إبراهيم عيسى: من يقارنون "طوفان الأقصى" بنصر حرب أكتوبر "مخابيل"    عيار 21 الآن بالمصنعية.. أسعار الذهب اليوم الأربعاء بعد الانخفاض الجديد «بيع وشراء» في مصر    حتى لا تقع فريسة للمحتالين.. 5 نصائح عند الشراء «أون لاين»    اليوم.. التضامن تبدأ صرف معاش تكافل وكرامة لشهر مايو    النكبة الفلسطيينة 76.. يوم العودة بوجه "الاستقلال" الصهيوني    شاهد لحظة استهداف حماس جنود وآليات إسرائيلية شرق رفح (فيديو)    مصطفى الفقي: طول ما الفيتو الأمريكي موجود إسرائيل في حماية    شهادة كوهين بقضية شراء الصمت: ترامب كان على علم دائم بما يجري    شهداء وجرحى في غارات إسرائيلية على قطاع غزة    قرب جبل طارق.. إسبانيا تحذر من "مواجهات مخيفة" مع حيتان الأوركا    وزير النقل يكشف عن طلب أنجيلا ميركل منه عام 2018    وزير الرياضة يعلق على تصريحات حسام حسن ويكشف مصير محمد صلاح    بعد حسم الدوري.. ريال مدريد يكتسح آلافيس بخماسية    نجم تونس السابق: هذا اللاعب سيكون ورقة الترجي الرابحة أمام الأهلي    رئيس هيئة استاد القاهرة: سعة الملعب 72 الف كرسي.. وجاهزون لنهائي الكونفدرالية    بورفؤاد يحصل على المركز الثاني في بطولة كأس مصر للشطرنج    ميدو يلمح لاقتراب مغادرة حسام حسن للمنتخب بعد جلسة الصحفيين    العد التنازلي بدأ.. توقيت عيد الأضحى المبارك 2024 وفقًا لهيئة البحوث الفلكية    معتدل نهاراً والعظمى في القاهرة 30.. حالة الطقس اليوم    بطلقات نارية.. إصابة فتاة وسيدة في مشاجرة بسوهاج    أثناء عمله.. مصرع عامل صعقًا بالكهرباء في سوهاج    مواعيد الخطوط الثلاثة لمترو الأنفاق قبل ساعات من بدء التشغيل التجريبي للمحطات الجديدة    بشرى للموظفين.. تعرف على عدد أيام عطلة عيد الأضحى المبارك لعام 2024    تحرير 31 محضرًا تموينيًا خلال حملة مكبرة بشمال سيناء    جدول امتحانات الثانوية العامة 2024 thanwya في محافظة المنيا    حظك اليوم برج الجدي الأربعاء 15-5-2024 على الصعيدين المهني والعاطفي    بعد سداد شيرين عبد الوهاب 8 ملايين جنيه .. الشركة المنتجة تنفي تسلمها أغاني بصوتها (تفاصيل)    حتى لا تستخدمها ضدك.. 3 تصرفات تجنبها مع الحماة النرجسية    شارك صحافة من وإلى المواطن    وزير الشئون الثقافية التونسي يتابع الاستعدادات الخاصة بالدورة 58 من مهرجان قرطاج الدولي    3 فعاليات لمناقشة أقاصيص طارق إمام في الدوحة    أسهل طريقة لعمل وصفة اللحمة الباردة مع الصوص البني    بعيدًا عن البرد والإنفلونزا.. سبب العطس وسيلان الأنف    وزير الرياضة: الدوري المصري هو الأقوى في القارة الإفريقية    رئيس اتحاد تنس الطاولة: نسعى لتمثيل مصر بالشكل اللائق في أولمبياد باريس    نقيب الأطباء: مشروع قانون المنشآت الصحية بشأن عقود الالتزام تحتاج مزيدا من الضمانات    تعليق يوسف الحسيني على إسقاط طفل فلسطيني لطائرة مسيرة بحجر    ريا أبي راشد بإطلالة ساحرة في مهرجان كان السينمائي    وسيم