تحت عنوان "العالم القديم يحتضر وحان الوقت كي تغزو إسرائيل إفريقيا بدأت صحيفة معاريف الإسرائيلية تقريراً لها. في تعقيبها علي الزيارة التي قام بها بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي إلي 4 دول إفريقية من بينها أثيوبيا. .. الزيارة أعادت للأذهان محاولات إسرائيل الدؤوبة منذ عقود لتطويق المحيط المصري والعربي من الجنوب. وسرقة مياه النيل وعقد تحالفات مع دول بالقارة السمراء تمثل خطراً علي الأمن القومي لعدد من دول المنطقة علي رأسها مصر. تقول الصحيفة وهي تخاطب نتنياهو. وتبارك تحركاته مع دول ينبع النيل في أراضيها. "علي إسرائيل أن تغير رؤيتها لأوروبا كلاعبة وحيدة ومركزية في الحلبة الدولية. لابد من تعزيز العلاقات مع دول إفريقيا. نحن نعيش في عصر نهاية البديهيات والمسلمات. كنا نحسب أن العالم العربي لن يتغير مطلقاً. وهاهو لم يتغير فقط بل يتقارب مع إيران ويعطي ظهره لنا ولحلفائه. كنا نحسب أن الاتحاد الأوروبي هو القوة المتعالية وأن اليورو هو عملة الغد وأن مصائرنا مرتبطة بالقدرة علي مسايرة السويد وما شابهها. وهاهي بريطانيا تخرج من الاتحاد الأوروبي واليورو يسقط واقتصاد دول أوروبا يضعف في ظل تدفق المهاجرين المسلمين". أضافت أن زيارة نتنياهو إلي إفريقيا. التي تجول خلالها في كل من أوغنداوكينيا ورواندا وأثيوبيا. وربما تعقد احدي هذه الدول مؤتمر يتوافد عليه قادة دول إفريقية أخري. القارة السمراء رغم أنها ليست مثل روسيا. لكنها لهات أهميتها أيضاً. لقد كانت دائماً ملعب لمباريات القوي العظمي علي النفوذ. وخلال ال 15 عاماً الأخيرة انتقل الصينيون من دولة إفريقية لأخري. ليوقعوا اتفاقيات. ومن ثم أصبحت بكين هي القوة الأكثر تأثيراً علي الصعيد الاقتصادي بالقارة السمراء". فرصة ذهبية وبعنوان فرعي "فرصة ذهبية لإسرائيل" قالت الصحيفة إنه "خلال السنوات الأخيرة قامت تل أبيب بتعميق العلاقات مع الدول الإفريقية. ورأي قادة هذه الدول في إسرائيل مصدراً ثرياً للتكنولوجيا والعلوم الأمنية والاقتصادية التي لابد وأن يستغلوها. وفي ظل نمو اقتصادي يبلغ 6% سنوياً. فإن السوق الإفريقي تشكل قناة جيدة للشركات الإسرائيلية في عدد من المجالات. لقد علمنا التاريخ أنه لا توجد تحالفات دائمة في إفريقيا. كل دولة يمكنها أن تشارك في هذا الملعب إذا كان لديها ما تقترحه. وعلي سبيل المثال. إيران وإسرائيل لديهما عملياتهما في إريتريا". وقالت "يمكن أن نري كيف سيكون لاستثمارات تل أبيب الاقتصادية والأمنية في إفريقيا نتائج ملحوظة فيما يتعلق بمركز إسرائيل الدولي. فبفضل معارضة دول إفريقية في الوكالة الدولية للطاقة الذرية. تم إسقاط مقترح يطالب تل أبيب بإخضاع منشآتها النووية لإشراف مراقبي الأممالمتحدة. كما تم اسقاط مقترح آخر في مجلس الأمن قبل عامين. للاعتراف بدولة فلسطينية. بعد أن رفضت كل من نيجيريا ورواندا دعمه". وختمت "يمكننا التوقع أن زيارة نتنياهو لإفريقيا ستتوثق العلاقات بين إسرائيل ودول الأخيرة. وسنشعر بنتائج هذا في الحلبة الدولية. عاجلاً أم آجلاً. وهذا يعيدنا إلي الرؤية الخاطئة التي تقترض أن أوروبا هي اللاعب المركزي الوحيد عالمياً. وإذا أردنا أن نحظي بأقصي ما في الربيع السياسي الذي نعيشه. من المهم أن نعلم أننا في ذروته". وفي مقال له بصحيفة "إسرائيل اليوم" قال الدبلوماسي السابق بوعاز بيسموت إن الزيارة تتم علي خلفية وصول العلاقات الإسرائيلية الأفريقية لمرحلة من الازدهار غير المسبوق. واعتبر أن الزيارة تكتسي أهميتها لكون القارة الأفريقية تضم 54 دولة. كل واحدة منها تملك صوتاً في الأممالمتحدة وتضم اقتصادات ناشئة. وقال إن العلاقات مع أفريقيا ستمثل دعماً مهماً لإسرائيل في المؤسسات الدولية وتمنحها غطاءً أمنياً استراتيجياً في ظل ما يحيط بها من دول معادية. إلي جانب تقوية الأواصر الاقتصادية مع القارة. هدف استراتيجي فيما اعتبر الباحث في معهد هرتسيليا عوفر يسرائيلي أن أفريقيا باتت هدفاً استراتيجياً للسياسة الإسرائيلية. مشيراً إلي أن زيارة نتنياهو تطوي صفحة مرحلة تاريخية توقف فيها رؤساء الحكومات الإسرائيلية عن زيارة هذه القارة. أفادت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية. أن زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. لأربع دول إفريقية. تعد بمثابة تغير استراتيجي في الموقف الدولي من تل أبيب. كتب المراسل الصحفي موران أزولاي. أن نتنياهو خلال زيارته لكينيا. التقي بالرئيس الكيني أوهور كينياتا. والذي أعرب له الأخير عن سعادته بزيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي والوفد المرافق له. وأن كينيا ستعمل جاهدة علي انضمام إسرائيل كعضو مراقب في الاتحاد الإفريقي. وهو ما تطمح إليه إسرائيل. في المرحلة الراهنة. أكدت الصحيفة أن زيارة نتنياهو في هذا التوقيت المهم هو مرحلة جديدة في العلاقات الإسرائيلية الإفريقية. وأنها ستسمح بدورها بزيادة الدول المؤيدة لإسرائيل حول العالم.