في المواقف الوطنية من حزن أو فرح.. تبدو خسة ونذالة من ينتسبون زوراً إلي هذا الوطن.. فهم في أحزاننا يفرحون ويشمتون.. وتؤلمهم وتقض مضاجعهم أفراحنا وانجازاتنا.. فيشوهون كل شيء.. ويقللون من كل انجاز.. ويحاولون صرف الأنظار عن كل خطوة نخطوها في بناء هذا الوطن واستعادة قواه.. هذه الفئة الضالة لا تستحق شرف الانتساب إلي هذا الوطن وهم أتباع مقولة "طظ في مصر".. ما يعنيهم هو مخططهم ولو قام علي أنقاض الوطن وعلي جثث أبنائه.. ولذلك فهم ماضون في مخططهم.. لإنهاك الوطن.. وتشويه سمعته.. ما بين تشكيل جماعات القتل والاغتيال والتخريب والتدمير داخل الوطن.. والتواطؤ مع أعوانه في الخارج لتشويه سمعته وصورته.. ولكن رجالنا الساهرون علي أمننا وسلامتنا ينجحون في اسقاط المجموعات الغادرة.. واحدة وراء الأخري.. ولا يمضي يوم دون أن يحقق هؤلاء الرجال انتصاراً علي هذه القلة الباغية.. كما لا يمضي يوم أيضاً دون أن يسقط لنا شهداء ضحايا الغدر والخسة والنذالة.. الذين يتركون العدو.. ويوجهون سلاحهم إلي صدور أبناء هذا الوطن.. ونفوس خلاياهم المتناثرة في أنحاء من العالم. تحاول النيل من هذا الوطن في كل مناسبة بتقارير مزيفة أو ادعاءات كاذبة كما رأينا في تتقرير منظمة مأجورة من منظمات حقوق الإنسان.. ويشتد سعار هذه الجماعة الإرهابية ومرتزقتها كلما أدركوا أننا نقترب من هدفنا.. كلما أحسوا بأننا صامدون.. وماضون علي الطريق.. وهذا ما يمكن أن نلحظه الآن.. مع كل ما يتحقق من نجاح في تحسن الأحوال الاقتصادية إذ يزداد سعار هذه الجماعة وأذنابها ومرتزقتها وسفهاؤها.. مع كل ما تشهده مصر من متغيرات كثيرة تشير إلي مستقبل يستحقه هذا الوطن.. ومع كل تحسن يطرأ علي الاقتصاد ينبئ بأن الموقف سيتغير بالكامل.. بعد أن بدأت صورة هذا الاقتصاد تشي بأن الأوضاع ستتغير إلي الأحسن.. في ظل العديد من الاتفاقات التي توقعها مصر شرقاً وغرباً.. وفي تحسن الوضع البترولي.. وقرب تحقيق مصر لقدر كبير من الاكتفاء الذاتي. مع فرصة لتصدير قدر من الغاز.. مما يقلل الانفاق ويزيد من حصيلة العملة الصعبة.. ومع توالي الانجاز في رحلات الرئيس عبدالفتاح السيسي.. وقرب توقيع اتفاق الضبعة.. وأيضاً قرب عودة حركة الطيران والسياحة الروسية إلي مصر.. كل هذا يقرب من المسافة الباقية حتي تصل إلي أوضاع التوازن وتحسن الاقتصاد.. وفي نفس الوقت يقضي علي أي آمال لهؤلاء الخونة يحاولون التشبث بها في سعيهم لتدمير الوطن وتأليب المواطنين عليه وعلي رئيسه. ومصر تواجه بكل نجاح حروبهم علي كل الجبهات.. وتواصل البناء الداخلي.. وتواصل أيضاً بناء جيش قوي يكون رادعاً لمن يفكر في أي عدوان..ويكون سنداً للوطن في مواجهة أعدائه.. ويفرض علي كل عميل أو متآمر أنه يضع أمامه قدرة هذا الجيش علي الوصول إليه.. وايقاف عدوانه.. والقضاء عليه قبل أن يطأ أرض الوطن.. وأن بحريته علي امتداد المتوسط الأحمر.. تحتضن أرض الوطن وتزود عنه غدر الغادرين.. كل هذا جعل جيشنا يحتل تصنيفاً متقدماً بين أقوي جيوش العالم.. وهذا لا يدفعنا إلي مزيد من اتخاذ أسباب القوة.. دون تهوين من أمر الصعاب والتحديات التي نواجهها.. وأيضاً دون تهويل في هذه الصعاب.. وأيضاً في قدرتنا علي المواجهة حتي نظل دائماً في حالة يقظة وحالة صعود بقوتنا إلي المراتب التي نطمح إليها. ورغم ما يحس به البعض من صعاب معيشية نتيجة انفلات الأسعار.. إلا أن المواطن العادي الذي قدم له الرئيس عبدالفتاح السيسي الشكر مرة بعد أخري لتحمله أعباء الإصلاح الاقتصادي بصبر وصمود. هذا المواطن يدرك الآن أن كل يوم يمضي ومسيرة العمل والانجاز تتصاعد لمن يقربنا من تحقيق أهدافنا.. هذا المواطن يدرك أنه بصبره وصموده يصنع تاريخاً لهذا الوطن.. يدرك أن مستقبله ومستقبل أبنائه مرهون بصموده وصبره.. حتي نصل إلي المستقبل الذي نتطلع إليه جميعاً.. ونغير حياتنا إلي الأفضل والأحسن.. ويجد فيه كل مواطن حياة كريمة له ولأبنائه.. وعندما ترتفع حدة الإرهاب ويزداد مرتزقة الجماعة الإرهابية وارادتها سعاراً ندرك أننا سائرون علي الطريق السليم.. وندرك أننا علي أعتاب عصر جديد.. وأن واقعاً جديداً في الاقتصاد والسياسة بدأ يفرض نفسه الآن في مصر.. وأن هذا الواقع لم يعد بمقدور أحد أن يواجهه.. فعجلة الحياة في مصر مضت.. وستدوس تحت أقدامها هؤلاء الذين نسوا الوطن فعميت أبصارهم وغرقوا في مستنقع الغدر والخيانة.. ولن يخرجوا منه..