السيسي: لا يوجد دليل يثبت وجود سيدنا موسى أو يوسف في مصر    أحمد كريمة: العلماء هم من لهم حق الحديث في الأمور الدينية    قبل انطلاقها في مصر بساعات.. أهم 5 معلومات عن إم جي 4 الكهربائية    سفراء الاتحاد الأوروبي: تربطنا بمصر علقات قوية | صور    هل سيتم تحريك سعر الدواء؟.. الشعبة توضح    الإفتاء: الإسلام يدعو لاحترام أهل التخصص.. وهذا ما كان يفعله النبي مع الصحابة    وزير الصحة يزور مستشفى كليفلاند كلينك أبوظبي.. ويشيد بالدمج بين الخدمات الطبية واستخدام التكنولوجيا المتطورة    وزارة الهجرة تشارك احتفال كاتدرائية العذراء سيدة فاتيما بمناسبة الذكرى 70 لتكريسها    «مياه المنيا» تبحث خطة تحصيل المستحقات وتحسين الخدمة    أمين الفتوى: «اللى معاه فلوس المواصلات والأكل والشرب وجب عليه الحج»    إنفوجراف| 5 معلومات عن السيارات الكهربائية في مصر    وزير الأوقاف: نسعى لاستعادة خطابنا الديني ممن يحاول اختطافه    جامعة الزقازيق تتقدم 46 مركزا بالتصنيف العالمي CWUR لعام 2024    أمين الفتوى يوضح متى يجب على المسلم أداء فريضة الحج؟    تنظيم 10 ندوات لمناقشة المشكلات المجتمعية المرتبطة بالقضية السكانية في شمال سيناء    محافظ أسوان يكلف نائبته بالمتابعة الميدانية لمعدلات تنفيذ الصروح التعليمية    جامعة كفرالشيخ تتقدم 132 مركزا عالميا في التصنيف الأكاديمي CWUR    "العيد فرحة".. موعد عيد الأضحى 2024 المبارك وعدد أيام الاجازات الرسمية وفقًا لمجلس الوزراء    بالصور.. وزير الصحة يبحث مع "استرازنيكا" دعم مهارات الفرق الطبية وبرامج التطعيمات    مفتي الجمهورية يتوجه إلى البرتغال للمشاركة في منتدى كايسيد للحوار العالمى..    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



أجراس مصرية
يقدمها : شريف نبيه
نشر في الجمهورية يوم 26 - 02 - 2017

في الوقت الذي تزايدت فيه أعداد الأسر المسيحية المهجرة من شمال سيناء إلي الاسماعيلية. أدانت العديد من المؤسسات والأحزاب السياسية الأعمال الإرهابية الموجهة للأقباط. وتحركت مؤسسات المجتمع المدني ووزارة التضامن لمساندة الأسر المتضررة وتسكينهم ودعمهم ماليًا وإنسانيًا.
وقالت الدكتورة غادة والي وزيرة التضامن الاجتماعي إن مجلس الوزراء شكل غرفة عمليات بالتنسيق مع الكنائس المصرية لحل أزمة المصريين المسيحيين المهجرين من العريش.
وشددت خلال زيارتها لمقر إقامة الأسر المسيحية بنزل الشباب بمحافظة الاسماعيلية برفقة محافظ الاسماعيلية يس طاهر أن الأولوية الآن لتوفير اقامة للأسر النازحة وكلهم سيعودون إلي العريش في أقرب وقت.
وأضافت : ¢جئت اليوم للاطمئنان علي أهلنا القادمين من العريش وأؤكد أن هناك دعما ماديا للمضارين لمتطلبات المعيشة وهناك تعويضات أيضا لمن فقدوا ممتلكاتهم¢.
وأكدت أن كل أجهزة الدولة عازمة علي مواجهة الإرهاب والتصدي له. منوهة بأن مكافحة الإرهاب لن تأتي إلا بالوحدة بين أبناء الشعب من المسلمين والمسيحيين.
