مستقبل وطن بأشمون يكرم العمال في عيدهم | صور    سعر الذهب اليوم في السعودية وعيار 21 الآن بمستهل تعاملات الإثنين 13 مايو 2024    تعرف على سعر الفراخ البيضاء وكارتونة البيض الأحمر بعد ارتفاعها في الأسواق الإثنين 13 مايو 2024    رئيس مجلس الأعمال المصري الماليزي: مصر بها فرص واعدة للاستثمار    الأزهر يرحب باعتزام مصر التدخل لدعم دعوى جنوب أفريقيا ضد إسرائيل في محكمة العدل الدولية    «الترغيب والترهيب».. سياسة أمريكية تجاه إسرائيل مع استمرار الحرب على غزة    3 سيناريوهات أمام الزمالك لحسم لقب الكونفدرالية من نهضة بركان    مشجع يحمل علم فلسطين يقتحم ملعب مباراة الزمالك ونهضة بركان    معين الشعباني: نهضة بركان أهدر فرصا لتسجيل أهداف أكثر في الزمالك    أربع سيدات يطلقن أعيرة نارية على أفراد أسرة بقنا    انطلاق امتحانات الصف الأول الثانوي في كفر الشيخ غدا.. اعرف الجدول    أسامة كمال: واجهنا الإرهاب في بلادنا وتصرفاته لا تشبهنا    طلاب آداب القاهرة يناقشون كتاب «سيمفونية الحجارة» ضمن مشروعات التخرج    الكشف على 1328 شخصاً في قافلة طبية ضمن «حياة كريمة» بكفر الشيخ    "لسه الأماني ممكنة".. ماذا يفعل الزمالك عند التعثر في ذهاب النهائي الأفريقي؟ (تقرير)    ميدو يهاجم جوميز بعد خسارة الزمالك من نهضة بركان في ذهاب نهائي الكونفدرالية    موعد مباراة ليفربول ضد أستون فيلا اليوم في الدوري الإنجليزي والقناة الناقلة    ارتفاع سعر طن حديد عز والأسمنت بسوق مواد البناء اليوم الإثنين 13 مايو 2024    عاجل - القناة 12 الإسرائيلية عن السفير الأمريكي بإسرائيل: ما قاله بايدن هو أنه لا يعتقد أن شن عملية عسكرية في رفح فكرة جيدة    موعد إجازة عيد الأضحى 2024: تحديد أيام الراحة للقطاع الحكومي والخاص    حالة الطقس اليوم الإثنين.. تحذير هام من الأرصاد لمرضى الصدر والجيوب الأنفية (تفاصيل)    وقوع حادث تصادم بين سيارتين ملاكي وأخرى ربع نقل بميدان الحصري في 6 أكتوبر    رئيس إعلام الشيوخ: تضامن مصر مع دعوى جنوب إفريقيا رسالة واضحة برفض الانتهاكات الإسرائيلية    ليس الوداع الأفضل.. مبابي يسجل ويخسر مع باريس في آخر ليلة بحديقة الأمراء    نقابة الصحفيين: قرار منع تصوير الجنازات مخالف للدستور.. والشخصية العامة ملك للمجتمع    لبيب: الزمالك اجتاز ارتباك البداية.. وهذا ما نريده من الجماهير    وفاة أول رجل خضع لعملية زراعة كلية من خنزير    وزيرة الهجرة تبحث استعدادات المؤتمرالخامس للمصريين بالخارج    رئيس جامعة المنوفية يعقد لقاءً مفتوحاً مع أعضاء هيئة التدريس    حجز مبدئي