محدش قادر يشتغل.. مصطفى بكري يطالب بسرعة إجراء التعديل الوزاري وحركة محافظين    القومي للمرأة في بورسعيد ينظم دورة تدريبية لإعداد القيادات الشبابية النسائية    زيلينسكي يعتزم استعادة زخم الحرب باستخدام الأسلحة الغربية    قناة إسرائيلية: عدم التوصل لصفقة تبادل للأسرى يهدد بانهيار حكومة الحرب    الجامعة العربية تطلق شعار قمة البحرين    محامية ترامب تتهم دانيالز بالتربح من قصة «لقاء الرئيس»    مصدر ل الشروق: فيفا وافق على تغيير موعد مباراة منتخب مصر مع بوركينا فاسو    تردد قناة ميكي الجديد 1445 وكيفية استقبالها لمشاهدة أفلام الكرتون 24 ساعة    إخماد حريق بمخازن شركة الإسكندرية للأدوية بالعوايد في الإسكندرية    إيزيس لمسرح المرأة يكرم عواطف نعيم وكريمة منصور ومحمود نسيم وسهام عبد السلام ورجاء بن عمار    اونروا يغلق مجمع مكاتب الوكالة في القدس الشرقية بعد محاولة إحراقه من متطرفون إسرائيليون    فحص وعلاج 994 مواطنا خلال قافلة طبية لجامعة كفر الشيخ    استخدم سلاحين وسدد بهما طعنات تسببت في الوفاة.. الإعدام لقاتل صديقه في السويس    موعد عيد الأضحى المبارك 2024 وموعد وقفة عرفات في السعودية وجميع الدول العربية    خطوات إصدار تصريح دخول مكة للأسرة المقيمة في حج 1445    عقوبة التأخر في سداد أقساط شقق الإسكان    مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 159 مترجمة تابع الحلقة الجديدة عبر قناة الفجر الجزائرية    خالد الجندي: البعض يتوهم أن الإسلام بُنى على خمس فقط    محظورات الإحرام لحجاج بيت الله الحرام في حج 2024    صحيح «متنًا وسندًا» ..7 آلاف حديث في موسوعة جامعة الأزهر    طريقة عمل بسكوت الزبدة الدائب بمكونات متوفرة بالمنزل    «تليجراف» البريطانية: أسترازينيكا تسحب لقاح كورونا وضحايا يروون مأساتهم    «الباشا» أول أعمال صابر الرباعي في الإنتاج الموسيقي    مواعيد قطارات المصيف الإسباني والدرجة الثالثة.. رحلة بأقل تكلفة    شروط الحصول على تأشيرة شنجن.. تتيح فرصة السفر ل27 دولة أوروبية    الرئيس السيسي يحذر من العواقب الإنسانية للعمليات الإسرائيلية في رفح الفلسطينية    رئيس الجهاز المركزي للمحاسبات يستعرض الحساب الختامي للموازنة    بالفيديو.. خالد الجندي: أركان الإسلام ليست خمس فقط    أمين الفتوى: الزوجة مطالبة برعاية البيت والولد والمال والعرض    قائد القوات الجوية يلتقي نظيره السعودي    ننشر مذكرة دفاع حسين الشحات في اتهامه بالتعدي على محمد الشيبي (خاص)    السرب    أوقاف شمال سيناء تعقد برنامج البناء الثقافي للأئمة والواعظات    بنك التعمير والإسكان يحصد 5 جوائز عالمية في مجال قروض الشركات والتمويلات المشتركة    مصطفى غريب يتسبب في إغلاق ميدان الإسماعيلية بسبب فيلم المستريحة    لمواليد برج العقرب والسرطان والحوت.. توقعات الأسبوع الثاني من مايو لأصحاب الأبراج المائية    «الهجرة» تكشف عن «صندوق طوارئ» لخدمة المصريين بالخارج