عيار 21 الآن.. سعر الذهب اليوم في بداية تعاملات الإثنين 6 مايو 2024    حركة القطارات| 45 دقيقة تأخير بين قليوب والزقازيق والمنصورة.. الاثنين 6 مايو    تراجع سعر الفراخ البيضاء؟.. أسعار الدواجن والبيض في الشرقية الإثنين 6 مايو 2024    الأقصر تحددد شروط التصالح فى مخالفات البناء وبدء تلقي الطلبات الثلاثاء    انطلاق قطار مفاجآت شم النسيم من القاهرة حتى سيدي جابر    طائرات الاحتلال الإسرائيلي تشن غارات عنيفة شمال بيت لاهيا    تزامنا مع بدء الإخلاء.. تحذير من جيش الاحتلال إلى الفلسطينيين في رفح    عاجل.. أوكرانيا تعلن تدمير 12 مسيرة روسية    محمد صلاح يُحمل جوزيه جوميز نتيجة خسارة الزمالك أمام سموحة    مصرع طالب ثانوي وإصابة آخرين في حادث تصادم بدائري الإسماعيلية    موعد وقفة عرفات 1445 ه وعيد الأضحى 2024 وعدد أيام الإجازة في مصر    وسيم السيسي يعلق علي موجة الانتقادات التي تعرض لها "زاهي حواس".. قصة انشقاق البحر لسيدنا موسى "غير صحيحة"    سعر التذكرة 20 جنيها.. إقبال كبير على الحديقة الدولية في شم النسيم    أخبار التكنولوجيا| أفضل موبايل سامسونج للفئة المتوسطة بسعر مناسب وإمكانيات هتبهرك تسريبات حول أحدث هواتف من Oppo وOnePlus Nord CE 4 Lite    بمناسبة ذكرى ميلادها ال 93، محطات في حياة ماجدة الصباحي    البحوث الفلكية تكشف موعد غرة شهر ذي القعدة    طبيب يكشف عن العادات الضارة أثناء الاحتفال بشم النسيم    موعد مباراة نابولي ضد أودينيزي اليوم الإثنين 6-5-2024 والقنوات الناقلة    خبير تحكيمي: حزين على مستوى محمود البنا    تعاون مثمر في مجال المياه الإثنين بين مصر والسودان    حمادة هلال يكشف كواليس أغنية «لقيناك حابس» في المداح: صاحبتها مش موجودة    أحوال جوية غير مستقرة في شمال سيناء وسقوط أمطار خفيفة    "لافروف": لا أحد بالغرب جاد في التفاوض لإنهاء الحرب الأوكرانية    «القاهرة الإخبارية»: 20 شهيدا وإصابات إثر قصف إسرائيلي ل11 منزلا برفح الفلسطينية    أول شهادةٍ تاريخية للنور المقدس تعود للقديس غريغوريوس المنير    إلهام الكردوسي تكشف ل«بين السطور» عن أول قصة حب في حياة الدكتور مجدي يعقوب    بسكويت اليانسون.. القرمشة والطعم الشهي    محمد عبده يعلن إصابته بمرض السرطان    تزامنا مع شم النسيم.. افتتاح ميدان "سينما ريكس" بالمنشية عقب تطويره    من بلد واحدة.. أسماء مصابي حادث سيارة عمال اليومية بالصف    "كانت محملة عمال يومية".. انقلاب سيارة ربع نقل بالصف والحصيلة 13 مصاباً    تخفيضات على التذاكر وشهادات المعاش بالدولار.. "الهجرة" تعلن مفاجأة سارة للمصريين بالخارج    ما المحذوفات التي أقرتها التعليم لطلاب الثانوية في مادتي التاريخ والجغرافيا؟    خالد مرتجي: مريم متولي لن تعود للأهلي نهائياً    مدحت شلبي يكشف تطورات جديدة في أزمة افشة مع كولر في الأهلي    الجمهور يغني أغنية "عمري معاك" مع أنغام خلال حفلها بدبي (صور)    برنامج مكثف لقوافل الدعوة المشتركة بين الأزهر والأوقاف والإفتاء في محافظات الجمهورية    هل يجوز تعدد النية فى الصلاة؟.. أمين الفتوى يُجيب -(فيديو)    أقباط الأقصر يحتفلون بعيد القيامة المجيد على كورنيش النيل (فيديو)    بعد ارتفاعها.. أسعار الحديد والأسمنت اليوم الإثنين 6 مايو 2024 في المصانع والأسواق    قادة الدول الإسلامية يدعون العالم لوقف الإبادة ضد الفلسطينيين    فرج عامر: سموحة استحق الفوز ضد الزمالك والبنا عيشني حالة توتر طوال المباراة    رئيس البنك الأهلي: متمسكون باستمرار طارق مصطفى.. وإيقاف المستحقات لنهاية الموسم    بيج ياسمين: عندى ارتخاء فى صمامات القلب ونفسي أموت وأنا بتمرن    مصطفى عمار: «السرب» عمل فني ضخم يتناول عملية للقوات الجوية    حظك اليوم برج الحوت الاثنين 6-5-2024 على الصعيدين المهني والعاطفي    يمن الحماقي ل قصواء الخلالي: مشروع رأس الحكمة قبلة حياة للاقتصاد المصري    كشف ملابسات العثور على جثة مجهولة الهوية بمصرف فى القناطر الخيرية    الإفتاء: احترام خصوصيات الناس واجب شرعي وأخلاقي    عاجل - انفجار ضخم يهز مخيم نور شمس شمال الضفة الغربية.. ماذا يحدث في فلسطين الآن؟    