وفد قطري يتوجه إلى القاهرة لاستئناف المفاوضات بشأن اتفاق هدنة في غزة    شبورة مائية وأمطار خفيفة.. الأرصاد تكشف أبرز الظواهر الجوية لحالة الطقس اليوم الثلاثاء 7 مايو 2024    ياسمين عبد العزيز تكشف عن سبب طلاقها من أحمد العوضي    3 شهداء في قصف إسرائيلي استهدف منزلًا لعائلة "الدربي" غرب مدينة رفح    ضابط شرطة.. ياسمين عبد العزيز تكشف حلم طفولتها وعلاقته بفيلم «أبو شنب»    صدقي صخر: تعرضت لصدمات في حياتي خلتني أروح لدكتور نفسي    ميلكا لوبيسكا دا سيلفا: بعد خسارة الدوري والكأس أصبح لدينا حماس أكبر للتتويج ببطولة إفريقيا    خبير لوائح: أخشي أن يكون لدى محامي فيتوريا أوراق رسمية بعدم أحقيته في الشرط الجزائي    شبانة ينتقد اتحاد الكرة بسبب استمرار الأزمات    سعر الحديد والأسمنت اليوم في مصر الثلاثاء 7-5-2024 بعد الانخفاض الأخير    مصر تستعد لتجميع سيارات هيونداي النترا AD الأسبوع المقبل    وصول بعض المصابين لمستشفى الكويت جراء استهداف الاحتلال حي التنور شرق رفح    وسائل إعلام أمريكية: القبض على جندي أمريكي في روسيا بتهمة السرقة    رامي صبري يحيي واحدة من أقوى حفلاته في العبور بمناسبة شم النسيم (صور)    كاسونجو يتقدم بشكوى ضد الزمالك.. ما حقيقة الأمر؟    العاهل الأردني: الهجوم الإسرائيلي على رفح يهدد بالتسبب في مجزرة جديدة    كريم شحاتة: كثرة النجوم وراء عدم التوفيق في البنك الأهلي    صدقي صخر يكشف مواصفات فتاة أحلامه: نفسي يبقى عندي عيلة    أمين البحوث الإسلامية: أهل الإيمان محصنون ضد أى دعوة    وكيل صحة قنا يجري جولة موسعة للتأكد من توافر الدم وأمصال التسمم    لا تصالح.. أسرة ضحية عصام صاصا: «عاوزين حقنا بالقانون» (فيديو)    عيار 21 الآن بعد الارتفاع الأخير.. أسعار الذهب والسبائك اليوم الثلاثاء 7 مايو بالصاغة    مصرع سائق «تروسكيل» في تصادم مع «تريلا» ب الصف    صندوق إعانات الطوارئ للعمال تعلن أهم ملفاتها في «الجمهورية الجديدة»    عملت عملية عشان أخلف من العوضي| ياسمين عبد العزيز تفجر مفاجأة.. شاهد    صليت استخارة.. ياسمين عبد العزيز تكشف عن نيتها في الرجوع للعوضي |شاهد    التصالح في البناء.. اليوم بدء استلام أوراق المواطنين    النيابة تصرح بدفن 3 جثامين طلاب توفوا غرقا في ترعة بالغربية    مصرع شخص وإصابة 10 آخرين في حادثين منفصلين بإدفو شمال أسوان    اللواء سيد الجابري: مصر مستمرة في تقديم كل أوجه الدعم الممكنة للفلسطينيين    وفد قطري يتوجه للقاهرة لاستئناف المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل وحماس اليوم    الدوري الإنجليزي، مانشستر يونايتد يحقق أكبر عدد هزائم في موسم واحد لأول مرة في تاريخه    مصر للطيران تعلن تخفيض 50% على تذاكر الرحلات الدولية (تفاصيل)    برلماني يطالب بإطلاق مبادرة لتعزيز وعي المصريين بالذكاء الاصطناعي    عاجل - تبادل إطلاق نار بين حماس وإسرائيل قرب بوابة معبر رفح    القومية للأنفاق تبرز رحلة بالقطار الكهربائي إلى محطة الفنون والثقافة بالعاصمة الإدارية (فيديو)    "يا ليلة العيد آنستينا وجددتي الأمل فينا".. موعد عيد الأضحى المبارك 2024 وأجمل عبارات التهنئة بالعيد    العمل العربيَّة: ملتزمون بحق العامل في بيئة عمل آمنة وصحية كحق من حقوق الإنسان    سؤالًا برلمانيًا بشأن عدم إنشاء فرع للنيابة الإدارية بمركز دار السلام    إبراهيم عيسى: لو 30 يونيو اتكرر 30 مرة