في المواقف الصعبة    متحور كورونا الجديد «FLiRT» يرفع شعار «الجميع في خطر».. وهذه الفئات الأكثر عرضة للإصابة    فصائل عراقية: قصفنا هدفا حيويا في إيلات بواسطة طائرتين مسيرتين    محافظ أسوان: تقديم أوجه الدعم لإنجاح فعاليات مشروع القوافل التعليمية لطلاب الثانوية العامة    محافظ الشرقية: الحرف اليدوية لها أهمية كبيرة في التراث المصري    على معلول يحسم مصير بلعيد وعطية الله في الأهلي (خاص)    بعد ظهورها مع إسعاد يونس.. ياسمين عبد العزيز تعلق على تصدرها للتريند في 6 دول عربية    "الخشت" يستعرض زيادة التعاون بين جامعتي القاهرة والشارقة في المجالات البحثية والتعليمية    وزير الصحة: دور القطاع الخاص مهم للمساهمة في تقديم الخدمات الطبية    محافظ الغربية يوجه بتسريع وتيرة العمل في المشروعات الجارية ومراعاة معايير الجودة    تأجيل محاكمة المتهمين في قضية فساد التموين ل 8 يوليو    "العمل": تحرير عقود توظيف لذوي الهمم بأحد أكبر مستشفيات الإسكندرية - صور    القبض على المتهمين بغسيل أموال ب 20 مليون جنيه    21 مليون جنيه.. حصيلة قضايا الإتجار بالعملة خلال 24 ساعة    ما حكم قطع صلة الرحم بسبب الأذى؟.. «الإفتاء» تُجيب    مستشفى العباسية.. قرار عاجل بشأن المتهم بإنهاء حياة جانيت مدينة نصر    دفاع حسين الشحات يطالب بوقف دعوى اتهامه بالتعدي على الشيبي    البورصة تخسر 5 مليارات جنيه في مستهل أخر جلسات الأسبوع    عبدالملك: تكاتف ودعم الإدارة والجماهير وراء صعود غزل المحلة للممتاز    اليوم.. وزير الشباب والرياضة يحل ضيفًا على «بوابة أخبار اليوم»    جهاد جريشة يطمئن الزمالك بشأن حكام نهائي الكونفدرالية أمام نهضة بركان    الحوثيون يستهدفون 3 سفن إسرائيلية في خليج عدن وبحر العرب    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



في ختام رحلة العمر التي تنظمها " الجمهوريه "
أهرامات مصر في استقبال الأوائل بسفارتنا ببرلين
نشر في الجمهورية يوم 07 - 11 - 2016

وصف الأوائل وقائع ليلة ختام رحلتهم إلي ألمانيا بأنها "ليلة تاريخية" التقي فيها الأوائل بأهرامات ورموز مصرية علي بقعة مصرية غالية علي الأرض الألمانية.. في السفارة المصرية ببرلين.. رتب لها السفير بدر عبدالعاطي سفير مصر في ألمانيا.
.. وجد الأوائل أنفسهم وجهاً لوجه أمام قمم مصرية أبهرت العالم.. استمعوا وناقشوا المهندس المصري العالمي هاني عازر الذي حفر اسمه بأحرف من نور عبر المحطة الرئيسية للقطارات ببرلين والتي تشهد بعبقرية الفراعنة الجدد.. شاهدوا واستمعوا وناقشوا كلاً من الدكتور فيكتور رزق والدكتور هاني النقراشي مستشاري رئيس الجمهورية.
وللمرة الثانية في ذات اليوم التقوا بكل من الوزير السابق محمد العرابي النائب البرلماني والذي حرص علي الترحيب بالأوائل ومرافقتهم مع السفير بدر عبدالعاطي في زيارتهم الصباحية لوزارة الخارجية الألمانية ولقائهم بمساعد وزير الخارجية الألمانية لشئون الشرق الأوسط.