بعد عملية نوعية للقسام .. نزيف نتنياهو في "نستاريم" هل يعيد حساباته باجتياح رفح؟    الأوقاف: تعليمات بعدم وضع اي صندوق تبرع بالمساجد دون علم الوزارة    تؤدي إلى الفشل الكلوي وارتفاع ضغط الدم.. الصحة تحذر من تناول الأسماك المملحة    تعزيز صحة الأطفال من خلال تناول الفواكه.. فوائد غذائية لنموهم وتطورهم    لفتة طيبة.. طلاب هندسة أسوان يطورون مسجد الكلية بدلا من حفل التخرج    المدينة الشبابية ببورسعيد تستضيف معسكر منتخب مصر الشابات لكرة اليد مواليد 2004    "العطاء بلا مقابل".. أمينة الفتوى تحدد صفات الحب الصادق بين الزوجين    شم النسيم 2024 يوم الإثنين.. الإفتاء توضح هل الصيام فيه حرام؟    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



السيد البدوي رئيس حزب الوفد في ندوة "الجمهورية":
مصر بخير.. ومعاناة المواطنين "تخف" خلال 6 شهور

قال الكاتب الصحفي فهمي عنبه رئيس تحرير "الجمهورية" ان الدكتور السيد البدوي رئيس حزب الوفد ضيف عزيز علي "الجمهورية" باعتباره شخصية سياسية وإعلامية متميزة ورجل صناعة أيضاً يقود حزب الوفد العريق والحزب الوحيد الذي نشأ من الشارع وصنعته الجماهير وعندما عاد الوفد مجدداً علي يد فؤاد باشا سراج الدين في الثمانينيات عرف جيلنا ان كل المصريين كانوا أعضاء في الوفد.. ونحن الآن في فترة نحتاج إلي تقوية الاحزاب لسد الفراغ السياسي عبر الاحزاب وليس السلطة.. ونحن بدورنا نؤيد الاحزاب ونقف في ظهرها اذا كانت تعبر حقاً عن الشعب.. لذا نبدأ بحزب الوفد لارتباطه التاريخي بالشعب المصري والوحدة الوطنية.
علي مدي أكثر من 3 ساعات.. شهدت قاعة الصالون الثقافي ب "الجمهورية" ندوة ساخنة استضافت فيها المؤسسة والجريدة أحد رموز العمل السياسي والوطني والحزبي الدكتور السيد البدوي رئيس حزب الوفد.
استقبله ورحب به كل من الكاتب الصحفي جلاء جاب الله رئيس مجلس إدارة المؤسسة والكاتب الصحفي فهمي عنبه رئيس تحرير الجمهورية.. وقيادات التحرير بالجمهورية.
وفي ندوة جمعت بين السياسة والاقتصاد والصناعة وأزمة الدواء وهموم الإعلام كانت أسئلة الحاضرين.. واجابات الدكتور السيد البدوي الذي أفسح صدره وتحدث بصراحة كممثل لأعرق حزب في الحياة السياسية المصرية.
وفي اجابته فجر الدكتور البدوي أكثر من مفاجاة وكشف بعضاً من الأسرار.. وحدد الكثير من الرؤي..
أكد انه يري شخصياً ان حزب الوفد لن يقدم مرشحاً للرئاسة وأن الرئيس عبدالفتاح السيسي هو مرشح الفترة القادمة وان كان القرار النهائي لأعضاء وجماهير الحزب.
وقال لابد من حياة سياسية قوية لملء الفراغ السياسي وأكد أن مصر تتعرض لمؤامرة شديدة القوة تستهدف إفقار الشعب المصري مشيراً إلي ان حادث اسقاط الطائرة الروسية كان جزءاً من هذه المؤامرة لخنق المصريين وتأليبهم ضد الدولة المصرية وقيادتها.
وأكد أن يوم اشتعال الثورة المصرية في 25 يناير 2011 لم يكن للإخوان أي وجود فيها.. لكنهم أشعلوا النار من خلال إسالة الدماء حتي تستمر الثورة ولا تنطفئ جذوتها.. فإن الدماء وقود الثورات.
وكشف أنه فوجئ بتحول الشعب إلي الثورة الحقيقية يوم 25 يناير .2011
وقال إننا مررنا بظروف بالغة الصعوبة.. وتعرضنا في حزب الوفد والأحزاب الأخري لإرهاب فكري قبل ثورة الثلاثين من يونيه.
وأكد ان الدولة المصرية أهم من كل الأحزاب بما فيها حزب الوفد.
وقال ان "مصر اتباعت".. وناس كسبوا مئات المليارات من أراضي الدولة.
