تابعت بكل أسي وأسف وضيق وضجر أحداث العريش التي حرص القائمون بها علي أن يعطوا صورة لأنفسهم غاية في السفالة والدناءة. والمتتبع لسلوكياتهم في الفترة الأخيرة هم وأشباههم لا يستغرب هذا السلوك الذي يزدريه الحيوان قبل الإنسان. لقد ضاقت حلقة الحصار حولهم وشح الدولار وتضاءلت المساعدات وكذلك الدعم الممنوح لهم من حكام حسبوا العروبة ظلماً وعدواناً وآخرين تملكهم الحقد علي مصر المصانة والمحمية برعاية الله في ظل منطقة تموج بأحداث أحسبها غير مسبوقة في تاريخ الصراعات. ازعم أنني من عمق طين الشعب المصري عشت وعايشت الأحداث التي يطلق عنها أنها طائفية ووصل بي اليقين أن عُري الوحدة الوطنية لا تنفصل وأنها باقية أبد الدهر وأن ما يحدث رغم خباثته لن يحرك هذه الوحدة عن موقعها المقدس قيد أنملة. اذكر في الستينات في اطار خلافات بسيطة تقع بين الأخ وأخيه استثمرها المتعصبون والمتعنتون وتحول الأمر إلي موضوع يتم تداوله من العدو قبل الصديق واذكر أنه في سبيل حسمه اقتضي الأمر لقاء بين المصريين في هذا المكان في صعيد مصر وفي الستينات مع الأستاذ الدكتور/كمال رمزي استينو عضو اللجنة التنفيذية العليا للاتحاد الاشتراكي في حينه الذي طوف بالحضور حول فكرة المواطنة وتأصلها في الشعب المصري وتفردها. استعيد في هذه اللحظات المحاولة الضالة والشرسة بحرق الكنائس عقب فض اعتصام رابعة حيث بلغ عدد الكنائس التي أحرقت حوالي تسعين كنيسة وكان تصريح قداسة البابا تواضروس. .. إذا أحرقت كنائس مصر جميعاً فسوف نصلي مع إخواننا المسلمين في المساجد.. هذا الطرح لا يمنع من أن أقولها بملء الفم لابد أن نرفض فكرة التهجير سواء كان اختيارياً أو بطرق أخري. هذا مبدأ مرفوض يجافي الفكر المصري المتأصل في مواجهة الإرهاب ويتعارض مع ما أقره الدستور تأكيداً للواقع حول مبدأ المواطنة فمهما كانت المخاطر لابد أن يقابلها قدر عال من التأمين كما أن توفير كل التيسيرات التي قدمت لهم في المواقع الجديدة لا يلقي مبرراً لقبول فكرة التهجير جبراً أو برغبة. لقد كان رد فعل المصريين كل المصريين علي هذه الأحداث حاداً وصادقاً ولن يقبل بعودتهم إلي بيوتهم وأعمالهم ومحالهم بديلاً. وإلي كل من يطالع هذا المقال. مسئولاً أو مواطناً....... فكرة التهجير مرفوضة.... مرفوضة.... مرفوضة. كلمة حق بقلم:د.أحمد عفيفي [email protected] مؤشرات حقيقية ما يحدث بسيناء في الاونة الاخيرة يعطي مؤشرات حقيقية الي اقتراب الجيش المصري العظيم من الاجهاز الكامل علي ما تبقي من الموجة الارهابية القذرة التي استطاعت التسلل في غفلة من الزمن للارض التي تجلي فيها الله وحدث عبده ورسولة موسي. وذاتها التي مر بها المسيح عيسي ووالدتة مريم ابنة عمران اثناء رحلتة المقدسة الي مصر.. وذكرها اللة في القرآن الكريم باكثر من موضع. لقد بدأ الارهابيون بقتل الابرياء من اهالي سيناء. وتجاوز الامر ذلك فهاجموا كمائن الجيش والشرطة. فقتلو ما قتلو واصابو ما اصابو. وبتضييق الخناق عليهم بضبط الحدود وهدم الانفاق. ومصادرة السلاح. وقطع خطوط الامداد والتموين. اصبحوا اقرب مايكون الي كونهم قتلي او علي اقل تقدير اسري مسلوبي الحرية. وبدلا من التفكير العاقل بمراجعة افكارهم. وتسليم السلاح والرضا بالقصاص القانوني لما ارتكبوة من اخطاء.. سلموا انفسم من جديد الي وساوس الشيطان وتمادو في غيهم بشكل يغلق عليهم كافة الطرق والوسائل للعودة والتوبة. اما مهاجمة الاخوة المسيحيين في سيناء بشكل انتقائي. ماهي الا محاولة يائسة واخيرة لتحقيق اي نجاح علي الارض كاحراج الدولة المصرية . وزرع وتاجيج نار الفتنة بينة جناحي الامة مسلمين واقباط.. متناسين هؤلاء ان الود والسلام والمحبة الذي دام لاكثر من 1400 عام قد خلق حالة من الوئام والرضا بالعيش المشترك. لدرجة جعلت المسلم يشارك المسيحيين فرحتهم بمعظم اعيادهم. وجعلت المسيحي لا يجاهر بالمأكل والمشرب في ايام رمضان حرصا علي مشاعر الصائمين.. بل وكتاب التاريخ مازالت صفحاته تذكر شعار يحيا الهلال مع الصليب في ثورة 19. وصيحة اللة واكبر التي رددها الجميع و كانت عنوان النصر لجيش مصر عام 73. اما كلمة سعد زغلول الشهيرة بان الدين للة والوطن للجميع والتي اطلقها لتوحيد المصريين في نضالهم ضد الاستعمار فقد تعبر بايجاز عن حال العلاقة بين جناحي الامة . اما الرهان علي احراج الدولة بمثل هذة الاعمال الدنيئة فهو امر غير وارد بدليل الجهود السياسية المبذولة في كافة المناحي. وبخاصة المعنية بالحرص علي ترميم الكنائس التي اضيرت. وتوفير كافة الخدمات والرعاية لمن يرغب من الاقباط بالنزوح الي مدن الدلتا لحين دحر الارهاب. ولعل ما يحدث علي ارض الواقع لمدعاة لمجلس الامن بدوله العظمي المنتصرة في الحرب. ان يعيد النظر في بعض السياسات الخاطئة التي انتهجتها بعض الدول وساهمت بشكل او باخر بتمادي ظاهرة الارهاب. والتي ان لم تقاوم ستطول الجميع بلا استثناء.