وأكد اللواء ياسين طاهر أن المحافظة استضافت 45 أسرة مسيحية قادمة من شمال سيناء بناء علي دعوة من الكنيسة الإنجيلية بالمحافظة. بعد أحداث الإرهاب التي تمت في العريش خلال الفترة الأخيرة مشيراً إلي أن المحافظة مستعدة لاستقبال مزيد من الأسر الوافدة من شمال سيناء وتوفير لهم كافة سبل الرعاية.
أكد أن الأسر التي جاءت إلي الاسماعيلية لم يتم تهجيرها قسريا. لكنهم جاءوا بناء علي دعم الكنيسة والمحافظة ترحب بهم طوال فترة الإقامة بالمحافظة وبإمكانهم العودة في أي وقت.
وأشار إلي تشكيل لجنة برئاسة السكرتير العام للمحافظة وتضم مديري الشباب والرياضة والصحة والتضامن الاجتماعي ومدينة الاسماعيلية والأحياء لإنهاء إجراءات التسكين وتلبية مطالبهم واحتياجاتهم.
وقال نبيل شكر الله المسئول الإداري بالكنيسة الإنجيلية بالاسماعيلية إن الكنيسة استقبلت صباح أمس 15 اسرة مسيحية قادمة من العريش وتنتظر نحو 40 اسرة أخري بخلاف نحو 70 اسرة وصلت امس.
واضاف انه فور بدء نزوح الاسر المسيحية من العريش تم تشكيل فرق للتسكين تضم شبابا مسلمين ومسيحيين رتبوا اقامة الاسر التي وصلت أمس ومتطلباتهم.. مشيرا اي أن الكنيسة الانجليزية بقصر الدوبارة بالقاهرة ارسلت 3 سيارات محملة بالمساعدات كما ارسل 3 تجار من القاهرة 3 سيارات أخري.
وأشار إلي أن الكنيسة الانجيلية نسقت مع المحافظة لتسكين الأسر المسيحية في نزلين للشباب بطريق البحر وحي الشيخ زايد بالاسماعيلية كما تم صرف حصص تموينية وخبز لهم.
واشارت مطرانية الاسماعيلية في بيان أمس إلي أنها استقبلت كل الأسر التي جاءت اليها وأنها تواصل جهدها في هذا السياق بالتنسيق مع أجهزة الدولة. كما أعلنت المطرانية أنه جار فتح حساب بنكي للتبرع لمن يرغب في المساعدة. وذكر البيان اسم الأب الكاهن المسئول عن إدارة هذا الموضوع ورقم هاتفه المحمول.
أوضح القس غبريال حبيب وكيل مطرانية شمال سيناء والمتحدث الإعلامي باسمها ان مخطط استهداف الاقباط بالعريش بدأ في 30 يناير. وكان قبلاً يستهدفهم في محال عملهم مثل استهداف أمين شرطة. ثم تطور الأمر لاستهداف الأقباط داخل منازلهم. مشيرا إلي استهداف 7 حالات منهم أب ونجله. حيث قام الإرهابيون بقتل الأب رمياً بالرصاص وحرقوا نجله حتي تفحمت الجثة. وكل ذلك أمام الزوجة التي سرقوا مصاغها وكل ما طالته أيديهم. ثم أضرموا النيران في المنزل وفروا هاربين. أعقب ذلك استهداف قبطي رمياً بالرصاص أيضاً أمس. وما تردد عن ذبح ابنته غير صحيح.
قال نعقد اجتماعات مع كنائسنا في شمال سيناء الآن لحصر عدد الأسر التي اضطرت للرحيل ومبدئياً يوجد حوالي 100 أو 150 أسرة رحلت بالفعل.. فالأوضاع حالياً غير جيدة وتسيء لسمعة مصر عالمياً. ورحيل أسر بأكملها يصّدر صورة سيئة عن مصر.. وإذا استمر الحال هكذا سيمتد الأمر من سيناء لباقي المحافظات.
