أكد المجلس العربي للمياه دعمه الكامل وسعي الدول العربية في مصبات الأنهار لمنع تعرضها للضرر بسبب الإجراءات الأحادية من دول المنابع بإقامة السدود وطالب بتكاتف عربي لمواجهة بناء أي سدود وتعطل التنمية بالبلدان العربية. أوصي في ختام المنتدي الرابع للمياه بتكوين تحالف يجمع الحكومات والقطاع الخاص والمواطنين وفتح قنوات اتصال مع صناديق التمويل العربية لدعم قطاع المياه لتحقيق التنمية المستدامة وتشجيع الاستثمار وتطويع التكنولوجيا في مشروعات المياه والصرف الصحي لتجعل خدمات إمداد المياه مفتوحة للجميع. أكد الدكتور صفوت عبدالدايم رئيس اللجنة المنظمة علي توصيات اشارت إلي تبني اعداد وتنفيذ استراتيجية شاملة للربط بين المياه والغذاء والطاقة في الوطن العربي وتعزيز الأمن المائي والأمن الغذائي ورفع كفاءة استخدام الطاقة واعتماد نوعية المياه بعدا أساسيا في تنمية وإدارة الموارد المائية ودعم وتشجيع مبادرة المجلس لتعزيز تنمية الموارد غير التقليدية كونها قابلة للزيادة وحماية المياه من التلوث والتوسع في استخدام تكنولوجيات مؤثرة وأقل تكلفة مثل انشاء الأراضي الرطبة في تحسين نوعية المياه ومعالجة المياه الملوثة. دعا المنتدي للانتقال من المواجهة إلي التعاون بين الدول في مصادر المياه المشتركة والتوصل لاتفاقيات ملزمة قائمة علي أسس تقاسم الفوائد للجميع والتوزيع المنصف وعدم الاضرار طبقا للقانون الدولي مؤكداً علي دعم الدول العربية الواقعة في مصبات أنهار دولية في سعيها لمنع تعرضها للضرر بسبب اجراءات أحادية من دول المنابع بإقامة سدود. أشار الدكتور محمود أبو زيد رئيس المجلس إلي تزايد التحديات ومواجهتها وتعزيز التعاون يخص المياه وتنمية مواردها لتحقيق أمن المياه والتنمية المستدامة خاصة الجزء الأكبر من مواردنا العذبة وهي مياه عابرة للحدود وتنبع من خارج أراضيها. كما انه في غياب الاتفاقيات بين الدول في أحواض الأنهار يصبح الاستغلال الأحادي المفرط والاهدار وتدهور نوعية المياه العابرة للحدود هي القاعدة السائدة بل التنافس علي الموارد المشتركة سببا رئيسيا في زيادة احتمالات الاضطرابات الاجتماعية الحادة والصراع في كثير من المناطق.