* الوزير يعاقب المسئول بالنقل والتحقيق ويرفض زيادة الأرز علي1.76 مليون فدان ويهدد باقتلاع شتلات الأرز المخالفة ---------------- تتعرض زراعات اكثر من80 الف فدان بمنطقة النوبارية للعطش الشديد والنقص في مياه الري وتأخر مناوبات الري لمدد تتراوح بين15-20 يوما مما يسبب إتلافا لهذه الزراعات وعدم نضجها خاصة المحاصيل الصيفية وبالذات الزراعات الموجودة عند نهايات ترع الري مما تسبب في بوار مساحة يقودها بعض الفلاحين بأنها بين30-40 الف فدان زراعي وتعددت شكاوي المزارعين حرصا منهم علي انتاج الغذاء وعدم تبوير شبر واحد من ارض الزراعة المصرية باعتبار أن الزراعة مهنتهم وسبيل حياتهم. دفع ذلك كله الدكتور محمد عبد المطلب وزير الموارد المائية والري الي القيام بزيارة ميدانية استمرت خمس ساعات انتقل خلالها الي أكثر من تجمع للفلاحين يستمع إليهم ويشاهد علي ارض المواقع معاناتهم وأخذ العديد من القرارات التي عالجت بعض مشاكل الري لدي هؤلاء الفلاحين, التقرير التالي يرصد ما طالب به الفلاحون وما أخذه الوزير من قرارات عقابية وأخري حاسمة لحل المشاكل. بداية اشتكي المهندس فتحي سعد رئيس جمعية قرية البصرة للخريجين من ان مناوبات الري مشكلة تعانيها زراعات منطقة مريوط لأنها تتأخر الي مدة قد تصل الي35 يوما في حين أن أقصي تحمل لنبات أي محصول لا يزيد علي20 يوما وفي الخضار15 يوما وان تباعد المدة بين الرية والأخري يصيب المحصول بعدم اكتمال النضج, وبسبب النقص الحاد في المياه تراجع انتاج فدان القمح من25 أردبا في الثمانينيات الي15 اردبا حاليا للفلاح الممتاز, وهذا ليس في القمح وحده ولكنه يتكرر مع كل محصول من المحاصيل الشتوية. ويضيف ان نسبة الخلط بمياه الصرف الزراعي قد يصل تأثيرها علي انتاجية فدان الارض بنسبة50% نقصا في الانتاج وتأثيره علي الارض أشد لأن كل سنة يستخدم فيها الري بمياه مخلوطة تحتاج الي ري عامين بمياه نقية غير مخلوطة لغسل تربة الارض من الأملاح التي علقت بها. والمشكلة الأخطر ان ارض هذه المنطقة ليست رملية كما يقول البعض ولكنها ارض جيرية كلسية لايفيد معها الري بالرش والتنقيط وإنما الري بالغمر, لأنها لو كانت تروي بالرش او التنقيط ما تأخر فلاح عن عمل ذلك بأرضه لصعوبة الحصول علي المياه. واشار المهندس فتحي إلي ان كثيرين يحددون مساحة الارض الزراعية في مريوط بحوالي84 الف فدان, لكنه علي ارض الواقع قاربت ال120 الف فدان لأن هناك مساحات كبيرة استصلحها الفلاحون واضافوها الي اراضيهم لأن كل فلاح اشتري مساحة لم تكن مستصلحة وانما يقوم بالاستصلاح كلما ساعدته امكاناته المادية, فنحن في جمعية البصرة يملك المزارع منا ما بين11-15 فدانا وعددنا125 خريجا منهم70% زراعيون وال30% مؤهلات عليا مختلفة التخصصات. فيما قال الحاج فرج السمين رئيس جمعية الجزائر الزرعية ان النقص الحاد في توفير مياه الري للارض الزراعية في قطاع مريوط