أكدت الأسر القبطية النازحة من محافظة العريش إلى الإسماعيلية أنهم يعيشون حالة لا يرثى لها ويسيطر عليهم حالة من الهلع والرعب بسبب حادث قتل وذبح 7 مسيحيين وحرق جثثهم، الأمر الذى دعاهم إلى التهجير الإجبارى إلى الإسماعيلية تاركين منازلهم خوفا من القتل. عصر اليوم الجمعة وصلت 45 أسرة قبطية إلى الإسماعيلية قادمة من مدينة العريش، خوفا من تهديدات الإرهابيين فى أعقاب أحداث القتل التى استهدفت الأقباط هناك، وتم الانتهاء من تسكينهم فى عدد من الوحدات السكنية المختلفة. وقام الأهالى من المسلمين والمسيحيين بمبادرات لاستقبال الأسر القادمة من العريش، وتسكينهم فى وحدات سكنية فيما وفرت الكنيسة الإنجيلية بمحافظة الإسماعيلية، اليوم الجمعة، سكنًا ل 12 أسرة من مجموع 50، قدمت من العريش، وقد تواجدوا فى الكنائس بالمحافظة. يذكر أن الجماعات التكفيرية هددت أقباط سيناء باستهدافهم، ما دفع تلك الأسر إلى الهرب لمحافظة الإسماعيلية، وكان فى استقبالهم كل من القس نجيب خليل مزيد راعى الكنيسة الإنجيلية بالإسماعيلية، والشماس نبيل شكر الله بسطا المسئول الإدارى بالكنيسة. وشهدت مدينة العريش حوادث قتل 7 من الأقباط أثناء الأيام الأخيرة، على يد الجماعات التكفيرية، فيما رَسَّخَ مصدر كنسى أنه من المنتظر وصول 10 أسرة إلى المحافظة أَثْناء الساعات المقبلة، إضافة إلى استعداد 76 أسرة للنزوح خوفا من استهدافها. وأهاب الدكتور نجيب جبرائيل رئيس منظمة الاتحاد المصرى لحقوق الإنسان باللواء طاهر ياسين محافظ الإسماعيلية بسرعة توفير مساكن إيواء للعائلات القبطية التى رحلت من العريش هروبا من استهداف الأقباط من قبل مسلحى داعش وأنصار بيت المقدس الإرهابية. وأضاف جبرائيل أن هؤلاء الأهالى اضطروا لترك العريش بسبب استهدافهم على الهوية الدينية أى لكونهم مسيحيين وأن هذه العائلات توجهت إلى الكنائس بالإسماعيلية ولكن تلك الكنائس لا تملك من الإمكانيات لتوفير مساكن لهذا العدد. ومن جانبها أدانت الكنيسة القبطية المصرية الأرثوذكسية، وعلى رأسها البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، الأحداث الإرهابية المتتالية فى شمال سيناء والتى تستهدف أبناء الوطن من المسيحيين المصريين.