الشعب هيختار نفس القرار    الأوقاف تعلن افتتاح 21 مسجدا الجمعة القادمة    ب800 جنيه بعد الزيادة.. أسعار استمارة بطاقة الرقم القومي الجديدة وكيفية تجديدها من البيت    عملية جراحية في الوجه ل أسامة جلال    فيديوهات متركبة.. ياسمين عبد العزيز تكشف: مشوفتش العوضي في سحور وارحمونا.. فيديو    فرح حبايبك وأصحابك: أروع رسائل التهنئة بمناسبة قدوم عيد الأضحى المبارك 2024    استبعادات بالجملة وحكم اللقاء.. كل ما تريد معرفته عن مباراة الأهلي والاتحاد السكندري    دعاء في جوف الليل: اللهم اجعل كل قضاء قضيته لنا خيرًا    يوسف الحسيني: إبراهيم العرجاني له دور وطني لا ينسى    في 7 خطوات.. حدد عدد المتصلين بالراوتر We وفودافون    رغم إنشاء مدينة السيسي والاحتفالات باتحاد القبائل… تجديد حبس أهالي سيناء المطالبين بحق العودة    هل يحصل الصغار على ثواب العبادة قبل البلوغ؟ دار الإفتاء ترد    بالأسماء، إصابة 16 شخصا في حادث الطريق الصحراوي الغربي بقنا    بعد الفسيخ والرنجة.. 7 مشروبات لتنظيف جسمك من السموم    للحفاظ عليها، نصائح هامة قبل تخزين الملابس الشتوية    كيفية صنع الأرز باللبن.. طريقة سهلة    أستاذ قانون جنائي: ما حدث مع الدكتور حسام موافي مشين    في 6 خطوات.. اعرف كيفية قضاء الصلوات الفائتة    عقوبة التدخل في حياة الآخرين وعدم احترام خصوصيتهم    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



بعد إنقسام وقطيعة أكثر من 10 سنوات
أفراح عارمة في غزة .. وحكومة الوفاق تعقد أول اجتماع برئاسة الحمد لله
نشر في الجمهورية يوم 04 - 10 - 2017

أفراح عارمة سادت قطاع غزة بعد ان بدأت الخطوات الأولي لإنهاء الانقسام والقطيعة التي استمرت أكثر من عشر سنوات منذ عام 2007 وتحقيق المصالحة الوطنية وعقدت حكومة الوفاق برئاسة رامي الحمد الله أولي اجتماعاتها داخل القطاع وذلك برعاية وضمانة مصرية.
عبر الفلسطينيون عن فرحتهم حيث خرجوا في مسيرات ومظاهرات حاملين الاعلام المصرية وصور الرئيس السيسي والسيارات حملت لوحات عليها بها صور الرئيسين السيسي وأبومازن.
أكد الفلسطينيون ان مصر هي السند الحقيقي للقضية الفلسطينية وبدونها لن يستقيم حالنا مطالبين الشعب المصري والقيادة المصرية بالاستمرار في دعمنا حتي نحصل علي كامل حقوقنا المشروعة واقامة دولتنا المستقلة عاصمتها القدس الشريف.
قال بركات الفرا سفير فلسطين السابق بالقاهرة ان القضية الفلسطينية تشكل أحد القضايا الرئيسية لدي القيادة المصرية وعلي رأسها الرئيس عبدالفتاح السيسي. حيث يحملها علي عاتقه منذ تولي قيادة مصر وهي حاضرة معه اينما ذهب.
أضاف الفر ان الرئيس السيسي يؤمن بأنه لا سلام ولا استقرار في الشرق الأوسط بل والعالم الا اذا تم ايجاد حل عادل للقضية الفلسطينية يتمثل في اقامة الدولة الفلسطينية علي خط الرابع من يونيو عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية وايجاد حل عادل لقضية اللاجئين يكفل حقوقهم.
كما يؤكد الرئيس في كل لقاءاته مع زعماء العالم علي أهمية ايجاد حل يرضي الشعب الفلسطيني ويحقق الأمن والسلام في الشرق الأوسط ويقضي علي الإرهاب والتطرف فبدون ان ينال الشعب الفلسطيني حقوقه لن يتحقق السلام والأمن فمصر بكل مكانتها الكبيرة تبذل جهودها وتعمل علي وحدة الشعب الفلسطيني وتحقيق المصالحة الوطنية التي هلت بشائرها بالجهود المخلصة للمخابرات المصرية التي تعمل بتوجيه من الرئيس السيسي.
