تعود الشعب القطري ان تحيط به مشاعر الود والحفاوة في كل مكان يحل به في أرجاء عالمنا العربي. فهو شعب شقيق محب لإخوانه العرب. ولذلك لم تطله الاجراءات التأديبية التي اتخذت من قبل ضد بلاده بسبب سياسات حكامها العدوانية ومواقفهم العدائية غير المبررة تجاه بعض البلاد العربية والاسلامية وخاصة مصر والاشقاء في الخليج. لكن هذه المرة اختلف الوضع بعد ان نفد الصبر تجاه العصابة التي تحكم قطر وترسم سياساتها الخارجية فطال العقاب الشعب القطري الذي اصبح مطالبا بأن يدفع هو الاخر ثمنا باهظا لحماقة حكامه فأغلقت في وجه القطريين حدود بلاد خليجية كانت متنفسا لهم من حالة الكبت النفسي التي يعيشونها في إمارة تميم الصغيرة حيث لاتكفي الدخول الكبيرة في خلق حالة استقرار نفسي وسعادة لاي شعب يشعر بأن بلاده سيئة السمعة ومرفوضة من كل المحيطين بها. تألمت كثيرا خلال الساعات الماضية وانا أشاهد أفواجا من القطريين يتدفقون علي حدود الدول المجاورة بسياراتهم وخاصة الحدود السعودية القطرية ليتمكنوا من الرحيل بعد ان اصبحوا - بسبب ممارسات حكام قطر - ضيوفا غير مرغوب فيهم في دول كانت تحتفي بهم دوما وتحيطهم رسميا وشعبيا بمشاعر وحفاوة الأخوة. شاهدت عبر فيديوهات قطريين يتألمون وهم يغادرون بلادا عربية وجدوا فيها الأمان والاستقرار النفسي أكثر من بلادهم.. ولكن هذا ما جناه تميم علي شعب امارته الصغيرة. السمعة السيئة التي اصبحت تقترن باسم قطر الان ينبغي ان يتحرك القطريون للتخلص منها. واذا كانوا يتحدثون في لقاءاتهم وحواراتهم الشخصية عن العار الذي جلبه لهم حكام بلدهم الصغير. واهدار جل ثروات البلاد علي دعم الجماعات الارهابية وتشجيع العناصر الشاردة في العالم لتصنع الازمات في كل مكان واحتضان الارهابيين من كل الاطياف فينبغي ان يعبر القطريون عن غضبهم وان يسعوا بقوة للتخلص من العصابة التي تحكمهم وتجلب لدويلتهم اللعنات من الجميع. علي الشعب القطري ان يدرك انه لم يعد لدي العرب ثقة في حكام قطر الحاليين بعد ان فشلت كل جهود الاحتواء التي بذلها حكماء العرب علي مدي السنوات الماضية التي ظهر فيها التمرد القطري في ابشع صوره ولذلك يجب ان يكون للشعب القطري الكلمة الفصل في تغيير هذا النظام واستبداله بنظام حكام وطني يصحح علاقة قطر بجيرانها ويعيد اللحمة مع العرب من جديد ويحافظ علي أموال قطر للقطريين وينهي المغامرات الطائشة لحاكم ارعن يتبع دائما قاعدة خالف تعرف ويصدم الاشقاء بمواقف تؤكد عدم استقرار حالته النفسية وانحراف مزاج من يحيطون بهم ويصنعون له مواقفه. لا اعتقد ان حكام دول الخليج وكلهم ذو خبرة وحنكة سياسية سيرحبون بتميم في بلادهم مرة اخري او يصفحون عنه. او يتدخل بعضهم للصلح بينه وبين الناقمين عليه فقد فاض بهم الكيل من تصرفاته الصبيانية. ولذلك لا استقرار ولا تعاون بين قطر واشقائها العرب الا برحيل تميم وهي الخطوة التي ينتظرها الجميع سواء حدثت بانقلاب جديد داخل الاسرة الحاكمة حيث تعودوا علي الانقلابات وأدمنوها او بخروج الشعب القطري ليقول له "إرحل" ويتخذ من وسائل الضغط الشعبي مايكفي لاجبار تميم علي الرحيل. العديد من حكام العرب الحكماء بذلوا جهودا كبيرة لاعادة اسرة حمد بن ثان الي صوابها واخر تلك المحاولات ما بذله أمير الكويت منذ ايام خلال استقباله لتميم بالكويت لكن دون فائدة ولذلك وقعت الواقعة ولا خروج منها إلا برحيل تميم.. وسوف يرحل لا محالة.