ارتفاع أسعار الأدوات المدرسية أصبح أزمة للبائعين وأولياء الأمور في ظل ارتفاع سعر الدولار. دعا الخبراء وأولياء الأمور بضرورة وجود صناعة وطنية وعدم الاعتماد الكلي علي الاستيراد حتي لانصبح أسري للدولار.. مطالبين بضرورة وجود معارض لبيع الادوات المدرسية في كل محافظة لتخفيف الاعباء عن المواطنين.. مع الارتقاء بجود المنتجات المحلية حتي يقبل عليها المواطنون. أكد أحمد سعد أبوجبل رئيس شعبة الادوات المكتبية بالغرفة التجارية أن نسبة الادوات المدرسية التي يتم استيرادها تبلغ 60% ومعظمها من الصين ونتيجة ارتفاع سعر الدولار تم غلاء الادوات المدرسية موضحاً أنه يتوقع خفض سعرها نتيجة اتفاقية تبادل العملة بين مصر والصين حيث سيتم الاعتماد علي اليوان بدلا من الدولار. قال محمد عبدالمنعم حسابات بمكتبة المعايرجي إن الادوات المدرسية زادت بنسبة 200% نتيجة عدم وجود صناعة وطنية وإذا وجدت يتم استيراد الخامات من الخارج مثل القلم الجاف الذي يتم استيراد الحبر الخاص به من الخارج مؤكداً أن الحل الوحيد هو خفض سعر الدولار. أكد أحمد ماهر أحد البائعين بالفجالة ان اسعار الادوات المدرسية زادت بنسبة عالية مقارنة ببداية السنة الدراسية حيث ان دستة الاقلام الجاف ارتفعت من 5 جنيهات إلي 10 جنيهات ودستة الورق "الفلوسكاب" ارتفعت من 3 إلي 6 جنيهات مؤكداً ان كل الادوات زادت بنسبة الضعف. أكد الفونس صالح صاحب مكتبة الوعي العربي ان سعر طباعة الورق زاد بنسبة 40% ورغم ذلك لم يتم زيادة سعر الكتاب الخارجي في بداية التيرم الثاني من الدراسة. وقال سيد عبدالحميد بائع أدوات مدرسية ان الاسعار تضاعفت من القلم الرصاص حتي الشنط وزمزمية المياه وإقبال المواطنين علي الشراء ضعيف حيث ان سعر القلم الرصاص الذي كان سعره 50 قرشا اصبح بجنيهان وقياساً علي ذلك كافة الاصناف. اضاف ان معظم المعروض مستورد ولا يوجد أي منتجات مصرية ولا يوجد بديل ينافس المستورد ولابد ان نعطي الفرصة للصناعة المحلية حتي تنافس المنتجات المستوردة أو نترك المستوردة بأسعاره الحقيقية دون زيادة جمارك وتحميل تكاليف علي المواطن. أوضح عصام حافظ موجه بالتربية والتعليم انه لامفر من استيراد الادوات المدرسية أو خاماتها خاصة ان المنتجات المحلية منخفضة الجودة لذلك الحل الوحيد هو انتشار المعارض لبيع الادوات المدرسية في كل مكان بمصر وخاصة جنوبسيناء حيث ان اسعار الادوات المدرسية بها تصل إلي اضعاف ما يوجد في الفجالة. اشارت عبير نايل أحد أولياء الامور إلي وجود أدوات مدرسية تتم صناعتها تحت اللسلم ولا يوجد عليها رقابة مطالبة بوجود صناعة وطنية عالية الجودة وسعرها منخفض لتناسب جميع فئات المجتمع والحد من استيراد الادوات المدرسية. قال سعيد حسين ومحمد عبدالله وعادل منير أولياء أمور إنه لايوجد رقابة علي الاسعار في السوق وكل تاجر يزيد السعر حسب ما يريد ولابد من تفعيل الجانب الرقابي خاصة علي هذه الاسواق التي لايمكن الاستغناء عنها مطالبين تدخل الحكومة للسيطرة علي الاسعار لان هذه المستلزمات أهم من كل شئ. وقالت نهي أحمد وزينات محمود ورانيا علي إن هناك تجار رفعوا الاسعار علي البضاعة القديمة ولابد من حماية حقوق المواطن حيث اننا لانكون علي دراية بارتفاع سعر الدولار والذي رفع من اسعار الورق كما اننا سمعنا عن ازمات في طباعة الكتب المدرسية ولابد من وجود تدخل حاسم ورقابة علي الاسواق. اضفن ان تراجع الشراء وتدبير الاحتياجات بالقليل أصبح الاجراء المتبع للاسرة المصرية مشيرا إلي أن الفترة الحالية تشهد نقصاً في بعض مستلزمات المكتبات مثل ورق التصوير بسبب تخزين بعض التجار له لتحقيق أكبر مكاسب. وهو ما يضع الاعباء علي المواطنين والبعض يزيد الاسعار وفقا للأهواء. وقالت منال عبدالرحمن الاسعار كلها زادت الضعف وكل السلع مرتفعة وليس الادوات المدرسية فقط مشيرة إلي أن لديها 5 أطفال منهم ثلاثة في المدارس وتقوم بشراء الادوات علي مراحل لان الميزانية لاتسمح بشراء كافة المستلزمات دفعة واحدة. وقالت شيرين عبدالعليم ان الاسعار كلها مرتفعة سواء كانت أدوات مدرسية أو غير مدرسية متسائلة كيف يكون سعر القلم والمسطرة والاستيكة والبراية ب10 جنيهات فما بالك بالكراريس والكشاكيل؟! وقال علاء محمد تاجر ان هناك زيادة مرهقة في الاسعار هذا العام حيث سجلت زيادة وصلت إلي 30% بسبب ارتفاع سعر الدولار وزيادة الجمارك. مشيراً إلي أن سعر الجملة هذا العام يساوي سعر البيع بالقطاعي العام الماضي وهو ما يعكس حجم الزيادة المطردة في الاسعار خلال الموسم الجاري.