وطالب باستغلال العامين الباقين من المهلة الدستورية لفرض نظام اللا مركزية التي نص عليها الدستور "خلال 5 سنوات من اقراره"..
وكشف أنه تلقي عرضين لرئاسة وزراء مصر فيما بعد ثورة الخامس والعشرين من يناير.
وقال ان لدي الوفد رجالاً جديرين بمقاعد الوزارة ولدينا "حكومة ظل".. لكن حزب الوفد لم يعلن عن اسمائهم تجنباً للفتنة.
وأكد أن أهم ما خرجنا به من فترة ما بعد ثورة 30 يونيه أن الدولة المصرية قادرة.. والشعب المصري يستطيع صنع المعجزات.
وأكد قناعته ان مصر بخير رغم كل أشكال المعاناة وأنه خلال 6 شهور سوف تخف معاناة المواطن لأن العالم غير نظرته للشعب المصري.. وأن المصريين عرفوا الآن طريقهم.
* "الجمهورية": ماذا عن حزب الوفد وخطواته في الفترة القادمة؟
"البدوي": اتوجه بالشكر لجريدة "الجمهورية" علي هذه الدعوة الكريمة وشرف لي ان اكون في جريدة الجمهورية العريقة كأول جريدة تعبر عن ثورة يوليو ..1952 الحقيقة المادة الخامسة من الدستور قد لا توجد في أي دستور حول العالم وهي التي تنص علي ان الحياة السياسية تقوم علي أساس التعددية الحزبية والسياسية والفصل والتوازن بين السلطات حيث يقابل كل سلطة مسئولية علاوة علي التداول بين السلطة.. للاسف بعد ثورة 1952 الحياة الحزبية وئدت حيث تم حل الاحزاب عام 1953 بقرار من السلطة وتواطؤ الإخوان المسلمين.. ولم يكن لدينا حياة حزبية حتي عودة الوفد 1978 إضافة إلي الاحزاب التي خرجت من رحم المنابر ثم تم تجميد "الوفد" ثم عاد مرة أخري بحكم قضائي في عام ..1984 إلا أننا ظلننا نعاني من حكم الحزب الواحد حتي .2011
اما الآن فان الوحيد الذي يستطيع ان يملأ الفراغ السياسي الموجود هو الرئيس عبدالفتاح السيسي.. فبعد ثورة 25 يناير لدينا فراغ سياسي لابد ان نعترف بذلك نتيجة القيود المفروضة علي الاحزاب وحركتها وهو ما تسبب في استيلاء الإخوان المسلمين علي السلطة بعد 2011 لانهم كانوا أكثر استعداداً مالياً وتنظيمياً وعسكرياً .. اليوم الإخوان والتيار الإسلامي المتشدد خارج اللعبة السياسية لكن اذا لم يملئ هذا الفراغ بأحزاب سياسية قوية وحقيقية يمكن ان نفاجأ بعد 15 أو 20 عاماً ان يملأ بالإخوان أو من علي شكلهم وبالتالي المهمة الاساسية للرئيس السيسي خلال ولايته الثانية التي ستبدأ في 2018 ان يعيد الحياة للمشهد السياسي مرة أخري.
* الجمهورية: لماذا لا يتم ذلك الآن؟
البدوي: لا استطيع ان اقول في الدورة الحالية وهو يسعي لانعاش الاقتصاد المصري وحمايته من الانهيار الذي كان يهدده وحماية الدولة من مخاطر داخلية وخارجية. لكن يبقي ان نؤكد ان الحفاظ علي حياة معيشية جيدة للمواطن وتحقيق الاستقرار للوطن لابد من حياة سياسية سليمة فالتنمية والديمقراطية وجهان لعملة واحدة. لا يمكن الفصل بينهما فبدون ركائز ديمقراطية من شفافية ورقابة شعبية والمساءلة السياسية والإعلام المستقل والقضاء المستقل فإن أي تقدم يمكن ان ينهار بين يوم وليلة.
* الجمهورية: اذن اين الوفد من كل ذلك؟
البدوي: الوفد حزب عريق لم يوفق في الانتخابات الماضية لانها كانت انتخابات سيطر فيها لحد بعيد تدخل رأس المال لدينا 40 نائباً في البرلمان ولدي 76 آخرون دخلوا الاعادة ولم يوفقوا لعدم قدرتهم علي مواجهة تدخل المال السياسي بينما الحزب لم يدعم مرشحيه مالياً فقد كان الكرسي في الانتخابات الماضية بالفلوس وهذا يعود إلي عيوب في قانون الانتخابات وقد كنا مدركين ان ذلك سيحدث لكن قبلنا حيث كان البعض يري ان الانتخابات الفردية ضرورة لمواجهة الإخوان بينما كنا نري ان الانتخابات بالقوائم النسبية هي وسيلة لحياة سياسية حقيقية وتحقيق عدالة لتمثيل كافة الناخبين وفي كل الدول التي تحولت إلي الديمقراطية عقب الثورات من نظام شمولي إلي نظام ديمقراطي بدأت الحياة النيابية بالقوائم النسبية لكن في هذا الوقت كان هناك قلق لدي الدولة وكنا مقدرين ذلك بأن الانتخابات بالقوائم قد يتسرب من خلالها الإخوان لذا قبلنا بالانتخابات الفردية لكن تعد تجربة أولي ليست سيئة فالاحزاب السياسية ممثلة في البرلمان بنحو 200 مقعد يعبر عن 19 حزباً هو تمثيل ليس سيئا ففي عهد الرئيس الاسبق حسني مبارك كان الوفد يمثل ب 6 أو 7 مقاعد كأكبر حزب وقتها لذا نؤكد ان هناك حياة حزبية موجودة لكن تحتاج إلي رعاية ودعم إعلامي وتشريعي.