لشقق وأراضي «بيت الوطن».. مليون وحدة لمحدودي الدخل و27 ألفا للإسكان المتوسط    أقل سعر صك أضحية.. حياة كريمة تطلق صكوك الأضاحي بالتقسيط على 9 أشهر    حظك اليوم برج العذراء الاثنين 13-5-2024 مهنيا وعاطفيا.. لا تعاند رئيسك    تامر عاشور يوجه رسالة شكر ل تامر فوزي.. والأخير يرد | صور    إعادة تطوير مسجد السيدة زينب.. تحفة معمارية تعكس تراث مصر الإسلامي    مزايا وسلبيات وسائل التواصل الاجتماعي في نقاشات مكتبة دار الكتب بطنطا    عمرو أديب يعلن مناظرة بين إسلام البحيري وعبدالله رشدي (فيديو)    قمة سويسرية أوكرانية بدون روسيا.. موسكو: «مسرحية غير مجدية»    كيف ساندت مصر فلسطين خلال 10 سنوات من حكم الرئيس السيسي؟    بمكونات بسيطة.. طريقة تحضير كيكة الحليب    رئيس جامعة طنطا يتفقد أعمال الانشاءات بمستشفى 900900 في لمحلة الكبرى    محمود محيي الدين يستعرض استراتيجيات التمويل المستدام في المنتدى السنوي للميثاق العالمي للأمم المتحدة    هل عدم الإخطار بتغيير محل الإقامة يُلغي الرخصة؟    7 معلومات عن أول تاكسي ذكي في العاصمة الإدارية الجديدة.. مزود بكاميرات وGPS    بوتين يعين شويجو سكرتيرا لمجلس الأمن الروسي    بشأن تمكين.. عبدالله رشدي يعلن استعداده لمناظرة إسلام بحيري    الأعلى للصوفية: اهتمام الرئيس بمساجد آل البيت رسالة بأن مصر دولة وسطية    جامعة حلوان تعلن استعدادها لامتحانات نهاية العام الدراسي    أمين الفتوى: سيطرة الأم على بنتها يؤثر على الثقة والمحبة بينهما    نتنياهو: سنكمل المعركة التي بدأناها ضد حماس حتى النهاية    مصرع طالب بالصف الخامس الابتدائي غرقا في مياه ترعة اسنا جنوب الأقصر    موعد عيد الاضحى 2024 وكم يوم إجازة العيد؟    محافظ أسوان: العامل المصرى يشهد رعاية مباشرة من الرئيس السيسى    المفتي يحذر الحجاج: «لا تنشغلوا بالتصوير والبث المباشر»    في العالمي للتمريض، الصحة: زيادة بدل مخاطر المهن الطبية    محافظ القليوبية ورئيس جامعة بنها يشهدان تسلم دليل تنفيذ الهوية البصرية للمحافظة    منها إطلاق مبادرة المدرب الوطني.. أجندة مزدحمة على طاولة «رياضة الشيوخ» اليوم    «بشنس يكنس الغيط كنس».. قصة شهر التقلبات الجوية وارتفاع الحرارة في مصر    هل تصطدم بالأزهر والكنيسة؟.. إسلام بحيرى أحد مؤسسي «تكوين» يرد    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



البدوي‮: الأيادي المرتعشة‮ لن تبني مصر
نشر في الوفد يوم 08 - 06 - 2011


تابع اللقاء‮ - سمير بحيري وعلياء علي‮:‬