وأضاف أنه حتي الآن الكنيسة وحدها هي من ترعي رحيل الأقباط وتنسق مع باقي الإيبارشيات لاستقبال ورعاية الأسر النازحة من شمال سيناء. حيث تم التنسيق بين الأنبا قزمان أسقف شمال سيناء والانبا سيرافيم أسقف الإسماعيلية للترتيب والتنسيق لاستقبالهم ورعايتهم هناك. بخلاف إيبارشيات أخري في القاهرة وباقي المحافظات.
وقال القمص سوريال ممثل الكنيسة الأرثوذكسية في بيت العائلة بالإسماعيلية إن الإرهاب يريد أن يفرق الوحدة الوطنية للمصريين. مؤكدا أن الجسد المصري لن يتمزق.
وأضاف إن الوحدة الوطنية تجلت أمس حين هرع المسلمون في الإسماعيلية حاملين المساعدات لإخوانهم النازحين من العريش.
ومن جانبه أدان الأزهر الشريف الأحداث الإرهابية ضد المسيحيين في شمال سيناء. والتي تستهدف أرواح الأبرياء الآمنين وممتلكاتهم. مؤكدا أن هذه جريمة في حق المصريين جميعا. وأوضح الأزهر في بيان أصدره أن هذه الأعمال الإرهابية الجبانة التي تستهدف زعزعة أمن واستقرار مصر ووحدة الشعب المصري لا تقوم بها إلا فئة باغية استحلت الأنفس التي حرمها الله. وتجردت من الإنسانية معرضة عن التعاليم السمحة التي نادت بها جميع الأديان. بل وعن القيم والمبادئ الأخلاقية. وطالب الأزهر بالضرب من يد حديد علي كل من تسول له نفسه العبث بمصر وأمنها وسلامة أبنائها. مؤكدا دعمه الكامل وتقديره للجهود التي تبذلها القوات المسلحة في مواجهة الإرهاب.
وأكد أن هذه الأعمال الإجرامية والمحاولات الخسيسة لن تنال من وحدة المصريين التي تعتبر سر قوة مصر وبقائها.
كما أدان مرصد الفتاوي التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء المصرية استهداف تنظيم داعش الإرهابي للمسيحيين في سيناء. مؤكدا أن هذه العمليات الإرهابية الخسيسة لن تزيد المصريين إلا إصراراً علي مواصلة التصدي للإرهاب حتي القضاء عليه.
وأضاف المرصد إن تلك العمليات الإرهابية تستهدف ضرب الوحدة الوطنية. وتمزيق الاصطفاف في مواجهة الإرهاب. بعدما فشل التنظيم الإرهابي في تحويل مصر إلي بؤرة صراع. لتسهيل دخوله إلي مصر وإيجاد مواقع سيطرة له في الداخل علي غرار ما حدث في عدد من دول المنطقة.
أكد أن هذه العمليات الإرهابية لن تنجح في مسعاها لزعزعة استقرار البلاد. لأن هذا التنظيم الإرهابي لا ينتمي إلي الإسلام. ولا يمت له بأي صلة. ويعمل علي تحريف آيات القرآن الكريم والأحاديث النبوية ليصل إلي أهدافه المادية التي تتنافي مع تعاليم الإسلام السمحة الداعية إلي السلام والرحمة والبر والتسامح.
وأشار الي أن هذه العمليات الإرهابية بحق المسيحيين والتي بلغ عدد ضحاياها في سيناء سبعة أقباط حتي الآن جاءت بعد التهديدات باستهداف الاقباط في مصر التي أطلقها تنظيم ¢داعش¢ في فيديو تبني فيه تفجير الكنيسة البطرسية في القاهرة موضحا أن تنظيم داعش الإرهابي يسعي إلي تأكيد وجوده في مصر وإعادة هيبته واستعادة قوته بعد الضربات المتلاحقة له من جانب الجيش المصري في سيناء.