* الجمهورية: هل الوفد سيكون داعماً ومؤيداً لترشح الرئيس عبدالفتاح السيسي لولاية ثانية؟
* البدوي: أعلنت أكثر من مرة كمواطن مصري ان الرئيس السيسي لابد ان يرشح نفسه للانتخابات القادمة وثقة الناس فيه كبيرة جداً ولن ينافسه أحد من حيث الشعبية وان حزب الوفد لن يقدم مرشح للرئاسة في الانتخابات القادمة وقد كان الرئيس السيسي مرشح الوفد في الانتخابات الماضية بموافقة 56 من 57 عضواً أعضاء الهيئة العليا الوفد واعتقد اننا سوف نتوافق علي ذلك مرة أخري لان ما بدأ به الرئيس في هذه المرحلة يبشر بالخير بغض النظر عن الديمقراطية والحريات العامة والتي تحتاج إلي وقفة لكن اليوم اننا في حالة حرب مع عدو يريد اسقاط الدولة وهو ما تجاوزناه خلال الفترة الماضية لكن مازال الاقتصاد الوطني يواجه حرباً حقيقية هدفها إفقار الناس وفق مخطط مسموم سواء باسقاط الطائرة الروسية أو تهديد السياحة وغيرها حيث يسعون إلي خلق ازمات اقتصادية ليثور الناس علي الرئيس لكن الشعب لديه وعي وفطنة غير موجودة في أي شعب أخري ففي أي دولة يحدث غلاء للأسعار تحدث ازمات كبري كما حدث في السودان مثلاً انما في مصر بعد ارتفاع الأسعار بطريقة مخيفة جعلت المواطنين سواء محدود أو متوسط أو مرتفع الدخل غير قادر علي تمحمل ذلك إلا انهم يرون الرئيس يعد طوق النجاة للبلد وقادر علي الوصول بالوطن إلي بر الأمان فصبروا.
* الجمهورية: بدليل كم المشروعات القومية؟
البدوي: المشروعات القومية دليل علي ان الرئيس لا يريد بناء مجد شخصي لذاته والا انفق علي الطرق باعتبارها شرايين التنمية للمستقبل القريب وغيرها من المشروعات الكبري كان يمكن إنقاقه علي معيشة الناس وعبور ال 8 سنوات مدة حكمه وبعد ذلك يأتي من يأتي انما هو فضل العمل من أجل المستقبل عبر مشروعات بنية أساسية سيكون لها مردود قريب جداً مثل مشروع قناة السويس الجديدة الذي تم الانتهاء منه في 12 شهر للخروج من حالة الفشل والاحباط وتأكيد علي ان المصريين يمتلكون قدرات كبيرة علي العمل والإنتاج بغض النظر عن الجدوي الاقتصادية له وهو ما جعل العالم يغير نظرته لمصر بعدما استطاع المصريين انجاز المشروع في سنة واحدة فقط وتمويله من الشعب خلال أيام قليلة إضافة إلي تنمية منطقة قناة السويس والتي كانت تستخدم كممر مائي فقط لذا فان المشروعات والمناطق الصناعية العملاقة علي جانبي القناة ومملوكة لدول مثل روسيا والصين وأمريكا يمكن ان تحي الأمن القومي للقناة ولن يستطيع أحد ان يعتدي علي القناة بعد ذلك علاوة علي الاربعة انفاق العملاقة التي تبني تحت ممر القناة الواحد منهم مساحته 6.1 كيلو متر علاوة علي نفقين سكك حديد وهي تسمح بنقل القوات العسكرية من غرب إلي شرق القناة في بضع دقائق لذا عندما قال الرئيس انه يمكن نشر الجيش في 6 ساعات لم يكن يقصد تهديد الإخوان بل تأكيد ان كل أرضي مصر تحت سيطرة القوات المسلحة المصرية وهو ما يحي أمن سيناء بلا شك علاوة إلي وجود 4 صحارات لنقل المياه إلي سيناء من أجل تنميتها وزراعتها وتوطين ملايين البشر فيها علاوة علي العاصمة الإدارية الجديدة لذا لابد من استخدام ثرواتنا من الأراضي فنحن نعيش علي 7% فقط من مساحة مصر. 25% من مساحة مصر أرض مسطحة لا تحتاج إلي أي عناء حتي يتم تعميرها فمثلاً تم طرح أول 2000 فدان في العاصمة الإدارية الجديدة يساون ثمن البنية الاساسية التي تمت في بداية المشروع لدينا ثروات معدنية لم تستغل بعد لذا حرصنا في الدستور علي النصر ان يتم الحفاظ عليها من أجل الاجيال القادمة.