مع استخدام الخلط بمياه الصرف الزراعي يخرج ما لا يقل عن40 الف فدان من الخدمة في انتاج الغذاء خاصة ان عملية الخلط تتم بنسبة عالية تتراوح بين60-80% من المياه المستخدمة للري, اضافة الي معاناة الفلاحين من تعطل محطات الرفع المقامة علي مسار ترعة مريوط خاصة محطة4,3,2 والأولي محطة أساسية. وتعطل هذه المحطات يرجع الي تهالكها لأنها منذ1964 وان صيانتها لم تعد تأتي بالثمار المنتظرة منها وهي ري المساحة المطلوب ريها من المحطة. ويري الحاج فرج ان حل مشكلة محطة مريوط رقم2 في تجديدها بعدما لم تعد الصيانة تفيدها بعدما اصبحت متهالكة جدا وتحتاج الي تجديد كامل او محطة جددة بديلة عنها. بينما يطالب الحاج عليوة الماحي بالجمعية المشتركة مريوط ومعه عدد كبير من الفلاحين- يطالب الحكومة ووزارة الري بالموافقة علي تخصيص قطعة ارض عند الكيلو84.5 علي ترعة النوبارية مباشرة لعمل محطة محولات لتمويل مآخذ محطة مياه شرب الكيلو40 وفتح محطة مريوط1 المغلقة للاستفادة من1.5 مليون م3 مياه يوميا يتم خلطها في ترعة النوبارية للاستفادة منها في الزراعة, مشيدا بالجهود التي بذلها وزير الري وجولته لأرض الواقع ومشاهدة المشاكل علي الطبيعة واتخاذ القرار المناسب وهذا ما لمسناه أثناء الزيارة دون مجاملة للوزير. ويشكو صدقي كريم فلاح من ارتفاع نسبة مياه الصرف الزراعي الي قرابة ال80% مما يؤثر علي انتاجية المحاصيل وتراجعها بنسبة لا تقل عن35-40% من الانتاجية وهذا ليس بسبب تقصير منا ولكن بسبب المياه التي تروي بها الارض وهذه لا نملكها ولا نستطيع. كما ان المياه المخلوطة تكون نسبة الملوحة بها مرتفعة مما يضعف من انتاجية الفدان في أي محصول. ويؤكد الحاج صابر عبد الحليم جمعية عرابي الزراعية ان انتاجية الارض قبل حدوث عملية المياه المخلوطة بالصرف الزراعي كانت أعلي من انتاجية الاراضي القديمة وكان فدان القمح يصل الي20 اردبا حسب اتباع كل فلاح والتزامه بالري والتسميد ونوعية التقاوي, أما الان فسبب تأخر الري الي20 يوما بل أكثر من ذلك فقد تراجعت الانتاجية الي14 اردبا للفدان للفلاح المتميز وهناك من تقل انتاجية الفدان لديه الي10 ارادب والمشكلة الأخطر في الخضار لأنه سريع التأثر بالملوحة ويتغير لونه من الخضرة الي السواد, أما القمح والبرسيم فإنهما من المحاصيل التي يمكنها امتصاص الملوحة. نطالب الري بمراعاة فلاحي مريوط في الصيف لأن محاصيل الصيف لا تحتمل تأخير المياه عن10 ايام لأن اغلبها خضار. وطالب الحاج رمضان الفخراني نقيب الفلاحين بالاسكندرية وزارة الري بالسماح بزراعة الأرز بمنطقتي خورشيد وأبيس, لكن الوزير رفض طلبه قائلا ان الموافقة علي ذلك تعني حرمان الاسكندرية من كوب المياه النقية, اضافة الي مطالبة محافظات أخري ممنوع بها زراعة الأرز ان تزرع مثل الصعيد, مؤكدا الوزير ان مساحة الارز لن تزيد علي مليون و76 الف فدان, وان أي مساحة تزرع