نمر في الرياضة المصرية بشكل عام وكرة القدم بشكل خاص بآفة كبري اسمها السماسرة لأن هؤلاء البهلوانات أصبحت مهنتهم الرئيسية الآن هي التعامل مع أراجوزات الرياضة وهم المسئولون في الاتحادات والهيئات الرياضية علي طريقة ¢شيلني وأشيلك¢ ليخلقوا نوعا جديدا من ¢رياضة البيزنس¢ زاد من أوجاع الرياضة المصرية.پ پ وبعد أن تناولت في الحلقة الأولي من رياضة البيزنس كيفية استغلال أراجوزات الرياضة اللوائح لتحقيق مآربهم الشخصية تحت شعار أن الجمعيات العمومية اعتمدت تلك اللوائح التي تحمل الكثير من العوار الدستوري . وفي الحلقة الثانية كيفية استغلال المسئولين لمناصبهم من أجل ترويج شركاتهم وأعمالهم الخاصة من الباطن بما يتنافي مع كل اللوائح والقوانين. وفي الثالثة تحول الانفاق علي الرياضة الحقيقية من خلال الاهتمام بالنشء والشباب وهو الهدف الأساسي والأسمي للرياضة . الي اتجاهات أخري تهدف الي مصالح الأعضاء بعيدا عن الرياضة أعود اليوم لمناقشة سرطان جديد اسمه الوكلاء أو بالأحري السماسرة. أعلم تماما أن هذه القضية قد تغضب مني مجموعة كبيرة من الأصدقاء الذين يعملون في هذا المجال وبخاصة الشرفاء منهم الذين يمارسون المهنة بدون استخدام الوسائل الملتوية للكسب غير المشروع ولكنهم للأسف قلة وسط مجموعة عملاقة امتهنت السمسرة في مجال الرياضة من أجل التعامل ¢تحت الترابيزة¢ فالأصل في مهنة وكيل اللاعبين ان يكون هذا الشخص هو الوسيط بين النادي واللاعب حتي يجعل الأخير يركز في عمله الأساسي وهو الملعب ولا يخرج عن هذا التركيز بالحديث عن المادة مع الأندية ومن ثم يتأثر مستواه . بجانب أن هذا الوكيل يفتح للاعب سوقا جديدا مثل الاحتراف الخارجي وغيره من المجالات التي قد لا تكون متاحة للاعب. الأمر تحول الي مسارات أخري تختلف تماما عن مواصفات المهنة الأساسية بسبب أراجوزات الرياضة الذين أرادوا أن يستفيدوا خير استفادة من مناصبهم بسبب الوكلاء الذين تحولوا الي سماسرة وظنوا أنهم مثل سماسرة الأراضي والعقارات . شغلهم الشاغل هو أن يأكلوا من هذا وذاك من أجل التربح السريع علي حساب أي شئ آخر. السماسرة تحولوا أيضا الي المدربين. فهذا المدير الفني ترك فريقه مثلا بعد أن تلقي الهزائم المتتالية. ولكنه علي الرحب والسعة في مكان آخر في نفس يوم تركه للفريق ليتجه الي مكان جديد بمعاونة هذا السمسار الخبيث الذذي يقبض من كل الأطراف . بل ويتقاضي بعضهم نسبة من الراتب الشهري للمدرب في النادي الجديد وبالطبع سيرضي المدرب بالأمر والا سيجلس في منزله لسنوات مهما كانت كفاءته . وانظروا الي سوق المدربين التي تتحرك في عدد قليل منهم يتنقل طوال الموسم بين كل الأندية.پ پالسمسرة في اللاعبين أكبر وأكثر ربحا للسماسرة لأن مصالحهم في زيادة السعر لأنهم في النهاية سيستفيدون استفادة أكبر ولأنهم بالطبع سيسكتون الأفواه بمنح المسئولين في تلك الأندية ¢المعلوم¢ تحت الترابيزة حتي ينهوا الصفقة بالأسعار التي يريدونها. ولأن السمسار غالبا يكون ذكيا . بل وأذكي من أي مسئول في ناد أو هيئة فهو يستطيع التلاعب في سوق الكرة كيفما شاء بالخطة الذهبية التي تعتمد علي اسالة لعاب الأندية الكبيرة بالتعاقد مع أي لاعب بخاصة اذا دخل الكبيران الأهلي والزمالك في الصفقة. پ