وجه الفرا الشكر إلي مصر قيادة وحكومة وشعبا علي كل ما قدمته وتقدمه من دعم ومساندة ومؤازرة للشعب الفلسطيني في تحقيق أهدافه المشروعة وتخفيف المعاناة عن أهالي قطاع غزة وتأكيدها علي الشرعية الفلسطينية ممثلة في الرئيس محمود عباس وتظل هي الدرع الواقية للأمة العربية والحافظ والحامي لمصالحها.
أكد أحمد برغوث عضو حركة فتح بغزة ان التحرك المصري جاد ومكثف وعلي مستوي عال لانهاء الانقسام الفلسطيني الذي أضر بالقضية الفلسطينية.
أضاف ان تحرك المصريين لانهاء الانقسام الفلسطيني يشارك فيه ميدانيا الوزير خالد فوزي رئيس المخابرات العامة المصرية. بثقله وينتقل من رام الله بعد مباحثات مع رئيس دولة فلسطين محمود عباس. ورئيس جهاز المخابرات الفلسطينية اللواء ماجد فرج ثم ينتقل إلي غزة لمتابعة تسلم حكومة الوفاق للوزارات والهيئات في غزة.. وهذا جهد خاص لا تقدر عليه الا مصر أم العروبة.
قال البرغوث ان الفلسطينيين في غزة يقدرون لمصر هذا الدور القومي. ويرفعون صور الرئيس عبدالفتاح السيسي في الميادين العامة. تعبيرا عن شكرهم ومحبتهم وتقديرهم لجهوده في انهاء الانقسام. والذي يعتبر الخطوة الأهم في تحقيق الوحدة الوطنية. علي طريق اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
أشار إلي ان عملية تسلم الوزارات تسير بسلاسة. وحسب الخطة الموضوعة. والفلسطينيون في غزة يأملون بانهاء حقبة سوداء امتدت لأكثر من عقد "11 سنة" عانوا خلالها كثيرا ويلات الفرقة والانقسام وما أنتجه من آثار تدميرية علي كافة المستويات.
أضاف ان الفلسطينيين يتطلعون كثيرا لمصر بثقلها ومكانتها الاقليمية والدولية ورعايتها للمصالحة في كسر الحصار عنهم وفتح معبر رفح بصفة مستمرة مع مراعاة الحفاظ علي الأمن القومي المصري.
أوضح ان الاجتماع الأول الذي تم أمس لحكومة الوفاق الفلسطينية في مقر مجلس الوزراء بغزة هو الأول من نوعه ومبشرا علي بداية حقبة جديدة لطي صفحة الانقسام مشيرا إلي ان الفلسطينيين يلمسون تغييرا في منهجية حماس بعد وصول يحيي السنوار رئيسا لمكتبها السياسي في قطاع غزة وبعد لقاءاته في القاهرة واعلانه حل اللجنة الادارية. والتي كانت تشكل العقبة الكبري في طريق المصالحة الفلسطينية.
تقول الدكتورة سها زهران عضو مفوضية العلاقات العربية لحركة فتح ان الانقسام قد أصاب الجسد الفلسطيني بالوهن والمرض وأدي إلي اضعاف القضية الفلسطينية داخليا وخارجيا واعطي فرصة للاحتلال الإسرائيلي لمزيد من المراوغة والعمل علي مزيد من تفتيت البيت الفلسطيني الداخلي واستغل هذا الانشغال للانقضاض علي الأرض وسرقة المزيد منها لبناء المستوطنات والتذرع أمام العالم بأن الشعب الفلسطيني غير موحد.
أكدت ان مصر العروبة "حامية ظهرنا" وسندنا التاريخي ولن يحدث تقدم لقضيتنا سواء علي الأصعدة الداخلية أو الاقليمية أو الدولية بدونها موجهة الشكر إلي الرئيس عبدالفتاح السيسي ودوره المحوري في دفع عجلة المصالحة واعطائها أولوية لوقف حالة الاستنزاف لقضيتنا والوقوف سدا منيعا أمام محاولات مخططات التصفية في ظل المتغيرات الاقليمية والدولية التي أبعدت القضية الفلسطينية عن دائرة الاهتمام.