بالمخالفة للمناطق المصرح بها زراعة الأرز ستتم ازالة الشتلات ولن يسمح بالتجاوز وسيكون هناك مرور دوري علي الاراضي لإزالة المساحات المخالفة لأن زيادة المساحة غير مقبول في وقت أحوج ما نكون إليه لتوفير مياه لزراعات أخري او أراض مستصلحة جديدة تضاف للناتج الزراعي. وعقب تفقد الوزير لمحطات مريوط5,4,3,2 والاستماع للعديد من شكاوي الفلاحين وطلبات موظفي الري بتلك المنطقة اوضح ان لدي وزارة الري مشروعا لتطوير الري يحتاج الي مليارات الجنيهات ستبدأ المرحلة الأولي في منطقة غرب الدلتا بمساحة50 الف فدان تتكلف حوالي300 مليون جنيه بواقع6 آلاف جنيه للفدان يتم تقسيط تكلفة التطوير علي الفلاح لمدة20 عاما وهذا المشروع سيوفر المياه للارض طوال ال24 ساعة لأنه سيوفر علي مستوي الجمهورية عندما يتم الانتهاء منه قرابة ال20 مليار م3 تساعد في استصلاح وزراعة مئات الآلاف من الأفدنة. واعترف الوزير ان كل محافظات مصر بها عجز مائي وليس غرب الدلتا وان ما يتم من خلط للمياه فهو بمواصفات معينة وتهدف منه الي سد الفجوة المائية, ايضا قال الوزير ان هناك تجديدا لمحطة مريوط2 بتمويل من البنك الألماني قيمته100 مليون جنيه وهذه المحطة بها4 وحدات تصرف الوحدة8.45 م3 في الثانية ومن المطلوب ان ينتهي التجديد خلال عامين ونصف العام, اضافة الي طرح اجراء عمرات وصيانة للوحدات الخاصة بمحطتي مريوط3 و4 وبكل محطة4 وحدات تصرف8 م3 في الثانية لمريوط3 و7 م3 في الثانية لمريوط4, مضيفا أن هناك محطة جديدة سيتم انشاؤها لمساعدة محطة مريوط2 لرفع مياه مصر تعمير الصحاري الي طرد محطة مريوط2 مباشرة وذلك بتكلفة30 مليون جنيه ويستغرق الانشاء عامين كاملين. واعترف الوزير ان منطقة غرب الدلتا من اكثر المناطق مشاكل في الري لطبيعة اراضيها ولذلك طالب بوجود محطات طوارئ للعمل وقت تعطل محطة مريوط2, ايضا وجود شركة صيانة بجوار المحطة, مطالبا بطرح مشاكل محطات مريوط بالتليفون وليس الخطابات واذا لم تحل المشكلة خلال ساعتين ستتم محاسبة المسئول عن التأخر في الحل. كذلك من تعليمات الوزير عدم مغادرة أي مسئول لمقر عمله خلال فترته. * وعد الفلاحين بزيادة في شهر يونيه قبل موسم الزراعة الصيفي. * اوضح ان تبطين الترع يحتاج الي وقت وكل المناطق الرملية يجب ان تبطن الترع بها وانها تحتاج الي الري بالرش والتنقيط وليس الغمر الذي يتم لأنه إهدار للمياه. * طلب بدراسة القاع ومناسيب المياه في كل المراوي بقري الخريجين والجمعيات الزراعية لحل المشاكل الموجودة بها فورا. * وعد بإقامة وحدة صحية بها طبيب وعربة إسعاف لمحطة مريوط5 ودراسة امكانية تخصيص مساحة ارض لإقامة سكن خاص ل1000 اسرة تخصص مساحة ولو100 م لكل عامل او موظف من الري للاقامة بها وأسرته بعد المعاش اسوة بموظفي وزارة الزراعة. * طلب متابعة يومية لحالة محطات مريوط الخمس وحل مشاكلها أولا بأول. * لا نتهاون مع مسئول تخاذل عن عمله.