ياعرب.... ياعرب.. ياعرب.. بلغ السيل الزبا واتسع الخرق علي الراتق وبلغت الحلقوم المدلهمة طالت الجميع من الخليج إلي المحيط جحافل العسكر ترك وفرس وأمريكان وفرانسيس وطاليان ويهود دنسوا مدننا ورموز تاريخنا مدعومين بتنظيمات إرهابية أنشأوها ومولوها ودربوها لتكمل أدوارهم الخسيسة. أين بغداد.. "قلعة الأسود" الأمريكي يعبث فيها كيف يشاء والفارسي يعتبرها منطقة نفوذه وحديقته الخلفية. دمشق الفيحاء التي استعصت طوال التاريخ علي الاحتلال الأجنبي ها هي تقدم التضحيات تلو التضحيات حفاظاً علي استقلالها واستقرارها والمتابع لما سمي زوراً وبهتاناً "الربيع العربي في سوريا" يكتشف أنها مؤامرة في إطار مجموعة مؤامرات قصد بها الشرق العربي توطئة لتحقيق الهدف الخبيث "إسرائيل الكبري من النيل إلي الفرات" لا يغيب عن مخيلتي المنظر الكئيب لذلك العميل الخائن رئيس وزراء قطر مأوي الإرهاب وراعيته منذ حوالي خمس سنوات وهو يؤجج النيران حول سوريا ويختلق الأسباب والحجج الواهية لافتعال ثورة يستجلب لها المرتزقة وشذاذ الآفاق من أركان العالم المختلفة في إحدي الدراسات لمتابعي ما يحدث في سوريا تبين لهم أن أعضاء التنظيمات التي تدعي النضال نسبتهم لا تتجاوز ال 5% ومعظمهم من غير المقيمين أصلاً وليسوا معايشين لسوريا وظروفها لكنهم تلة من الموتورين والمأجورين قريباً سنشهد إعلان تمام انتصار سوريا علي قوي البغي والعدوان. صنعاء اليمن السعيد تحصد دانات المدافع وفيروسات الأمراض أرواح أبنائها. ليبيا التي ينتشر علي ربوعها مرتزقة الحروب يستنزفون مواردها ويهددون أمنها واستقرارها ووحدتها مما يجعل الأمل في عودتها صعب المنال عزيز المرام. إن قطر المتآمرة علي شقيقاتها العربيات ببث الفرقة بينهم وضرب وحدتهم وتهديد أمنهم لن تفلت من العقاب. ندائي يا عرب أكرره مرات ومرات.. لم يبق لنا من ملاذ إلا وحدتنا ونبذ فرقتنا الخطر يداهمنا ولا كان في عالمنا إلا للقوة التي لا تتأتي إلا بالاتحاد ونحن ولله الحمد نمتلك كل مقوماته لكن أبتلينا بالطابور الخامس في الداخل والخارج والقوي الطامعة بالمنطقة فرساً أو تركاً يتربصون بنا الدوائر يتشدق البعض رافضين فكرة المؤامرة مدعين أنهم من صفوة المجتمع فكراً وكتابة أقولها بملء الفم.. نحن نعيش المؤامرة بكل تفاصيلها ونكرانها يجعلنا كالنعام يغرس رأسه في الرمال حتي لا يري المفترس القادم رغم أن الصورة كما نستعرضها كثيفة الشباب إلا أن مصر المحمية بربها وشعبها العصية علي كل المؤامرات والعقبة الكئود في مواجهة الأطماع ستحمي الأمة العربية من التفكك والانهيار وتقودها في القريب العاجل إلي مستقبل أكثر أمناً وأماناً.