واشترطنا الا تصدر أي مادة معدنية الا بعد مرورها بمراحل التصنيع. مصر رغم عمرها الذي تجاوز 7 آلاف سنة مازالت بكر من ناحية مواردها بدليل الاكتشافات البترولية والغاز الطبيعي وخلال عام ونصف من الآن سوف نعود منتجين بدلاً من استيراد المواد البترولية خلال الفترة الأخيرة الاقتصاد يعاني لكن باعتباره رجل صناعة خلال 6 شهور سوف يتم تحجيم ذلك ولن ترتفع الأسعار حتي أخري بل سوف تقل ونؤكد ان القيمة الحالية للدولار غير عادلة. خلال اشهر سوف يتراجع سعر الدولار مما يؤدي إلي تراجع الأسعار وانضباط السوق كما نؤكد ان الصناعة هي الأمل في النهضة لذا لابد من مساعدة الصناعة الوطنية علي عبور مرحلة المعاناة التي نعيشها بعد ثورتين خاصة ان ذلك تسبب في خروج من المستثمرين من السوق المصري الا انه عبر الاستقرار الحالي أوكد لكم اذا استعادة الصناعة العافية وتم زيادة الإنتاج سوف تنخفض الأسعار.. الأيام القادمة ستكون مقدمات للرخاء.
* الجمهورية: اين حزب الوفد في الشارع الآن؟ والناس لا تشعر بالحزب؟
البدوي: اتفق معكم في ذلك.. حزب الوفد بداية كانت مع ثورة 1919 ضد الاحتلال الأجنبي وفي ظل قضية وطنية جمعت الامة كلها وكان الوفد ومازال ضمير الامة لكن مررنا بفترة تهميش طويلة منذ عام 1953 حتي 2011 بداية من حصار سياسي ووجود الحزب الاوحد سواء هيئة تحرير أو اتحاد قومي أو اتحاد اشتراكي أو حزب مصر أو حزب الديمقراطي حيث كان رئيس الجمهورية هو رئيس الحزب وبالتالي كل الامكانيات مهيئة للحزب الحاكم وباقي الاحزاب عبابرة عن ديكور وكانت الانتخابات دائماً يتم تزويرها لذا كنا نمارس عمل اجتماعي من خلال الحزب بعيداً عن السياسة والوفد وكافة الاحزاب كانت تتعرض لحصار شديد وبدون تداول سلطة لن يكون هناك حياة لأي حزب سياسي فوجود حزب واحد يحكم مدي الحياة قضي علي العمل الحزبي اما نحن الآن أمام تداول سلطة حقيقي لكن نحتاج إلي قوانين تمكن الاحزاب من ذلك ففي الانتخابات البرلمانية الأخيرة سيطر المال السياسي علي الانتخابات لذا عاد للبرلمان محترفو الانتخابات. اليوم فان إعادة الاحزاب لقوتها نحتاج إلي قانون يعيد الاعتبار للأحزاب كقناة أساسية للمشاركة السياسية فالمناخ نفسه هو ما أدي إلي ما نحن فيه الآن إلا اننا نحاول ان نكون متواجدين لدينا 45 نائباً ووكيلاً للبرلمان سليمان وهدان و3 رؤساء لجان و9 وكلاء لجان ونحاول نعود للشارع مرة أخري الا ان هذا يحتاج إلي وقت واعتقد ان انتخابات المجالس الحالية القادمة ستكون فرصة للاحزاب.
* الجمهورية: اذا كنت نتقد هيمنة رئيس الجمهورية علي الحياة السياسية في الماضي كيف تطالب من الرئيس السيسي ان يملأ الفراغ السياسي الآن؟
البدوي: اقصد انه كرئيس أعلي للسلطة التنفيذية يستطيع ان يهيئ المناخ السياسي وليس رئيساً لحزب سياسي تذهب له مصر كلها فالدستور الحالي يحظر ذلك الا انه يستطيع ان يهيئ المناخ التشريعي الذي يعيد الاعتبار للاحزاب.