طالبت الدكتورة سها القيادة المصرية والجماهير المصرية الاستمرار في جهودهما لمنع أي معوقات أو صعوبات قد تعترض طريق المصالحة فمصر هي الضمانة الوحيدة للشعب الفلسطيني. ومكانتها الدولية والداعمة لنا حتي نيل حقوقنا بعد ترتيب بيتنا لاقامة الدولة الفلسطينية علي كامل التراب الفلسطيني وفق قرارات الشرعية الدولية وعاصمتها القدس.
المصالحة.. خطوة لإحياء عملية السلام
السفير جمال الشوبكي:
لقاءات بالقاهرة قريباً.. لفتح وحماس والفصائل الفلسطينية
مطاوع: انتخابات تشريعية وحكومة جديدة في المرحلة المقبلة
جاويش: بداية لحل كل الملفات.. وبارقة أمل للشعب الفلسطيني
كتب سلوي عزب اسماء عجلان إبراهيم أبومنصور
ثمن السفير جمال الشوبكي سفير فلسطين بالقاهرة ومندوبها لدي الجامعة العربية. الدور المصري والجهود التي تمت من أجل المصالحة الفلسطينية وانهاء الانقسام وقال إن قطار المصالحة الفلسطينية وضع علي السكة والطريق سالك نحو مستقبل افضل للفلسطينين. وأن الأمور حالياً علي الأرض تسير أفضل مما خطط لها. حيث وضعت القيادة السياسية في مصر كل ثقلها لانجاح المصالحة. وأن الرئيس محمود عباس أبومازن شكر مصر ورحب بجهود مصر لاتمام المصالحة وأن اللحظة التاريخية تستدعي توحيد الصف الفلسطيني. وأن حكومة الوفاق الوطني باستلامها مهام عملها في قطاع غزة تم انجاز خطوة كبيرة في طريق اصلاح البيت الفلسطيني. وأن ما قامت به القيادة السياسية لانجاح المصالحة دعم موقف فلسطين داخلياً وخارجياً.
وصرح الشوبكي ل "الجمهورية" بأن هناك لقاءات قريبة في القاهرة بين فتح وحماس والفصائل الفلسطينية وذلك لمواصلة التفاهمات من أجل تحقيق كافة البنود وأن المصالحة الفلسطينية كانت خطوة هامة لفتح آفاق جديدة لاحياء عملية السلام. وأن دخول حكومة الوفاق الوطني إلي قطاع غزة جاء تتويجاً لتفاهمات القاهرة وبعد عشر سنوات من الانقسام. وأن الرأي العام داخل غزة جاء يري بأن مبادرة الرئيس عبدالفتاح السيسي والتي اعلنها منذ عام هي أفضل ما تم تقديمها منذ سنوات. وأن المصالحة لم تكن تحدث لولا اصرار مصر علي الوصول إلي تفاهمات.
وقال إن حكومة الوفاق الوطني تم استقبالها بحفاوة من مواطني غزة وتم الاحتفال بانهاء الانقسام وفتح باب الأمل لرفع المعاناة عن أهالي القطاع. وفي انتظار الانتخابات التشريعية والرئاسية مشيراً إلي أن أهمية الحدث في أن توحيد الصف الفلسطيني أمام الكيان الصهيوني.
أكد السفير هاني خلاف مساعد وزير الخارجية الأسبق أن خطوة المصالحة الفلسطينية خطوة هامة كللت بتسلم حكومة الوفاق مهام عملها في القطاع لليوم الأول وذلك بفضل الجهود المصرية تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي القيادة السياسية والخارجية ملف المصالحة بمهارة كبيرة.
وأوضح انه متفائل بهذه المصالحة مشيراً إلي انها تختلف عن المصالحات السابقة لأن كلا الطرفين وصلا لمرحلة النضج التي يستطيعون بها تخطي الأزمات والتعامل مع المتغيرات الحالية مشيراً إلي أن الدولة المصرية بكل تأكيد ستكون أول المعاونيين لقطاع غزة بما لديها من خبراء خاصة في مجالات الكهرباء والتعليم والصحة وهذه هي أبرز القطاعات التي تعاني من مشاكل في القطاع وتؤثر علي الحياة اليومية للمواطنين.
