لا أكتب هنا لأتحدث عن السفيرة مشيرة خطاب وما تعرضت له لأنها كانت تخوض انتخابات كنا نعتقد جميعاً أنها شريفة حتي لو تدخلت فيها السياسة.. وكلنا تابعنا هذا وعايشناه.. ولا أكتب دفاعاً عن اسم مصر.. فمصر أكبر من هذا.. وتعلو فوق الجميع.. ولكني أكتب عن خسة التعامل القطري مع هذه الانتخابات الذي يتخذ المال لشراء كل شيء. ولكن هذا المال لن يمنحها أبداً مكانة يعرف الجميع أنها لا تستحقها.. ولا تملك مؤهلاتها. ولن تستطيع بالمال أن تصنع تاريخاً ولا أن تكتسب مكانة.. من مكان أو موقع أو موقف يعرف الجميع أنه مشتري بالمال.. وكل ما فعلته قطر كان متوقعاً منها ولم أصب بالدهشة في كل ما عشناه من سلوكيات غريبة وفاضحة. وأصبحت أجزم بأن هذه التصرفات تحتاج إلي خبرة العالم والطبيب النفسي الكبير الدكتورة عكاشة في جلسات علاجية مطولة لقادة هذه الدويلة.. ان قبل هذا.. لأنها جلسات قد تمتد لسنوات طويلة. حتي يشعروا مرة أخري بعروبتهم. وأنهم يمكن أن يكون لهم دورا أفضل من مساندة ودعم الإرهاب. ان قطر التي سعت للفوز بتنظيم كأس العالم عن طريق رشوة بلاتر وأعوانه استسهلت طريق الرشوة خاصة انها وجدت أنها الأموال التي تفتح معظم الأبواب وذلك من خلال الرشوة المالية المباشرة. أو عقد صفقات بمليارات الدولارات ليست في حاجة إليها.. أو دعم الإرهاب والعمل كمخلب قط لتنفيذ مخططات التآمر علي الوطن العربي.. وشتان بين هذه السياسات والمواقف وبين الدبلوماسية المصرية التي لا تعتمد علي المال. ولكن علي الأخلاق والمبادئ والقيم والتاريخ والتفكير والتخطيط للمستقبل. معتمدة في ذلك علي خيرة ابنائها الذين يشرفونها في كل المحافل الدولية. وستظل كذلك. إن التحكم والرغبة في إيجاد أدوار علي أمل الظهور علي المستوي العالمي من قبل دويلة قطر.. طموح يمكن أن يكون محموداً لو سعت إليه دون التلويح بالمال واستغلاله مع أصحاب النفوس الضعيفة. والدول التي تبحث كيف تستنزف الثروات العربية.. إننا في مرحلة جد خطيرة فمن الممكن بعد اليونيسكو وهي إحدي المنظمات التابعة للأمم المتحدة أن نجد قطر ترشح أحد داعمي الإرهاب مثل وزير خارجيتهم الأسبق حمد بن جاسم أميناً عاماً للأمم المتحدة. ومن الممكن أن تنفق في سبيل ذلك الكثير من أموال الشعب القطري المغلوب علي أمره.. ويمكن أيضاً أن تكون ضمن الفواتير صفقات سلاح مع الدول الكبري وهي ليست في حاجة إليها. ومن الممكن أن تكون صفقات صورية تدفع قيمتها ولا تتسلمها لأنها في الحقيقة نظير شراء الأصوات والنفوذ. أما الدول النامية التي تعاني صراعات داخلية ومشاكل اقتصادية فما أسهل الوصول إليهم. وهنا يمكن أن تجد أن أكبر دولة داعمة للإرهاب من الممكن أن يخرج منها الأمين العام للأمم المتحدة. ويسعي بعد الوصول إلي هذا المنصب لتقديم دعم دولي لداعش والجماعات الإرهابية من خلال مزاعم عديدة من بينها حقوق الإنسان. فهل يفيق العالم قبل أن تنجح قطر في مخططها الشبيه بما فعلته جماعة الإخوان الإرهابية التي حاولت أن تتوغل في النقابات المهنية عندنا في يناير 2011 في محاولة منها للسيطرة علي مفاصل الدولة عقب سيطرتها علي حكم البلاد. لولا يقظة الشعب المصري وهبته في 30 يونيو 2013 لنجدة الوطن وتخليصه من أيدي إخوان الشيطان.