سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
انتفاضة دينية بعد حادث الواحات.. وزير الأوقاف يدعو لمواجهة حازمة ضد العناصر الإرهابية.. «فتاوى الأزهر»: الجهاد بريء مما يدعيه المخربون.. ومفتي الجمهورية: الجيش والشرطة خط الدفاع الأول
محافظ السويس يهدي وزير الأوقاف درع المحافظة لجهوده في مواجهة التطرف انتفضت مؤسسات الدولة الدينية بعد حادث الواحات الإرهابي، الذي استشهد فيه 16 ضابطا وجنديا، وأصيب 11 في اشتباكات مع مجموعة من العناصر الإرهابية بالكيلو 135 طريق الواحات. مصر لن تنكسر ونعى وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة، شهداء الوطن من رجال الشرطة بمنطقة صحراء الواحات في مواجهة مع قوى الشر والظلام، واصفًا الشهداء ب«الأبطال الشرفاء الأبرار». ودعا وزير الأوقاف، إلى ضرورة المواجهة الحازمة والحاسمة على كل المستويات للعناصر الإرهابية، وكل من يدعمها أو يقدم لها أي تعاون بأي شكل من الأشكال، داعيًا الله (عز وجل) للشهداء بواسع الرحمة والمغفرة ولأهلهم الصبر والسلوان وللمصابين الشفاء العاجل. وأكد الوزير أن الإرهاب إلى زوال، وأن إرادة المصريين بالصمود والبناء لن تنكسر أبدًا. مجرمون ومخربون ورد المركز العالمى للفتاوى الإلكترونية بالأزهر الشريف، على ادعاء بعض العناصر الإرهابية بأن قتل رجال الجيش والشرطة جهاد، قائلا إن الجهاد بريء تمامًا مما يدعيه هؤلاء المخربون المجرمون، مشيرًا إلى أن الجهاد معنى راقٍ لا يدركه القتلة المجرمون. وأشار المركز إلى أن الجهاد يعني بذل الجهد في مجاهدة النفس فيما يضر بها أو بالآخرين أو أي شيء من مكونات الكون حولنا، وكذلك مجاهدة الشيطان وهو العدو المبين للإنسان– الجهاد الأكبر– أو بذل الجهد في رد كيد المعتدي، ولا أدل على ذلك من قول الله تعالى: {وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلَا تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ} وإذن فالجهاد هو وسيلة رد العدوان، ولا يمكن أن يكون الجهادُ وسيلةً للعدوان أبدا. وتابع الوزير: "ما يحدث ضد جنود الجيش أو الشرطة أو كل من يمت للأمن بصلة أمرٌ إرهابيٌ، لا علاقة له بالجهاد، بل هو تشويه لمعنى الجهاد الراقي، وأن الجهاد الحقيقي هو ما يقوم به أفراد الجيش والشرطة والأمن في القضاء على هؤلاء المخربين الإرهابيين، وتأمين الديار والأنفس والمال". إرهاب غاشم وأشار الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، إلى أن مصر ودعت عددًا من خيرة أبنائها المجاهدين من أبناء الشرطة المصرية الباسلة، حيث سطروا بدمائهم الزكية الطاهرة صفحة خالدة من صفحات المجد والفخر لهذا الوطن، مؤكدًا أن الشرطة المصرية قدمت ولا زالت تقدم لهذا الوطن كثيرًا من التضحيات التي تؤكد مدى الوطنية الراقية التي تربى عليها أبنائها البواسل. وأضاف مفتي الجمهورية في بيان أصدره اليوم، أن الإرهاب الجبان قد يظن أنه قد ينتصر يومًا ما على مصر بعمل المزيد من هذه العمليات الإرهابية القذرة، ولكن كلنا ثقة أن هذه العمليات القذرة لن تزيدنا إلا إيمانًا ويقينًا وثباتًا على الحق ولا تزيدنا إلا قوة في مواجهة الإرهاب الغاشم. وأشار إلى أن هؤلاء الخونة يجهلون تمامًا أن الشعب المصري والجيش المصري والشرطة المصرية قد تكاتفوا على قلب رجل واحد حتى تُستأصل شجرة الزقوم الخبيثة، وحتى يُقضى على الإرهاب مهما كلفنا ذلك من دماء وأبناء. وأضاف أن أحد قادة الإرهاب قد عبر عن خستهم بقوله: "إما أن نحكمكم أو نقتلكم"، هكذا بكل خسة ووقاحة وجهل بتركيبة الشعب المصري الذي يعشق الإسلام ويبغض التطرف والإرهاب. وأكد أن الشعب المصري قد رفض سياستهم ورفض منهجهم ورفض طريقتهم في فهم الإسلام، ورفض حكمهم القائم على نشر الفكر المتطرف وتغيير التركيبة المصرية السمحة إلى تركيبة أخرى بغيضة لفظها الشعب المصري الأبي ولفظهم إلى الأبد. خط الدفاع الأول وشدد على أنه ينبغي علينا أن ندرك طبيعة المعركة التي نخوضها فهي ليست معركة بين الإرهاب والشرطة أو الإرهاب والجيش أو الإرهاب وإخواننا الأقباط، بل هي معركة بين الإرهاب وبين الوطن، فكل فرد من أفراد هذا الوطن هو هدف للإرهاب إلا من كان على ملتهم. وتابع المفتي: «إن دعمنا لجيشنا وشرطتنا- وهما خط الدفاع الأول عن هذا الوطن- هو الضمانة الوحيدة للنصر على الإرهاب، فهم يضحون بأنفسهم وأرواحهم من أجلنا، يتركون بيوتهم وأولادهم وراحتهم وأمنهم من أجل أن يوفروا لنا الأمن والأمان».