وصل رئيس حكومة الوفاق الوطني »رامي الحمد الله» علي رأس وفد من عشرات الوزراء والمسئولين إلي قطاع غزة أمس عبر معبر ايزيز التي تسيطر عليه إسرائيل، وذلك في إطار السعي لتنفيذ المصالحة مع حركة حماس وإنهاء الانقسام الفلسطيني المستمر منذ 11 عاما، وحظي الوفد باستقبال مئات المواطنين الفلسطينيين وجميع الفصائل أمام المعبر. وأشاد الحمد الله، خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد في غزة، بالجهود التي بذلتها مصر لإتمام المصالحة الفلسطينية، قائلا: »نثمن عاليا الجهود الحثيثة التي بذلتها مصر لإتمام المصالحة الفلسطينية». كما رفعت لافتات تحمل صور الرئيس عبدالفتاح السيسي، في ميادين مدينة غزة وذلك تقديرا للدور المصري في تحقيق المصالحة الفلسطينية وإنهاء الانقسام. وكتب علي لافتة ضخمة تحمل صورة الرئيس السيسي، »مصر لن تكل ولن تمل من العمل من أجل أن يكون الشعب الفلسطيني بأفضل حال»، وأسفل هذه العبارة كتب »تحيا مصر». ومن جهة أخري علمت »الأخبار» من مصادر فلسطينية أنه من المقرر أن تدعو القاهرة قيادات حركتي فتح وحماس لعقد اجتماع آخر لهما في القاهرة خلال الأيام القليلة القادمة بعد استلام حكومة الوفاق الفلسطينية لزمام الأمور في قطاع غزة بناء علي الاتفاق الذي تم في مصر علي ان تدعو القاهرة بقية الفصائل لتشكيل حكومة وحدة وطنية خلال شهر بعد لقاء فتح وحماس. وقالت المصادر إن اللقاء المرتقب بين وفدي فتح وحماس المقبل من المقرر ان يبحث خلاله جميع الملفات المفتوحة، خاصة أن حل أزمة موظفي قطاع غزة سيعتمد عملية دمجهم، علي »الورقة السويسرية» التي وافق عليها الطرفان عام 2014، وكان عليها بعض الملاحظات من قبل حماس سيتم حلها وفق اتفاق القاهرة.