يتحمل الإعلام مسئولية كبري في الحفاظ علي الدولة المصرية في أدق مرحلة في تاريخها في ظل المؤامرات الخارجية والداخلية التي تستهدف زعزعة الاستقرار وتمزيق الأمة العربية وجاءت كلمات الرئيس السيسي في ختام مؤتمر الشباب رسالة قوية وتحذيرية وأمانة لكل صاحب قلم أو برنامج أو محلل. لهذا كان ل "الجمهورية" هذا الحوار مع رئيس أهم المنابر الإعلامية في المنطقة وهو بلال النمس رئيس المركز العربي للإعلام ومستشار العلاقات الدبلوماسية القنصلية الذي كشف الكثير من الأسرار حول إدارة الإعلام الاقليمي والعالمي وانعكاساته علي الإعلام المصري.. فماذا قال؟ * كيف قرأت رسالة الرئيس للإعلام؟ ** الرئيس السيسي رجل معلومات ويدرك ما يقوله بكل دقة لما توفر لديه من تحركات ومواقف مدعمة بوثائق دامغة ان هناك استهدافاً لمصر لإسقاطها في مستنقع الفوضي الهدافة التي أرادوا فرضها علي مصر في 2011 ولعب الإعلام دوراً كبيراً في عمليات التضليل والخداع تحت مسمي الديمقراطية. حريات مزعومة * وما هي أدوات هذا المخطط؟ ** وضعت هذا المخطط الشيطاني أجهزة مخابرات عالمية استعانت بمتخصصين في صناعة الإعلام وشحن الشباب بأفكار عن الحريات المزعومة استخدام التكنولوجيا المتقدمة عبر الفيس بوك وتويتر لنشر وبث كل ما يهدم الدولة وهي إحدي أهم أدوات الاستخبارات في تحويل بوصلة الشباب والجماهير لتحقيق هذه الأهداف المشبوهة بالاحتجاج علي البطالة والفساد. * هل نجحوا في تنفيذ هذا المخطط؟ ** استخدام الأموال في نشر ثقافة التظاهرات والمطالب الفئوية أرهق الدولة بشكل كبير وأضاع جزءاً كبيراً من الاحتياطي النقدي بالإضافة إلي تحول عدد من الإعلاميين عن مناصرة الدولة إلا انهم بعد مرور الأيام انكشف هذا المخطط أمام الرأي العام الذي تأكد من وجود مؤامرة كبري بتخطيط دولي وتنفيد محلي واقليمي. * هل وصلت رسالة الرئيس لصناعة الإعلام؟ ** لغة الرئيس كانت واضحة ومباشرة للجميع واتسمت بالحسم في مواجهة كل من يحاول أن يعبث بالأمن القومي لمصر والعرب وأن كل المحاولات للإعلام المقروء أو الفضائي أو المسموع مكشوفة ولن ينخدع منها أحد. * بماذا تفسر استخدام الشائعات؟ ** هذه أبرز حروب الجيل الرابع في هدم الدول باستخدام سلاح الشائعات ونشرها في المجتمعات محدودة الثقافة مثل ارتفاع الأسعار ونشر مصطلح الفساد بالاضافة إلي بث الفتن الطائفية والأحداث المفبركة وتزوير أحداث قديمة علي أنها جديدة في المظاهرات والقتلي وهي أحداث في بلدان أخري. رمانة الميزان * أين الإعلام القومي والوطن من هذه المعركة؟ ** الصحف القومية هي رمانة الميزان وحائط الصد ضد الهجمات التي تبعث رسائل سلبية ونشر روح اليأس بين المواطنين ويحتاج إلي دعم من الدولة لتطوير أدواته وتنمية الصحفيين مادياً وتكنولوجياً لمجابهة إعلام العملاء القادم إلينا من قطر وتركيا. ان التليفزيون يحتاج لتطوير كبير بوصفه تليفزيون الدولة. صوت العرب * ما هي خطة المركز في المرحلة القادمة؟ ** المركز موجود منذ 12 عاماً ويواصل نشاطه الإعلامي للدفاع عن الأمة العربية والتصدي للاعلام المعادي اقليمياً وعالمياً ونستعد لاصدار صحيفة باسم "صوت العرب" وموقع الكتروني وقناة فضائية ليكونوا حائط صد ضد الهجمات الإعلامية والالكترونية التي تستهدف مصر والأمة العربية في هذه المرحلة الصعبة. * لماذا يعتمد المتآمرون علي الإعلام؟ ** القلم والميكروفون حالياً لا يقلان أهمية عن المسدس والصاروخ فكلاهما له قدرة علي التغيير في المفاهيم والواقع علي الأرض لذلك رصدوا المليارات لتغيير الخرائط بدون رصاصة واحدة. أجندة أجنبية * لماذا تصر قنوات قطر وتركيا علي الهجوم الأعمي علي مصر؟ ** الجزيرة وأخواتها نبت شيطاني لا علاقة لهم بالعرب والإسلام ويأخذون أوامرهم من إسرائيل لتنفيذ أجندة أجنبية مهمتها تمزيق الوطن العربي وتقسيمه واستنزاف ثرواته بدليل انهم لا يجرءون علي مهاجمة الكيان الصهيوني بل يستضيفونه لتجميل صورته أمام العالم بينما يشنون حملات علي القادة الوطنيين. * هل للمركز مهام أخري؟ ** نقدم دورات تدريبية لطلبة كليات الإعلام بأحدث التقنيات ونستعد لحملة تسويق واسعة للمشروعات القومية العملاقة في العالم لجذب المستثمرين ودعم السياحة الأوروبية والأمريكية والصين لزيارة مصر. * ما هو موقفكم من الانتخابات الرئاسية القادمة؟ ** اتخذ مجلس إدارة المركز قراراً بالاجماع بدعم ترشح الرئيس السيسي لفترة رئاسية ثانية انتصاراً لارادة الشعب المصري الذي يؤيد الرئيس لاستمرار انجازاته في كافة المجالات ومحاربته للارهاب ودعمه لمحدودي الدخل واستكمال بناء الدولة رغم التحديات الخارجية والداخلية وسنقوم قريباً بتدشين حملة تأييد واسعة تجوب المحافظات والنجوع والقري باسم "السيسي رئيسي وأفتخر" رداً علي الحملات التي يشنها الإعلام المأجور علي انجازات الرئيس وهذا واجب وطني لن نتركه. * رؤيتكم لمقاطعة الدول الأربع لقطر؟ ** النظام القطري وضع نفسه موضع العدو للأمة بتمويله واحتضانه للارهاب وتسخير إعلامه لخدمة الارهابيين لذلك جاء قرار المقاطعة داعما لارادة الشعوب التي تحتوي بالإرهاب بسبب دويلة الإرهاب التي لم تتراجع عن موقفها وتتسول العطف الغربي والاستقواء باعداد الأمة.