أكد الدكتور السيد البدوي رئيس حزب الوفد أن ثورة‮ 25‮ يناير في‮ مصر والتي‮ لم‮ يكن لها زعيم أو قائد كانت ثورة ربانية صنعتها قلوب الشعب المصري‮ بكل فئاته مشدداً‮ علي‮ أنه لم‮ يكن هناك حزب سياسي‮ أو حتي‮ أي‮ جهاز مخابرات في‮ العالم،‮ يتوقع أن‮ يسقط النظام الذي كان‮ يملك العديد من أدوات البطش والترويع وقال رئيس الوفد في‮ لقائه مع قيادات وأعضاء نادي‮ روتاري الجزيرة إن حزب الوفد شارك منذ اليوم الأول في‮ مظاهرات‮ 25‮ يناير،‮ والتي تحولت إلي‮ ثورة مشيراً‮ إلي‮ أنه اجتمع‮ يوم‮ 23‮ يناير مع شباب حزب الوفد ووافق علي‮ مشاركتهم في‮ مظاهرات‮ 25‮ يناير،‮ وكانت أول مظاهرة خرجت من حزب الوفد،‮ وظهرت في‮ الصحف والمواقع الإلكترونية المظاهرة التي‮ كانت تحمل أعلام الوفد،‮ حيث تظاهروا حتي مبني الإذاعة والتليفزيون،‮ وكنت أتابع طوال الوقت وأنا في‮ مقر الحزب ومعي‮ فؤاد بدراوي‮ وعلي‮ السلمي وعدد من قيادات الحزب ورأينا أن نخرج ببيان فدعونا القنوات الفضائية ووسائل الإعلام إلي‮ مؤتمر صحفي‮ في‮ مقر حزب الوفد‮ يوم‮ 25‮ يناير،‮ وكان هذا أول بيان‮ يصدر عن أي‮ حزب أو مؤسسة في‮ مصر‮ يؤكد المشاركة في‮ مظاهرات‮ 25‮ يناير،‮ وقد تعرض رئيس الوفد لضغوط أدبية شديدة من قيادات في‮ النظام السابق،‮ حيث اتهموني بأنني سوف أحرق مصر‮.. لكنني وزملائي‮ صممنا علي‮ موقفنا وعقدنا المؤتمر الصحفي وألقينا البيان الذي تضمن العديد من المطالب ومنها حل مجلس الشعب وسقوط شرعية النظام كل ذلك ولم تكن المطالب قد تبلورت في ميدان التحرير‮.. وأضاف قائلاً‮: لقد شارك الوفد منذ البداية‮ يوم‮ 25‮ يناير لكن أحزاباً‮ وقوي سياسية كثيرة توارت في‮ ذلك اليوم ولم تشارك إلا‮ يوم‮ 28‮ يناير‮ »‬جمعة الغضب‮«. وأضاف د‮. السيد البدوي‮ قائلاً‮: في‮ ذلك اليوم أصدرت بياناً‮ أشد قسوة أما‮ يوم‮ 30‮ يناير فقد صدرت جريدة‮ »‬الوفد‮« في‮ ظل وجود النظام السابق وكان المانشيت الرئيسي‮ »‬ثروة الرئيس‮ 70‮ مليار دولار‮«‬،‮ وفي‮ الصفحة الثالثة كتبت الوفد‮ »‬حاكموا هؤلاء‮« ووضعت صور العديد من رموز النظام السابق خلف القضبان ومنهم‮: رئيسا مجلسي الشعب والشوري،‮ وزكريا عزمي،‮ رئيس الوزراء،‮ وعدد من الوزراء‮. وأضاف البدوي‮ قائلاً‮: في‮ هذا اليوم تم وضع اسمي‮ علي‮ قوائم الممنوعين من السفر ولو لم تنجح الثورة لربما انتهي‮ الوفد للأبد،‮ ولكننا تحملنا المسئولية كأمناء علي تراث الوفد الذي‮ كان علي‮ مدار تاريخه‮ ينحاز للأمة ولم‮ يكن‮ يتردد في‮ أي‮ حق من حقوق المواطنين،‮ هذا ما تعلمناه في‮ الوفد وسرنا عليه،‮ وقد ظللنا نشارك في‮ ثورة‮ 25‮ يناير وندعمها حتي نجحت الثورة وسقط النظام‮. وأضاف البدوي‮ قائلاً‮: نعم نجحت ثورة‮ 25‮ يناير،‮ لكن لم تحقق أهدافها لأنها لم تقم فقط من أجل إسقاط مجموعة أشخاص أو محاكمتهم ولكن من أجل تغيير الواقع الذي‮ يعيشه الإنسان المصري‮ ومن أجل حياة كريمة‮ يسودها العدل والرخاء كل ذلك لم‮ يتحقق حتي‮ الآن،‮ وكل ما‮ يركز عليه شباب الثورة هو الانتقام من النظام السابق الذي سقط ويحاكم،‮ وبما أننا نثق في‮ القضاء فإننا‮ يجب أن نترك القضاء وسلطات التحقيق‮ يقومون بواجبهم،‮ ولا ننظر للخلف لأن الانتقام والتشفي‮ لا‮ يبني‮ وطناً‮ ولا‮ يصنع مستقبلاً،‮ خاصة أن هناك مخاطر تحيط بالثورة ومنها مخاطر داخلية مثل بنية الاستبداد السياسي القائمة وهي‮ في‮ منتهي‮ الخطورة وتهدد بانتكاسة جديدة للثورة وهذه البنية قائمة علي‮ أساس وجود‮ 53‮ ألف عضو بالمجالس المحلية منهم‮ 51‮ ألف عضو بالحزب الوطني‮ الذي كان حاكماً،‮ وكذلك رؤساء المدن والمراكز والقري والعمد ومشايخ البلد كلهم‮ ينتمون للحزب الوطني الذي كان حاكماً‮ وكان هذا‮ ينذر بخطر شديد أن هذه البنية السياسية هي‮ التي‮ سيقام عليها البناء التشريعي القادم في‮ مجلس الشعب وإذا لم تفكك فالمستقبل والديمقراطية في خطر ومجلس الشعب قد‮ يأتي‮ مثل مجلس الشعب الذي كان في‮ 2010.‬‮ وأضاف البدوي‮ قائلاً‮: كما أن ما‮ يهدد الثورة أيضاً‮ هو طول فترة الحركة الثورية وعلي‮ سبيل المثال فإن مدة الحركة الثورية في‮ فرنسا امتدت‮ 15‮ عاماً‮ زادت خلالها أعمال العنف والبلطجة والسطو وأصبح الفرنسيون‮ يتحسرون علي‮ النظام السابق،‮ وحذر البدوي‮ من أن مدة الحركة الثورية في‮ مصر لو امتدت أكثر من‮ 6‮ شهور من الآن فإن الشعب المصري سوف‮ يترحم علي‮ النظام السابق لأن هناك حالة تسيب وفوضي وضعف في إدارة شئون البلاد مسئول عنها الشعب والحكومة والمجلس الأعلي‮ للقوات المسلحة،‮ كما أن من المخاطر التي‮ تهدد الثورة المخاطر الخارجية لأن هناك من لا‮ يريد لمصر أن تصبح أكبر دولة ديمقراطية في‮ المنطقة فإسرائيل كانت تردد دائماً‮ أنها واحة الديمقراطية في‮ المنطقة وقيام الديمقراطية في‮ مصر‮ يهدد إسرائيل ومن‮ يدافع عن إسرائيل كما‮ يهدد دولاً‮ عربية فمصر هي‮ الرائدة وهي المثل والقائد والزعيم وما‮ يحدث في‮ مصر‮ يمتد إلي‮ المنطقة وقد رأينا ثورة‮ 17‮ فبراير في‮ ليبيا وكذلك الثورات في‮ اليمن وسوريا،‮ وسوف تمتد إلي‮ المنطقة حتي‮ تصبح الشعوب العربية تحكم نفسها بنفسها،‮ وليس من خلال فرد‮ يأمر فيطاع،‮ وشدد البدوي‮ علي أن الشعوب العربية ترغب في‮ الوحدة العربية،‮ لكن للأسف الحكام كانوا حريصين علي‮ عدم التقارب العربي‮ وكانوا‮ يحكمون بتعليمات خارجية ومازال