باق من الزمن ساعات قليلة وتنتهي المهلة التي منحتها الدول العربية الأربعة مصر والسعودية والامارات والبحرين لقطر لتنفيذ الشروط ال 13 التي حددتها هذه الدول للتراجع عن قرار المقاطعة لدعمها وراعيتها للإرهاب ورغم مرور تسعة أيام إلا ان الدوحة لم تقدم جديداً تجاه المطالب العربية وتصر علي مواصلة دورها المعادي لكل المواثيق والقمم العربية التي ترفض الإرهاب وداعميه. يترقب الوسط السياسي والاقتصادي الإجراءات التي ستتخذها الدول المقاطعة في حال رفض قطر جهود الوساطة الكويتية بعد انتهاء المدة ومدي تأثيرها علي امارة الإرهاب في المرحلة القادمة وفي مقدمتها الطرد من عضوية مجلس التعاون الخليجي وفرض عقوبات اقتصادية. لعبت إسرائيل دوراً بارزاً في دعم قطر اقتصادياً وسياسياً حيث اجبرت البنوك علي شراء الريال القطري عقب المقاطعة العربية في 5 يونيو في الوقت الذي تتوقف فيه البنوك المحلية والدولية عن التعامل بالجنيه القطري. بادرت إسرائيل بتقديم مساعدات لأمير قطر بعد نفاد المواد الغذائية من الأسواق بتصدير الحاصلات التي تنتجها المستوطنات. د.بلال النمس مستشار العلاقات الدبلوماسية بسفارة اليمن أكد ان هناك خطوات تصعيدية قادمة في حال فشل "المهلة" التي منحتها الدول المقاطعة للنظام القطري وعدم تنفيذ ال 13 شرطاً وهي طرد قطر من عضوية مجلس التعاون الخليجي وسلسلة من العقوبات التجارية والحصار الاقتصادي لهذه الامارة التي اتخذت من الإرهاب وراعيته منهجاً في ضرب جيرانها والتقارب مع إيران ضد المصالح العربية في اليمن والبحرين والتدخل في الشأن الداخلي ودعم جماعة الحوثيين ضد الشرعية اليمنية. قال النمس ان الأزمة القطرية هي اختبار صعب للعرب لوجود جسم غريب وشاذ عنها وهو امارة الإرهاب التي تدعم إسرائيل وتستقوي بتركيا وإيران وتنتظر رصاصة الرحمة للخروج من جسد الأمة. سعد الجمال رئيس لجنة الشئون العربية بمجلس النواب قال إن قطر تستغل صبر الدول العربية وحالة ضبط النفس وتمارس دورها المشبوه ضد مصر والأمة العربية مؤكداً أن مصر لقنت إمارة الإرهاب درساً أمام مجلس الأمن الدولي بكشف الدعم والتمويل للتنظيمات الإرهابية المختلفة بالمخالفة للقوانين والأعراف الدولية لذلك لا اتفاءل بتراجع قطر عن مواقفها. انهيار الريال أكد د.خالد الشافعي الخبير الاقتصادي ورئيس اللجنة الاقتصادية لحزب المحافظين أن المقاطعة العربية لقطر وضعتها في مأزق العجز عن سداد ديونها واستنزاف الأصول الأجنبية ووصل الريال القطري لأدني مستوياته منذ 27 عاماً وهبط موشر البورصة 12% بمتوسط خسارة 206 مليار ريال قطري كل ساعة وانخفضت ودائع البنوك 60 ملياراً وتراجعت السياحة 50%. أوضح الشافعي أن استمرار قطر في سياستها المعادية للعرب سيضعها في أزمة أمام شعبها الذي يعاني من العزلة والحصار وتدني دخله الذي كان يتصدر الدخول العالمية مؤكداً أن مصر منحتها أكثر من فرصة للتراجع عن مواقفها إلا أنها تصر علي معاداة أشقائها وتستحق أي عقوبات تفرض عليها. مؤامرة مكشوفة أكد جمال أبوالفتوح خبير الشئون السياسية والدولية أن المحاولات القطرية لهدم وحدة العرب أصبحت مكشوفة وقدمت مصر في مجلس الأمن الدولي وثائق دامغة علي تورط إمارة الدوحة في رعاية ودعم الإرهاب وإيواء مطلوبين وطالبت مصر بتوثيق هذه الجرائم دولياً وهذا تأكيد لخطاب الرئيس في القمة العربية الأمريكية وكشف أبوالفتوح أن الدوحة تنفذ مخططاً كبيراً لتقسيم المنطقة لصالح إسرائيل وإيران بأموال الشعب القطري المغلوب علي أمره من حكام متآمرين داخلياً وخارجياً. توقع ان تواصل قطر دورها المشبوه في دعم الإرهاب ورفض تسليم المطلوبين. أوضح ان الداعم لقطر في هذه المرحلة هو إسرائيل التي فتحت أبوابها للريال القطري وتزويدها بالسلع الغذائية من المستوطنات. أكد رمضان بخيت رئيس لجنة الدفاع والأمن القومي ببرلمان الشباب أن نظام الدوحة يصر علي معاداة أشقائه العرب ومستمر في شيطانه ومواقفه الداعمة والراعية للإرهاب وتحريض قناة "الجزيرة" علي إثارة الفتن والقلاقل في مصر والمنطقة مما يؤكد انها غير ملتزمة بالشروط ال13 التي طلبتها الدولة المقاطعة لقطر. قال بخيت إنه يجب اتخاذ قرارات أكثر صارمة ضد إمارة الإرهاب لذلك تقدمنا بطلب لجامعة الدولة العربية لتجميد عضوية قطر حتي تعود عن أهدافها الخسيسة ضد مصر وجيران وتطرد الحرس الثوري الإيراني والكتائب التركية الذين ذخلوا الخليج بأوامر من تميم في تحد صارخ لقرارات القمة العربية.