واشار إلي أن الاجتماعات المقبلة التي ستعقد في القاهرة أظن انها ستكون اوائل مارس أو ابريل وانها تحتاج إلي ترتيبات كبيرة مؤكداً أن موضوع المعابر سيكون علي رأس الأولويات خاصة معبر "حنون" الذي يربط بين الضفة الغربية وغزة وكذلك معبر رفح الذي سوف يفتح بشكل مستمر ويكون اكثر انتظاماً.
اضاف أن المناقشات ستتطرق إلي استكمال اجراءات استلام السلطة الفلسطينية لمفاتيح غزة.
وشدد خلاف أن هذه المصالحة ستكون فرصة كبيرة لوجود حلول للنزاع الفلسطيني الاسرائيلي وتسمح الدولة الفلسطينية الموحدة بالجلوس علي مائدة المفاوضات مع الجانب الاسرائيلي للقبول بخيار السلام والذي اعلن عنه الرئيس الامريكي ترامب عندما تحدث عن صفقة القرن التي تتم بين الطرفين.
طالب د.أيمن الرقب أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس والقيادي بحركة فتح بوجود وفد دائم مصري داخل القطاع. وأن مواطني القطاع يرون أن وجود هذا الوفد الدائم سوف يعزز من المصالحة مشيراً إلي أن الشعب الفلسطيني خرج مرحباً بحكومة الوفاق الوطني ومن أجل شكر القيادة السياسية في مصر والتي فتحت باب الأمل امام اهل القطاع حيث حمل أهالي غزة صور الرئيس عبدالفتاح السيسي والعلم المصري تعبيراً عن الامتنان والشعور بالفخر بالقومية العربية. وأن ما قاله الرئيس أبومازن بأن الشعب الفلسطيني لا يريد أي تدخلات خارجية سوي من مصر هو حقيقة ظهرت أول أمس عند رفع الاعلام الفلسطينية والمصرية جنباً إلي جنب.
وقال أنه منذ انطلاق مبادرة الرئيس عبدالفتاح السيسي منذ عام والرأي العام في غزة في انتظار تنفيذ بنودها لرفع المعاناة عن أهالي القطاع. وتواصلت الاجتماعات في آلقاهرة لتحريك الواقع المحبط ومن أجل تفتيت اسباب الخلاف. وبالفعل نجحت هذه الجهود من أجل تفتيت الخلافات. ونجحت حكومة الوفاق في استلام مهام عملها. والكل يعلم أنه لولا اصرار مصر علي تأمين الامن القومي الفلسطيني. والاصرار علي طوي صفحة الماضي. فكانت اللقاءات الأمنية والتفاهمات بين دحلان وحماس وتم انجاز خطوات في ملف الأمن والمعابر والذي كان اخطرهم.
قال إن الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبومازن عندما ذهب إلي اجتماعات الأمم المتحدة وتحدث عن تغيير في الواقع الفلسطيني نحو الأفضل. وكان هذا نتيجة السعي الحثيث لدي مصر ومواصلة الجهود ليل نهار. حيث كانت اجتماعات العشرة أيام تبدأ منذ الثامنة صباحاً وحتي فجر اليوم التالي. ولذا فأن الشعب الفلسطيني يعلم ما قامت به مصر.
وقال ياسر أبوطيبة مسئول العلاقات الخارجية بحركة فتح بالقاهرة أن الشعب الفلسطيني سعيد بالمصالحة وبالجهود المصرية وأن صور الرئيس عبدالفتاح السيسي تملأ الشوارع فرحاً بالتقدم الذي انجزته مصر في ملف المصالحة. ولها الفضل في عودة حركة حماس وتوحيد الصف الفلسطيني مشيرا إلي أن مصر تنظر إلي القضية الفلسطينية من كافة الجوانب داخلياً وخارجياً. ولا ننسي أن الزعيم الراحل جمال عبدالناصر كان المحفز والسبب الرئيسي في انشاء منظمة التحرير الفلسطينية عام 1964 وذلك في القمة العربية التي عقدت بالقاهرة وبعد خطابه التاريخي في مدينة بورسعيد. وقوله قولاً واحدًا "سنتجاوز الاخطاء للآخرين ونسعي جميعاً إلي تحرير فلسطين".
اشار إلي أن صدق المشاعر المصرية من أجل انهاء الانقسام والتوصل إلي المصالحة. وانه لولا عمل القيادات المصرية منذ سنوات طويلة وكان منها اتفاق القاهرة الذي يتم تنفيذها حالياً لظل الحال صعباً وخاصة علي المواطن في قطاع غزة. ونتمني من القيادة الفلسطينية الحكيمة برعاية الرئيس محمود عباس أن نأخذ درساً من السنوات العجاف وأن يكون من أجل فلسطين وليس من أجل أي شيء آخر.
