بدأ العام الدراسي والدروس الخصوصية تتحدي القرارات التعسفية ولم تنته لأن ما تبع من قرارات لا يؤدي إلي حل المشكلة. فالوضع كما هو عليه مجموعات التقوية لم تفعل في معظم المدارس والأماكن التي فعلت فيها كان مجرد كلام وتصاريح رنانة دون الوقوف علي جوهر المشكلة التي سبق أن قلت وقال غيري إن الحل ينحصر في أربع نقاط مهمة وهي: 1 إصلاح منظومة التعليم من الأساس. 2 عمل كادر للمدرس ورفع راتبه والعمل علي رفع كفاءته العلمية والتدريبية بطريقة صحيحة وليس بالكلام فقط. 3 القضاء علي مشكلة التكدس وذلك بتوفير المدارس والاهتمام بما هو موجود حالياً من مبان وأثاث ودورات مياه وحجرات للأنشطة. 4 تطوير وتغيير المناهج تغييراً جذرياً بحيث تتناسب مع متطلبات ومتغيرات العصر الحديث. والسؤال هنا: هل تم تنفيذ شيء مما سبق؟ كل الذي تم بالتصريحات والتنفيذ الصوري غير المدروس بعناية لكل ما سبق كما يحدث كل عام قبل وعند بدء الدراسة تقوم الإدارات التعليمية بعمل إعلانات عن دروس تقوية وتنظيم دورات روتينية للمدرسين ويتوجه بعض الموجهين إلي المدارس في زيارات سريعة وبطيئة أحياناً ولم نجد في زياراتهم حلاً لأي مشكلة وأخيراً يكتب كل شيء تمام وأهم حاجة الحصول علي تقرير يفيد بأنه زار المدرسة وهي مستعدة تماماً لاستقبال العام الدراسي ويوقع علي دفاتر الإعداد والسجلات وينصرف تاركاً وراءه المشاكل كما هي. بالنسبة لمنظومة التعليم لم يحدث تغير يذكر. بالنسبة لحال المدرس كما هو لم يزد مرتبه ولا أحد يفكر في عمل كادر للمدرس يغنيه عن إعطاء الدروس.. كذلك يكون دافعاً لزيادة العطاء داخل المدرسة ويغنيه عن امتهان أي علم آخر يساعده علي توفير متطلبات الحياة ومواجهة الحياة الصعبة. ولم تقض علي مشكلة المدارس بحيث مازالت قوائم الفصول تزيد علي السبعين طالباً في الفصل الواحد وأحياناً تفوق هذا العدد. والملاعب غير موجودة ودورات المياه غير كافية والمعامل نادرة وحجرات النشاط تحولت إلي فصول. والحال بالنسبة للمناهج كما هي كل ما حدث ليس تطويراً ولا برقي مستوي التطوير كل ما حدث هو حذف جزء وإضافة جزء ومعظم المناهج لم يتم بها أي تغيير.. علي سبيل المثال لا يوجد كتاب للرسم للمرحلة الإعدادية منذ عام 2005 وتم إلغاء درجة التربية الفنية عن طريق قرار عشوائي من السيد الدكتور/ أحمد زكي بدر ولم يتراجع عنه كعادته في معظم قراراته. وضربت مثلاً بمادة التربية الفنية حيث تم تهميشها رغم أهميتها فهي المادة الوحيدة التي تعتمد علي الابداع والابتكار وبعيدة عن الحفظ والتلقين الذي يسيطر علي معظم المواد ولا تحترم تفكير الطالب واحترام العمل اليدوي واكتساب مهارات فنية تفيد الطالب في حياته العملية ولذلك نقول حتي نضع أيدينا علي حل مشكلة التعليم وإصلاح منظومته الفاسدة.