.. وفي الليل كان الأوائل علي موعد آخر بالشراكة مع أوائل الدفعة 49 من الملحقين الدبلوماسيين.. في السفارة المصرية ليستمع الجميع إلي الوزير محمد العرابي والسفير بدر عبدالعاطي.
.. وفي نهاية حفل الاستقبال قام حمدي حنضل مدير تحرير الجمهورية بتسليم درع مؤسسة دار التحرير للطبع والنشر وجريدة الجمهورية بالنيابة عن الكاتبين الصحفيين جلاء جاب الله وفهمي عنبه لسفير مصر ببرلين بدر عبدالعاطي.
في بداية اللقاء رحب الدكتور بدر عبدالعاطي سفير مصر في ألماينا بالحضور في هذا اللقاء الذي وصفه بأنه لقاء الشباب بالشيوخ وأعطي الكلمة للسفير محمد العرابي وزير الخارجية السابق الذي كان حريصاً علي حضور اللقاء مع أوائل مصر ورحلة "الجمهورية".
قال السفير محمد العرابي إن هذه الرحلة عزيزة علي نفسه حيث وقف في مثل هذا الموقف ثماني مرات سابقة وكان دائماً بصحبته المهندس هاني عازر مضيفاً بأنه ينتمي أيضاً للجمهورية المؤسسة والجريدة.
أشار إلي أن وجوده في هذا اليوم مرتبط كذلك بوجود طلبة المعهد الدبلوماسي وجميعهم وجوه مشرقة مبشرة بالخير وسيكون لهم مستقبل كبير.
أوضح أن المعني الأساسي من اللقاء هو تواجدهم كشيوخ وتواجد أوائل الثانوية العامة وطلبة المعهد الدبلوماسي كشباب وهو مشهد يستطيع معه أن يقول إن مصر بخير وأنها بشيوخها وشبابها تستطيع التقدم والوصول إلي أعلي الدرجات بإذن الله.
أكد أن هذه الوقفة تعيد إلي الاذهان مؤتمر شرم الشيخ للشباب والذي كان بلا جدال نقلة تاريخية في مسار مصر عندما جلس الرئيس في مقعد المستمع وجلس للشباب في مقعد المحاضر والمشارك واليوم تم نقل هذا المشهد إلي ألمانيا لنقول إن الشباب هم بالفعل مستقبل مصر والقوة الدافعة لهذا الوطن فهم الذين يشرفوننا سواء كانوا طلبة دبلوماسيين أو أوائل متفوقين في الثانوية العامة.
أشار إلي أن مساعد وزير الخارجية الألماني لشئون الشرق الأوسط عقب لقائه مع أوائل الثانوية العامة في مقر الخارجية الألمانية أرسل برسالة للسفير بدر عبدالعاطي السفير المصري في برلين أشاد فيها بالمستوي العلمي المتميز الذي لمسه في هؤلاء الطلبة.. خاصة الطالبة بسنت.
أضاف العرابي أنه يتذكر في عام 2004 توجه بصحبة أوائل الثانوية العامة في هذا الوقت لزيارة المستشار الألماني في هذا الوقت جراهام شردور ومكثوا معه 45 دقيقة ليقول بعدها إنه يستغرب ممن يشكون من التعليم في مصر قائلاً: إنه ليس لديه شباب في هذه السن بألمانيا يتحدثون لغة ثانية حيث وقف أمامه الأوائل من المصريين يتحدثون إليه بلغة إنجليزية رائعة وجميعهم كانوا ينتمون إلي مدارس حكومية جاءوا من محافظات مصر المختلفة.
قال إنه يريد منهم أن يستفيدوا من هذه الزيارة لأقصي درجة والأهم من ذلك أن يروا مصر من ألمانيا ويلحظوا بأنفسهم المعاملة التي يلاقونها عندما يعرف أنهم مصريون حيث تفتح لهم الأبواب لاستقبالهم ويكون هناك رد فعل مختلف تماماً وهو ما يعتقد معه أن يكون لديهم انتماء أكبر وحب لهذا الوطن الذي يحتوينا كلنا ونعمل جميعاً من أجل تقديم الكثير له.