البعض كذلك،‮ وقال‮: عندما زرت السودان ذكر الرئيس السوداني عمر البشير أنه اتفق مع الرئيس السابق حسني‮ مبارك علي‮ أن‮ يزرع القمح في‮ السودان لتحقيق الاكتفاء الذاتي لمصر،‮ والسودان،‮ ووافق الرئيس مبارك لكن عاد بعد بضعة أيام واتصل بالبشير قائلاً‮: إن أمريكا رفضت أن تزرع مصر القمح في‮ السودان،‮ وأكد البدوي‮ أنه كي‮ تؤتي‮ الثورة أكلها‮ يجب أن نفيق من نشوة الثورة،‮ كما أن الحرية لا تعني‮ انفلاتاً‮ أو فوضي وحالة الفوضي التي‮ نراها حالياً‮ لا علاقة لها بالحرية والديمقراطية‮.. كما أنها ليس لها علاقة بثورة‮ 25‮ يناير العظيمة لأن ما‮ يحدث الآن‮ يسيئ للثورة بل لأرواح شهداء الثورة مثلاً‮ مواطنون‮ يقطعون طريق العياط بسبب محطة محمول وسائقو الميكروباصات‮ يتوقفون عن العمل في‮ شارع فيصل وغيرها من مظاهر الفوضي التي‮ لابد أن نتنبه لها،‮ وشدد البدوي أن ثورة‮ 25‮ يناير معجزة ولولا انحياز الجيش للثورة لنجح النظام السابق في‮ قمعها،‮ لكن الله أراد لهذه الثورة أن تنجح ولابد من أن نصبر وأن تتوقف المطالب الفئوية‮. وقال‮: إن الثورة فجرها الشباب لكنه لم‮ يقم بها منفرداً‮ فقد نجحت لأنها ثورة الشعب المصري‮ كله من أسوان إلي‮ الإسكندرية إلي‮ العريش إلي‮ مرسي‮ مطروح،‮ ولولا خروج الشعب المصري‮ في‮ يوم واحد لوأد النظام هذه الثورة التي‮ لم تكن في‮ ميدان التحرير فقط بل في‮ كل ميادين التحرير في‮ مصر فعجز الأمن وأسقط في‮ يده‮.‬
وأكد د‮. السيد البدوي رئيس حزب الوفد أنه من المؤسف أن هناك أكثر من‮ 200‮ ائتلاف‮ يتحدثون باسم الثورة وأنا أطالب بضرورة إجراء الانتخابات البرلمانية في‮ سبتمبر حتي‮ يكون لدينا نواب حقيقيون‮ يتحدثون باسم الشعب لأن‮ »‬النهاردة كل واحد بيتكلم باسم مصر‮«. وأضاف البدوي‮ أنه‮ يطالب بأن تجري‮ الانتخابات البرلمانية القادمة بنظام القائمة النسبية،‮ أما كلمة التزوير فقد انتهت من مصر ولن‮ يستطيع كائناً‮ من كان تيار أو حزب سياسي أن‮ يعود إلي‮ الاستبداد،‮ وشدد علي‮ أن الانتخابات بالقوائم النسبية سوف تفرز من‮ يتحدثون باسم المصريين بدلاً‮ من حالة الفوضي الحالية،‮ وقال إن مسألة كثرة الأحزاب السياسية حالياً‮ هي‮ شيء طبيعي‮ في‮ أي‮ انفتاح لكن الذي‮ يصحح أخطاء الديمقراطية هي‮ الممارسة الديمقراطية،‮ وانتقد رئيس حزب الوفد ما نعانيه حالياً‮ من انفلات أمني‮ وكذلك انفلات إعلامي،‮ مؤكداً‮ خطورة هذا الانفلات الإعلامي،‮ ومشدداً‮ علي أن الإعلام المصري‮ عليه عبء جسيم حالياً‮ بحيث‮ يجب أن‮ يراعي مصلحة وطنه من تلقاء نفسه،‮ وأكد البدوي أن د‮. عصام شرف رئيس الوزراء شخصية محترمة