* الجمهورية: تحدثت عن التهميش لكن كيف ذلك يمنع الإخوان المسلمين من التواجد في الحياة السياسية؟
البدوي: هناك فرق بين الحزب السياسي الذي يلتزم بقوانين الدولة وما تقره من تشريعات وقرارات وبين جماعات لا تنظيم سري وتعمل تحت الأرض فمثلاً كان العمل السياسي داخل الجامعات ممنوع علي الاحزاب وانما كان متاحاً للإخوان فكانوا يأخذون الطالب ويستولون عليه ثم خرج الطلاب الطلاب من الجامعات للنقابات المهنية فسيطروا عليها هي الأخري. وقد منعت الأحزاب من ذلك. كما أن صفقة ال88 نائباً في برلمان 2005 كانت باتفاق بين الدولة والمخابرات الأمريكية وهو ما ظهر خلال الوثائق التي أفرج عنها ال CIA مؤخراً. وكان شرط الرئيس مبارك من الإخوان أن يبتعدوا عن التحالف مع حزب الوفد لإتمام تلك الصفقة التي دفعت مصر ثمناً كبيراً لها فيما بعد. وبالتالي هناك فرق بين عمل حزب فوق الأرض وبين عمل سري تحت الأرضر بخلايا مسلحة ودعم مالي ضخم وتنظيم دولي يسانده. وهو ما ظهر بجلاء بعد ثورة 30 يونيو حيث أدركنا ماذا يعني تنظيم دولي للإخوان وخلايا عسكرية تعمل ضد الدولة. ففي 25 يناير 2011 لم نكن أننا أمام ثورة فقد اجتمعت مع شباب الوفد يوم 23 يناير مع منير فخري عبدالنور سكرتير عام الحزب وقتها واتفقنا علي الخروج بأعلام الوفد من المقر الرئيسي بالدقي لذا كانت أعلام الوفد الوحيدة التي ظهرت في ذلك اليوم. فلم يكن أحد أعلن عن نفسه ولم نكن نتصور أنها ثورة. إنما تظاهرة ضخمة جداً تعبر عن ارادتنا في التغيير. في ذلك الوقت لم يظهر الإخوان. إلا أنني في نهاية اليوم أدركت أننا أمام ثورة ودعوت إلي مؤتمراً صحفياً حضره 42 قناة من مختلف انحاء العالم. ويومها كلمني اللواء حسن عبدالرحمن مدير مباحث أمن الدولة وهو صديق وقال لي أنت سوف تعقد مؤتمر صحفي قلت له: آه.. قال لي بلاش يا دكتور فلن أستطيع أن أحميك مرة أخري خاصة أنه بعد انسحاب الوفد من انتخابات 2010 والذي سبق انسحاب الإخوان كان مطلوب التنكيل بي.. فقلت له: لا أستطيع إلغاء المؤتمر بعد ما دعوت الناس.. فقال لي: أنا لن أستطيع أن أحميك بعد ذلك وسوف يتحدث معك اللواء عمر سليمان وهو ما حدث بعدها بدقائق وكنت أقدره جداً.. فسألني لماذا ستعقد مؤتمر صحفي فقلت له: أنا دعيت الصحفيين لإعلان مطالب الثورة فقال لي: بلاش.. فقلت له: لن أستطيع فعل ذلك.. فقال: خليك فاكر أنك كده بتحرك البلد. ويومها كان موجود منير فخري عبدالنور ود.علي السلمي وفؤاد بدراوي قلت لهم أنا اتحمد نتائج ما يحدث لي لكن قد يحدث تجميد للوفد أو حل الحزب ولازم تتحملوا النتيجة معي. فقالوا متحملين معك فخرجت في المؤتمر الصحفي قلت وقتها 5 مطالب هي تقريباً مطالب الثورة والتي كانت مطالبنا منذ ما عملنا بالسياسة في ذلك الوقت كان الإخوان مختفين تماماً وظهروا يوم 28 يناير وهم من قاموا بالأعمال العسكرية واقتحام أقسام الشرطة وأعمال العنف وإراقة الدماء هم الإخوان لادراكهم أن الدم لا يموت وأنه وقود الثورة وبالفعل أول ما سال الدم في بني سويف وباقي الميادين هنا اشتعلت الثورة وطالبنا برحيل النظام.. الحقيقة أننا حتي تلك الفترة كنا مخدوعين في الإخوان وكنا نتصور أنهم جزء من الحركة الوطنية. ومحاولة البعض سواء الشباب أو الجماعات العنف توجيه الثورة لمصالح خاصة لا يسيء لثورة يناير التي نعتبرها الثورة الأم وبدونها لظل الإخوان المسلمون خنجراً في ظهر الوطن حتي الآن وقيام ثورة 25 يناير كشف الإخوان والشعب المصري 25 يناير ومن لم يكن فيها صححوا الثورة في 30 يونيو لذا هما مكملين لبعضهما البعض.
