من حق المصريين جميعا أن يفخروا بأن لديهم أبناء أبطالاً يملكون هذا القدر من الشجاعة والاصرار علي التضحية من أجل حماية الوطن وتقديم أرواحهم فداء لترابه وكرامته. من حق المصريين أن يفخروا بالعقيدة الايمانية الراسخة التي يتمتع أبناء قواتهم المسلحة من قادة وضباط وأفراد ومجندين وحرص هؤلاء الأبطال علي أن تسيطر القيم الانسانية والأخلاقية علي كل تصرفاتهم وهم يواجهون كلابا ضالة لا دين لهم ولا قيم ولا أخلاق. من حق المصريين أن يفخروا وهم يشاهدون أبناءهم علي كل الجبهات يتسلحون بالشجاعة والاقدام ويتسابقون الي ساحات المواجهة دون خوف من موت أو بشاعة عدو تجرد من كل المشاعر الانسانية وسجله حافل بكل صور الاجرام. من حق المصريين أن يفخروا بأن أبناءهم الذين أوشكت فترة خدمتهم في قواتهم المسلحة وكان بإمكانهم أن يعتذروا عن المشاركة في هذه المواجهات يصرون علي المشاركة حتي لا يتركوا خدمتهم الوطنية إلا بعد نيل شرف مواجهة ودحر جماعات ضالة مولتها ودعمتها وحرضتها قوي الشر التي لا تريد لمصر أمنا ولا استقرارا. من حق المصريين أن يفخروا وهم يشاهدون يوميا قواتهم المسلحة تطارد "كلاب جهنم" برا وبحرا وجوا متسلحين أولا بعقيدة إيمانية راسخة .. ثم بأسلحة حديثة متطورة لا تتوافر إلا للجيوش القوية. ***** غمرتني سعادة بالغة وأنا أستمع الي أحد أبطال قواتنا المسلحة وهو يصف هذه المواجهة ب"الجهاد" فهذا هو فعلا الجهاد الحقيقي ضد قوي الشر التي استباحت كل الحرمات وانتهكت أبسط حقوق المدنيين وقتلت الأطفال والنساء والشيوخ وهم يؤدون صلاة الجمعة في مسجد قرية الروضة بسيناء. هذا هو الجهاد الذي شرعه الله ردعا للعدوان ومطاردة للمجرمين وتحقيقا للأمن والاستقرار.. أما "جهاد الارهابيين" فهو الاجرام بعينه. فقد قتلوا الأبرياء وخربوا الأوطان. وروعوا الآمنين. وحرقوا الأخضر واليابس تحت ستار الجهاد.. أما جهاد أبطالنا فهو وقف للظلم وردع للإجرام وقصاص عادل من كل من استباح الحرمات وارتكب الجرائم ضد أبرياء ضعفاء عزل لا حول لهم ولا قوة. لقد كانت جريمة مسجد الروضة بجنوب سيناء التي استشهد فيها 313 شهيدا علي يد المجرمين الذين يتمسحون بشعارات دينية كاذبة نقطة فاصلة في مواجهة هذه الجماعات الضالة حيث لم تعد تفيد مواجهة "رد الفعل".. بل كان لابد من مواجهة شاملة ورادعة تطهر سيناء وكل محافظات مصر من فلول هذه الجماعات الضالة التي توهمت بأن سيناء هي المستقر الجديد لهم بعد دحرهم في العراقوسوريا. مصر ليست العراق وليست سوريا وليست ليبيا أيها المجرمون.. مصر تمتلك جيشا قويا هو الثامن عالميا ويتقدم جيوش دول كبيرة ومستقرة أمنيا واقتصاديا ومنها دول أوروبية.. مصر لديها جهاز شرطة لا يزال هو الأقوي في المنطقة العربية رغم محاولات تشويه صورته بمؤامرات وحملات إعلامية كاذبة.. والأهم من الأسلحة والمعدات وعتاد القتال والمواجهة مصر لديها أبطال يملكون شجاعة نادرة ويضربون كل يوم أروع صور التضحية من أجل الوطن. ***** بطولات أبنائنا في ساحات المواجهة والنتائج التي حققوها منذ بدء عملية "سيناء 2018¢ أصابت قوي الشر في الداخل والخارج بصدمة بالغة فقد كانوا يعتقدون أن الجماعات الارهابية تمثل ورقة ضغط لتحقيق أهدافهم في مصر.. لكن جاء رد جيش مصر قويا ورادعا وحاسما وأصاب أشرار الداخل والخارج بصدمة بالغة. لذلك تجدهم يتوارون حسرة وألما علي ضياع أحلامهم وإفشال مخططاتهم وضياع مشروعهم في عودة مصر من جديد ساحة للفوضي والاضطراب الأمني والسياسي وتعطيل محاولات الدولة استعادة استقرارها الاقتصادي. مصر لن تعود الي الفوضي أيها الأشرار طالما تمتلك جيشا بهذه العقيدة الراسخة وذلك الاصرار علي ردع كل من يحاول الاضرار بالوطن. مصر لن تتوقف عن البناء والتنمية في كل المجالات.. فأبناؤنا يواجهون جماعات الارهاب في ساحات المواجهة في سيناء وغيرها.. والحياة في مصر تسير بشكل طبيعي ورئيس الدولة يفتتح مشروعات هنا وهناك. مصر تفتقد بطلا في ساحات المواجهة فيحل مكانه عشرة دون شعور بالخوف أو هروب من المواجهة وقصص بطولات أبناء الجيش والشرطة هنا الذين طلبوا العمل في شمال سيناء أكثر من أن تحصي. جيش مصر يحظي بدعم وتفويض شعبي لا يحظي به جيش في العالم وارجعوا الي مواقع التواصل الاجتماعي- وهي النبض الحقيقي للجماهير من مختلف الفئات والأعمار- لتروا كيف يدعم المصريون الشرفاء جيش بلادهم وكيف يبارك المصريون عمليات الجيش والشرطة البطولية في كل ساحات المواجهة. المصريون الشرفاء يتسابقون في دعم جيش وشرطة مصر في مواجهة جماعات الارهاب.. أما أشرار الداخل والخارج فقد اكتفوا بالحسرة ومحاولات التشويه والتضليل للتخفيف من مشاعر الألم التي تسيطر عليهم نتيجة نجاح عملية سيناء. نقل لي أحد الأصدقاء كيف استقبلت أم شهيد جثمان ابنها الشاب العائد من سيناء بالزغاريد فقلت هذه أبلغ رسالة للإرهابيين ومن يدعمهم ويحرضهم.. فهذه هي الأم المصرية تفتقد فلذة كبدها وتتغلب علي مشاعر الألم من أجل حماية هذا الوطن.. أما هؤلاء الخونة والعملاء الذين تسيطر عليهم "سعادة مكتومة" مع سقوط كل شهيد فلعنة الله عليهم الي يوم الدين. مصر ستظل قوية متماسكة لديها القدرة علي ردع كل جماعات الارهاب.. وليذهب المتآمرون الي الجحيم.