** ما أقسي أن يعطي الجمهور درساً للفنان يجعله يعيد كل حساباته مع نفسه يفيق علي صدمة لم يتوقعها من الجمهور الذي احبه ورفعه للنجومية ذلك ما حدث مع المطربة أنغام التي لم تتخيل يومآً أن يقول لها الجمهور أفيقي "لا" ويعترض علي أن تتركه في حفلتها الأخيرة ينتظر قدومها ساعة كاملة تأخيراً منها في حادثة غير مسبوقة من فنان يحترم جمهوره وفنه. ** فما أن دخلت أنغام وظهرت علي خشبة المسرح إلا وفوجئت برفض كامل من الجمهور لما فعلته الأمر الذي جعل أنغام في حالة ذهول فأسرعت بالاعتذار قائلة للجمهور إنه هو الذي صنعها بحبه وتشجيعه وانها لولا هذا الحب لما أصبحت أنغام وانها شعرت فجأة انها كبرت ثلاثين عاماً علي عمرها بهذا الموقف وقدمت أغنية "أنا أسف علي التأخير". أعتقد ان ذلك درساً لكل فنان بان الجمهور يجب أن يحترمه لانه هو صاحب الكلمة الأولي والأخير في نجومية الفنان هو الذي يرفعه إلي السماء وهو أيضاً في استطاعته أن يخسف به الأرض وبصرف النظر عن أسباب تأخير أنغام ساعة كاملة عن الحفل تاركة الجمهور في انتظارها فان ذلك درس لها ولغيرها من الفنانين اياك والاستهانة بالجمهور ولعل الدرس يستوعبه النجوم الذين يقدمون أعمالاً منفصلة عن الواقع تخجل منها أي أسرة مصرية محترمه بان الجمهور لن يغفر ولن يقبل علي أعمالهم وإذا كان هؤلاء النجوم يفرضون علينا فرضاً في التليفزيون فان السينما هي المحك لهم بدليل ان أغلبهم اختفي من علي شاشة السينما ويخشي الأقتراب منها حتي لا ينكشف كم هو حجمه وقدره عند الجمهور لذلك علي الكل ان يعيد حساباته لأن الجمهور لا يرحم. ** اللامبالاة والاستهتار كارثة تهدد مجتمعنا تدفع به إلي الانهيار والضياع أكثر من حادث هذا الأسبوع بطلها هو اللامبالاة والنتائج كوارث تدفع ثمنها مصر أمام العالم باكمله. ** كان من أفظع هذه الكوارث حادثة "الكرم" في المنيا والخاصة بتجريد أم مسنة قاربت السبعين من ملابسها هذه السيدة هددت بأعمال عنف ضدها وضد أسرتها وأسرعت أكثر من مرة للاستغاثة بالشرطة وحررت أكثر من محضر ولكن لم يأخذ المسئولون مشكلتها مأخذ الجد وتعاملوا معها علي انها مجرد محضر ولم يتحرك أحد الا بعد وقوع الكارثة وحرق المنازل وتحريك الرأي العام ضد مصر وتحول الموضوع من خلافات زوجية وعائلية إلي فتنة طائفية وتناثرت الأقاويل ما بين الحقيقة والكذب ولا نعلم لمصلحة من تضرب بلدنا وتتلقي الصدمات من كل اتجاه هناك من يخرب ويعمل علي ضياعنا هناك من يدبر ويخطط ولذلك لابد من تنفيذ القانون بكل قوة تجاه من حرق المنازل وانتهك حرمة سيدة مسنة بدلاً من ان نرحم سنها وعجزها تجرد من ملابسها وتفضح لابد من عقاب بداية من مسئول لم يشعر بخطورة الموقف لا أمنياً ولا سياسياً وصولاً إلي استخدام البعض للدين ورفع شعار الإسلام للتستر وراءه والدين منه براء. ** اللامبالاة أيضاً جعلت شباباً في مقتبل العمر يصرخ في برنامج الأبراشي "العاشرة مساءً" مستيغثاً "يا ريس.. انقذنا يا ريس.. أنت فين يا ريس" صرخة وجعت قلوبنا علي شباب يبحث عن فرصة وحقه في إثبات ذاته هذا الشباب يحب بلده فكروا واخترعوا من أجل حل مشاكلنا قدم هذا الشباب مشروعه دون آن يكلف البلد مليما واحدا ذلك هو مشروع "اشتكي" لمجموعة من الشباب آسفة لم اعرف اسماءهم أو من هم ولكن أحدهم تقابل مع وزير وحكي له عن مشروعه وكله أمل أن تتبني الدولة المشروع ولكنه فؤجي بصدمة كبري في رد فعل الوزير ورده حين قال له الوزير "مشروع كويس أطلع به علي أمريكا" وكأن مصر لا تستحق خير أولادها وأفكارهم وذلك ليست الحادثة الوحيدة هناك مشروع عن المظلة الحرارية أو الشمسية والتي قام بها مجموعة من الشباب الواعدين لتقليل درجة الحرارة للشمس ولكن أغلقت أيضاً أمامهم الأبواب وتلقوا عروضا تقريباً من الإمارات أو الكويت لتبني المشروع والاستفادة منه.. ولا أعلم لماذا أصبح الوزراء أو المسئولون في معزل عن الدولة.. الرئيس يعمل بمفرده وأي مشروع أو انجاز نري الجيش هو الذي قام به هو المؤسسة الوحيدة التي تعمل وتتحمل المسئولية والباقي في سبات عميق الرئيس لا يسنده غير الجيش وحب الشعب فلماذا إذن لا تسند رئاسة مؤسسات الدولة إلي رجال الجيش بما أنه هو المؤسسة الوحيدة التي تعمل وتنجز. ** لذلك أطالب الرئيس أن يولي الجيش كل أمورنا حتي ينصلح الحال وحتي يقضي علي الفساد في أغلب المؤسسات "يا ريس مصر في حاجة إلي حسم والفساد يحتاج البتر من الجذور المؤسسات تحتاج تطهير من المفسدين والتنابلة والذين يضربون مصر في مقتل باللامبالاة وعدم الضمير والتناحة والاستهانة بالشعب واحتياجاته وأحلامه الحمل ثقيل ولكن سيادتك قبلت وتحملت المسئولية وعدتنا أن تعبر بنا إلي بر الأمان ومصر في أشد الحاجة إلي رجال مخلصين ومؤسسة الجيش هي أخلص أبناء مصر هي من تعمل معك بحب ضد الفساد محاولة ان تخرج مصر من عثرتها وأن تقف كلها أسود في وجه كل خائن أو فاسد".