* الجمهورية: لماذا حرق انصار حازم أبوإسماعيل والإخوان الوفد وقتها؟
البدوي: بعدما قرر محمد مرسي إعادة مجلس الشعب مرة اخري رفضنا ذلك وبدأت المواجهة بيننا مع الاخوان. فقد كنا نتصور انهم جزء من الحركة الوطنية حتي تولي حرس الحكم وانهم لم يكونوا مكشوفين لنا. إلا أنه بعد تحدي سلطة المحكمة الدستورية العليا تم اصدار الاعلان الدستوري. والذي ثبته بقرار التمكين الخاص بالزعيم النازي هتلر وهنا بدأ الصدام العنيف بين الوفد والاخوان. ووقتها كلمني د. عصام العريان وقال لي: "الوفد والاخوان اكبر قوتين في مصر لو وضعنا يدنا في ايدي بعض سوف نحكم مدي الحياة فكان ردي: لن أقبل بهذا القرار والإعلان الدستوري باطل وبعدها شكلنا جبهة الانقاذ وكانت المواجهة مع الاخوان حيث كان الوفد الحزب الوحيد الذي له وجود دولي واقليمي ممتد من تاريخه الطويل. فقد كان الوفد قبلة كل الهيئات الدولية وهو ما جعلهم يهاجمون مقر حزب الوفد والتحية واجبة للواء احمد جمال الدين وزير الداخلية في ذلك الوقت الذي تحمل مسئولية حماية الحزب وكان له موقف بطولي إلي جانب اللواء كمال الدالي محافظ الجيزة الحالي. وبالنسبة لي فقد منعوني من السفر يوم 29 يونيو 2013 و"حولولي" عدداً من القضايا للنائب العام ولم اكتشف ذلك إلا خلال ذهابي للسودان بتكليف رسمي من الدولة للقاء الرئيس السوداني عمر البشير حيث وجدت نفسي ممنوعاً من السفر وبعد مكالمة النائب العام الجديد وقتها المستشار هشام بركات تم إلغاء القرار. ووقتها تصور البشير والسودانيون ان السلطات المصرية هي من منعتني لوجود خصومة بينهم وبين النظام المصري وقتها إلا أنني وضحت الامور وشرحت لهم الموقف من اجل تأمين الحدود الجنوبية بين مصر والسودان وكلف رئيس الأركان بعمل دوريات مشتركة بين قوات البلدين لحماية الحدود وجاء وزير الخارجية السوداني مصر والتقي الرئيس السيسي وقال وقتها إن زيارة رئيس الوفد للسودان انقذت العلاقات الثنائية بين البلدين. بالمناسبة الرئيس البشير يقدر الرئيس السيسي ويحبه جداً لذا ليس من مصلحة أحد اثارة الخلافات في حلايب وشلاتين قضية رأي عام هناك مثل تيران وصنافير في مصر والمعارضة السودانية تستخدمها للضغط علي السلطة هناك.
* الجمهورية: أليس الخلافات داخل حزب الوفد سبب تراجع دور الحزب في الشارع؟
البدوي: الصراع داخل الوفد كان 2006 وعلي اثره تركت الوفد 4 سنوات.. لكن الآن لا يوجد خلافات والوفد مستقر وجميع قياداته علي قلب رجل واحد ولا توجد جبهات في الوفد ونحن حزب قوي نمتلك 45 نائباً علاوة علي ان 50% من اعضاء البرلمان لهم استثمارات في الوفد منهم قيادات في دعم مصر.
* الجمهورية: تحدثت عن عودة فؤاد بدراوي للوفد لكن هذا لم يتم حتي الآن لماذا؟
البدوي: أنا ضعيف تجاه فؤاد بدراوي لانه حفيد فؤاد باشا سراج الدين. ولم اكن انوي فصل اي شخص من الحزب لكن هذا قرار مؤسسات الحزب. وعندما حاولت ارجعه رفض اعضاء الهيئة العليا بشكل فيه شبه اجماع.
* الجمهورية: ماذا عن استعدادكم للانتخابات المحلية. وهل يمكن ان تتحالفوا مع دعم مصر؟
البدوي: سوف ننحاز كالعادة مع مصلحة مصر وفي هذه المرحلة ليس مستحب الدخول في انتخابات تنافسية لذا أري أن تكون قائمة قومية يكون حولها توافق وطني لأنها تختلف عن انتخابات البرلمان الذي ضم 595 نائباً وكان عدد المرشحين محدوداً بينما يتوقع ان يتنافس في المحليات اكثر من 150 ألف مرشح علي 54 ألف مقعد. وبالتالي سياسيا وامنيا واجتماعيا نحتاج إلي قائمة قومية تحظي بتوافق وطني وتوافق عام والعدد سوف يرضي طموحات الكل.
* الجمهورية: هل ستتحالف مع ائتلاف "دعم مصر"؟
البدوي: هذا قرار هيئة عليا.. لا أستطيع ان اتحدث عنه الآن.
* الجمهورية: هل ستطالبون في القائمة القومية حال تشكيلها بنصيب يوازي عدد مقاعدكم في البرلمان؟
البدوي: عدد المقاعد كبير ونحن واحد من اكبر 3 احزاب لكن انا ليس مع اقتسام الاحزاب القائمة بالكامل لكن يجب ايضا تمثيل شباب الثورة الذين تحولوا إلي صوت احتجاجي لعدم وجود مكان يمارسون من خلاله السياسة سواء من داخل مجلس النواب او الاحزاب. لذا لابد من احتوائهم في المحليات والا نتركهم في الشارع.. بغض النظر عن حصة الاحزاب.. فيجب احتواء المعارضين أيضا للنظام بما فيهم التيارات اليسارية وغيرها وليس بالطبع الاخوان وهذا افضل للبلد في تلك المرحلة الحرجة.
