أعلن أغلب رؤساء قادة الأحزاب السياسية رفضهم لاقتراح د. السيد البدوي رئيس حزب الوفد بتأجيل الانتخابات البرلمانية ودعوته للرئيس عبدالفتاح السيسي بعدم تحديد موعد لإجراء تلك الانتخابات في الظروف الراهنة مع إعادة النظر في القانون المنظم للانتخابات وطرق للحوار المجتمعي. * في البداية قال المهندس محمد سامي رئيس حزب الكرامة انه ضد فكرة التأجيل التي تعد آثاره خطيرة جدا وتتمثل في ان التشريع سيظل بيد رئيس الجمهورية مما يمثل خللا في الأداء والتوازن بين السلطات إلي جانب أن يفقدنا المصداقية أمام الرأي العام العالمي الذي تعهدنا أمامه بثلاثة استحقاقات لخارطة الطريق والعالم لن يفهم ما قاله البدوي من ان التأجيل ضرورة حتي لا يعود الفلول والإخوان فالعالم لا يفهم مثل هذا الكلام وسيفسره علي أنه تراجع ويضع الرئيس في حرج هو في غني عنه وأخيراً أنا لا أتصور ان الاخوان سيكون لهم نسبة تذكر في البرلمان القادم بعدما فقدوا رصيدهم في الشارع نتيجة ممارساتهم الغاشمة.. وفي كل الأحوال لن يغير التأجيل شيئا في الواقع.. وللعلم لو جاء البرلمان كما يقول البدوي فإن الضغط الشعبي سيكون له دور وسيتم حله. * قدري أبو حسين محافظ حلوان الاسبق ورئيس حزب مصر بلدي: افتراضات البدوي ليس لها اساس من الواقع ونحن نراهن علي الناخب الذي بلغ سن الرشد ولن يتراجع عن اسلوبه الذي بدأه منذ ثلاث سنوات.. الناخب صاحب الحق الاصيل في الانتخاب هذا الناخب خرج من القمقم ولن يعود اليه ثانية هناك واقع جديد في المجتمع أفرزته ثورة 30 يونيو والعالم كله ينظر الينا.. المطالبة بالتأجيل ليس لها ما يبررها وضررها اكثر من نفعها. * المهندس حازم عمر رئيس حزب الشعب الجمهوري: التأجيل لن يصب في صالح مصر علي الاطلاق داخليا وخارجيا بل سيعطي الفرصة للمتربصين بمصر في الداخل والخارج للنيل منها وستخرج الاصوات عالية لتؤكد تراجع مصر عن استكمال خارطة الطريق وستعطي القوي اليائسة الامل للعودة مرة أخري واحداث المزيد من الفوضي. * د. صلاح حسب الله نائب رئيس حزب المؤتمر: اقتراح البدوي يؤكد عدم استعداد تحالف الوفد المصري وحزب الوفد للانتخابات القادمة ويؤكد ايضا حاجته لقانون تفصيل علي مقاسه لكسب المقاعد.. هذا الاقتراح ليس للظروف الوطنية بل للمصلحة الشخصية والحقيقة ان هناك ضرورة وطنية لاجراء الانتخابات البرلمانية وتشكيل برلمان منتخب يشارك الرئيس في الحفاظ علي الدولة الوطنية ويشاركه في تحقيق الانجازات ويؤكد اصرارنا علي استكمال استحقاقات خارطة الطريق. * د. محسن شلبي رئيس حزب الثورة الوطني: اكبر خطأ تأجيل الانتخابات فسيتيح الفرصة للبعض للتشكيك في ثورة 30 يونيو والاشارة إلي انها انقلاب كما سيقال عنا دولة ديكتاتورية اخلت بوعدها في إجراء انتخابات برلمانية لابد من إجراء الانتخابات حتي نحافظ علي صورتنا امام العالم ولا يهمنا ان يأتي مجلس نواب به عوار فالممارسة قادرة علي تصحيح الاوضاع اما من يطالبون بالتأجيل فهم يبحثون عن مصالح حزبية ضيقة. * المستشار يحيي قدري نائب رئيس حزب الحركة الوطنية: استقرار البلاد هو الاولي بالرعاية وتأجيل الانتخابات آثاره السلبية اكثر من الايجابية وتنفيذ الاستحقاق الثالث من خارطة الطريق أمر مهم وكل ما يبتغيه الوفد هو ان يتم تعديل القانون لتزداد نسبة القوائم هذه هي القضية الحقيقية التي يبحث عنها الوفد لحصوله علي مقاعد أكثر اما حكاية أمن البلاد والفلول والاخوان فكلها تمثيليات مكشوفة. علي الجانب الآخر أعلن عدد قليل تأييده لفكرة البدوي ولكن لاسباب مختلفة. * وحيد الأقصري رئيس حزب مصر العربي الاشتراكي قال انا مع التأجيل ولكن لاسباب أخري غير تلك التي قالها البدوي.. أنا مع التأجيل لأن الأحزاب تعاني من حالة ضعف شديدة وتحتاج إلي تفعيل دورها في الشارع والساحة والاعلام إلي جانب ان هناك تربصا من التيار الديني الذي من الممكن ان يطل برأسه المتطرفة من البرلمان القادم.. اما عن حكاية الديكتاتورية فنحن في ظل حاكم عادل لم يتخذ قرارا الا بعد مشاورات مع المختصين ونحن نثق فيه ونطمئن اليه. * مدحت نجيب القيادي بتيار الاستقلال والمنتخب رئيسا لحزب الاحرار: أنا مع التأجيل لفترة وجيزة حتي ننتهي من استكمال المشروع العملاق لتنمية محور قناة السويس وقطع خطوات في المشروعات الأخري التي أعلن عنها الرئيس اضافة إلي أننا نواجه حربا من الارهاب المنظم داخليا وخارجيا لذا ينبغي التأجيل حتي نستطيع اجراء الانتخابات في مناخ وجو آمن تتفرغ فيه أجهزة الشرطة لاجرائها ويكون القضاة غيرمشغولين بقضايا اخري كالتي ينظرونها الآن والتي تحتاج منهم الي تفرغ تام. * محمود فرغل المنتخب رئيسا لحزب العدالة الاجتماعية: التأجيل ضرورة لانه لو أجريت الانتخابات في الفترة الحالية سيصل الي البرلمان رموز الفلول والفساد الي جانب الاخوان والمحسوبين علي التيار المتطرف وهذا يعرض البلاد للخطر والضرورات تبيح المحظورات. * كان د. السيد البدوي رئيس حزب الوفد قد حذر من إجراء الانتخابات البرلمانية وفقا للقانون الحالي مؤكدا ان الانتخابات المقبلة ستشهد عنفا سواء بسبب القبلية والتعصب التي يشتهر بها النظام الفردي مطالبا بتعديل القانون المنظم للانتخابات لانه يهمش دور الاحزاب ودعا الرئيس إلي عدم تحديد موعد لإجراء الانتخابات وعدم الاكتراث بما يقوله الغرب وعدم الاستجابة لأي ضغوط من منظمات خارجية للاسراع بإجراء الانتخابات مع طرح القانون الجديد للحوار المجتمعي معربا عن مخاوفه من ان اجراء الانتخابات حاليا سيؤدي الي خروج برلمان يجمع بين رموز الحزب الوطني المنحل ورموز التيار الديني.