جداً‮ وتربطه به علاقة طيبة لكن للأسف الحكومة الحالية‮ غير قادرة علي‮ إدارة الأمور أو تسيير الأعمال لأن الوزراء مترددون في‮ اتخاذ أي‮ قرار وحجتهم هو خوفهم من أن‮ يلبسوا البلدلة البيضاء أو البدلة الزرقاء وأقول لهم إن بعض الوزراء والمسئولين السابقين حدث لهم ذلك بسبب الفساد وليس بسبب خطأ ما في‮ قرار‮. وحيا الدكتور السيد البدوي‮ في‮ هذا الشأن د‮. ميرفت التلاوي وزيرة التأمينات والشئون الاجتماعية سابقاً،‮ والتي‮ كانت حاضرة الندوة،‮ حيث قال‮: الوزيرة ميرفت التلاوي قالت كلمتها في‮ عز الاستبداد وواجهت بطرس‮ غالي‮ ولم تتردد في إعلان الحقيقة في‮ ظل وجود النظام السابق،‮ وشدد البدوي‮ علي‮ أن اليد المرتعشة لن تبني والشعب المصري علي‮ سبيل المثال‮ يؤيد الشرطة لأنه أحس بالفراغ‮ الأمني لكن الشرطة مازالت خائفة ومترددة وهو ما‮ يشجع البلطجية وعندنا نصف مليون بلطجي و12‮ ألف منطقة عشوائية‮ يسكنها‮ 20‮ مليون مواطن ومواطنة وإذا لم‮ يشعروا بالضبط والربط فإنه سيحدث ما لا تحمد عقباه‮.‬
وأكد البدوي أن الحكومة الحالية وإن كانت انتقالية فإن لديها مهاماً‮ يجب أن تقوم بها وأيضاً‮ المجلس الأعلي‮ للقوات المسلحة الذي كان له دور أساسي‮ في‮ الثورة وانحاز لها منذ اليوم الأول والشعب‮ ينظر للمؤسسة العسكرية علي‮ أنها مؤسسة انضباط وقد قابلت أعضاء المجلس الأعلي‮ للقوات المسلحة أكثر من مرة وأستطيع أن أجزم أنه من حسن حظ الشعب المصري‮ أن هذه المجموعة موجودة حالياً،‮ وقد طلبت منهم في‮ آخر لقاء أن‮ يمدوا فترة بقائهم عامين لكنهم أكدوا لي إصرارهم علي‮ تسليم السلطة لرئيس مدني منتخب في‮ الموعد الذي سبق أن حددوه‮. وأشار د‮. السيد البدوي‮ إلي‮ أن طلبه بقاء المجلس الأعلي‮ للقوات المسلحة لمدة عامين كان وراءه سببان‮.. الأول‮: أن‮ يظهر من‮ يقود البلاد خاصة أننا ظللنا لمدة‮ 30‮ سنة في‮ استبداد وفي رأيي فإن رئيس مصر القادم لم‮ يرشح نفسه بعد ولذلك فإنني أتصور خلال مدة العامين التي‮ اقترحتها ظهور أكثر من مرشح محتمل قادر علي‮ إدارة أمور البلاد‮.. أما السبب الثاني‮: أن وجود المجلس الأعلي‮ للقوات المسلحة‮ يضمن عدم استغلال أي‮ حزب سياسي‮ الديمقراطية في‮ الوصول للحكم ثم الانقلاب عليها‮..