اختتمت المجموعة الاولي لرحلة اوائل الثانوية العامة جولاتها في العاصمة الالمانية برلين وعادت الي القاهرة مساء اول امس علي متن طائرة مصر للطيران القادمة من برلين في رحلتها رقم 732 حيث حرصت مختلف الجهات العاملة بالمطار علي استقبال الاوائل والترحيب بهم وكان الاوائل قد اختتموا جولاتهم في برلين بزيارة للسفارة المصرية تلبية للدعوة من الدكتور بدر عبد العاطي السفير المصري في برلين . والذي رحب بالاوائل وادار معهم حوارا متميزا شدد خلاله علي اهمية الرحلة التي تنظمها جريدة الجمهورية منذ عام 1968 والتي توفر للاوائل فرصة متميزة للتعرف علي الحضارات والثقافات المختلفة وكذلك التطور الذي وصلت اليه الدول الاوروبية مشيرا الي انه كان من بين العشرة الاوائل عام 1983 وكان له نصيب في رحلة مشابهه نظمتها جريدة الجمهورية .وكانت المرة الاولي التي تتاح له فيها فرصة السفر الي الخارج . وهي الرحلة التي كانت سببا في اختياره العمل في السلك الدبلوماسي حيث ولدت لديه هذه التجربة الرغبة في العمل علي خدمة الوطن. وطالب بدر الاوائل بضرورة التزود بالعلم والمعرفة وعدم الاكتفاء بالمناهج الدراسية وان يستفيدوا من التكنولوجيا الحديثة وشبكة الانترنت التي توفر المعلومات في لحظات وقال ان رحلة الاوائل بالنسبة لي كانت نافذة للتعرف علي حضارة وثقافة جديدة مع الحفاظ علي القيم والاصالة المصرية. وطالب الاوائل بضرورة ان يكون لديهم رؤية للمستقبل وان يكون التقدم العلمي والعمل المنهجي هو الاساس لهذه الرؤية ويجب ان يكون الاعتماد خلال المرحلة الجامعية علي التفكير والفهم وليس الحفظ واكد للاوائل ان مصر هي محور الاستقرار في منطقة الشرق الاوسط كما ان المانيا هي اهم دولة في الاتحاد الاوروبي ومحور الارتكاز في الاتحاد. وقال ان زيارة الرئيس السيسي لالمانيا العام الماضي كانت نقطة تحول كبيرة في العلاقات بين البلدين وفتحت افاقا جديدة للتعاون بين مصر والمانيا وساعد علي تحسن العلاقات اللقاءات العديد ة التي عقدها الرئيس عبد الفتاح السيسي مع المستشارة الالمانية انجيلا ميركل والتي بلغت 5 لقاءات في عام ونصف والتي كانت سببا رئيسيا في فتح افاق التعاون بين البلدين مشيرا الي ان الالمان لديهم قناعة تامة بأن امن واستقرار المانيا .والاتحاد الاوروبي من امن واستقرار مصر. وقال اننا نجحنا خلال الفترة الماضية في تطوير العلاقات مع الجانب الالماني لتصبح علاقة شراكة متبادلة خاصة وان المانيا تعد الاولي اقتصاديا في اوروبا ورابع اكبر اقتصاد علي المستوي العالمي .. وقال اننا نجحنا في توقيع اكبر عقد علي مستوي العالم مع شركة سيمنس المتخصصة في انتاج التربينات الغازية ومحطات الكهرباء بقيمة 21 مليار يورو وهو مشروع يضيف للطاقة الكهربائية التي تنتجها مصر بعد الانتهاء من بناء حوالي 50% من حجم الانتاج الحالي من خلال محطات الكهرباء الجديدة التي يتم انشاؤها حاليا في العاصمة الجديدة والبرلس وبني سويف من خلال العمل بالنظام المزدوج بنظامي الغاز والبخار وهو عقد يؤكد علي ان العلاقة بين البلدين علاقة شراكة ومصالح متبادلة. وخلال اجابته علي اسئلة الاوائل اكد السفير بدر عبدالعاطي علي نجاح العلاقات المصرية الالمانية في مختلف المجالات حيث تم توقيع اتفاقية امنية خلال زيارة اللواء مجدي عبدالغفار وزير الداخلية الي المانيا خلال شهر يونيو الماضي مع نظيره الالماني بالاضافة الي زيارة وزير الاقتصاد الالماني الي مصر 3 مرات خلال عام ونصف وهو ما يعكس الاهتمام الذي توليه المانيا لمصر مشيرا الي ان السفارة تتحرك علي ثلاث محاور " سياسي واقتصادي واجتماعي " حيث تأكد الجانب الالماني انه اصبح لدينا برلمان قوي ومنتخب وليس به حزب حاكم وبه تمثيل جيد للمرأة وذوي الاحتياجات الخاصة إلي جانب المسار الاقتصادي الذي يتمثل في زيادة الاستثمارات الالمانية في مصر وزيادة فرص الشراكة بين الجانبين. وحول التعاون في مجال التعليم قال السفير بدر عبدالعاطي اننا ننسق حاليا مع الجانب الالماني لانشاء تحالف بين عدد من الجامعات الالمانية لتخصيص ارض في العاصمة الادارية الجديدة لانشاء مجمع جماعات المانيا في مختلف التخصصات . بالاضافة الي سعي السفارة للتنسيق مع الجانب الالماني علي زيادة فرص