** ليس من المقبول ونحن نقترب من انتهاء الشهر الاول علي بدء العام الدراسي الجديد ان يتم الزج بالسياسة باعتبارها أنشطة محرمة طلابيا ودوليا لأنها تفرق وتشتت ولا تستهدف تجميع وحدة الصف في مواجهة التحديات الخارجية.. ويتم استغلالها داخل أسوارنا الدراسية!! ** ومن المتصور ان نهتم بمسألة التثقيف السياسي لجميع طلابنا من خلال التقائهم الوزراء وصناع القرار لضمان استقبالهم للمعلومة الصحيحة وبحيث تقتصر الحياة السياسية علي أسوار الاحزاب!! ** وليس من المتصور ان تقتصر أنشطتنا الطلابية بمدارسنا ومعاهدنا وجامعاتنا علي التعامل مع أجهزة "الدوت كوم" عبر الانترنت.. وبالتالي نحن بحاجة لأنشطة طلابية تهدم كافة الشائعات التي يتم ترويجها وتصديرها من الخارج وترديدها بدون وعي علي الفيس بوك.. بما يستدعي لتنشيط الصفحات الرسمية للاتحادات الطلابية للتحدث بنفس لغة الطلاب والشباب بينهم وبين بعضهم للرد علي المزاعم المغرضة التي تستهدف نشر حالة من الاحباط بالمجتمع لضمان هدمه مستقبلاً!! ** وبالتأكيد الأنشطة الطلابية ليست ترفاً ولا تنصرف لانشغال طلابنا بالتعامل مع أجهزة الصندوق الاسود بالموبايلات لمشاهدة الأفلام واجراء الشات.. بل انها الاساس لبناء شخصية الطالب وبالتالي لابد من استثمارها لبث القيم النبيلة والاخلاقية بنفوس طلابنا بجانب الاستفادة منها في اكتشاف الافكار الخلاقة والمبدعة. ** وربما يعوق تحقيق أنشطة طلابية متميزة في مدارسنا ومعاهدنا وجامعاتنا غياب الموظفين المتخصصين بادارات رعاية الطلاب والشباب بجانب عجز الموارد والامكانيات المادية لتلبية الاحتياجات الاساسية لمطالب الطلاب من الأنشطة!! ** ويعجبني فكر ورؤية الدكتور جمال شكري دينامو ومنسق الأنشطة الطلابية منذ زمن فات قبل ان يشغل مؤخراً منصب نائب رئيس جامعة حلوان لشئون التعليم والطلاب في التصدي لمثل هذه المشكلات والازمات. ** ومن المؤكد اننا بحاجة لإحياء نماذج جادة وناجحة في مجتمعنا لتقديمها لطلابنا بالندوات الثقافية باعتبارهم القدوة الحقيقية لهم بعد ان انصرفوا لنجوم الفن والتمثيل ولاعبي كرة القدم ومصممي الأزياء!!