‬وأكد‮ »‬البدوي‮« مجدداً‮ أنه لن‮ يرشح نفسه لرئاسة الجمهورية وفي‮ خلال الحوار المفتوح بين الدكتور السيد البدوي‮ رئيس حزب الوفد مع الحاضرين أجاب عن العديد من التساؤلات،‮ فأشار البدوي‮ إلي‮ أنه تشرف بثقة زملائه بانتخابه رئيساً‮ لحزب الوفد‮ يوم‮ 28‮ مايو‮ 2010‮ وشاءت إرادة الله أن‮ يكون عاماً‮ من الحراك السياسي‮ فبعد انتخابهم خاض الحزب انتخابات مجلس الشوري ثم شارك في‮ انتخابات مجلس الشعب ثم قرر الدكتور السيد البدوي الانسحاب من جولة الإعادة لأنه صرح أكثر من مرة بأنه في‮ حالة وجود تزوير سوف‮ يعلن الانسحاب من الانتخابات وهو ما حدث بالفعل وقام المكتب التنفيذي‮ في‮ اليوم التالي‮ بالتصديق علي‮ قرار الانسحاب وهو ما تبعه قرار الإخوان المسلمين في‮ الانسحاب أيضاً‮ في‮ انتخابات الإعادة‮.‬
وشدد‮ »‬البدوي‮« أن قرار الوفد بالانسحاب كان أول مسمار في‮ نعش النظام السابق رغم الإغراءات والضغوط التي‮ تعرض لها بالتراجع عن قرار الانسحاب،‮ وقال إن الديمقراطية واحترام حقوق الإنسان والوحدة الوطنية والحرية الاقتصادية المقترنة بالعدالة الاجتماعية وحسن توزيع الدخل من ثوابت حزب الوفد الذي‮ يؤمن أن الشريعة الإسلامية هي‮ المصدر الرئيسي‮ للتشريع كما‮ يؤمن بجميع القيم الروحية التي‮ أرستها الديانات السماوية والمواطنة وأن من حق المسيحيين أن‮ يحاكموا وفق شريعتهم في‮ قضايا الأحوال الشخصية‮. وحذر البدوي من أن الشيء الوحيد الذي‮ يمكن أن‮ يهدم مصر هو الفتنة الطائفية،‮ مؤكداً‮ ضرورة أن نتكاتف جميعاً‮ لوأد هذه الفتنة التي‮ نجد من‮ يزكيها،‮ وقال‮: نحن شعب واحد منذ‮ 7‮ آلاف سنة بعضنا دخل الإسلام وبعضنا ظل علي‮ مسيحيته فنحن شعب واحد‮ يدين بدينين ولذلك لابد من الحفاظ علي‮ وحدتنا الوطنية التي‮ فشل الاحتلال الإنجليزي منذ‮ 1882‮ في زعزعتها بل إن اللورد كرومر صاحب سياسة فرق تسد ظل‮ 24‮ سنة في‮ مصر،‮ وقال‮: لم أجد فرقاً‮ بين المسلم المصري‮ والمسيحي‮ المصري‮ سوي‮ أن الأول‮ يذهب إلي‮ المسجد‮ يوم الجمعة والثاني‮ يذهب للكنيسة‮ يوم الأحد‮.‬
وأضاف البدوي‮ قائلاً‮: مازلنا نتذكر ما قاله القمص سرجيوس أثناء ثورة‮ 1919‮ عندما خطب في‮ الجامع الأزهر قائلاً‮: إذا كان الإنجليز‮ يتذرعون ببقائهم في‮ مصر بحماية الأقباط فليمت الأقباط وتحيا مصر‮.‬
وكذلك فإن سعد باشا زغلول زعيم الوفد عندما ذهب للملك فؤاد باسماء‮ 10‮ وزراء كان منهم‮ 2‮ أقباط قال له الملك فؤاد لماذا لم تراع النسبة العددية،‮ حيث كان قد جري العرف علي اختيار وزير قبطي واحد فرد عليه سعد باشا زغلول،‮ قائلاً‮: إن رصاص الإنجليزي‮ في‮ ثورة‮ 1919‮ لم‮ يراع النسبة العددية بين المسلمين والمسيحيين‮.‬
وقال البدوي‮ إن ثورة‮ 1919‮ قضت علي‮ الفتنة الطائفية آنذاك ورفعت شعارات الدين لله والوطن للجميع وعاش الهلال مع الصليب،‮ وأشار إلي‮ أنه خلال ثورة‮ 25‮ يناير كانت هناك مشاعر عظيمة في‮ ميدان التحرير أكدت الوحدة‮ الوطنية لكن للأسف بدأت مؤخراً‮ بعض الفتن الطائفية المصطنعة التي‮ يجب أن نتصدي لها جميعاً‮ ونتكاتف لوأد هذه الفتنة المصطنعة‮.‬