التدريب والمنح الدراسية في المانيا للطلاب المصريين والسعي لتحديث مشروع مبارك كول للتعليم الفني. وقال اننا نسعي حاليا للاستفادة من نظام التعليم الالماني الذي يعد افضل نظام تعليم في العالم وتحاول الدول الكبري الاستفادة منه خاصة نظام التعليم الفني الذي يعتمد علي التعليم النظري والعملي في نفس الوقت حيث يتم تقسيم الدراسة بين التعليم النظري يومين في الأسبوع وثلاثة ايام بالتدريب الفني في احد المصانع القريبة من المدرسة ليطبق الطالب التعليم النظري عمليا من خلال التدريب بالمصنع وهو ماساهم في ارتفاع مستوي العمالة الفنية الالمانية . وهي تجربة نحاول نقلها الي مصر لتنفيذها وتخريج عمالة فنية علي مستوي متميز . مشيرا الي ان هذا النظام مطبق ايضا في الجامعات الالمانية المختلفة.. وقال انه يجري حاليا اتصالات موسعة لتوفير فرص للهجرة المؤقته لشباب الخرجين للحصول علي فرص عمل في المانيا لمدد تترواح مابين 3 و4 سنوات من خلال مشروع المانيا للهجرة المؤقته الذي يعود بالنفع علي الجانبين ويوفر فرصة متميزة للشباب لزيادة خبرتهم واكسابهم مهارات عديدة تستفيد بها مصر عند عودتهم للبلاد. وحول المشاكل التي توجه نمو حجم الحركة السياحية من المانيا الي مصر اكد السفير بدر عبدالعاطي ان المانيا لم توقف رحلاتها الي مصر عقب حادث سقوط الطائرة الروسية وكانت متفهمة لطبيعة المشكلة وقامت بالتنسيق مع السلطات المصرية والاطمئنان علي الاجراءات الامنية مشيرا الي تؤثر الحركة السياحية التي سجلت انخفاضا بنسبة 30% مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي واعرب عن امله في ان تشهد الفترة القادمة انتعاشه في الحركة السياحية خاصة مع تأكد الجانب الالماني من تكثيف اجراءات الامن بالمطارات المصرية المختلفة وتزويد المطارات بالاجهزة الحديثة والاعلان عن تسلم شركة امن خاصة فالكون العمل بمطار شرم الشيخ لتامين الركاب والبضائع وقال ان كل المؤشرات تؤكد علي ان الفترة القادمة ستشهد رواجا سياحيا من المانيا خاصة وان عدد من منظمي الرحلات اعلن عن زيادة الرحلات الي المقاصد السياحية المصرية خلال الموسم الشتوي الذي بدأ من بداية شهر اكتوبر الحالي بالاضافة الي بدأ حملة الترويج التي تنظمها هيئة تنشيط السياحة في مختلف المدن المصرية. وفي نهاية اللقاء اكد السفير بدر عبدالعاطي رداعلي سؤال لاحد الطلاب عن كيفية وصوله لهذه المكانه التي اهلته لكي يكون سفيرا لمصر في اهم دولة اوروبية بأن الاجتهاد في الدراسة وعدم الاكتفاء بالكتب الدراسية خلال دراسته الجامعية في كلية الاقتصاد والعلوم السياسية وحرصه الدائم خلال فترة الدراسة علي الرجوع الي المراجع العلمية المتوفرة في مكتبة الكلية وعدم الاكتفاء بشرح الدكتور داخل المحاضرات الي جانب الطموح والسعي لتحقيق هدفه والاستمرار في التفوق والالتحاق بالعمل في وزارة الخارجية من خلال اجتياز الاختبارات خاصة وانه كان من اسرة بسيطة من اسيوط واستطاع ان يجتاز الاختبارات التي رسب فيها العديد من ابناء السفراء وهو مايؤكد علي ان الاختيارات في وزارة الخارجية تعتمد علي الافضل علميا ومهنيا وليس للوساطة دور في الاختيار. وعقب نهاية اللقاء حرص الاوائل علي التقاط الصور التذكارية مع السفير بدر عبد العاطي وسط فرحة غامرة للاستقبال المتميز لهم من جانب السفير. وكانت المجموعة الاولي لرحلة الاوائل قد انهت جولاتها في المدن الالمانية وعادت الي القاهرة مساء إول امس علي طائرة مصر للطيران من برلين وحرص الاوائل علي التقاط الصور داخل صالات الوصول بمبني الركاب رقم 3 قبل مغادرتهم المطار والاتفاق علي استمرار التواصل بينهم وقد عبر العديد منهم عن سعادته بهذه الرحلة التي نظمتها الجريدة بالتعاون مع مصر للطيران التي منحتهم تذاكر مجانية وشركة سيمنس التي نظمت لهم زيارات لمحطة الكهرباء العملاقة في مدينة دسلدورف واكاديمية سيمنس ومصنع التربينات الغازية ببرلين وكذلك الجولات السياحية التي نظمتها الجمهورية للأوائل واعربوا عن شكرهم وتقديرهم للدكتور بدر عبدالعاطي السفير المصري ببرلين للاستقبال الحافل لهم في مقر السفارة وكذلك اثني الاوائل علي التنظيم الجيد للرحلة من قبل شركة الكرنك للسياحة واشرف عبدالعال وكيلها السياحي في المانيا.