يجب أن يعي كل إرهابي مجرم أن الجرائم الإرهابية الحقيرة التي سقط فيها شهداء من أبطالنا البواسل في سيناء، والتفجير الذي حدث بجوار القنصلية الإيطالية، ومن قبلهما جريمة اغتيال النائب العام المستشار هشام بركات، لن تضعف ثقتنا في القوات المسلحة ولن تقلل من دعمنا ومساندتنا لأجهزة الأمن المصرية من جيش وشرطة، فكل المخلصين في مصر يدركون جيداً أن بلادهم تتعرض لمؤامرة خسيسة من قوي معادية لضرب استقرار مصر وتخويف شعبها القوي الذي ثار علي نظام الحكم الإخواني الفاشي قبل أن يقضي علي الأخضر واليابس في مصر. لقد سقط من قبل العشرات من ضباط وجنود مصر الشرفاء شهداء أبرارا ولم تسقط مصر كما يريد الخونة والعملاء والمأجورون.. بل خرجت مصر من كل المحن قوية متماسكة لا يخيف جيشها تنظيمات ارهابية ولا يضعف من عزيمة جهاز الشرطة فيها سقوط شهداء من أبنائه، بل استمر الدور البطولي لأبناء مصر الشرفاء علي كل جبهات المواجهة ليؤكدوا أن قيمة الوطن في أنفسهم أغلي من أرواحهم. هؤلاء المجرمون لن يرهبونا.. والجرائم الخسيسة التي يرتكبونها تزيدنا قوة وصلابة وقدرة علي المواجهة والردع، وكلنا ثقة في قدرة أبطالنا بالجيش والشرطة علي ردع قوي الغدر والخيانة وجماعات الإجرام التي تستهدف ضرب استقرار مصر، وكلنا إيمان بأن بلادنا ستتطهر في القريب العاجل من هؤلاء المفسدين الذين يرفعون شعارات جهادية كاذبة فهم خونة وعملاء ومأجورون ولن يخدعونا بشعاراتهم الكاذبة وسيلقون جزاء ما ارتكبوا من جرائم. لذلك يجب أن يقف الشعب كله خلف أبطال مصر في القوات المسلحة ووزارة الداخلية، وأن نقدم لهم الدعم المعنوي والنفسي الذي يمكنهم من القصاص وردع هؤلاء البغاة، لأن هذا هو حكم الله العادل وهو الثأر الواجب الذي يفرضه الشرع والقانون.. هو مطلب الشعب الذي تجرع الحسرة والألم مرارا وهو يري مواكب جنائز أبنائه الأبطال في الجيش والشرطة والقضاء وحسرتنا جميعا علي فراقهم.. لقد حان الوقت بعد اتضاح المؤامرة الكبري علي مصر لكي يقوم كل مصري بواجبه في مجاله للتصدي لهذه المؤامرة والقضاء علي منفذيها وتصفية المنابع التي تزودها بالعملاء والمخدوعين. إن قواتنا المسلحة وقوات الشرطة تقوم بواجبها المقدس في محاربة الارهاب وتقدم كل يوم شهداءها ودماءها لكي تسلم مصر ويأمن شعبها .. لنشارك هؤلاء الأبطال حربهم المقدسة ويعتبر كل منا نفسه جندياً يؤدي واجبه كاملا في ميدانه ويسخر وقته وجهده وفكره لتحقيق النصر لمصر.. ولنا جميعاً. إن ثورة 30 يونيو الشعبية أنقذت مصر من مخطط إسقاط الدول الذي جري تنفيذه بالفعل وعانت ويلاته - ولاتزال - شعوب عربية شقيقة تواجه نيران الحروب الأهلية والحملات الإرهابية وتفقد مقومات دولها مع استمرار نزيف الدم والقتل والتشريد للملايين من أبنائها. إن الطريق مازال طويلا أمام الشعب المصري وأبنائه في القوات المسلحة والشرطة لتحقيق النصر في حرب الإرهاب وإلحاق هزيمة ساحقة لمخطط إسقاط الدولة، وهي حرب تستدعي جهود جميع المصريين وبينهم علماء الدين والمفكرون والمثقفون والإعلاميون الذين خاطبهم الرئيس عبدالفتاح السيسي في الاحتفال بليلة القدر داعيا للمحافظة علي الدولة المصرية وعدم الدخول في أي قضايا خلافية ونبذ الفرقة والتعصب والتشدد، مؤكدا علي أن الإسلام دين السلام والتسامح ولا ينبغي قبول من يدعون للقتل والتدمير باسم الدين والدين منهم براء.