عبدالعاطي واحد من الأوائل
وأنهي حديثه بأنه يري أن هذه الزيارة مهمة ولديهم أحد منتجات هذه الزيارة من سنوات سابقة وهو السفير بدر عبدالعاطي سفير مصر في ألمانيا والذي كان واحداً من أوائل الثانوية العامة في يوم الأيام خرج من أسيوط وكان متفوقاً وجاء في هذه الزيارة التي أثرت فيه كثيراً ودفعته ليكون في هذا المركز اليوم لذا فإنه يريد منهم أن يعوا ذلك جيداً يدركوا أنها ليست زيارة للتسوق أو السياحة فقط ولكن ليعرفوا ويدركوا جيداً عظمة بلدهم.
من جانبه أكد السفير عبدالعاطي سفير مصر في ألمانيا أنه يشعر بالفخر بالملاحق الدبلوماسيين الموجودين في هذا اللقاء الهام مع أوائل الثانوية العامة مستقبل مصر.
قال إنه لن ينسي في حياته فضل جريدة الجمهورية عليه والتي أتاحت له في يوم من الأيام أن يخرج من قلب الصعيد إلي أوروبا مباشرة وهو في مقتبل العمر وهذا كان بالنسبة له صدمة حضارية حملت بداخلها تحدياً كبيراً له.
وطالبهم باستغلال الفرصة التي لا تتاح لعدد كبير من المصريين في هذه السن في حيث أتيحت لهم الفرصة ليخرجوا للآخر ويحتكوا به فأمامهم شعب مختلف شعب منضبط لابد أن يتعلموا منهم وهو ما لا ينساه علي الإطلاق حيث أثرت هذه الزيارة علي تكوينه الوجداني والعقلي.
أضاف أنه عقب مشاركته في هذه الرحلة قال لنفسه قولاً واحداً وهو أنه لابد أن يدخل وزارة الخارجية قال ذلك فور أن وطأت قدماه أوروبا حيث استهواه العمل الدبلوماسي بعد الاحتكاك بثقافة مختلفة.
قال إن مصر بلد عظيم طول عمره مفتوح لجميع الثقافات لكن عبقرية مصر تأتي من أنها الدولة الوحيدة علي مستوي العالم التي هضمت كل هذه الثقافات وكل هذه الحضارات.
أضاف أن كل الفترات التي عاشتها مصر بثقافتها المختلفة لم تغير من الشخصية المصرية وهو ما ذكره الأديب جمال حمدان في كتابه وصف مصر فمصر تنفتح علي الآخر تتعلم منه وتكتسب ما يتوافق مع عاداتها وتقاليدها ثم تلفظ ما يختلف مع قيمها وعاداتها وتقاليدها.
قال إن مصر لن تبني ولن تتقدم إلا بالمصريين فعلينا ألا ننتظر الخواجة لينظف لنا الشوارع وهو ما يذكرني بمقولة الإمام محمد عبده عندما وطأت قدماه باريس فقال رأيت إسلاماً بلا مسلمين أما نحن فلدينا مسلمين بلا إسلام.
أضاف الإسلام هو قيم تقديس العلم واحترام الآخر لذا عليكم بالعلم وتطبيق هذه المباديء وستكون مصر بإذن الله عظيمة بكم وتنهض وتتقدم.
عقب حديثه قال بدر عبدالعاطي: سأعطي الكلمة لثلاثة من القمم ثلاثة من علماء مصر موجودين بألمانيا سيوجهون لكم رسالة علها تنير الطريق أمامكم وهم: المهندس هاني عازر والدكتور فيكتور رزق الله والدكتور هاني النقراشي.