* الجمهورية: كيف تري تأخر انتخابات المحليات ووجود أنباء عن تأجيلها لما بعد انتخابات الرئاسة 2018؟
البدوي: لقد تم الانتهاء من مناقشة قانون الإدارة المحلية في اللجنة المختصة في البرلمان وسوف يطرح خلال ايام علي الجلسة العامة. لكن مازال لدينا تحفظ علي تعريف العامل والفلاح لان دور المجالس المحلية في الفترة القادمة تختلف عن المجالس القديمة فقرار المجلس المحلي في القرية لن يستطيع يلغيه أي وزير.. فأصبحت مجالس نيابية لديها سلطة الرقابة والمسائلة والتشريع المحلي. وبالتالي اصبح لها دور لهم لذا فإن فكرة 50% عمال وفلاحين في المحليات تعد بنا مرة أخري إلي المربع صفر. علاوة علي صعوبة تعريف العامل والفلاح وفي الوفد نريد أن يكون العامل كل من يعمل لدي الغير بأجر شريطة ألا يكون لديه سجل تجاري فقط وهو ما يتيح قماشة عريضة لاختيار ال 50% ويكون هؤلاء قادرين علي التعبير فعلاً عن هموم الشعب والتشريع المحلي ومسألة المحافظين وتستجوبهم وتعزلهم حال الاتفاق علي ذلك. هذا وقد انتهي زمن الفلسفة التي كان يريد عبدالناصر من تعيين العامل والفلاح في مجلس الأمة ليكون هناك من يعبر عنهم لكن الان ابناء العمال والفلاحين اصبحوا متعلمين ويستطيعوا ان يعبروا عن اهلهم بشكل افضل بكثير فعبد الناصر لو كان مازال موجوداً الآن لقرر الغاء نسبة ال 50% عمال وفلاحين خصوصا اننا وفقا للدستور لابد أن نطبق اللامركزية بشكل كامل بحلول عام .2019
* الجمهورية: كيف نتخلص من فساد المحليات؟
البدوي: هذا يتطلب مجالس محلية قومية تمتلك الوعي والعلم والرؤية والمعرفة حتي تحاسب المحليات وتمارس دورها الرقابي والتشريعي بشكل سليم.
* الجمهورية: ما هو موقفك من مطالب البعض بانتخاب المحافظين؟
البدوي: أرفض ذلك.. الحكم يكون ممثل للحكومة المركزية ويأخذ سلطاته منها وذلك بخلاف العمدة سواء للقرية أو المدينة كما في اوروبا وامريكا كما الانتخابات سوف تجعل اصحاب المصالح يأتون بالمحافظين عبر انفاق مثلاً 30 مليون جنيه لشراء اصوات الناخبين لانتخاب محافظ معين وبالتالي يفعل لهم ما يريدون ويتحول المحافظ إلي أسير عند اصحاب المصالح فمازالت الممارسة الانتخابية لم تتعمق بشكل سليم ولابد أن نستعد من الآن لوضع علاج الاثار السلبية للانتخابات البرلمانية السابقة فلو استمر محاولة شراء البرلمان بالأموال فإن الدولة ستكون امام خطر كبير.
* الجمهورية: طالب الوفد بتغيير الحكومة لكن الاتجاه هو تعديل فقط علي الابقاء علي المهندس شريف إسماعيل ما رأيكم في ذلك؟
البدوي: بلا شك الحكومة لم تكن علي قدر طموحات المواطن ولم تكن علي قدر تحركات الرئيس السيسي وما يسعي إلي تنفيذه.. السلطة يقابلها المسئولية لذا نحن في الوفد نطالب بتغيير الحكومة وهذا لا يعني ابعاد الوزراء الناجحين لكن من تعثر في إدارة ملفات وزارته لابد من تغييره والابقاء عليه بحجة عدم وجود بديل يتولي المسئولية فهذا خطأ كبير لان مصر غنية جداً برجالها.. والوزير منصب سياسي وليس تنفيذي.. لذا كان تعثر التعديل الوزاري بمبرر أن المناصب عرضت علي الكثيرين من الاكفاء ورفضوا شيء مرفوض بالنسبة لي جداً.. ونأمل أن يكون هناك تغيير يشعر به المواطن في الاداء وليس مجرد تغيير اسماء. لكن في النهاية لهم حق اختيار الحكومة وللشعب ممثلا في نوابه الحق في المسائلة والرقابة.. ولقد رفضت ان يقدم نواب الوفد اي استجوابات او هجوم علي الحكومة علي اعتبار ان نعطي لها فرصة في ظل المناخ والظروف الصعبة.. في النهاية نحن نحتاج ناس تفكر خارج الصندوق بعيداً عن الافكار التقليدية التي نسير عليها لأنها لن تؤدي إلي نجاح.. فتعدد اجهزة الرقابة وان يكون الوزراء ايديهم مرتعشة لخوفهم من المسائلة الجنائية امر خطير ولابد ان نحمي الوزير بعد ما يترك منصبه طالما لم يخطئ دون انحراف مالي او فساد إداري.. فالخوف هو من يجعل الحكومات غير قادرة علي الانجاز.. فالمسئول الذي يوقع ويشعر انه قد يؤدي هذا التوقيع به للسجن يرفض التوقيع ويعطل المراكب وهو امر لابد معالجته وبالتالي لابد من توفير حماية للوزير وكل مسئول. فقد شاهدنا ناس تمت محاكمتها وجميعنا يعرف انهم شرفاء ولا يمكن ان يمدوا ايديهم للحرام.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.