كعادتها قبل كل عام دراسي جديد. تقوم الحكومة مشكورة بتنظيم معارض للمستلزمات المدرسية بالقاهرة وبعض المحافظات بأسعار مناسبة لمحاربة الغلاء والجشع وللتخفيف عن كاهل أولياء الأمور خاصة من محدودي الدخل الذين تضطرهم ظروفهم الاقتصادية الطاحنة الي التسوق من الاسواق الشعبية والارصفة توفيرا للنفقات وهو يعلم ان كثيرا مما يشتريه غير جيد ولن يعيش طويلا. لذا يضطر الي اعادة الشراء من المكتبات الجملة والعامة بأسعار مبالغ فيها دون مبرر خاصة ذات الماركات المسجلة والمعروفة بجودتها.. ليدور السؤال الي متي سنظل نعيش تحت سيف الجشعين والمستوردين من التجار ولماذا لم يتم تكثيف الحملات الرقابية علي الاسواق؟.. خاصة هناك مستلزمات مدرسية مجهولة المصدر لانها اما مصنوعة تحت بير السلم او مستوردة من ارصفة الصين كسلع معيبة يبيعها التاجر الصيني بأي ثمن بدلا من اتلافها او اعدامها. وفي هذه المناسبة يدور السؤال الاهم.. هل عجزت الدولة عن تصنيع مثل هذه المستلزمات أو حتي اقلام الرصاص. ولهذه الدرجة هناك صعوبة في تصنيعها؟ مع ان المواد الخام متوافرة وطريقة التصنيع ليست صعبة. حتي تحجم الدولة عن الدخول في مثل هذه المشروعات. وكأنها ستقوم بتصنيع القنبلة الهيدروجينية. الحقيقة يساورني القلق.. فالشيطان يدخل في التفاصيل. لان هناك مصالح في هذا الطرح أو غيره. ولأن السبوبة ستضيع وحجم الكروش سيقل لأن فتح الاستيراد علي مصراعيه لاستيراد أي شئ حتي الكافيار وطعام الكلاب والقطط. في بلد أغلبها فقراء. هو مغارة علي بابا والاربعين حرامي. التي يغترف منها الجميع تجارا ومسئولين للأسف ممن ماتت ضمائرهم. وكشف حالات كثيرة تملأ صحفنا شبه يومي خير دليل علي مدي حجم الفساد الذي استشري بيننا وإن كان هناك شرفاء. صراحة.. عيب بل وعار علينا ألا نكون قادرين علي تصنيع هذه الاشياء البسيطة وأن نكون في القرن الحادي والعشرين ولن نفكر ولو في بناء مصنع حكومي واحد لتصنيع الادوات المدرسية كالاقلام والكشاكيل والادوات الهندسية بالذات بدلا من استيرادها. ثم ان بناء مثل هذه المصانع سيعود بالنفع علي الحكومة التي تتحمل الكثير من فارق السعر في المعارض التي تقيمها لتوفيرها بالسعر المناسب للمواطن وستقلل من استنزاف العملات الصعبة وستعيد شعار "صنع في مصر" وكذلك بالنفع علي المواطن الذي سيجد ما تنتجه تلك المصانع من أدوات ذات جودة وبمواصفات عالمية. لقد حان الوقت لان نفكر في ذلك خاصة وانها ليست كالمصانع الثقيلة التي تحتاج الي المليارات وانما بظني ان الواحد منها لايتكلف اكثر من 300 مليون جنيه اي لايساوي عشر طريق جديد يتم رصفه أو مصنع للمعدات الثقيلة لان الادوات المدرسية الاهم لانها تدخل كل بيت وتخص اصحاب الدخول الضعيفة وهذا لايعني التقليل من الجهود المبذولة لاحياء شركات كبري توقفت أو اخري متعثرة كالحديد والصلب والغزل والنسيج ولكن هناك اولويات ملحة تخص الشريحة الاكبر في المجتمع التي هي الاولي بالرعاية وفي حاجة الي الدعم المستمر لحين الخروج من عنق الزجاجة الي دنيا الاستثمارات والاقتصاد والتنمية. وأخيرا : * العام الدراسي بعد ساعات.. ولم يتم تسليم الكتب حتي الآن. * أولياء الأمور مهمومون .. وأباطرة الدروس الخصوصية متربصون * هل فكرت الوزارة في محاربة تلك الظاهرة التي خربت البيوت وتسببت في تسرب غالبية أبناء اصحاب الحرف والفقراء. * والغريب ان مدرسي الحاسب الالي زعلانين من عدم اضافة المادة للمجموع.. لانها كانت سبوبة. * الاعلي للاعلام يمنع صاحب الفتاوي الشاذة من الظهور علي الشاشات. * شقيق الشيخ خليفة وعم الامير القطري السابق يفتح النار علي تميم المتهور. * مشيرة خطاب من أقوي المرشحين لليونسكو.. يارب علشانك يامصر.