الشباب مفتاح البناء
أكد الدكتور فيكتور رزق الله عضو المجلس الاستشاري لرئيس الجمهورية أنه طوال عمره متيقن أن الشباب هم مفتاح بناء مصر وأنهم من يستطيعون بناءها وتقدمها.
قال أنتم الشباب الذين تستطيعون بناء البلد وتدفعونه للأمام وتجلبون له التنمية الحقيقية.. طالبهم بأن يحبوا مصر بقلوبهم وعقولهم وألا يتركون أنفسهم في يوم من الأيام يذمون في بلادهم ولا يتركوا الأمل في تقدم البلد.
أضاف مصر ستتقدم لو أنتم تقدمتم وكون عدد من المصريين تقدم في الخارج فهذا يعني أن المصري قادر علي ذلك و لكن لابد أن تكون أخلاقنا كمصريين جيدة وتكونون مجتهدين وأن يكون هدفكم وصول مصر لمرحلة متقدمة ومصر تستحق الكثير.
أكد أنه متيقن أن الشباب الذين يراهم أمامه اليوم هم من سيبنون مصر لتصل إلي المكانة التي ننتظرها جميعاً.
عازر من الصفر إلي العالمية
بدأ المهندس هاني عازر بإعرابه عن سعادته بالتواجد وسط الشباب المصري المجتهد العبقري الذي يفخر به.. قال إن مصر الآن تسير في مسار جديد التنمية والبناء والتعمير فمصر محتاجة لنا جميعاً خاصة الشباب ولن يكون ذلك إلا بالصبر والعمل والاجتهاد لنحقق أهدافنا الإيجابية كذلك بالإرادة والمعرفة نستطيع أن نفعل الأفضل لبلادنا ونصنع مستقبلاً أفضل لأولادنا ولنا وبلادنا.
أشار إلي أن أهم شيء أن يكون لدينا أمل ولا نترك اليأس يدخل إلينا لأن الأمل هو الذي يجعل لحياتنا معني.. الأمل هو الذي يجعلنا قادرين علي مواجهة المشاكل ويعطينا القدرة علي الوصول لنتائج إيجابية لحل الأزمات والمشاكل التي نمر بها.
أضاف أن المتشائم دائماً يري صعوبة في كل فرصة المتفائل يري فرصة في كل صعوبة معرباً عن أمله في عدم التركيز في كل المشاكل التي نمر بها الآن وننظر للأمام وما سيحدث في المستقبل مؤكداً أن ثقته في المستقبل كبيرة رغم الأرقام المرعبة التي يسمعها من أعداء الخير مثل نسبة البطالة والأمية والديون وسعر العملة.
أكد أن لا أحد ينكر وجود مشاكل وتحديات ولكن الأهم هو مواجهتها ومعرفة كيفية حلها وليس تعقيدها علي الأقل مشيراً إلي أن حل المشاكل يحتاج في بعض الأحيان إلي حكمة وعقل وهناك مشاكل أخري تحتاج إلي صبر وطول بال ومدة من الوقت حتي تحل لأن الحياة كلها مليئة بالمشاكل والعقبات ولو فقدنا الأمل لن نستطيع مواصلة الحياة.
أوضح أنه متفائل ولديه أمل كبير في بكرة لأن هذا ما سيجعلنا مثلاً لمستقبل أفضل ونحقق أهدافنا السليمة مشيراً إلي أن التفاؤل لابد أن يصاحبه اجتهاد وعمل وضمير وصبر.
أشار إلي أنه تعلم في الغربة أن عوامل النجاح هي العلم والابتكار والرغبة في الاكتشاف والمعرفة كذلك أن التغيير أو التصحيح أمر صعب لكن ضرورة حتي نصل لما نريد.