ونشرت وزارة الخارجية البيان الصادر عن الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بشأن الهجمات الإرهابية التي استهدفت المسيحيين المصريين في شمال سيناء باللغة الانجليزية عبر صفحتها الرسمية علي موقع التواصل الاجتماعي ¢فيس بوك¢.
ونقلت صفحة وزارة الخارجية عن المتحدث باسم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية إن : ¢الكنيسة وعلي رأسها البابا تواضروس الثاني تتابع وتدين الأحداث الإرهابية المتتالية الحادثة حاليا في شمال سيناء. والتي تستهدف أبناء الوطن من المصريين¢.
وأضاف البيان إن تلك الأحداث تعمد إلي ضرب وحدتنا الوطنية. وتمزيق اصطفافنا جبهة واحدة في مواجهة الإرهاب الغاشم الذي يتم تصديره لنا من خارج مصر. استغلالاً لحالة التوتر المتصاعد والصراع المستعر في كافة أرجاء المنطقة العربية.. وأكد أن الكنيسة في تواصل مستمر مع المسئولين حسب مواقعهم ومن الأنبا قزمان أسقف شمال سيناء ومع المحليات. لتدارك الموقف والتخفيف من آثار هذه الاعتداءات وحفظ الله مصرنا الغالية التي ستظل دوما وطنا نعيش فيه ويعيش فينا.
كما استنكرت ¢الدعوة السلفية¢ الحوادث الإرهابية التي تمت تجاه الأسر القبطية في شمال سيناء. مؤكدة أن هذه الأعمال مخالفة لدين الإسلام الذي أمر بالوفاء بالعقود مشيرة إلي قول الله تعالي : ¢يا أيها الذين آمنوا أوفوا بالعقود¢ وإلي قوله تعالي : ¢لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم إن الله يحب المقسطين¢. وأهم درجات هذا البر هو حماية دمائهم وأعراضهم وأموالهم.
وأضافت الدعوة السلفية في بيان لها إنه ليعلم الجميع أن هذه الجماعات التكفيرية تكفر عموم المسلمين إلا من اقتنع بدعوتهم. ومن ثم يقتلون من تطوله أيديهم من المسلمين أو من غيرهم. ويستهدفون بصفة خاصة من يتحقق وراء قتله أو العدوان عليه أهدافاً داعائية. ومن هنا جاء عدوانهم الأخير علي الأسر القبطية في العريش. والمجتمع المصري بأسره فيما عدا هؤلاء بريء من هذا الجرم لا يشارك فيه. ولا يرضي عنه. بل ويساهم كما رأينا في مواساة من يتعرض له بكل أنواع المواساة.
وأكد الدكتور أيمن ابوالعلا عضو مجلس النواب عن حزب المصريين الأحرار ان محاولات التنظيمات الإرهابية في سيناء اشعال الفتنة الطائفية بين أهالي سيناء سيكون مصيرها الفشل. لافتا الي أن استهداف عدد من الاخوة الاقباط من قبل الجماعات الإرهابية هدفه بث الفرقة والفتنة بين ابناء الوطن الواحد. مشيرا إلي أن نجاح رجال القوات المسلحة والشرطة في مواجهة تلك التنظيمات الإرهابية التي تسعي بكل قوة لتدمير الدولة المصرية وخلق حالة من عدم الاستقرار.
وأضاف ابوالعلا إن الإرهاب لجأ إلي إحداث الفتنة لأنها الورقة الأخيرة بعد نجاح القوات المسلحة والشرطة في القضاء علي البؤر الإرهابية في الفترة الماضية مطالبا الدولة المصرية بضرورة التحرك لتدارك الأمر في أسرع وقت ووئد الفتنة التي تحاول الجماعات المتطرفة اشعاله في شمال سيناء.
