لجأ سائقو التوك توك لحيلة جديدة لمضاعفة الإيراد كرد فعل لقرار الحكومة برفع أسعار البنزين.. حيث ظهرت ببعض المواقف بالمناطق الشعبية ظاهرة التوك توك "بالنفر" لتتم محاسبة الزبون بعدد الأفراد. أو بخلاف الاتفاق علي المشوار. قد أبدي المواطنون استياؤهم من تلك الممارسات في ظل غياب تام للأجهزة الرقابية. بينما دافع السائقون عن أنفسهم معللين ذلك بارتفاع جميع تكاليف التشغيل. وليس البنزين فقط. تشير أم محمد.. ربة منزل.. إلي أن معظم سائقي التوك توك. من الصبية صغار السن. الذين يتعاطون المخدرات. مما يجعلهم يسيرون بطريقة عشوائية تهدد حياة المواطنين من الركاب والمارة. حدث ذلك معي عند استقلالي التوك توك من غمرة للشرابية. حيث طلب مني قبل الركوب 15 جنيهاً بحجة زيادة أسعار البنزين. ورغم ارتفاع الأجرة إلا أنني اضطررت للموافقة لظروفي الصحية.. وفي منتصف الطريق قام السائق بالتوقف لأخذ زبون آخر بجواري. إلا أنني رفضت ذلك ففوجئت بسيل من الشتائم من قبل السائق الذي لم يتعد عمره 16 سنة.. مطالبة إدارة المرور بتشديد الرقابة علي التوك توك. وتقنين أوضاعه. وتلتقط طرف الحديث عزة علي. موظفة.. مشيرة إلي أن أوضاع التوك توك لا تسر عدواً أو حبيباً. ومعظم حوادث السرقة بالمناطق الشعبية تتم بواسطة سائقي التوك توك. وزاد الأزمة قيام السائقين برفع الأجرة للضعف. رغم أن زيادة سعر البنزين لم تتعد النصف. والتوك توك يسير معربداً في الطريق لأنه لا يحمل لوحات معدنية تحدد هويته. بينما لخص الأمر مصطفي فتحي. محاسب.. أن أزمة التوك توك في عدم تحديد تعريفة معينة للأجرة. فكل سائق يطلب الأجرة حسب "مزاجه" أو تقديره الخاص. حيث أستقل تلك المواصلة يومياً من محطة مترو عزبة النخل لشارع الفريد. نظير أجرة لا تتعدي 7 جنيهات. وأحياناً يطلب السائق 10 جنيهات أو 12 جنيهاً. ومؤخراً بعد زيادة أسعار البنزين أصبح السائق يطلب أجرة 10 جنيهات للفرد الواحد. التوك توك بالنفر!! يضيف سيد علي. موظف.. بعد ارتفاع أسعار الوقود قام سائق التوك توك بمحاسبة الركاب كالميكروباص. فالأسرة المكونة من 3 أشخاص يطلب منها السائق 5 جنيهات لكل فرد. بعكس ما كان يحدث قبل زيادة الوقود. حيث كان يتم محاسبة الزبون حسب المشوار. وليس حسب عدد الركاب. يوافقه الرأي محمد السيد. مؤكداً أن نظام التوك توك بالنفر. يعمل من فترة طويلة ببعض المواقف كموقف محطة مترو عزبة النحل. نظير التزامهم بخطوط سير محددة من قبل السائقين المسيطرين علي تلك المواقف في ظل غياب تام للأجهزة الرقابية سواء المرور أو المحليات. يقول أحمد علي. طالب: تعرضت لحالة سطو بواسطة سائق توك توك بشارع المطراوي. حيث كنت مستقلاً التوك توك. وتوقف فجأة وركب أحد الأشخاص بجواري شاهراً في وجهي سلاحاً أبيض. ولكنني قفزت مسرعاً وتعرضت لبعض الكدمات. متسائلاً: أين دور الشرطة في حمايتنا من هؤلاء البلطجية الذين يستغلون التوك توك لمزاولة نشاطهم الإجرامي؟!! يطالب أحمد محمود بتقنين أوضاع التوك توك. حيث لا تستفيد الدولة من تلك الوسيلة التي تغزو الشوارع ولا يدفع ملاكها أي ضرائب أو تأمينات خاصة أن وضعهم بالشارع أصبح أمراً واقعاً. لا يمكن الاستغناء عنه. فلماذا لا تستفيد الدولة من وجودهم بتحصيل الضرائب والتأمينات. وتقنين أوضاعهم لتستفيد الدولة مادياً. ويستفيد المواطن بالشعور بالأمان. وملاك التوك توك. بتقنين الأوضاع؟!!