وفي‮ رده علي‮ أحد الأسئلة قال‮ »‬البدوي‮«: إن الوفد أول حزب عربي‮ يعترف بالمجلس الوطني‮ الانتقالي الليبي‮ كممثل شرعي‮ ووحيد للشعب الليبي،‮ حيث نظم حزب الوفد في‮ هذا الشأن مؤتمراً‮ جماهيرياً‮ حضره عدد من أعضاء المجلس الانتقالي وقيادات القبائل العربية من مطروح والفيوم والمنيا وهذه القبائل أيدت المجلس الانتقالي الليبي‮. وأضاف البدوي‮ قائلاً‮: كما قمت وزملائي‮ بزيارة إلي‮ ليبيا رغم التحذيرات لنا من أن هناك خطراً‮ وقد تحملنا جميع تبعات هذه الزيارة رغم ما قيل لنا من أننا سنكون مستهدفين هناك لكن ذهبنا والتقيت في‮ ساحة الشهداء ميدان المحكمة‮ »‬التحرير‮« بعشرات الآلاف من الشعب الليبي وشعرت بعظمة هذا الشعب الذي لم‮ يستسلم وأثبت أنه شعب قوي‮ يستحق الحياة وبإذن الله سوف تتحرر ليبيا‮. وفي‮ رده علي‮ سؤال من أحد الحاضرين قال رئيس حزب الوفد إن الإصلاح السياسي‮ والاقتصادي والتنمية والديمقراطية وجهان لعملة واحدة وحتي‮ نتحدث عن التنمية لابد أن‮ يكون عندي‮ استثمارات مالية ضخمة وشفافية وإعلام حر،‮ وأن تكون هناك مساءلة سياسية من خلال برلمان منتخب بطريقة حقيقية ومصر مارست الديمقراطية في‮ وقت كان الكثيرون لا‮ يعرفون شيئاً‮ عن الديمقراطية فقد كان هناك مجلس شوري القوانين عام‮ 1866.‬‮ كما عرفنا الأحزاب السياسية عام‮ 1907،‮ وكان هناك‮ 3‮ أحزاب هي‮ الأمة والوطني‮ وحزب الإصلاح‮ ،‮ كما أنه بعد قيام ثورة‮ 1919‮ أجريت الانتخاباتة وفقاً‮ لدستور‮ 1923‮ وخلال تلك الانتخابات التي‮ جرت عام‮ 1924‮ أسقط الشعب المصري‮ يحيي باشا إبراهيم وكان رئيس وزراء ووزير داخلية آنذاك وسقط أمام مرشح الوفد أحمد أفندي مرعي‮ ونحن مؤهلون في‮ مصر لممارسة الديمقراطية وسوف ترون حقيقة الشعب المصري‮ في‮ الانتخابات البرلمانية والرئاسية وسوف ترون مدي‮ وعي‮ وثقافة الشعب المصري‮ في‮ اختيار من‮ يمثله ومن‮ يحكمه‮.‬
وفي‮ رده علي الهجوم العنيف الذي شنه المشاركون في‮ الندوة،‮ أكد د‮. السيد البدوي‮ رئيس الوفد،‮ أن جماعة الإخوان المسلمين لديهم الآن حزب العدالة والحرية،‮ وأن الفترة القادمة مصر تحتاج فيها إلي‮ حكومة وحدة وطنية ائتلافية،‮ يتوافق عليها الشعب المصري‮.. وحزب العدالة والحرية لابد أن‮ يعمل في‮ إطار الدستور والدولة المدنية،‮ ونحن ضد الدولة الدينية تماماً‮.‬
وفي‮ نهاية اللقاء تسلم الدكتور السيد البدوي‮ رئيس حزب الوفد درع نادي‮ روتاري الجزيرة تقديراً‮ له‮.‬
شاهد الفيديو


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.