وشدد ابوالعلا أن مصر قادرة علي قيادة مشروع مقاومة الإرهاب وفكره والحفاظ علي وحدة نسيج هذا الشعب الذي فشلت كافة المحاولات السابقة أحداث الفرقة بين المصريين ناعيا ابناء مصر من الاخوة الاقباط الذي قتلتهم يد الإرهاب الغادر.
غرفة عمليات بمجلس الوزراء لتطويق الأزمة
إسماعيل : عازمون علي القضاء علي قوي الشر والتطرف
أكد مجلس الوزراء أن المهندس شريف اسماعيل رئيس الوزراء يتابع تطورات الأحداث في مدينة العريش واضطرار عدد من الأسر إلي مغادرة منازلهم والتوجه إلي عدد من المحافظات الأخري في ضوء الأعمال الإرهابية التي تم توجيهها ضد المواطنين الأبرياء بالمدينة. حيث تواصل فور بدء الأحداث مع عدد من الوزراء والمسئولين وقداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية.
ووجه رئيس الوزراء بتشكيل غرفة عمليات في مجلس الوزراء تتولي متابعة تقديم الخدمات لتلك الأسر بالتنسيق مع محافظي الاسماعيلية والقليوبية والقاهرة واسيوط الذين استقبلت محافظاتهم بعضا من تلك الأسر المتضررة فضلا عن التنسيق مع الكنيسة الانجيلية والأرثوذكسية. كما وجه بتوفير كافة أوجه الرعاية لهم من خدمات معيشية.
وكلف رئيس الوزراء وزيرة التضامن بالتوجه الي محافظة الاسماعيلية لمتابعة الموقف علي أرض الواقع. كما وجه وزير الشباب والرياضة بضرورة التنسيق مع محافظ الاسماعيلية لمتابعة الموقف وتقديم التسهيلات اللازمة.
هذا وقد تم توفير أماكن الإقامة المناسبة لاستقبال الأسر في نزل وزارة الشباب والرياضة بالاسماعيلية ومساكن المستقبل التابعة للكنيسة الانجيلية فضلا عن متابعة الأسر التي انتقلت الي محافظات أخري. وكذا تم توفير مختلف احتياجات الإعاشة من مواد غذائية وأغطية بشكل عاجل. كما يجري توفير احتياجات تلك الأسر من الأدوية. والتنسيق مع محافظة الاسماعيلية بشأن توفير الرعاية الطبية لهم من خلال فريق طبي من جامعة قناة السويس فضلا عن تجهيز عيادة متنقلة. وأي احتياجات أخري.
وشدد رئيس الوزراء علي أن الإرهاب لن ينال من عزيمة الشعب المصري وإصراره علي مواجهة هذه الظاهرة الآثمة واجتثاثها من جذورها مؤكدا أن الدولة عازمة علي مواصلة جهودها للقضاء علي قوي الشر والتطرف معربا عن خالص تعازيه لاسر الضحايا.
أكد بيان رسمي للكنيسة القبطية أمس تسكين 105 أشخاص ببيوت الشباب بالإسماعيلية بالتنسيق مع وزارة الشباب و60 شخصا بشقق سكنية أجرتها الكنيسة القبطية بعد تزويدها بالأثاث وتوفير كل ما يلزم للمعيشة بها. بينما استقبلت الكنيسة الانجيلية 37 شخصا.
بدأ بيوم واحد.. وانتهي ب 55 يوما
الصوم الكبير.. أقدس أيام السنة
بدأ منذ أيام قليلة الصوم الكبير أو الصوم الأربعيني الذي يسبق عيد الفصح عند اليهود "ذكري خروجهم من أرض مصر" بنحو اربعين يوما ويبدأ بأسبوع الاستعداد لأقدس أصوام السنة يليه 40 يوما صامها السيد المسيح علي الجبل قبل انطلاقه للعمل الالهي المقدس ويبدأ غدا وينتهي بأسبوع الآلام , تذكار محاكمة وصلب رب المجد يسوع وينتهي بقيامة الرب من بين الأموات في اليوم الثالث والصوم الكبير هو صوم من الدرجة الأولي الذي يجب فيه الصوم الانقطاعي ويمتنع فيه الصائم عن الأسماك.