أكد أنه بدأ حياته في ألمانيا من الصفر من كل ناحية من الناحية المادية لم يكن لديه المال ولم يحصل علي منحة ولم يكن يتحدث الألمانية لكن كان لديه إرادة وهدف أن يكون مهندساً ناجحاً يرفع رأس بلاده مشيراً إلي أنه كافح من أجل هذا فعمل بائعا وجرسون وغسل الأطباق حتي يكون لديه أموال تجعل منه مهندساً ناجحاً يرفع رأس بلاده.
أوضح أن الغربة كانت صعبة وكان الحنين للأهل والأصدقاء والوطن كبيراً لكن هذا قابله رغبة داخلية وقوة وأمل ساعده علي التحدي والاستمرار فكافح حتي يصنع في المكان الجديد مكاناً له حتي شعر في النهاية بلذة النجاح.
قال إنه تعود في تعامله مع المشاكل بألا يسمح لها بالوصول إلي داخله أو الضغط علي نفسه فكان يفكر في كيفية حلها بأسلوب هاديء لأن التفكير المشوش لا يصل لحل لم يسمح لنفسه يقول "صبرت كثيراً ومفيش فايدة" لأنه كان لديه ثقة بالنفس وإرادة قوية ورغبة في الانتصار.
أكد موجهاً حديثه لأوائل الثانوية العامة أنه واثق فيهم وواثق في ذكائهم ولديه أمل كبير في بكرة اختتم قوله بأن أروع وأجمل هندسة في العالم أن تبني كوبري من الأمل علي نهر من اليأس.
حققوا أملي فيكم
تحدث الدكتور هاني النقراشي عضو المجلس الاستشاري لرئيس الجمهورية في كلمة قصيرة عن شعوره بالتفاؤل والأمل في مصر عندما ينظر إليهم قائلاً حققوا أملي فيكم وأملي في مصر.
شارك في اللقاء سفير ألمانيا السابق في مصر وهو واحد من الذين عشقوا مصر لدرجة جعلته يشتري شقة في عمارة يعقوبيان يقيم فيها بصحبة زوجته حيث رحب بالدفعة 49 من المحلقيات الدبلومسيين وأفضل طلبة بالمدارس العامة في مصر كما وصفهم.
قال إنه يري في وجوههم مستقبل مصر المشرق مشيراً إلي أنه ليس من الأهمية أن يحصلوا علي دراسات أكاديمية بقدر أهمية دراستهم لما تحتاجه بلادهم من خبرات تنفعها من خلال أن يكونوا علي درجة كبيرة من الخبرة في المجالات التي يختارونها.
أضاف أن المشكلة الكبيرة التي تعاني منها مصر أن هناك من لا يعمل في مجال تخصصه فقد نجد شخصاً متخصصاً في المحاسبة علي سبيل المثال ويعمل سائقاً لتاكسي وهذه أمور يجب أن يتم القضاء عليها من أجل نهضة بلادكم.
من جانبه تحدث حمدي حنضل مدير تحرير جريدة الجمهورية بالنسبة عن بعثة الجمهورية في نهاية اللقاء موجهاً حديثه لأوائل الثانوية العامة واصفاً إياهم بالمحظوظين حيث إن هذه القمم المصرية الموجودة في اللقاء ما كان لهم أن يروهم أو يقتربوا منهم ويتعاملون معهم إلا علي هذه البقعة من أرض مصر ووجه التحية للسفير المصري في برلين الدكتور بدر عبدالعاطي ووزير الخارجية السابق محمد الذي رغم كل مشاغله حرص علي التواجد واللقاء.
أضاف حنضل اننا عندما نري المحطة الرئيسية في برلين نجد أمامنا هرماً مصرياً قام به أحد أبناء مصر وهو المهندس هاني عازر الذي يقف بكل تواضع اليوم ليقول أنا عملت بائع جرائد مؤكداً أن هذه النماذج والقامات التي تقف اليوم يجب أن تكون لكم قدوة.
