعة والرى بالمحافظة من جانب الجهاز التنفيذى بالمحافظة بضرورة تكثيف حملات تطهير الترع والمجارى المائية بقرى ومراكز المحافظة المختلفة، وذلك فى استجابة سريعة إلى شكاوى بعض المزارعين والفلاحين بقرى بعض المراكز من قلة منسوب مياه الرى ببعض نهايات الترع وتخوفهم على زراعاتهم ومحاصيلهم الصيفية فى الوقت الذى نفت فيه مديرية الزراعة أن يكون هناك أى نقص فى كميات المياه بالترع والقنوات، خصوصًا أن محافظة أسيوط تمتلك شبكة رى متطورة وتمر بها ثانى أطول ترعة صناعية فى العالم وهى «الترعة الإبراهيمية».

ومن جانبه أكد المهندس أحمد رفعت، وكيل وزارة الزراعة بأسيوط، على التنسيق الكامل بين مديرية الزراعة ومديرية الرى بأسيوط لتطهير الترع وإزالة الحشائش والمخلفات منها، التى تحاول دون وصول المياه إلى نهايات الترع والمجارى المائية، كما تم إصدار تعليمات مشددة لمديرى الإدارات الزراعية على مستوى المحافظة لتكثيف حملات التوعية للمزارعين والفلاحين بالحفاظ على نظافة الترع وعدم إلقاء المخلفات الزراعية بها.

الدقهلية.. احتراق المحاصيل» والفلاحون يروون بمياه الصرف
كتب- كارم الديسطى:
تصاعدت أزمة نقص مياه الرى فى قرى محافظة الدقهلية، خصوصًا قرى حفير شهاب الدين ببلقاس وقرى دكرنس والجمالية مما يهدد ببوار أكثر من أربعين ألف فدان وخراب بيوت آلاف المزارعين، حيث تشهد قرى الدقهلية «كارثة» تتكرر فى نفس هذا التوقيت من كل عام.

محمد محمود العشرى، (مزارع من قرية 25)، أكد أن القرى المتأثرة بنقص مياه الرى هى 25 و24 النقعة و6 عامر و26 و27 و28 بصار و36 و49 الدرافيل و57، 56، 55، 54 التابعة لجمعية السد العالى وجمعية الجلاء بحفير شهاب الدين بمحافظة الدقهلية، وأضاف العشرى أن أراضى شمال الحفير تعانى منذ أكثر من عشر سنوات من انقطاع مياه الرى وندرتها.

أما على عبد القادر الرفاعى من قرية 24، فأكد أن الفلاحين منذ خمس سنوات، وهم لا يحصدون محصولًا جيدًا من الأراضى فى الموسم الصيفى نتيجة ندرة المياه وعدم انتظامها، موضحًا أنه فى حال توفر المياه، وقام الأهالى بالزراعة فإنها تكون مياه صرف شديدة الملوحة، تؤدى إلى حرق الزرع، خصوصًا محصول الأرز الذى يحتاج إلى مياه رى كثيرة.

وأضاف الرفاعى منذ خمس سنوات ونتيجة لندرة المياه فالفلاحون يقومون بزراعة أراضيهم فى العروة الصيفية بمحاصيل جافة لا تحتاج إلى مياه كثيرة، إلا أن تكرار زراعة المحاصيل الجافة أدى إلى ضعف الأرض وعدم الحصول منها على أى محصول، لافتا إلى أن بعض المزارعين لجأ إلى عمل أحواض لتخزين المياه بها فى الساعات القليلة التى تأتى بها، لكنهم فوجئوا باحتراق محاصيلهم نتيجة الملوحة العالية المركزة فى المياه، لأنها مياه صرف لا يوجد بها أى نسبة من مياه النيل.

ومن قرى حفير شهاب الدين إلى قرى مراكز المنصورة ودكرنس والجمالية التى امتدت إليها الأزمة، التى دفعت الأهالى إلى قطع طريق المنصورة الجمالية احتجاجًا على عطش أراضيهم بعد انقطاع مياه الرى عن الأراضى لمدة تزيد على الثلاثة أسابيع ما يهدد أكثر من 10 آلاف فدان بالبوار، إضافة إلى انقطاع مياه الشرب والكهرباء.

حيث أكد محمود سليمان من قرية ميت بدر خميس أن الأراضى الزراعية بالقرية وقرى كفر الشنهاب تموت عطشًا لعدم توافر مياه الرى منذ أكثر من ثلاثة أسابيع، وأصبح الفلاح مهددًا من كل ناحية، أما تبوير الأرض أو البحث عن عمل آخر فى الوقت الذى لا يستمع فيه المسؤولون إلى صراخ الفلاحين ولا يقدمون أى حلول للأزمة.

فى حين أشار نسيم البلاسى، نقيب الفلاحين بالمحافظة، إلى أننا نشهد خرابًا لم نشهده من قبل بعد حالة الجفاف والندرة لمياه الرى، خصوصًا فى مناطق الحفير ودكرنس والسنبلاوين وتمى الأمديد وشربين ومركز المنصورة ومنية النصر، متهما مسؤولى الرى بعدم قدرتهم على توفير المياه للمساحة المصرح بها وهى 300 ألف فدان، فقد هلك مشاتل أكثر من 200 ألف فدان لعدم توفير المياه للمشاتل التى تحتاج إلى مياه كثيرة فى بداية الزراعة، وأن المساحة المتوقعة من الأرز هذا العام أن تكون 550 ألف فدان من إجمالى مساحة الأرض الزراعية التى تصل إلى 600 ألف فدان منها 10 آلاف فدان قطن و10 آلاف فدان ذرة و3 آلاف فدان خضراوات وزراعات متنوعة، مشيرا إلى أن الفلاح تعرض لخسائر كبيرة، حيث تكلفة الفدان من الحرث والتسوية والتقاوى والمبيدات حتى زراعة المشتل فقط تتكلف 1200 جنيه عند بدار المشتل فقط..


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.