يقول الآباء في تأملاتهم ان الصوم طائر للسماء يلزمه جناحان.. جناح صدقة ورحمة من الانسان لأخيه الانسان وجناح صلاة للاسترحام ليصبح للصوم معني وهدف وليس مجرد جوع وحرمان من الطعام.. ما هي قصة الصوم الاربعيني ومتي بدأ؟
كان في البداية هناك يوم واحد يصام فيه وهو يوم الجمعة العظيمة وقد حفظ هذا اليوم في اللاشعور المسيحي ضدا لفرح اليهود بعيد 14 ابريل وكانت غايته هي الشهادة بالأسف والأسي الذي ملأ قلوب المسيحيين عندما يفكرون في إخوانهم من شعب إسرائيل الذين لم يقبلوا إلي معرفة المسيا والي هذا اليوم "يوم الجمعة العظيمة" أضيف اليوم التالي له وهو يوم السبت الذي أعتبر بالأحري ذا خاصية الاستعداد المباشر للعيد ولقد أشارت الديداخي "تعليم الرسل" إلي صوم هذين اليومين لاسيما المقبلين إلي المعمودية "الموعوظين" ومعروف إن يوم القيامة في البداية المبكرة جداً في الكنيسة كان ليلة عيد القيامة.
أيضا تحدث العلامة ترتليان 160- 225م في كنيسة شمال أفريقيا عن صوم الفصح الذي كان يبدأ يوم الجمعة العظيمة ويدوم حتي فجر أحد القيامة.
ان صوم ما قبل الفصح هو يومان أو ثلاثة أي انه في القرون الثلاثة الأولي كانت فترة استعداد الفصح لا تتعدي يومان أو ثلاثة أيام ثم كان التطور التالي لذلك وهو صوم الأسبوع كله وهو أسبوع الفصح "ستة أيام" والذي عرف فيما بعد باسم أسبوع الآلام وأول ذكر جاء له في الدسقولية السريانية "ديداسكاليا اي تعاليم الرسل" التي تم تدوينها في شمال سوريا مابين عامي 200 -250م.
كان الصوم الأربعيني منفصلاً عن صوم أسبوع الآلام خلال مرحلة تاريخية معينة وكان الصوم يبدأ بعد عيد الغطاس مباشرة وهو الثاني عشر من طوبة علي نحو ما فعل السيد المسيح له المجد ثم يفطرون في اليوم الثاني والعشرين من أمشير وبعد ذلك بمدة يصومون جمعة الآلام ويختمونها بعيد القيامة. وظلوا علي هذا الحال إلي أيام البابا الأنبا ديمتريوس الكرام البابا الثاني عشر من باباوات الإسكندرية 188- 230 وهذا قرر أن يكون أسبوع الآلام تاليا لصوم الأربعيني وظلت مدة الصومين معاً أربعين يوما وبمعني أخر كان الصوم الكبير ذو الأربعين يوماً ينتهي يوم الجمعة العظيمة وليس جمعة ختام الصوم كما نعرف اليوم, اي أن فتر ة الصوم الكلية أربعين يوماً فقط حاوية فيها أسبوع الفصح المقدس وهذا ما تؤكده الرسالة الفصحية الثانية للبابا اثناسيوس الرسولي 328-373م والتي كتبها سنة 330م وان يكون الفصح المسيحي في الأحد التالي لفصح اليهود وهذا هو التقليد الذي اتبعته كنائس مصر وفلسطين وروما فقد كتب البابا بذلك إلي بطاركة الكراسي الثلاثة وهم فيكتور بطريرك رومية ومكسيموس بطريرك إنطاكية وأغابيوس أسقف أورشليم إلا ان الشرقيين تمسكوا بما كانوا عليه وهو الاحتفال بالفصح يوم 14 ابريل مع اليهود سواء وقع يوم أحد أم لا بحجة أن هذا ما تسلموه من بوليكربوس تلميذ يوحنا الرسول.