قال أمامكم نموذج للجد والمثابرة جاء من قرية متوسطة بأسيوط وثابر وجاهد حتي أصبح اليوم بدر عبدالعاطي سفير مصر في برلين بعد نجاح في كل المواقع التي شغلها ويمكنكم أن تكونوا مثله ومثل جميع القمم الموجودة معنا اليوم.
أكد أن هذا لن يكون إلا بالجدية والاحترام والقدوة والعمل الطيب والإخلاص لله والوطن.. دعوا المختارات التي تحيط بكم وضعوا أمامكم هدفاً واحداً وهو أن تظل مصر عظيمة لأن بدونها لن نكون شيئاً.
واصل حديثه افخروا بكل من رفع اسم مصر عالياً ولا تلتفتوا لكل من ترك مصرنا العظيمة ليعبث بالخارج أو ليهاجمها هنا وهناك.
قال حنضل إنه تقديراً من مؤسسة دار التحرير للطبع والنشر وجريدة الجمهورية وجلاء جاب الله رئيس مجلس إدارة موسسة دار التحرير للطبع والنشر وفهمي عنبه رئيس تحرير جريدة الجمهورية وكل العاملين بالمؤسسة درع جريدة الجمهورية للدكتور بدر عبدالعاطي سفير مصر في ألمانيا تقديراً له علي إعداده وتنظيمه لهذا اللقاء الرائع.
الأوائل يتحدثون
أتاح السفير بدر عبدالعاطي الفرصة للشباب المشاركين في اللقاء للحديث حيث تحدثت بسنت أحمد علي من أوائل الثانوية العامة نيابة عن زملائها موجهة الشكر للجميع علي إتاحة الفرصة لهذا اللقاء المثمر.
أشارت إلي أنها وزملاءها منذ اليوم الأول حضورهم إلي ألمانيا وهم يستفيدون ويكتسبون ثقافات عديدة حتي في جولات التسوق وهي تسير وسط الكثيرين لتسمع من حولها لغات متعددة تشعر معها بتنوع ثقافي رائع علي خلاف ما كنت تظنه في البداية عندما جاءت في رحلة ظننتها سياحية فقط لكنها اكتشفت أنها رحلة للتغيير الفكري.
عقب ذلك تحدث الطالب أبانوب عادل عبدالله أول المكفوفين معبراً عن سعادته في الوجود وسط علامات مصرية كان هو وزملاؤه هو وزملائه يسمعون عنهم فقط ولا يحلمون أن يجلسوا معهم في يوم من الأيام.
أضاف نحن نتعلم في كل لحظة نقضيها هنا وكما كتب الأستاذ حمدي حنضل في أحد مقالاته هذا الشارع جامعة وعلينا أن نتعلم منهم أن يكون لدينا ضمير يقظ مثلهم.. هم هنا لا يخافون من القانون مثلنا ولكن يحترموا القانون لأنهم يحبون بلدهم وهذا ما أتمني أن نكون عليه نحن المصريون متمنياً أن يقدم هو وزملاؤه ما يفيد بلدهم.
أول الدفعة 49
وتحدث كمال الدين صلاح أول الدفعة 49 ملحقين دبلوماسيين موجهاً الشكر للسفراء علي الاستقبال العظيم في برلين ثم وجهه حديثه لأوائل الثانوية العامة مقدماً لهم التهاني علي تفوقهم والنصيحة بدراسة ما يتوافق مع ميولهم وليس ما يفرض عليهم من الآخر.
وفي نهاية اللقاء أكد السفير بدر عبدالعاطي أن العلم هو البوابة الوحيدة للنجاح وأن مصر في حاجة ماسة للنجاح في كل المجالات.
عقب ذلك تناول أوائل الثانوية العامة وجبة العشاء مع القمم والنماذج المشرفة التي عاشوا معها يوماً رائعاً تبادلوا خلاله الأحاديث الجانبية معهم ليستفيدوا من خبراتهم وقصص نجاهاتهم.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.