وأوضح ان اجتماع القاهرة القادم تكميلي وسوف يشمل بالاضافة إلي حركتي فتح وحماس كافة الفصائل الفلسطينية وذلك من أجل ضم حركة حماس والجهاد إلي المجلس الوطني الفلسطيني وأن يكون لهم اعضاء فيه. ومناقشة نسب تمثيل كل فصيل داخل المجلس وعدد النواب وأن هذه التفاهمات سوف تتم بالتنسيق وفي اطار منظمة التحرير الفلسطينية مضيفاً أنه سيتم الاتفاق علي الانتخابات القادمة وتحديد موعدها. ووضع استراتيجية موحدة للعمل في الداخل والخارج والالتزام بها.
وقال أنه ستتم دراسة كيفية مواجهة العدو الصهيوني وعلميات الاستيطان الاسرائيلي. وما طرح من الجانب الامريكي والذي يطلق عليه صفقة القرن في ضوء المستجدات الحالية والخطوات المطلوبة من أجل تحقيق السلام.
أكد عبدالمهدي مطاوع سياسي وباحث فلسطيني في منتدي الشرق الأوسط أن استلام القطاع خطوة هامة وإيجابية. والتي تمت بمباركة مصرية وجهود كبيرة مثمناً دور مصر في المصالحة والتي اشادت بها الرباعية الدولية. وجهودها في استمرار آليات هذه المصالحة ودفع الشراكة الحقيقية بين كافة مكونات الفصائل الفلسطينية.
وقال ان هناك خطوات تالية لدخول حكومة الوفاق إلي غزة ومنها الانتخابات التشريعية والمجلس الوطني والرئاسة مشيراً إلي أن أهم النقاط التي ستتم مواصلة الجهود من أجل مناقشتها هي الترتيبات الأمنية. ودور الجناح العكسري لحركة حماس في الفترة المقبلة. ولاننا كفلسطينيين لا نريد تكرار تجربة حزب الله في لبنان. ونريد قوة موحدة. ولا يمكن للمواطن أن تكون لديه منظومتان أمن. ومن الأمور الهامة ملف الوزارات وموظفي الدولة ما بعد 2007 وكيفية تمويل الكادر الخاص بهم وهناك تفاصيل كثيرة.
وقالت الدكتورة شهندة الباز استاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة سابقاً أن مصر تقوم بمجهود كبير لاحلال السلام بين الفصائل الفلسطينية لأن الانقسام هو السبب الرئيسي وراء اضعاف القضية الفلسطينية والدولية مشيرة إلي أن دور مصر الإيجابي في حل القضايا الدولية والعربية والاقليمية ظهر بوضوح بعد أن كان يعاني من التراجع.
وقالت انها خطوة أولية من أجل المصالحة وتوحيد الصف في الداخل الفلسطيني ليطالب بحقوقه علي المستوي الدولي ولا يضيع الوقت في صراعات ليس لها معني مؤكدة إن مصر دائما ما كانت تقود فكرة الترابط العربي قديماً والقيادة الحالية تعيد مصر إلي مكانتها.
وتنصح شهندة أن تدرك الفصائل الفلسطينية العوامل الخارجية التي لا تريد أن يكون هناك مصالحة فلسطينية فلسطينية. وويريدون تفتيت الوطن العربي من خلال القضية الفلسطينية.
واكد علي جاوش الأمين العام المساعد بالجامعة العربية ومدير الادارة العربية الأسبق أن الجهود المصرية المبذولة والتي تم تتويجها خلال اجتماعات الأمم المتحدة من خلال كلمة الرئيس عبدالفتاح السيسي والرسالة التي وجهها إلي الشعب الفلسطيني والجانب الإسرائيلي بإمكانية التعايش السلمي. وانه من المتوقع أن تكون هناك خطوات جادة لحل القضية الفلسطينية وحل الصراع العربي الإسرائيلي مشيرا إلي أن انهاء الانقسام الفلسطيني هو بداية لحل كافة الملفات والوصول إلي السلام الشامل والعادل. وحالياً تم الاتفاق والتوصل إلي أن لامناص من توحيد الصف الفلسطيني حتي يتم التوصل إلي انجاح الجهود الدولية من أجل السلام واعطاء امل للشعب الفلسطيني في حياة أفضل مع الجانب الاسرائيلي.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.