ماذا يقول الكتاب المقدس عن الصوم؟
الصوم هو الإمساك عن الطعام والشراب لفترة من الزمن أو هو مدته: أولاً الصوم في العهد القديم سيكلوجية الصوم: الإمساك عن الطعام أو الشراب أو كليهما في اوقات الحزن أو الضيق أمر شائع بين كثير من الشعوب ونقرأ في الكتاب المقدس عن كثيرين امتنعوا عن الطعام في أوقات التوتر الشديد كما في الغيرة والغضب والحيرة مثل حنة أم صموئيل . التي أمام تعيير ضرتها لها "بكت ولم تأكل" 1 صم 1: 7 وكما فعل يوناثان بن شاول الملك عندما غضب لأن أباه حاول ان يقتل داود 1 صم 20 - 34 وعندما رفض نابوت اليزرعيلي ان يبيع اخاب الملك كرمه رجع أخاب إلي بيته مكتئباً مغموما و"لم يأكل خبزا" 1 مل 21 : 1 - 4 وكل هذه الحالات من الامتناع عن الأكل لم يكن لها علاقة بالدين.. أما الصوم المرتبط بالعبادة في الكتاب المقدس فكثيراً ما كان مصحوباً بالحزن ولبس المسوح والرماد ويبدو أن هذا النوع من التذلل له أساس سيكلوجي وكأنه يقول لله: أنا تائب ونادم ولست متعاليا أو متكبرا فلا حاجة بك لإذلالي أكثر من ذلك بل لعله يتضمن أيضا استرحام الإله ونجد هذا واضحاً في حالة داود عندما مرض ابنه الذي ولدته بثشبع عقب خطيته معها فسأل الله من أجل الصبي وصام صوماً وبات مضطجعاً علي الأرض ولما مات الولد قام واغتسل وادهن وبدل ثيابه وسجد في بيت الرب ثم جاء الي بيته وطلب فوضعوا له خبزا فأكل "فلما رأي دهشة عبيده" قال لهم : لما كان الولد حياً صمت وبكيت لأني قلت : من يعلم ربما يرحمني الرب ويحيا الولد والآن قد مات . فلماذا أصوم؟ 2 صم 12. 16 - 23
ولا يذكر الكتاب شيئا عن صيام الاباء وأول مرة يذكر فيها الصوم هي عن موسي عندما صام "اربعين نهاراً وأربعين ليلة وهو علي جبل سيناء" خر 34 : 28. تث 9:9 وتكرر ذلك بعد أن كسر لوحي الشريعة تث 9: 18
وهناك أنواع من الشياطين لا تخرج إلا بالصلاة والصوم مت 17 :21. مرقس 9:29 وقد صار بولس بعد أن ظهر له الرب في الطريق إلي دمشق أع 9 :9 وكان كرنيليوس صائما لمدة أربعة أيام عندما ظهر له الملاك أع 10 :30 عندما قال الروح القدس للتلاميذ في أنطاكية: أفرزوا لي برنابا وشاول للعمل الذي دعوتهما إليه فصاموا حينئذ وصلوا "أع 13-1-3" وقد أتفق بعض اليهود الذين كانوا مع بولس في السفينة مدة أربعة عشر يوماً "أع 27 :33" ويكتب الرسول بولس للزوجين: "لا يسلب أحدكم الآخر إلا أن يكون علي موافقة إلي حين لكي تتفرغوا للصوم والصلاة" 1 كو 7 :5 ويقول إنه كان يخدم الله: "في صبر كثير.. في أتعاب في أسهار في أصوام" 2 كو 6 : 5 انظر أيضاً 2 كو11: 27
وأخيرا نتمسك في الصوم بالآية القائلة: "قدسوا صوما نادوا باعتكاف" يو1:14


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.