تعد مصر عاصمة للقارة الأفريقية استقبلت كل الحركات التحررية وكل الزعماء في أفريقيا بداية من مانديلا لأصغر دولة فهي دولة تتميز بموقع فريد.. تتحدث العربية معظم سكانها من المسلمين ولدينا مسيحيون وهذا يعطي لها طعماً ومذاقاً خاصاً. أي شخص يجد الأمان والطمأنينة في ربوعها بداية من يوسف عليه السلام. استقبلنا الخائفين علي مدار السنين بداية من المسيح عليه السلام لأصغر زعيم تحرر في القارة كل شخص يجد ملاذه في مصر دائماً هي قلب اللجوء السياسي ونحن أيضاً دولة تطل علي المتوسط ونعتبر أنفسنا ميناء عبور لأي دولة أوروبية.. لهذا أقيم فيها "برنامج التعاون الإعلامي المصري الأفريقي للإعلاميات بمشاركة 40 إعلامية من قارة أفريقيا تمثل 35 دولة وعدد من منظمات إقليمية أفريقية لتشكيل مستقبل القارة بمشاركة المجلس القومي للمرأة والوكالة المصرية من أجل التنمية ووزارة الخارجية لوضع كل منهم المشاكل والطموحات والآمال للخروج بميثاق شرف يكرس للمرأة حقوقها في القارة السمراء.. استعرض بنك التنمية الأفريقي وهو الرائد لحشد الموارد من أجل التنمية استراتيجية سنة 2063 الممثلة في أنشطة متعددة تقدر بحوالي 3.3 مليون دولار للكهرباء و3.8 مليون دولار للمياه و9.3 للصحة بالإضافة إلي 2.5 مليار دولار للتنمية في مصر.. أما المجلس القومي للمرأة فقد ركز علي سنة 2017 باعتباره عام المرأة المصرية واستراتيجية تمكينها سنة 2030 وهي وثيقة عمل للأعوام القادمة حيث تضم تمكينها اقتصادياً وسياسياً واجتماعياً وثقافياً وتدخلات تشريعية تساعدها علي ذلك بالإضافة إلي جملة "التاء المربوطة" سر قوتك داخل منزلها حتي وصولها لأعلي المناصب وناشد المجلس يتبني الحملة في البلاد الأفريقية باعتبار أن الإعلاميات الأفريقيات هن من يقدن حركة التنوير في مجتمعاتهن.. أما بقية الدول فقد استعرضنا المشكلات الخاصة ببلادهن وخصوصية كل منهن.. أكد الجميع دور مصر في التحرر من أيام عبدالناصر رغم مرورها بحروب شتي إلا أنها القائد في الحرب والسلام وإيمانها بالقضية الفلسطينية لم يتغير يوماً ما ولم تخن مصر في يوم أو تعتدي لأنها جزء لا يتجزأ من القارة. اتفق الجموع أن شبح الإرهاب يهيمن علي القارة واختطفت مصر عاماً كاملاً بسبب التطرف الفكري من الإخوان ولكن بعزيمة شعبها وقوة جيشها استطاعت أن تعبر الأزمة لأنها أمة قديمة ذات حضارة بدأت من الجنوب إلي الشمال. الوضع في مصر ليس وردياً ولكنها تحاول وتقاوم الإرهاب لأنها ملتزمة بالسلام والاستقرار في العالم بوصفها دولة كبري. فالشعوب صاحبة الحضارة لا تتخلي عن أشقائها. قام ومازال أزهرها بنشر الدين الوسطي الذي يجمع ولا يفرق يبني ولا يهدم. قبول الآخر في ثقافتها أساس التعايش.. استفادت شعوب عدة من التجربة المصرية ضد الإرهاب مثل نيجيريا علي سبيل المثال ومكافحتها لجماعة "بوكو حرام" أما سيراليون فقد ركزت علي الخطاب الإعلامي المغلوط عن مصر وضرورة تغيير ذلك من المصريين أنفسهم ومن أفريقيا. أما نيجيريا فقد ركزت علي وجود ثقافة مشتركة للقارة قادتها مصر بمفكريها وأكدت أن الإرهاب لا يقاوم إلا بمجابهة الفقر وشرح الإسلام الحقيقي وهنا يقع العبء الأكبر علي الأزهر. عرضت موريتانيا دور الاتحاد الأفريقي ومدي قدرته علي القيام بمهامه رغم أنه يعاني مثل تكتلات عدة مثل الجامعة العربية والاتحاد الأوروبي!!. شاركت أوغندا بلاداً عدة في مشكلة "الجندر" لعدم تمكين المرأة وذلك في معظم دول القارة ولكن نيجيريا تأخذ المرأة المصرية وتجربتها منهجاً تشابهت مشاكل المرأة السودانية مع المصرية كثيراً.. أما جمهورية "مالي" فقد اختتمت الحديث برواية عن أحد رؤسائها بأن احضر أحد الأشخاص المعادين لمصر له مبلغ 5 ملايين دولار لتجميد عضوية مصر في دول عدم الانحياز فكان رده خذ ما احضرت وارحل أخاف أن يأتي لي عبدالناصر في منامي ويسألني هل خنت مصر وخذلت بلدك؟!!!